الخميس، 3 مايو 2012 -
أديب وحسين سالم كتب محمود رضا ـ أحمد عبد الراضى
◄ مبارك كان يريد أن يموت بمصر.. وليست لى علاقة بسوزان
◄ مستعد لإصلاح كل شىء.. واللى عملته كان لصالح مصر
◄ شخص كريم دفع لى الكفالة.. وأعيش على فيض الكريم
◄ لم أهرب من مصر وسافرت للعلاج.. أنا رجل أعمال ولست رجل دولة
فتح رجل الأعمال الهارب حسين سالم خزانة أسراره فى حوار انفرد به الإعلامى الكبير عمرو أديب من إسبانيا، وكشف سالم العديد من الأسرار التى تتعلق بنظام مبارك، وعلاقته بتصدير الغاز إلى إسرائيل.
قال حسين سالم فى أولى تصريحاته النارية والمثيرة للجدل، إنه لم يهرب من مصر بعد اندلاع الثورة، ولم تكن له أية علاقة بالدهاليز السياسية بمصر، وكان معترضاً على نظام التوريث، لأن جمال مبارك كان يطلق عليه مقولة "عاملى صداع فى راسى"، وأنه لم يوقع عقود شراكة الغاز الطبيعى مع إسرائيل، ولم يكن فى يوم من الأيام صديقاً لمبارك، وأن خيرت الشاطر يصلح رئيساً للمصر.
وإلى نص الحوار..
أديب: أنت ليه هربان؟
حسين سالم: أنا ماهربتش، أنا سافرت لأنى كنت مريضا وغادرت مصر 29 يناير 2011 لأننى بسافر كتير جداً، وقد سافرت فى ذلك التوقيت لأننى أخذت موعدا مسبقا لأن لدى مرض فى 4 فقرات فى ظهرى، وسافرت لبضع أيام من شرم الشيخ لسويسرا، ثم وصلتنى تحذيرات بأننى لو عادت سيتم اعتقالى.
أديب: أنت قلت لحد إنك هتسافر؟
حسين سالم: ولادى كانوا عارفين، ولم أقل لأحد، لأننى لست شغالا عند أحد وقلت للناس اللى شغالين فى شركاتى أن يتابعوا الأمور.
أديب: يعنى أنت مقلتش لمبارك أنك هتسافر مثلاً؟
حسين سالم: أنا ما أخدتش إذن حد لما سافرت، ومبارك ليس صديقى لأخذ إذنه، ولم أقل لمبارك إننى سأسافر وعلاقتى مع مبارك لم تتعد أن أتصل بأى مسئول فى الدولة للسفر خارج البلاد.
أديب: قيل إنك كلمت مبارك قبل السفر؟
حسين سالم: اللى قال كدا يجيب تسجيل المكالمة ولم أتخيل أن سفرى سيقال عنه كل هذا، ولم أكن بهذه الدرجة الحميمة التى تسمح لى بالاستئذان من مبارك ولما سافرت لم أخذ معى أى أموال دا أنا حتى كنت مسافر ومعايا هدوم لمدة أسبوع فقط وكنت راجع.
أديب: فى دبى قيل إنه كان معك مليار ونصف المليار جنيه فى صناديق هناك؟
حسين سالم: كذب فى كذب ولديكم بوليس دبى، واسألوا مطار دبى ولا أساس لهذا الموضوع من الصحة، ولم أصطحب أى أموال لدبى، وفيه مجموعات معينة عايزة تاخدنى كبش فداء للنظام.
أديب: إيه رأيك فى التصريحات الإسرائيلية بأنها بلدك الثانى؟
حسين سالم: لم أذهب لإسرائيل وهذا الكلام كذب، ومن قال هذا الكلام يواجهنى فأنا غير هربان ولا مستخبى والمحاكمات التى تدور يحضر فيها مندوبون وأنا لست هارباً، وكما قلت فيه مجموعات معينة عايزة تاخدنى كبش فداء للنظام.
