يوضح الدكتور عبد المنعم عاشور، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، أن الوحدة التى تحدث للمسنين هى الشعور المؤلم بعدم التمتع بعلاقة فيها قرب وأخذ وعطاء، وتصل نسبة المسنين الذين يعانون من هذه الشكوى إلى الثلث، بينما 10% من المسنين تصل الوحدة لديهم إلى مستوى المشكلة الحقيقية والوحدة تشكل كربا عظيما وتساهم فى حدوث الاكتئاب والإدمان والأمراض الجسمية المرتبطة بالكرب أنها ترفع دقات القلب وتنخفض المناعة كما ان الوحدة مرتبطة بالموت المبكر.
ويبين أن المعمرين من الأرامل والمعاقين والمشغولين برعاية الغير والثكالى والمهاجرين والمحجوزين بالمؤسسات هم أكثر الفئات التى تعانى من الوحدة بشكل أكبر.
ويقول إنه من عناصر الوحدة المؤلمة الخوف والأسف والياس والفراغ والغزلة والسام والشك فى النفس، ويشير إلى أن هناك أنواعا للوحدة المؤلمة منها:
-وحدة عابرة: وغالبا ما ترتبط بالظروف المحيطة والعلاج هو التكيف مع الظروف الطارئة.
-وحدة مزمنة: وغالبا ما ترتبط بشخصيتة الفرد وحالته.
ويكمن أن نساعد المسنين الذين يشكون او يعانون من الوحدة عن طريق مساعدتهم على ممارسة سبل مقاومة الوحدة ومنها تعدد الاهتمامات والخروج إلى الناس والاقتراب، والبقاء قريبا من الآخرين، ويتطلب هذا مهارات اجتماعية ونفسية مثل كيف تستمع؟ وكيف تتحدث؟ وكيف تشارك؟ وكيف تعمل بالاشتراك مع آخرين؟ وكيف ومتى تكشف عن مشاعر عميقة؟
ويمكن للمسن أن يقى نفسه من الوحدة المؤلمة داخل المنزل عن طريق:
• أن يكون تصميم المسكن يسمح بالتواصل مع الآخرين.
• أن يكون المسكن مجهزا بأجهزة اتصال وإنذار مع مشرفين أو رعاة.
• أن يكون المسكن مشمولا بانتظام للرعاية والإصلاح.
• أن نوفر للمسن الوحيد زوارا أو مكالمات تليفونية أو حيوانات أليفة.
ويمكن خارج للمسن أن يقى نفسه من الوحدة المؤلمة خارج المنزل عن طريق:
• استغلال الأنشطة المجتمعية العامة التى تكسر الوحدة مثل فرص التعليم وممارسة الطقوس الدينية والرحلات.
• الانضمام إلى أنشطة مع مسنين آخرين.
• مساعدة الثكالى فى فترة الحداد.
• مساعدة المصابين من أمراض مثل الباركنسون أو الشلل الرعاش والروماتيزم والزهايمر.