٢٨/ ١٢/ ٢٠١١
خبرتها الطويلة فى مجال الإعلام جعلتها تحصل على جائزة الصحافة الأمريكية، فهى أستاذة فى كلية الصحافة بجامعة إنديانا، ومتخصصة فى القضايا الدولية، وأخلاقيات الإعلام، والتحقيقات الصحفية، كما عملت كمدربة للإعلام فى الدول الشيوعية السابقة والبلدان النامية فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك روسيا وقرغيزستان واليمن وإندونيسيا وكولومبيا، وعملت لعدة سنوات فى دول غرب أفريقيا، وآسيا الوسطى والفلبين، شيرى ريكاردى، ألتقت بها «المصرى اليوم» فى واشنطن للحديث حول الصحافة المصرية ودورها بعد الثورة.
■ ما دور الصحافة من وجهة نظرك؟
- الصحافة تمثل الضمير الاجتماعى للشعب، وهو دور كبير للغاية، وأنا أؤمن أن قضايا الناس هى الأهم، ولذا لم أقم بتغطية السياسة، على الرغم من ولع الكثيرين بها، فأردت أن أغطى كيف يتأثر الناس بالقوانين، فضلاً عن أننا نساعد الحكومة فى قضايا حاسمة بالنسبة لها، فعلى سبيل المثال إذا أراد الفقراء المساعدة، فنعمل على نقل ذلك للحكومة من أجل تحقيق التغيير.
وأعتقد أنه من المهم للغاية أننا لا نغطى الشخصيات القوية فى المجتمع فحسب، ولكن لابد من تغطية أمور المواطن العادى واحتياجاته، وهذا أفضل نوع من الصحافة.
■ كيف ترين الثورة المصرية؟
-الأمريكيون انجذبوا بشكل قوى جداً للأحداث فى مصر، فكنا نتابع ما يحدث على مدار الـ٢٤ ساعة، لأن كاميرات التليفزيونات الأمريكية كانت موجودة فى مصر، ورأينا شجاعة وبسالة الشعب المصرى، وشعرنا بها بشكل خاص، حيث إن أمريكا أيضاً كان لها ثورتها التى وقعت قبل أعوام عديدة، ولذا فالشعب الأمريكى متضامن مع نظيره المصرى بشكل خاص، وألاحظ أنهم يتكلمون على ثورة ٢٥ يناير كثيراً، نظراً لما تمثله مصر من أهمية فى المنطقة، كما أرى طلابى يتحدثون عنها داخل قاعات المحاضرات، وعندما ألتقى مع صحفيين من جميع أنحاء العالم فإننى أرى كيف أصبحت ثورة ٢٥ يناير موضوعاً مهماً للحوار بيننا.
■ وما رأيك فى تغطية وسائل الإعلام المصرية للأحداث؟
- لدينا احترام كبير جداً لوسائل الإعلام المصرية وللدور الذى قامت به أثناء الثورة المصرية، حيث إنكم أعطيتمونا دروساً عديدة فى التغطية الصحفية وتعلمنا منكم الشجاعة الصحفية التى تميزتم بها، ونحسدكم على الفرصة التى تمرون بها كصحفيين.
■ هل توقعتى قيام ثورة فى مصر؟
-لا، لم أتوقعها على الإطلاق، لكنى كنت أعى تماماُ أن هناك حالة غليان بين أفراد المجتمع المصرى ولكنى لم أتصور قوة هذا الغليان، فكان شيئاً مفاجئاً للغاية بالنسبة لنا أن يثور الشعب المصرى بهذا الشكل، حيث أعطيتم للعالم أجمع دروساً عديدة، فكانت الناس تتابعكم فى جميع أنحاء العالم، إنه حقاً أمر مذهل، لأنها كانت سلمية ونظيفة بشكل كبير.
■ ما رأيك فى تصريحات الإدارة الأمريكية، التى كانت متضاربة أثناء الثورة المصرية؟
- المشهد كان معقداً للغاية ولم يكن هناك أى شىء واضح أمامنا.