أديب: لماذا لا تحضر المحاكمات فى مصر مثل باقى رجال الأعمال الذى يحاكمون فى مصر؟
حسين سالم: إزاى أكون هربت وأنا بتحاسب هنا ومندوبون من مصر بييجوا يحضروا فى الكسب غير المشروع، وأحاكم على إيه وأين هذه التهم، ولا رجل أعمال يحاسب، والواضح جدا أن فيه ناس تريد أن تتخذ حسين سالم كبش فداء للنظام، ولا أعلم من هؤلاء الناس وقبل كل مليونية يطلعوا لحسين سالم تهمة جديدة، فأنا مستخبتش والبوليس الإسبانى لما جالى جالى فى بيتى، فأنا رجل أعمال ولم أتقلد أى منصب سياسى، ولم يكن لى أى دور فى النظام المصرى، أنا بقالى ٤٠ سنة لم يكن لى أى منصب سياسى أو حكومى، أنا رجل أعمال أنا لم أكن مسئولاً فى نظام الحكم ولا حتى موجودا فى الحزب الوطنى.
أديب: لماذا لم تقف أمام القضاء المصرى وتُحاسب؟
حسين سالم لا يوجد أى رجل أعمال تمت محاكمته فى مصر، وأغلب المسجونين وزراء فى النظام أو ناس كانت فى الحزب، إنما أنا رجل أعمال من الثمانييات وأغلب الناس المسجونين من النظام وتبوأوا سلطات داخل البلاد أما أنا فلا.
أديب: أنت شخص هارب والآن فيه محاكمات فى إسبانيا ومن المفترض أن يأخذوا حقهم؟
حسين سالم: هم المصريون عاوزين إيه؟ بيلاحقونى ليه؟ هما عايزين منى إيه؟ هو أنا عملت إيه أين الجريمة؟ "غسيل أموال إيه؟ هو أنا لما أحول لابنى أموال أكون باغسل أموال؟ ولو طلع أى إثبات أبقى أتاخد كبش فدا" إذا ظهر أن هناك علاقة عمل بينى وبين آل مبارك اعدمونى، وحاضرين عند اللزوم وهنكشف كل شىء.
ولم يصدر أى حكم فى أسبانيا أو سويسرا بتجريمى وكل ما يحدث إجراءات احترازية، وإنما قالوا إن فيه اتفاقيه قضائية بين مصر وأسبانيا، فقالوا إننا نجمد الأموال، والقضاء الأسبانى يتعاون مع القضاء المصرى بحكم اتفاقية مع الأمم المتحدة، وإن كانت تتخالف مع قرار سيادى فى أى دولة فيتم وقف هذا القرار.
أديب: أنت تفتكر أن السلطات الأسبانية هيسلموك لمصر؟
حسين سالم: أرجوك منتكلمش فى موضوع تسليمى لمصر، ولا أريد الحديث فى هذا الأمر.
أديب: يعنى إذا رجعوك لمصر؟
حسين سالم: إذا رجعونى من أسبانيا لمصر سيكون أمرى لله هاترمى فى السجن لحد ما أموت، أنا عايش هنا على فيض الكريم.
أديب: هو حقيقى أن حسين سالم معاه مبلغ 350 مليار دولار؟
حسين سالم: إن شاء الله فى يوم ما سيظهر حجم ثروتى، وكل ما يُقال كذب ومن يروج لهذه الأكاذيب سيُكشف، وكونى إنى رجل ناجح ومعيش أسرتى كويس معناه إن عندى مليارات؟ كل اللى حولته 17 مليون يورو وكل أموالى مجمدة.
أديب: أنت معاك كام تقريباً؟
حسين سالم: مش هقولك وكل أرصدتى مجمدة، قسماً بالله إنى اتحبست 6 أشهر أنا وعيالى بسبب إنى مش قادر أنى أدفع الكفالة، وهنا واحد معرفه دفعها لى.
أديب: علاقتك بمبارك؟
حسين سالم: حسنى مبارك رجل محترم، محدش كان يقرب منه إلا لو كان رجل أعمال محترم، وأنا كنت أحد رجال الأعمال اللى حسنى مبارك أعجب بهم.
