11/21/2011 بعد شهر تماما من إعتقال ومقتل الديكتاتور اليبي العقيد معمر القذافي، جاء الدور على نجله وريثه المفترض ''سيف الإسلام'' ليعتقل في الجنوب الليبي، وهي عملية سيكون لها انعكاسات هائلة على الوضع في ليبيا ومستقبل الدولة الوحيدة التي نجحت ثورتها ضمن مسلسل ''الربيع العربي'' في تغيير النظام والدولة بشكل كامل.
تفاصيل وقائع الإعتقال
وبحسب مصادر إذاعة هولندا العالمية فإن سيف القذافي كان يختبيء في صحراء اوباري ووديانها بحماية مجموعة صغيرة من التوارق و أفراد من قبيلة المقارحة أبناء عمومة عبدالله السنوسي، المطلوب ايضا لمحكمة الجنايات الدولية. وكان سيف القذافي يتحرك ضمن مجموعة من 3 سيارات لعدم لفت الإنتباه.
وبالنظر لصعوبة الطريق، فقد تم الإتصال بخبير طرق صحراوية من منطقة ''برقن'' وهي تبعد حوالي 60 كم من منطقة براك الشاطيء، وكان الخبير هو ''يوسف صالح الحطماني''.
بدون اشتباك .. ومفاجأة
وعلم يوسف الحطماني ان الذي يريد التسلل للنيجر يعرض مبلغا ضخما لأجل ذلك، فشك الأمر دون ان يتصور من هو المقصود فعلا. وبعد ان ابلغ أبناء عمومته توجهوا في مجموعة متوسطة العدد للمكان المعطى، وكانوا بقيادة شخصين هما '' مراد اعويدات الحطماني و الهمالي احمد الحطماني'' و لم يتم أي اشتباك مع المتسليين، لكنهم فوجئوا بعدها بان ثمة شخص ملثم في إحدى السيارات تبين أنه ''سيف الإسلام معمر القذافي''.
عقب ذلك تم اقتياد المعتقل، وتكفل ثوار الزنتان الذي تم الاتصال بهم، بإرسال طائرة خاصة، نقل بها إلى الزنتان الجبلية حيث لايزال محتجزا حتى الآن.
تحديات مستمرة
وقال سيف القذافي نفسه للصحفيين لاحقا، انه بخير، وان اصابة اصابعه المضمدة نتيجة لقصف من طائرات الناتو في لفترة السابقة.
مكان الاعتقال في منطقة اوباري يدحض الكثير من الأقاويل عن دخول سيف القذافي في وقت سابق إلى دولة النيجر المجاورة، لكنه يشير إلى مدى التحدي الأمني الذي تفرضه هذه المساحات الشاسعة على اي حكومة لبسط الأمن في عموم البلاد.
وفور الاعتقال بدأت التصريحات عن مصير سيف القذافي، وهل سيتم تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، ام سيحاكم في ليبيا وهذا الاحتمال الأخير، سيعني أن تقتنع المؤسسات الدولية بالنظام القضائي، الذي يعاني من الكثير من التأخر طيلة حكم العقيد القذافي لعشرات السنين.
في لاهاي أم طرابلس؟
لكن الظروف التي اعتقل بها وطريقة التعامل مع سيف القذافي ستساعد او تعيق جهود الحكومة الليبية في تحسين صورة وضعية الانسان في البلاد بعد الثورة، والتي تضررت كثيرا عقب مشاهد اعتقال وقتل العقيد القذافي وظروف غامضة قتل فيها نجله المعتصم القذافي.
وكانت ليبيا قد استردت يوم الخميس مقعدها في مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة، وحصل مشروع قرار عودة ليبيا لللمجلس على تأييد 123 صوتا واعتراض أربعة وامتناع ستة أعضاء عن التصويت. ولم تشارك عشرات الدول في التصويت.
وقال لويس مورينو اوكامبو كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية يوم السبت انه سيذهب الي ليبيا في غضون اسبوع لمناقشة الخطوات التالية بعد اعتقال سيف القذافي، لكن متحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة المنتهية ولايتها يوم السبت ان سيف الاسلام القذافي سيحاكم في ليبيا ولن ينقل الي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
أوروبا تحث .... والموالين في أزمة
فيما حث الاتحاد الاوروبي السلطات الليبية يوم السبت على ضمان تقديم سيف الاسلام القذافي الي العدالة في تعاون كامل مع المحكمة الجنائية الدولية. وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ''ينبغي للسلطات الليبية ان تضمن الان أن يقدم سيف الاسلام الي العدالة... في تعاون كامل مع المحكمة الجنائية الدولية.''
بعيد عن الإجراءات القانونية يفتح اعتقال سيف القذافي المجال للتوقعات الأمنية للوضع في البلاد، فنجل القذافي كان مرشحا ليكون خليفة لوالده، وبالتالي فهو قادر – مبدئيا – على جمع الكثير من الموالين للعهد السابق، وتنظيمهم في إطار مقاومة للحكومة الجديدة.
وتنتشر أخبار متواترة عن تجمعات للموالين للقذافي في دول مجاورة مثل الجزائر والنيجر ومصر، تعمل على تجنيد العديد من ابناء القبائل التي لم تشترك في ثورة 17 فبراير او قاتلت في صفوف كتائب القذافي، ليكون اعتقال سيف نجل العقيد، ضربة موجعة للغاية، لأنها تفقد هذه المجموعات – لو صح وجودها – رابط اساسي، للتنظيم والفعالية.