■ على الرغم من كون الشعب الأمريكى غير شغوف بالأحداث الخارجية إلا أنه كان مهتماً بما يحدث فى مصر.. فى رأيك لماذا؟
- هذا يرجع لأهمية الحدث، فهو كان عظيماُ جداً، ودرامياً، وكان من الصعب جداً عدم مشاهدته والانتباه لما يحدث.
■ ما رأيك فى الصحافة المصرية بعد الثورة؟
- أعرف صحيفة «المصرى اليوم» وأتابع نسختها الإنجليزية على الإنترنت، وهى من أهم الصحف المصرية فى الوقت الحالى، وفى الواقع أرى التغييرات التى طرأت على الصحافة المصرية بشكل عام بعد ثورة ٢٥ يناير، حيث أصبحت أكثر شجاعةً وتفتحاً.
■ ما الذى فاجأك فى مصر عن بقية دول العالم التى قمتى بزيارتها؟
- زيارتى لمصر خلال عصر مبارك تختلف تماماً عن زيارتى لها بعد الثورة، حيث أصبحت مصر أخرى، فالمزاج العام للشعب نفسه تغير، وما فاجأنى كصحفية وكإنسانة هى روح الناس فى الشارع، ففى كل مكان ذهبت إليه وجدت الناس يتحدثون عن الثورة بكل فخر وكبرياء.
■ ما هى نصيحتك للصحافة المصرية فى الفترة المقبلة؟
- أولاً أعتقد أن الصحفيين المصريين أصبحوا فى صدارة اللعبة، حيث إن وسائل الإعلام لديها بعض السلطة والقوة للتأثير، فمصر فى مرحلة إعادة تعريف الصحافة فى المنطقة، وأرى أنكم على الطريق الصحيح، ولذا خذوا وقتكم، وأمعنوا فى التفكير فيما تقدمونه لبلادكم، المهم فى النهاية أن تخدموا الشعب وليس السياسيين، وفى النهاية أؤكد على أهمية المحافظة على الروح الإنسانية فى التقارير الصحفية، فلابد أن تكونوا صوت الناس، حيث إن نظام مبارك تحدى أصوات الشعب المصرى، ولذا لابد أن تعيدوا لهذا الشعب صوته من جديد، فهذا هو الدور الحقيقى للإعلام.
■ كيف ترين نزول الصحفيات لميدان التحرير وما يواجهن من مشاكل؟
- العنف الجسدى فى ميدان التحرير يحدث للمرأة والرجل على حد سواء، فلا تفريق بينهما، ولابد أن يذهبن إلى أى مكان مع مراعاة عنصر السلامة ولكن فى النهاية لابد أن يذهبن إلى موقع الحدث، والقيام بواجبهن، ولكن مع مجموعة وليس بمفردهن.
■ ما رأيك فى استمرار حبس المدونين والصحفيين فى أعقاب الثورة؟
- لا أعتقد أبداً أنه يجب حبس المدونين والصحفيين إلا إذا أخطأوا فى جرائم مثل القتل والسرقة وما إلى ذلك، ولكن لمجرد أن هناك جهة أو شخصاً تختلف معه فى الرأى فتكون هذه نهايته، فهذا أمر غير منطقى وغير مقبول على الإطلاق.
■ ما هى الحمايات المتاحة لصحفيى الولايات المتحدة؟
- لدينا التعديل الأول فى الدستور، الموجود فى ميثاق الحقوق، وهو يحمينا دائماً، وآمل أن يكون لديكم فى مصر مثل هذا النص فى الدستور الجديد، فلابد ألا تجبر الحكومة الصحفى على شىء، وهذا هو الفارق بين أمريكا ومصر، فنحن نتمتع بحماية أكبر ولكنى أؤكد أنكم ستحصلون على مزيد من الحماية فى المستقبل فى مصر الجديدة.