أديب: كيف كانت أول علاقة بينك وبين مبارك؟
حسين سالم: بداية معرفتى بمبارك كانت عام 1977، حينما سافر مبارك إلى أمريكا فنشرت له صفحة إعلانية فى واشنطن بوست وقلت فيها لمبارك: "مرحبا برجل الحرب والسلام"، فقد كنت رجل أعمال فى أمريكا أيام السادات، وبعد ذلك علمت بخبر اغتيال السادات رحمه الله، وقالى نائب الرئيس وكان وقتها محمد حسنى مبارك خلى بالك من جمال السادات، نجل الرئيس السادات، لأنه هو الآخر فى أمريكا وأوضح مبارك لى أن هناك مؤامرة ولا نعلم حدود تلك المؤامرة، والناس تثق فى لأنى رجل شريف، وأخذت نجل السادات للطائرة وأوصلته إلى مصر وطلبت مقابلة مبارك وسلمت عليه وقلت له إن جمال وصل بالسلامة، فقال لى شكراً، ومن هنا أصبح يثق فى ونشأت ثقة بيننا.
أديب: من أنت؟ لماذا كنت مقرباً للكثير من قادة الدول ومحل ثقة لهم؟
حسين سالم: (ضاحكاً): "عندى كاريزما" والشرف والأمانة جعلت الكل يثق فى.
أديب: أنت كنت شغال فى أى جهاز أمنى؟
حسين سالم: أنا تخرجت عام 56 فى كلية التجارة على يد عباقرة مصر فى التجارة ولم أتشرف بأن أنضم للقوات المسلحة وأنا خريج تجارة لأن عندى عين بايظة مبشوفش بيها واشتغلت فى بداية حياتى بـ18 جنيها فى صندوق المخازن والمنسوجات أيام عبد الناصر، وعملوا حاجة اسمها صندوق دعم المنسوجات المصرية، وعملت فى قسم البحوث وبعمل تقريرا أسبوعيا لرؤسائى، وطلبوا منى تقريرا شهريا، وكان ذلك فى 1957 وبعدها، تم تعيينى سكرتير اللجنة الرئيسية للدعم وكنت سكرتير هذه اللجنة وعن طريق هذه اللجنة سافرت كثيراً وكانت أول رحلة لى مقديشو وكانوا يستخدمون فوط، وبعنا وقتها أول تصدير لمصر بمبلغ 25 ألف جنيه، وقتها وكان مبلغا ضخما جداً.
وكان الهدف من تلك الرحلات تحسين العلاقات بين مصر وكل منابع النيل وكان كل ما يهمنى هى بيعة الفوط، ثم سافرنا إلى غانا فى رحلة أخرى ونزلنا لسنتراليون فى ساحل العاج وقالوا هناك للوفد المصرى، لولا الرئيس عبد الناصر لما حصلنا على الاستقلال، ولبسنا البدل وفوجئنا بأن الرئيس الذى سيقابلنا، ويقول لنا إن الوفد المصرى الذى أنا برفقته هو الذى سيرتب إجراءات الزفاف بين الرئيس وفتاة اسمها فتحية من مصر.
وأضاف سالم، أنه سافر برفقة وفد آخر إلى السودان بسبب التوتر الذى شاب العلاقات المصرية السودانية، حيث تم وقف استيراد "طُرح" كانت تصدرها مصر للسودان بسبب توقف مصر عن استيراد حب البطيخ من شمال السودان وكان عندى وقتها 24 سنة، وعملت مقابلة وقتها وقررت عمل اتفاق بـ 200 ألف جنيه استيراد مصرى لبذر البطيخ السودانى وفى المقابل تصدر مصر بمليون جنيه أقمشة وطرحا للسودان.
وتابع سالم فى سرد سيرته الشخصية وأنه فيما بعد عمل اتفاقات بـ4 ملايين دولار أقمشة من مصر إلى دول متعددة وبعدها شُنت ضدى الحرب، وقال لى أحد الخبراء الاقتصاديون سأضمك إلى إحدى المؤسسات الاقتصادية وكان وقتها راتبى 40 جنيهاً، وسافرت إلى روسيا وعملت اتفاقات كثيرة، وتمت زيادة راتبى لـ90 جنيها شهرياً، ففكرت فى الزواج والاستقرار، وبعد ذلك تم فتح مراكز تجارية للشركة العربية للتجارة الخارجية ولها فروع كثيرة فى بلدان خارجية فعملت فى المنسوجات حتى 1972 ثم وجدت أولادى يحتاجون أموالا للدراسة فسافرت إلى أبو ظبى.
أديب: هل قابلت أشرف مروان؟
حسين سالم: لم أقابله ولم أدخل مكتبه ولا أعرفه وعائلته موجودة، يمكنك الرجوع إليها.