سيف القذافى وهو معتقل في الجنوب الليبي
تفاصيل وقائع الإعتقال
وبحسب مصادر إذاعة هولندا العالمية فإن سيف القذافي كان يختبيء في صحراء اوباري ووديانها بحماية مجموعة صغيرة من التوارق و أفراد من قبيلة المقارحة أبناء عمومة عبدالله السنوسي، المطلوب ايضا لمحكمة الجنايات الدولية. وكان سيف القذافي يتحرك ضمن مجموعة من 3 سيارات لعدم لفت الإنتباه.
وبالنظر لصعوبة الطريق، فقد تم الإتصال بخبير طرق صحراوية من منطقة ''برقن'' وهي تبعد حوالي 60 كم من منطقة براك الشاطيء، وكان الخبير هو ''يوسف صالح الحطماني''.
بدون اشتباك .. ومفاجأة
وعلم يوسف الحطماني ان الذي يريد التسلل للنيجر يعرض مبلغا ضخما لأجل ذلك، فشك الأمر دون ان يتصور من هو المقصود فعلا. وبعد ان ابلغ أبناء عمومته توجهوا في مجموعة متوسطة العدد للمكان المعطى، وكانوا بقيادة شخصين هما '' مراد اعويدات الحطماني و الهمالي احمد الحطماني'' و لم يتم أي اشتباك مع المتسليين، لكنهم فوجئوا بعدها بان ثمة شخص ملثم في إحدى السيارات تبين أنه ''سيف الإسلام معمر القذافي''.
عقب ذلك تم اقتياد المعتقل، وتكفل ثوار الزنتان الذي تم الاتصال بهم، بإرسال طائرة خاصة، نقل بها إلى الزنتان الجبلية حيث لايزال محتجزا حتى الآن.
تحديات مستمرة
وقال سيف القذافي نفسه للصحفيين لاحقا، انه بخير، وان اصابة اصابعه المضمدة نتيجة لقصف من طائرات الناتو في لفترة السابقة.
مكان الاعتقال في منطقة اوباري يدحض الكثير من الأقاويل عن دخول سيف القذافي في وقت سابق إلى دولة النيجر المجاورة، لكنه يشير إلى مدى التحدي الأمني الذي تفرضه هذه المساحات الشاسعة على اي حكومة لبسط الأمن في عموم البلاد.
وفور الاعتقال بدأت التصريحات عن مصير سيف القذافي، وهل سيتم تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، ام سيحاكم في ليبيا وهذا الاحتمال الأخير، سيعني أن تقتنع المؤسسات الدولية بالنظام القضائي، الذي يعاني من الكثير من التأخر طيلة حكم العقيد القذافي لعشرات السنين.
في لاهاي أم طرابلس؟
لكن الظروف التي اعتقل بها وطريقة التعامل مع سيف القذافي ستساعد او تعيق جهود الحكومة الليبية في تحسين صورة وضعية الانسان في البلاد بعد الثورة، والتي تضررت كثيرا عقب مشاهد اعتقال وقتل العقيد القذافي وظروف غامضة قتل فيها نجله المعتصم القذافي.
وكانت ليبيا قد استردت يوم الخميس مقعدها في مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة، وحصل مشروع قرار عودة ليبيا لللمجلس على تأييد 123 صوتا واعتراض أربعة وامتناع ستة أعضاء عن التصويت. ولم تشارك عشرات الدول في التصويت.
وقال لويس مورينو اوكامبو كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية يوم السبت انه سيذهب الي ليبيا في غضون اسبوع لمناقشة الخطوات التالية بعد اعتقال سيف القذافي، لكن متحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة المنتهية ولايتها يوم السبت ان سيف الاسلام القذافي سيحاكم في ليبيا ولن ينقل الي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
أوروبا تحث .... والموالين في أزمة
فيما حث الاتحاد الاوروبي السلطات الليبية يوم السبت على ضمان تقديم سيف الاسلام القذافي الي العدالة في تعاون كامل مع المحكمة الجنائية الدولية. وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ''ينبغي للسلطات الليبية ان تضمن الان أن يقدم سيف الاسلام الي العدالة... في تعاون كامل مع المحكمة الجنائية الدولية.''
بعيد عن الإجراءات القانونية يفتح اعتقال سيف القذافي المجال للتوقعات الأمنية للوضع في البلاد، فنجل القذافي كان مرشحا ليكون خليفة لوالده، وبالتالي فهو قادر – مبدئيا – على جمع الكثير من الموالين للعهد السابق، وتنظيمهم في إطار مقاومة للحكومة الجديدة.
وتنتشر أخبار متواترة عن تجمعات للموالين للقذافي في دول مجاورة مثل الجزائر والنيجر ومصر، تعمل على تجنيد العديد من ابناء القبائل التي لم تشترك في ثورة 17 فبراير او قاتلت في صفوف كتائب القذافي، ليكون اعتقال سيف نجل العقيد، ضربة موجعة للغاية، لأنها تفقد هذه المجموعات – لو صح وجودها – رابط اساسي، للتنظيم والفعالية.
سيف القذافى وهو معتقل في الجنوب الليبي