مر قرابة عام على اختطاف 3 ضباط من مديرية أمن الدقهلية، خلال مهمة عمل لهم بشمال سيناء بدأت منذ منتصف يناير الماضى، وانتهت يوم اختطافهم يوم 4 فبراير الماضى، وما زال مصيرهم حتى الآن مجهولاً.
الضباط الثلاثة هم: الرائد محمد مصطفى الجوهرى، والنقيب شريف المعداوى العشرى، والنقيب محمد حسين، وبالرغم من صدور البيان رقم 57 من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى نهاية شهر مايو الماضى على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وصدور أمر المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى، لكافة الأجهزة الأمنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للعثور عليهم، وضمان عودتهم سالمين إلى ذويهم فى أسرع وقت، واستقبال أسر الضباط استجابة المجلس العسكرى بفرح وسعادة بعدما شعروا ببريق أمل، إلا أنه بمرور الأيام يتلاشى حلم الوصول إليهم، وسط غياب أى معلومات جادة عن مصيرهم.
أسر الضباط المختطفين سافروا إلى سيناء أكثر من مرة، وأبدوا استعدادهم إلى الانتقال لقطاع غزة لمعرفة مصير أبنائهم، فى ظل ما يتردد عن اختطافهم بمعرفة جيش الإسلام أو حركة الجهاد الفلسطينية.
وكان الضباط فى مهمة برفح لتأمين الحدود التى تقع فيها مناطق الأنفاق، وهو ما قد يؤدى إلى حل لغز اختطافهم حال بحث مهمة عملهم بدقة ومعرفة أسماء من عمل معهم خلال نفس الفترة قرابة 15 يوما على الحدود.
اللواء صالح المصرى، مدير أمن شمال سيناء، قال إن عمليات البحث والتحرى عن مصير الضباط لم تتوقف، وإن عدة جهات تتبنى الملف بالكامل، ولم يستبعد أن يكون الضباط قد تم اختطافهم ونقلهم إلى قطاع غزة، إلا أنه قال إنه لا يوجد أى دليل ملموس على ذلك،وأضاف "لدينا أمل فى التوصل إلى الضباط ومعرفة مصيرهم"، رافضًا فكرة ان يكون الضباط قد قتلوا.
هذا فيما تتردد رواية مفادها أن الضباط اختطفوا ونقلوا إلى غزة، ثم تطورت الأحداث بعد تدخل أجهزة الأمن المصرية لإعادتهم فتخلصت منهم حركة "جلجلة"، جيش الإسلام، وأعادتهم لسيناء عبر أحد الأنفاق، وتم التخلص منهم، إلا أن هذه الرواية لا تجد من يدعمها من مصادر الأمن.
وكان الضباط قبيل اختطافهم عائدين من العريش فى سيارة النقيب شريف المعداوى، وكان آخر اتصال مع أسرهم فى الساعة الحادية عشرة من مساء يوم 4 فبراير، خلال عودتهم بعد انتهاء المأمورية، ثم انقطعت أخبارهم وتم العثور على السيارة الخاصة بالنقيب "شريف" محترقة بمنطقة بئر العبد، وليس بها أى أثر للضباط، مما يدل على أنهم كانوا فى طريق العودة من سيناء، وكان برفقتهم أمين شرطة لم يعرف مصيره أيضًا.
"صفاء" شقيقة الرائد محمد الجوهرى، أحد الضباط المختطفين، قالت فى رسالة لا يبقى أمام أسر هؤلاء الضباط الثلاثة سوى التمسك بالأمل حتى ولو كان ضعيفًا، وكل ما أرجوه أن نصل إلى الحقيقة، فلقد طرقنا جميع السبل ولكن دون جدوى، مضيفة "كل ما يريده أسر هؤلاء الضباط هو معرفة أين هم، أو ما هو مصيرهم، أيعقل أن يختفى ثلاثة ضباط شرطة أثناء تأدية عملهم قرابة العام ولا تعرف عنهم أجهزة الأمن شيئا، أو هكذا يقولون لنا، حتى الآن؟!".