أديب: إزاى لما مشيت من مصر ووصلت للحكومة فى أبو ظبى قابلت الشيخ زايد؟.
حسين سالم: فيه حاجات ربنا فتحها لى فى أبو ظبى فقد عملت أول 2 مليون جنيه فى أبو ظبى، وذلك عن طريق الاشتراك فى تجارة السكر، فقد كانت أول شراكة لى هناك فى تجارة السكر وكسبنا 2 مليون جنيه، وأرسلت أولادى إلى سويسرا للتعليم هناك وجلسوا هناك حتى 1978 وأنا كنت فى أبو ظبى، ثم سافرت إلى أمريكا، لاستكمال تعليمى.
أديب: فى أمريكا بدأ يكون لك علاقة مع مبارك والنظام المصرى؟.
حسين سالم: احمينى من هذا الكلام لو سمحت لأن فيه ناس ليها خيال مريض وإللى يقول حاجة بعد كدا إحنا مستعدين له وهنرفع قضية على إللى هيقول حاجة غير موثقة.
وتباع سالم قائلاً: فى أمريكا كان فيه واحد محترم جدا اسمه كمال حسن على رئيس الوزراء ثم مسئول سلاح المدرعات ورئيس المخابرات العامة والمسئول عن اتفاقية كامب ديفيد، وزوجته لا تزال على قيد الحياة يمكنكم أن ترجعوا لها وأثناء التفاوض فى كامب ديفيد، لم يكن لى أى دخل فى السياسة، فأنا تاجر، وقال لى كمال حسن، إن أمريكا هتسلح الجيش المصرى، ويحتاجون 26.5% شحن فقط من مصر يعنى لو مصر اشترت بمائة جنيه سلاحا، فأمريكا تأخذ 26.5 جنيه، وقلت له إن ذلك الأمر مبالغ فيه جداً ولو 8% أو 8.5% سيكون جيداً، فقال لى سأرسل لجلب لجنة من مصر للدخول فى مناقصة، وتم عمل لجنة عامة من عدة إدارات وبالفعل أخذنا المناقصة بـ8% والشركات التى نافسناها زعلت مننا.
أديب: أشمعنا أنت إللى حسن على يحبك أنت ويختارك؟.
حسين سالم: توفيق من عند ربنا واشمعنا أنت كمان مذيع شهير لهذا البرنامج، فهو توفيق من عند الله.
أديب: هل أنت اشتركت مع المشير أبو غزالة ومبارك فى شراء السلاح من أمريكا وتصديره لمصر؟.
حسين سالم: هذا كذب مطلق لأن الشركة التى عملتها كان معى شريك أمريكى، وقالوا إن الشحن يجب أن يكون بالوزن والحجم وبناءً عليه دفعنا غرامة، نظراً لأن العقد تمت كتابته خطأ والشركة بتاعتى لم تتاجر فى السلاح مطلقاً، ولا حتى فى مسامير السلاح، وأنا أعرض نفسى للمساءلة فى حالة إثبات أنى تاجرت فى السلاح، وأنا كنت رايح لأمريكا مليونيرا، ولا أحتاج أموالا، وبعد أن قمت بشحن السلاح بـ 8%.
ومبارك علم أننى تركت الشركة من أواخر 83 و84 وعلم أننى شريف وإحنا مش حرامية ومصلحة الضرائب الأمريكية أعادت لى مليون دولار.
أديب: أنت اشتغلت فى المقاولات أيام المشير أبو غزالة؟.
حسين سالم: وبعد كدا دخلت فى المقاولات واشتغلت فى المقاولات أيام أبو غزالة وأنا كنت مستشارا لعثمان أحمد عثمان، وأنا جبت له شغل كارفور وعملنا شغل للجيش 39 عمارة قمنا بيها فى 36 شهرا وخسرت فيها الجلد والسقط فى شغل الجيش، لأن المتر كان بـ100 جنيه، وكانت أجمل عمارات فيكى يا مصر.