شيرى ريكاردى
خبرتها الطويلة فى مجال الإعلام جعلتها تحصل على جائزة الصحافة الأمريكية، فهى أستاذة فى كلية الصحافة بجامعة إنديانا، ومتخصصة فى القضايا الدولية، وأخلاقيات الإعلام، والتحقيقات الصحفية، كما عملت كمدربة للإعلام فى الدول الشيوعية السابقة والبلدان النامية فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك روسيا وقرغيزستان واليمن وإندونيسيا وكولومبيا، وعملت لعدة سنوات فى دول غرب أفريقيا، وآسيا الوسطى والفلبين، شيرى ريكاردى، ألتقت بها «المصرى اليوم» فى واشنطن للحديث حول الصحافة المصرية ودورها بعد الثورة.
■ ما دور الصحافة من وجهة نظرك؟
- الصحافة تمثل الضمير الاجتماعى للشعب، وهو دور كبير للغاية، وأنا أؤمن أن قضايا الناس هى الأهم، ولذا لم أقم بتغطية السياسة، على الرغم من ولع الكثيرين بها، فأردت أن أغطى كيف يتأثر الناس بالقوانين، فضلاً عن أننا نساعد الحكومة فى قضايا حاسمة بالنسبة لها، فعلى سبيل المثال إذا أراد الفقراء المساعدة، فنعمل على نقل ذلك للحكومة من أجل تحقيق التغيير.
وأعتقد أنه من المهم للغاية أننا لا نغطى الشخصيات القوية فى المجتمع فحسب، ولكن لابد من تغطية أمور المواطن العادى واحتياجاته، وهذا أفضل نوع من الصحافة.
■ كيف ترين الثورة المصرية؟
-الأمريكيون انجذبوا بشكل قوى جداً للأحداث فى مصر، فكنا نتابع ما يحدث على مدار الـ٢٤ ساعة، لأن كاميرات التليفزيونات الأمريكية كانت موجودة فى مصر، ورأينا شجاعة وبسالة الشعب المصرى، وشعرنا بها بشكل خاص، حيث إن أمريكا أيضاً كان لها ثورتها التى وقعت قبل أعوام عديدة، ولذا فالشعب الأمريكى متضامن مع نظيره المصرى بشكل خاص، وألاحظ أنهم يتكلمون على ثورة ٢٥ يناير كثيراً، نظراً لما تمثله مصر من أهمية فى المنطقة، كما أرى طلابى يتحدثون عنها داخل قاعات المحاضرات، وعندما ألتقى مع صحفيين من جميع أنحاء العالم فإننى أرى كيف أصبحت ثورة ٢٥ يناير موضوعاً مهماً للحوار بيننا.
■ وما رأيك فى تغطية وسائل الإعلام المصرية للأحداث؟
- لدينا احترام كبير جداً لوسائل الإعلام المصرية وللدور الذى قامت به أثناء الثورة المصرية، حيث إنكم أعطيتمونا دروساً عديدة فى التغطية الصحفية وتعلمنا منكم الشجاعة الصحفية التى تميزتم بها، ونحسدكم على الفرصة التى تمرون بها كصحفيين.
■ هل توقعتى قيام ثورة فى مصر؟
-لا، لم أتوقعها على الإطلاق، لكنى كنت أعى تماماُ أن هناك حالة غليان بين أفراد المجتمع المصرى ولكنى لم أتصور قوة هذا الغليان، فكان شيئاً مفاجئاً للغاية بالنسبة لنا أن يثور الشعب المصرى بهذا الشكل، حيث أعطيتم للعالم أجمع دروساً عديدة، فكانت الناس تتابعكم فى جميع أنحاء العالم، إنه حقاً أمر مذهل، لأنها كانت سلمية ونظيفة بشكل كبير.
■ ما رأيك فى تصريحات الإدارة الأمريكية، التى كانت متضاربة أثناء الثورة المصرية؟
- المشهد كان معقداً للغاية ولم يكن هناك أى شىء واضح أمامنا.
