ء ٢٨/ ٢/ ٢٠١٢
«رويترز»
صالح يستمع لكلمة منصور أثناء تسلمه السلطة
دخل الرئيس «المنتخب» للجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادى إلى القصر الرئاسى، خلال مراسم احتفالية بسيطة، شهدت وداع الرئيس السابق، على عبدالله صالح، بعد الإعلان عن إلغاء حفل تنصيب الرئيس اليمنى الجديد، والذى كان من المقرر إقامته أمس، بحسب ما ذكرت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية.
وقال «صالح» فى نهاية مراسم التسليم فى قصر الرئاسة فى صنعاء، أمس: «أسلم علم الثورة والحرية والأمن والاستقرار إلى يد أمينة» - فى إشارة إلى «هادى» الذى فاز بالانتخابات الرئاسية المبكرة التى خاضها «مرشحا توافقيا».
من جهته، اعتبر الرئيس اليمنى الجديد أن هذه المناسبة تضع «قواعد جديدة لتبادل السلطة فى اليمن»، وأعرب عن أمله فى أن الاجتماع «بعد عامين فى هذه القاعة لنودع قيادة ونستقبل قيادة جديدة»، مع العلم بأن مدة الفترة الانتقالية التى انتخب هادى لأجلها هى سنتان.
وأعلنت الرئاسة اليمنية إلغاء حفل التنصيب، مشيرة الى أنه سيقتصر الحفل على كبار المهنئين فقط. ونقلت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية عن مصدر إعلامى بالرئاسة قوله «إن الاحتفال للتأكيد للضيوف على خروج اليمن من الظروف الصعبة ولتوديع صالح.. أما حفل التنصيب، فتم فى مجلس النواب بعد أن تسلم هادى شهادة الفوز فى الانتخابات الرئاسية من اللجنة العليا للانتخابات، وأدى اليمين الدستورية أمام المجلس».
حضر مراسم التسلم والتسليم رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الكبرى ودول مجلس التعاون الخليجى الراعية لاتفاق انتقال السلطة، إضافة إلى الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزيانى ومبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربى.
جاءت خطوة إلغاء حفل التنصيب بعد إعلان المعارضة البرلمانية مقاطعة هذه المراسم، إذ اعتبرت أن «هادى» حصل على شرعية صناديق الاقتراع وأقسم اليمين الدستورية فى البرلمان، لذلك لا حاجة إلى مراسم لنقل السلطة إليه.
وذكر موقع «بى.بى.سى» أن المعارضة أكدت فى بيان لها أن حضور «صالح» إلى جانب الرئيس الجديد يعد استفزازا لمشاعر الملايين من اليمنيين الذين انتخبوا «هادى» واختاروا التغيير. واتهمت المعارضة «صالح» بمحاولة الظهور فى تلك المراسم البروتوكولية وكأنه سلم السلطة طوعاً وليس تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. وأكد الناطق باسم أحزاب المشترك، عبده غالب العدينى، رفض الفكرة والمشاركة فيها، لأنها مخالفة للقانون والتقاليد المتعارف عليها عند اليمنيين فى حالات كهذه.
على صعيد آخر، لقى ١٥ مسلحاً يشتبه فى صلتهم بتنظيم «القاعدة» مصرعهم، أمس الأول، فى مواجهات عنيفة مع الجيش جنوب اليمن.