وبعدها الرئيس مبارك استدعانى، وقال لى اعمل حاجة لبلدك وروح للعين السخنة، واعمل فيها شغل، فلم تعجبنى نظراً لآثار الحرب ثم قال لى اذهب لشرم الشيخ، وكان لى علاقة جيدة مع المحافظ نور عفيفى، وقال لى توجد منطقة بالطول فى خليج نعمة والمتر بـ10 جنيهات، وكان فيه ثقة بينا، وعملت معسكر لـ1000 عامل وبنيت أول لوكاندة فايف ستارز فى شرم الشيخ ومن هنا بدأت التنمية داخل سيناء، وقيل لى هتروح تعمل إيه هناك، وكانت الإجابة هى "أريد أن أبنى قرى ممانعة داخل سيناء تقى مصر من الحروب، واحتلال سيناء، مشيراً إلى أن مبارك، كان يريد تعمير سيناء لكى لا يتم احتلالها، وعملت محطة تحلية مياه، وكان مبارك بييجى شرم كل أسبوعين، يشوف اللى بيحصل وبعدها بدأ العمل فى شرم الشيخ وكنت على قناعة بأنه يجب أن يتم بناء سيناء ووصلت المياه لشرم الشيخ وبدأ الاهتمام بى من مبارك نظرا لأشغالى فى شرم الشيخ، مبارك قام بالاهتمام بمشاريعى فى شرم الشيخ ووجدنى إنسانا منجزا.
أديب: هل أنت بنيت قصرا لمبارك على نصية؟.
حسين سالم: عندك خليح نعمة لو لاقيت هذا فلتحبسونى مفيش كلام من دا.
أديب: هل أنت من مواليد سيناء؟.
حسين سالم: لا أنا من مواليد حلوان
أديب: رأيك فى التوريث؟.
حسين سالم: أنا كنت ضد التوريث مفيش كلام، وكنت بقلها للريس، حكم مصر مش بالساهل.
أديب: مين كان مع مبارك فى التوريث؟
حسين سالم: أنا لم أدخل فى دهاليز السياسة فى نظام مبارك، أنا رجل أعمال، لكن كان فى ناس لهم مصالح معاه، إللى نفسه يبقى نائبا، وإللى وزيرا، ولكن لما وصل لعلمه أنى ضد التوريث الوضع تغير وأنا مكنتش موظفا فى هذا البلد.
أديب: هل كان لجمال أى تدخل فى استثماراتك فى شرم الشيخ؟.
حسين سالم: لم يحدث إلا واقعة واحدة منذ 10 أعوام عند منطقة السلخة حين عملت رخصة لعمل سوق، إلا أنه أرادها فتركتها بعد أن رميت الأساسات والأرض موجودة.
أديب: فيه حد ياخد ثمن فيلا من الرئيس وأولاده؟ فيه ما يثبت دا؟.
حسين سالم: آه أنا لأنى رجل أعمال، وأنا كنت باخد فلوس مقدما، وأخذت فلوس نقدا، لأن مبارك رجل محترم، وفيه حاجات غريبة، متدخلشى الدماغ والغريب أن الناس فى مصر بتصدق وخلاص.
أديب: علاقتك بسوزان؟.
حسين سالم: هى زوجة رئيس الجمهورية ولم أتدخل فى أى جمعية من جمعياتها.
أديب: كنت تعرف أن جمال هيورث؟.
حسين سالم: كنت أعرف أنه يتم الإعداد له.
أديب: ليه مبارك معملشى زيك وهرب؟.
حسين سالم: أنا مهربتش، أنتم تعاقبون مبارك، لأنه معملش زى بشار والقذافى وعلى فكرة القذافى إللى وقعه هى قذائف الناتو، مبارك رجل محترم لم يهرب مثل زين العابدين.
أديب: فيه ناس بيقولوا إنك بتدافع عن مبارك لأنك كنت منتفعا من النظام السابق؟.
حسين سالم: لم أدخل السياسة فقد كنت ضد استيراد القمح، ويجب الاهتمام بالأمن الغذائى وعيب أنى أقولك أنا فاتح كام بيت، وعيب إن حد يقول إنى بنيت مسجدا لمبارك فهو صدقة جارية على روحى أنا وأولادى والجمعيات الخيرية التى عملناها فى الخفاء لا حصر لها، وأنا عامل حدا أدنى للأجور 1200 جنيه وفيه ناس بتاخد 5000 جنيه شهريا.
أديب: نعرف من أين أنك مش مخبى أموال أبناء مبارك؟.