■ على الرغم من كون الشعب الأمريكى غير شغوف بالأحداث الخارجية إلا أنه كان مهتماً بما يحدث فى مصر.. فى رأيك لماذا؟
- هذا يرجع لأهمية الحدث، فهو كان عظيماُ جداً، ودرامياً، وكان من الصعب جداً عدم مشاهدته والانتباه لما يحدث.
■ ما رأيك فى الصحافة المصرية بعد الثورة؟
- أعرف صحيفة «المصرى اليوم» وأتابع نسختها الإنجليزية على الإنترنت، وهى من أهم الصحف المصرية فى الوقت الحالى، وفى الواقع أرى التغييرات التى طرأت على الصحافة المصرية بشكل عام بعد ثورة ٢٥ يناير، حيث أصبحت أكثر شجاعةً وتفتحاً.
■ ما الذى فاجأك فى مصر عن بقية دول العالم التى قمتى بزيارتها؟
- زيارتى لمصر خلال عصر مبارك تختلف تماماً عن زيارتى لها بعد الثورة، حيث أصبحت مصر أخرى، فالمزاج العام للشعب نفسه تغير، وما فاجأنى كصحفية وكإنسانة هى روح الناس فى الشارع، ففى كل مكان ذهبت إليه وجدت الناس يتحدثون عن الثورة بكل فخر وكبرياء.
■ ما هى نصيحتك للصحافة المصرية فى الفترة المقبلة؟
- أولاً أعتقد أن الصحفيين المصريين أصبحوا فى صدارة اللعبة، حيث إن وسائل الإعلام لديها بعض السلطة والقوة للتأثير، فمصر فى مرحلة إعادة تعريف الصحافة فى المنطقة، وأرى أنكم على الطريق الصحيح، ولذا خذوا وقتكم، وأمعنوا فى التفكير فيما تقدمونه لبلادكم، المهم فى النهاية أن تخدموا الشعب وليس السياسيين، وفى النهاية أؤكد على أهمية المحافظة على الروح الإنسانية فى التقارير الصحفية، فلابد أن تكونوا صوت الناس، حيث إن نظام مبارك تحدى أصوات الشعب المصرى، ولذا لابد أن تعيدوا لهذا الشعب صوته من جديد، فهذا هو الدور الحقيقى للإعلام.
■ كيف ترين نزول الصحفيات لميدان التحرير وما يواجهن من مشاكل؟
- العنف الجسدى فى ميدان التحرير يحدث للمرأة والرجل على حد سواء، فلا تفريق بينهما، ولابد أن يذهبن إلى أى مكان مع مراعاة عنصر السلامة ولكن فى النهاية لابد أن يذهبن إلى موقع الحدث، والقيام بواجبهن، ولكن مع مجموعة وليس بمفردهن.
■ ما رأيك فى استمرار حبس المدونين والصحفيين فى أعقاب الثورة؟
- لا أعتقد أبداً أنه يجب حبس المدونين والصحفيين إلا إذا أخطأوا فى جرائم مثل القتل والسرقة وما إلى ذلك، ولكن لمجرد أن هناك جهة أو شخصاً تختلف معه فى الرأى فتكون هذه نهايته، فهذا أمر غير منطقى وغير مقبول على الإطلاق.
■ ما هى الحمايات المتاحة لصحفيى الولايات المتحدة؟
- لدينا التعديل الأول فى الدستور، الموجود فى ميثاق الحقوق، وهو يحمينا دائماً، وآمل أن يكون لديكم فى مصر مثل هذا النص فى الدستور الجديد، فلابد ألا تجبر الحكومة الصحفى على شىء، وهذا هو الفارق بين أمريكا ومصر، فنحن نتمتع بحماية أكبر ولكنى أؤكد أنكم ستحصلون على مزيد من الحماية فى المستقبل فى مصر الجديدة.
شيرى ريكاردى