١٩/ ١٢/ ٢٠١١
وسط الأحداث المشتعلة أمام مجلس الوزراء.. ودماء المصابين التى تملأ ربوع المكان، لم يغب ذلك المشهد الذى أطل علينا خلال أيام الثورة.. شاب يظهر وسط الزحام ممسكاً بـ«غزل البنات» ليبيعه للمعتصمين دون أن يبالى بمشاهد الدمار التى تحدث حوله، وكأنه لا يشعر بها، لكن ما يجعلك تتعاطف معه هو تعاطفه مع المعتصمين، فهو يريد أن يفعل شيئاً من أجلهم فكر كثيراً فلم يجد غير تخفيض سعر «غزل البنات» من جنيه إلى نصف الجنيه.
عبدالسميع عبدالرحمن، بائع غزل البنات، لم يتجاوز عمره «١٨ عاماً» جاء من الإسماعيلية منذ ٣ سنوات حباً فى القاهرة المحروسة لكى يعمل فيها ويحاول أن يجد من يساعده على إبراز موهبته وهى كتابة الشعر، وفى القاهرة بدأ عبدالسميع بمشروع صغير يقوم من خلاله ببيع «غزل البنات» فى الشوارع، وكل زبون يشترى منه يلقى عليه أبياتاً من شعره ربما يعثر على من يعيد اكتشافه.
لم يتغير حال عبدالسميع إلا بقيام ثورة ٢٥ يناير، وقتها غير من نهج عمله وبدلاً من أن يجوب شوارع القاهرة قرر أن يقف فى مكان واحد هو ميدان التحرير، رغم المخاطر التى كان من الممكن أن يتعرض لها، وظل عبدالسميع فى الميدان حتى التنحى، وانصرف منه ليعود إلى ما كان عليه لكنه ما لبث أن عاد إلى الميدان مرة أخرى مع عودة المتظاهرين.
لم يغب عبدالسميع عن أحداث مجلس الوزراء الأخيرة، إذ نقل عمله إلى شارع قصر العينى ليكون جزءاً من الأحداث، وتضامناً مع المتظاهرين قرر أن يخفض «غزل البنات» إلى نصف جنيه فقط، أى بيعه بسعر التكلفة، فهذا فقط ما يستطيع فعله.
عبدالسميع يجوب المنطقة بغزل البنات
وسط الأحداث المشتعلة أمام مجلس الوزراء.. ودماء المصابين التى تملأ ربوع المكان، لم يغب ذلك المشهد الذى أطل علينا خلال أيام الثورة.. شاب يظهر وسط الزحام ممسكاً بـ«غزل البنات» ليبيعه للمعتصمين دون أن يبالى بمشاهد الدمار التى تحدث حوله، وكأنه لا يشعر بها، لكن ما يجعلك تتعاطف معه هو تعاطفه مع المعتصمين، فهو يريد أن يفعل شيئاً من أجلهم فكر كثيراً فلم يجد غير تخفيض سعر «غزل البنات» من جنيه إلى نصف الجنيه.
عبدالسميع عبدالرحمن، بائع غزل البنات، لم يتجاوز عمره «١٨ عاماً» جاء من الإسماعيلية منذ ٣ سنوات حباً فى القاهرة المحروسة لكى يعمل فيها ويحاول أن يجد من يساعده على إبراز موهبته وهى كتابة الشعر، وفى القاهرة بدأ عبدالسميع بمشروع صغير يقوم من خلاله ببيع «غزل البنات» فى الشوارع، وكل زبون يشترى منه يلقى عليه أبياتاً من شعره ربما يعثر على من يعيد اكتشافه.
لم يتغير حال عبدالسميع إلا بقيام ثورة ٢٥ يناير، وقتها غير من نهج عمله وبدلاً من أن يجوب شوارع القاهرة قرر أن يقف فى مكان واحد هو ميدان التحرير، رغم المخاطر التى كان من الممكن أن يتعرض لها، وظل عبدالسميع فى الميدان حتى التنحى، وانصرف منه ليعود إلى ما كان عليه لكنه ما لبث أن عاد إلى الميدان مرة أخرى مع عودة المتظاهرين.
لم يغب عبدالسميع عن أحداث مجلس الوزراء الأخيرة، إذ نقل عمله إلى شارع قصر العينى ليكون جزءاً من الأحداث، وتضامناً مع المتظاهرين قرر أن يخفض «غزل البنات» إلى نصف جنيه فقط، أى بيعه بسعر التكلفة، فهذا فقط ما يستطيع فعله.
عبدالسميع يجوب المنطقة بغزل البنات