حسين سالم: أنا على أتم الاستعداد ولكن بشروط أن أكشف عن حساباتى الموجودة فى بنوك سويسرا، بالاتفاق مع المدعين السويسريين، ولكن بعد حل جميع القضايا العالقة مع القاهرة، فأنا مستعد أنى أعمل تفويضا واتفاقا نكشف فيها كل شىء فى جميع بلدان العالم.
أديب: أنت مستعد ترجع الفلوس؟.
حسين سالم: هو أنا خدت حاجة أساسا عشان أرجعها، وأنا مستعد أنى أتبرع للبلد، ودعنا نتفق لو لقيتم حاجة غير ممتلكاتى خدوها، وأنا مخدتش حاجة من حد، نتفق على نسبة أخدها وأديكم فلوسى فأنا مخدتش حاجة زيادة عن حقى لأنى عملت صناعات صغيرة وإللى عمل كدا خيرت الشاطر وأنا معجب بخيرت الشاطر لأنه اشتغل فى الصناعات صغيرة.
أديب: أنت تعرف خيرت الشاطر؟.
حسين سالم: لا معرفهوش شخصيا ولما قرأت عن شركاته علمت أنه رجل سليم وعمل فى مسار الصناعات الصغيرة.
أديب: أنت قلت إن مبارك عنده فلوس فى بنك أمريكانى؟.
حسين سالم: كذب وأنا معرفش ومليش دعوة، ربنا يعرف أكتر منى وأنا مستعد للتصالح مش عن ضعف وحقكم لو أنا خدت حقكم، وأنا هقف جنب الشعب المصرى العظيم مش لأنى أخدت حاجة علشان تستردوها مش تغريم وأنا مخدتش حاجة من مصر بل أدخلت أموالا لمصر.
أديب: هل فلوسك داخل مصر أكثر ولا خارج مصر؟.
حسين سالم: ضاحكا.. معرفشى أنا معدتشى الأموال.
أديب: موضوع الغاز المصرى؟.
حسين سالم: سنة 1993 أو1994 كان إسحاق رابين رجل محترم ورجل سلام، وكانت مصر عايزة تعمل علاقات جيدة مع إسرائيل، وبالفعل تم التفاوض، وكنت محل ثقة من مبارك بسبب قضية هيئة التصنيع مع الشيخ زايد وتمكنت من أخذ شيك بـ90 مليون دولار من الشيخ زايد، وكان فى يقينى أثناء التفاوض أن الإسرائيليين لديهم قوة مالية عالمية ممكن نستفيد منها لعمل مشروعات قوية،وكانت مصر فى تلك الفترة ليس لديها معامل تكرير بترول فقررت أعمل معملات، وبالفعل حدث ذلك وجه بنك الاستثمار الدولى ودرست المشروع لصالح مصر ووضعنا رأس مال على قدنا وأنشأت مصفاة عام 2001 وكان هذا العمل جبارا
أديب: أنت مستعد تضع يدك مع أى حد لصالح تجارتك؟.
حسين سالم: أنا لجأت لإسرائيل لأنها أتت لى بالدعم القوى، وحاليا المصفاة بالكامل فى يد الحكومة المصرية، وكنت أكسب فى الوسط، ومش حرام وكان المشروع فى ذلك الوقت مسئولا عن تكرير 25% من البنزين والسولار الموجود فى مصر، فأنا وضعت يدى فى يد الإسرائيليين من أجل مصر، وهما جابوا التمويل أقلهم "لا".
أديب: إزاى جتلك فكرة تصدير الغاز لإسرائيل؟.
حسين سالم: بدأت فكرة تصدير الغاز إلى أوروبا عبر تركيا عن طريق عمل خط غاز من العريش إلى ميناء تركيا، وهو مشروع عالمى وبالفعل سافرت إلى تركيا وصرفت 95 مليون دولار فى شركة الغاز، والهدف من الشركة مد خط الغاز إلى تركيا والدول المحيطة وليس لإسرائيل بل لأوربا لأن الكميات الموجودة تسمح بهذا ولكن فجأة قررت الحكومة إيقاف خط الغاز لتركيا.
أديب: مين إللى قرر؟.