وقالت "صفاء": "هؤلاء الضباط الثلاثة لهم أمهات وآباء وزوجات تحترق قلوبهم عليهم، وأطفال تسأل فى شدة الحزن والمرارة والحيرة أين بابا ؟
أتعلم أن أحد هؤلاء الضباط كان متزوجًا حديثًا قبل اختفائه فقط بأسبوعين، ألا تعتقد الدولة أو الجهات المعنية بالبحث عنهم أنهم يستحقون فقط أن نتقى الله فى أسرهم ونخبرهم ما هى حقيقة اختفائهم وما هو مصيرهم ؟، لقد كان أخى الرائد محمد الجوهرى وزميلاه النقيب شريف المعداوى والنقيب محمد حسين منتدبين فى مهمة عمل فى العريش لمدة أسبوعين، فهم لا يعملون فى سيناء أصلاً، وثلاثتهم كانوا يعملون فى محافظة الدقهلية وكلفوا بهذه المهمة فى سيناء قبيل الثورة بأسبوعين، وبعد انتهاءفترة عملهم، وفى الرابع من فبراير، أى فى الفترة التى كان فيها انفلات أمنى، وأثناء عودتهم إلى ديارهم فى المنصورة فى السيارة الخاصة بأخى تم اختطافهم من قبل مجموعة مجهولة، وبعد ذلك بأربعة أيام وجدوا سيارة أخى متفحمة ولا يوجد بها أى أثر لهم، ومنذ ذلك اليوم ونحن فى هذه الدوامة، ولقد لجأنا إلى جميع الجهات الأمنية تارة يقال لنا إنها مسألة وقت وسيعودون، وتارة يقال لنا لا نعرف عنهم أى شىء، وإلى يومنا هذا ونحن نعيش هذه المأساة، أريد من خلال جريدتكم أن أوجه نداء لكل الجهات الأمنية المعنية بهذا الأمر، وأستحلفهم بالله أن يرحمونا من هذا العذاب، ويخبرونا عن مصيرهم وما هو سر اختفائهم، فلا يعقل أن يُطلب منا الصبر والصمت دون الإدلاء بأى شئ عن مصيرهم، فليس من المنطقى أن تنشغل الجهات المعنية بتبادل أسرى فلسطينيين بجاسوس إسرائيلى ولا تهتم بمعرفة مصير ثلاثة ضباط شرطة مصريين تم اختطافهم أثناء تأدية عملهم! هل أصبحنا فى دولة تعجز جميع أجهزتها الأمنية عن معرفة مصير ثلاثة أشخاص ينتمون إليها؟ وهل من الطبيعى أن تتعامل الأجهزة الأمنية بهذه الطريقة مع اختفاء ثلاثة ضباط شرطة من المحتمل أنهم خارج حدود الوطن، أم أن هذا الأمر ليس من أولويات هذه الأجهزة الأمنية ؟ هل يفترض بأسر هؤلاء الضباط أن تلجأ لأجهزة أمنية من دول أخرى للبحث عن ذويهم ؟
وأيضا أوجه نداء لكل صاحب ضمير حى يعرف أى معلومة أو أى شىء عن هؤلاء الضباط أن يخبرنا بها، فهؤلاء الضباط كانوا يقومون بواجبهم عندما تم اختطافهم فهل هذا جزاؤهم ؟ وهل هكذا تكافئهم الدولة؟
انتهت رسالة صفاء الجوهرى، ولا يبقى إلا إعلان الأمن عن حقيقة مصيرهم.1/1/2012
الضباط الثلاثة هم: الرائد محمد مصطفى الجوهرى، والنقيب شريف المعداوى العشرى، والنقيب محمد حسين، وبالرغم من صدور البيان رقم 57 من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى نهاية شهر مايو الماضى على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وصدور أمر المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى، لكافة الأجهزة الأمنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للعثور عليهم، وضمان عودتهم سالمين إلى ذويهم فى أسرع وقت، واستقبال أسر الضباط استجابة المجلس العسكرى بفرح وسعادة بعدما شعروا ببريق أمل، إلا أنه بمرور الأيام يتلاشى حلم الوصول إليهم، وسط غياب أى معلومات جادة عن مصيرهم.
أسر الضباط المختطفين سافروا إلى سيناء أكثر من مرة، وأبدوا استعدادهم إلى الانتقال لقطاع غزة لمعرفة مصير أبنائهم، فى ظل ما يتردد عن اختطافهم بمعرفة جيش الإسلام أو حركة الجهاد الفلسطينية.
وكان الضباط فى مهمة برفح لتأمين الحدود التى تقع فيها مناطق الأنفاق، وهو ما قد يؤدى إلى حل لغز اختطافهم حال بحث مهمة عملهم بدقة ومعرفة أسماء من عمل معهم خلال نفس الفترة قرابة 15 يوما على الحدود.
اللواء صالح المصرى، مدير أمن شمال سيناء، قال إن عمليات البحث والتحرى عن مصير الضباط لم تتوقف، وإن عدة جهات تتبنى الملف بالكامل، ولم يستبعد أن يكون الضباط قد تم اختطافهم ونقلهم إلى قطاع غزة، إلا أنه قال إنه لا يوجد أى دليل ملموس على ذلك،وأضاف "لدينا أمل فى التوصل إلى الضباط ومعرفة مصيرهم"، رافضًا فكرة ان يكون الضباط قد قتلوا.
هذا فيما تتردد رواية مفادها أن الضباط اختطفوا ونقلوا إلى غزة، ثم تطورت الأحداث بعد تدخل أجهزة الأمن المصرية لإعادتهم فتخلصت منهم حركة "جلجلة"، جيش الإسلام، وأعادتهم لسيناء عبر أحد الأنفاق، وتم التخلص منهم، إلا أن هذه الرواية لا تجد من يدعمها من مصادر الأمن.