حسين سالم: مبارك أوقف مشروع مد خط الغاز لتركيا وتصدير الغاز إلى إسرائيل، لكنى رفضت وقلت "لا" ولكن للأسف تورط ماليا، والرئيس هو اللى قال أنت إللى هتعمل المشروع، مكنتش فاهم وبعدها عرفت أن البيوت اللى فى إسرائيل تنور من الغاز المصرى يعم الأمن لمصر، وهى المخزون الأمنى بين إسرائيل والقوات الإسرائيلية فشركة البحر المتوسط للغاز كانت بمثابة أسفنجة لامتصاص الصدمات بين البلدين.
أديب: أنت قلت لمبارك لأ ليه؟.
حسين سالم: لأنى كنت عايز أركز فى لوكانداتى وأعمالى ومنشآتى السياحية.
أديب: أنت بقى معاك كام مليار؟.
حسين سالم: ضاحكا بتهكم، مفيش مليارات ولا نيلة ياريت ولا مليار وفيه مصريون معاهم فلوس أكتر منى، ولم أوقع أى عقود مع شركة البترول أو الغاز الممتد لإسرائيل ولغاية 2005، بدأنا نبنى خط الغاز.
أديب: من الذى وقع العقد مع الإسرائيليين؟.
حسين سالم: لست أنا، فى عام 2005 بدأ توقيع العقد، وجبت أكبر شركة فى العالم، وكانت كل حاجة تحت الأجهزة الأمنية، ولم ألتق بمسئول إسرائيلى.
أديب: إيه علاقتك مع إسرائيل؟.
حسين سالم: مفيش علاقات خالص وكنت حريصا أن أجهزة الأمن المعنية تعلم كل شىء عننا وأجهزة الأمن المعنية مطلعة على كل كبيرة وصغيرة فى الشركة.
أديب: إيه علاقتك بعمر سليمان؟.
حسين سالم: علاقة عمل، وهو رجل محترم جدا، وبطبيعة عمله كان يشرف على عملى.
أديب: أنت كنت عايز مين ييجى فى الرئاسة؟.
حسين سالم: أنا مليش دعوة، ومليش فى السياسة، وبصراحة كنت عايز خيرت الشاطر ييجى رئيسا.
أديب: لما عرفت أنه تم فسخ العقد مع شرق المتوسط هما كانوا بيدفعوا ولا لأ؟.
حسين سالم: الكلام إللى بيتقال عن إهدار مال عام كلام كذب لأن 170 مليون دولارا للبنك الأهلى بدأ الضخ بسرسوب غاز فى 2008، ووصلت الأسعار إلى 3 دولارات للمليون وحدة حرارية وفى 2011 مفيش ضخ غاز لإسرائيل وأنا على أتم الاستعداد لعودة الغاز المصرى من إسرائيل بنفس سعر التصدير.
أديب: شركة التمساح المحمية الطبيعية فى أرض البياضية؟.
حسين سالم: أرض البياضية يوجد بها جزيرة التمساح، وسنة 1978 كانت مش محمية طبيعية وأنا اشتريت أسهم الشركة فالمثلث الذهبى فى مصر القاهرة والجنوب والبحر الأحمر والملف، واشتريتها من الحكومة.
أديب: أنت مغلطتش خالص؟.
حسين سالم: كل أساس مشاكلى دخولى فى خط الغاز الممتد لإسرائيل.
أديب: ليه الناس كارهة مبارك؟.
حسين سالم: والله ده سؤال سياسى، واجتماعى هو راجل محترم جدا وكبير فى السن، وإزاى نبهدله كده، لكن للأسف كل الناس بتكرهنى أنا عشان تعاملت مع إسرائيل، ولو كان عمل زى بشار الأسد كان زى ما هو فى مكانه هو علشان خرج بهدوء نبهدله، وأسهل حاجة إنى أقول كلمتين وحشين على مبارك وأطلع خسيسا.
أديب: تفتكر الحكم عليك بإيه فى 2 يونيه؟.
حسين سالم: إللى يجيبوا ربنا كويس وربنا موجود .
أديب: هل جمال وعلاء يستخدمان سلطة أبيهما لعمل بيزنس؟.
حسين سالم: قسما بالله العظيم معرف حاجة عنهم.
أديب: هل أحد منهما دخل معك فى شراكة؟.
حسين سالم: أنا مش هتكلم فى حق حد وكنت لا أسمح لأحد من المسئولين فى الدخول معى فى البيزنس وفيه ناس تانية حسهم عال جدا هما اللى دخلوا وأنا ولا مرة دخلوا معايا فى أى شركات
أديب: مين من الحكومة المصرية إللى طاب منك التنازل عن أسهم الشركة الخاصة بك؟.