وكان الضباط قبيل اختطافهم عائدين من العريش فى سيارة النقيب شريف المعداوى، وكان آخر اتصال مع أسرهم فى الساعة الحادية عشرة من مساء يوم 4 فبراير، خلال عودتهم بعد انتهاء المأمورية، ثم انقطعت أخبارهم وتم العثور على السيارة الخاصة بالنقيب "شريف" محترقة بمنطقة بئر العبد، وليس بها أى أثر للضباط، مما يدل على أنهم كانوا فى طريق العودة من سيناء، وكان برفقتهم أمين شرطة لم يعرف مصيره أيضًا.
"صفاء" شقيقة الرائد محمد الجوهرى، أحد الضباط المختطفين، قالت فى رسالة لا يبقى أمام أسر هؤلاء الضباط الثلاثة سوى التمسك بالأمل حتى ولو كان ضعيفًا، وكل ما أرجوه أن نصل إلى الحقيقة، فلقد طرقنا جميع السبل ولكن دون جدوى، مضيفة "كل ما يريده أسر هؤلاء الضباط هو معرفة أين هم، أو ما هو مصيرهم، أيعقل أن يختفى ثلاثة ضباط شرطة أثناء تأدية عملهم قرابة العام ولا تعرف عنهم أجهزة الأمن شيئا، أو هكذا يقولون لنا، حتى الآن؟!".
وقالت "صفاء": "هؤلاء الضباط الثلاثة لهم أمهات وآباء وزوجات تحترق قلوبهم عليهم، وأطفال تسأل فى شدة الحزن والمرارة والحيرة أين بابا ؟
أتعلم أن أحد هؤلاء الضباط كان متزوجًا حديثًا قبل اختفائه فقط بأسبوعين، ألا تعتقد الدولة أو الجهات المعنية بالبحث عنهم أنهم يستحقون فقط أن نتقى الله فى أسرهم ونخبرهم ما هى حقيقة اختفائهم وما هو مصيرهم ؟، لقد كان أخى الرائد محمد الجوهرى وزميلاه النقيب شريف المعداوى والنقيب محمد حسين منتدبين فى مهمة عمل فى العريش لمدة أسبوعين، فهم لا يعملون فى سيناء أصلاً، وثلاثتهم كانوا يعملون فى محافظة الدقهلية وكلفوا بهذه المهمة فى سيناء قبيل الثورة بأسبوعين، وبعد انتهاءفترة عملهم، وفى الرابع من فبراير، أى فى الفترة التى كان فيها انفلات أمنى، وأثناء عودتهم إلى ديارهم فى المنصورة فى السيارة الخاصة بأخى تم اختطافهم من قبل مجموعة مجهولة، وبعد ذلك بأربعة أيام وجدوا سيارة أخى متفحمة ولا يوجد بها أى أثر لهم، ومنذ ذلك اليوم ونحن فى هذه الدوامة، ولقد لجأنا إلى جميع الجهات الأمنية تارة يقال لنا إنها مسألة وقت وسيعودون، وتارة يقال لنا لا نعرف عنهم أى شىء، وإلى يومنا هذا ونحن نعيش هذه المأساة، أريد من خلال جريدتكم أن أوجه نداء لكل الجهات الأمنية المعنية بهذا الأمر، وأستحلفهم بالله أن يرحمونا من هذا العذاب، ويخبرونا عن مصيرهم وما هو سر اختفائهم، فلا يعقل أن يُطلب منا الصبر والصمت دون الإدلاء بأى شئ عن مصيرهم، فليس من المنطقى أن تنشغل الجهات المعنية بتبادل أسرى فلسطينيين بجاسوس إسرائيلى ولا تهتم بمعرفة مصير ثلاثة ضباط شرطة مصريين تم اختطافهم أثناء تأدية عملهم! هل أصبحنا فى دولة تعجز جميع أجهزتها الأمنية عن معرفة مصير ثلاثة أشخاص ينتمون إليها؟ وهل من الطبيعى أن تتعامل الأجهزة الأمنية بهذه الطريقة مع اختفاء ثلاثة ضباط شرطة من المحتمل أنهم خارج حدود الوطن، أم أن هذا الأمر ليس من أولويات هذه الأجهزة الأمنية ؟ هل يفترض بأسر هؤلاء الضباط أن تلجأ لأجهزة أمنية من دول أخرى للبحث عن ذويهم ؟
وأيضا أوجه نداء لكل صاحب ضمير حى يعرف أى معلومة أو أى شىء عن هؤلاء الضباط أن يخبرنا بها، فهؤلاء الضباط كانوا يقومون بواجبهم عندما تم اختطافهم فهل هذا جزاؤهم ؟ وهل هكذا تكافئهم الدولة؟
انتهت رسالة صفاء الجوهرى، ولا يبقى إلا إعلان الأمن عن حقيقة مصيرهم.1/1/2012