حسين سالم: جمال مبارك قال لى تنازل عن أسهمك للحكومة، وهو كان الحكومة، وأنا قلت "لأ" وتانى يوم بعت الأسهم، واتصل بى وقال "علاقتك بينا عمللنا صداع" وكانت علاقتى بجمال مبارك غير جيدة، لأنى معارض فكرة التوريث، ولا أظن أن جمال كان يقول لمبارك كل شىء.
أديب: يعنى أنت كنت "بتاكل فى كل هذه الفتة لوحدك"؟
حسين سالم: لا بياكل معايا 2000 عامل وفاتح بيت 150 أسرة وغير الجمعيات الخيرية.
أديب: ليه عندنا انطباع إن علاء بتاع الاقتصاد إنما جمال بتاع السياسة؟
حسين سالم: علاء كان رجلا نظيفا وبيشتغل بنظافة.
أديب: هل كنت على علاقة بأحمد عز؟.
حسين سالم: لا خالص.
أديب: هل كنت على علاقة مع زكريا عزمى؟.
حسين سالم: زكريا كان يطمح أن يكون له منصب سياسى كبير وهو من أنصار التوريث.
أديب: تحب تقول إيه للشعب المصرى؟.
حسين سالم: أنا كبش فداء لجهات داخل مصر، ولا أعلم من هى وأنا على أتم الاستعداد لتصحيح كل شىء، وكل ما عملته لصالح مصر ضاع، وأولادى دخلوا السجن، ولما أدى فلوس لابنى كى يبنى بها بيته وأخته مثلهم دا يبقى غسيل أموال، ولما أعطى أولادى أسهم فى شركات يكون غسيل أموال.
أديب: هل حاولت أن تتكلم مع أى مسئول؟.
حسين سالم: الكل يخاف أنه يتعامل معى لأن الإعلام هاجمنى بشكل قوى جدا.
أديب وحسين سالم كتب محمود رضا ـ أحمد عبد الراضى
◄ مبارك كان يريد أن يموت بمصر.. وليست لى علاقة بسوزان
◄ مستعد لإصلاح كل شىء.. واللى عملته كان لصالح مصر
◄ شخص كريم دفع لى الكفالة.. وأعيش على فيض الكريم
◄ لم أهرب من مصر وسافرت للعلاج.. أنا رجل أعمال ولست رجل دولة
فتح رجل الأعمال الهارب حسين سالم خزانة أسراره فى حوار انفرد به الإعلامى الكبير عمرو أديب من إسبانيا، وكشف سالم العديد من الأسرار التى تتعلق بنظام مبارك، وعلاقته بتصدير الغاز إلى إسرائيل.
قال حسين سالم فى أولى تصريحاته النارية والمثيرة للجدل، إنه لم يهرب من مصر بعد اندلاع الثورة، ولم تكن له أية علاقة بالدهاليز السياسية بمصر، وكان معترضاً على نظام التوريث، لأن جمال مبارك كان يطلق عليه مقولة "عاملى صداع فى راسى"، وأنه لم يوقع عقود شراكة الغاز الطبيعى مع إسرائيل، ولم يكن فى يوم من الأيام صديقاً لمبارك، وأن خيرت الشاطر يصلح رئيساً للمصر.
وإلى نص الحوار..
أديب: أنت ليه هربان؟
حسين سالم: أنا ماهربتش، أنا سافرت لأنى كنت مريضا وغادرت مصر 29 يناير 2011 لأننى بسافر كتير جداً، وقد سافرت فى ذلك التوقيت لأننى أخذت موعدا مسبقا لأن لدى مرض فى 4 فقرات فى ظهرى، وسافرت لبضع أيام من شرم الشيخ لسويسرا، ثم وصلتنى تحذيرات بأننى لو عادت سيتم اعتقالى.
أديب: أنت قلت لحد إنك هتسافر؟
حسين سالم: ولادى كانوا عارفين، ولم أقل لأحد، لأننى لست شغالا عند أحد وقلت للناس اللى شغالين فى شركاتى أن يتابعوا الأمور.
أديب: يعنى أنت مقلتش لمبارك أنك هتسافر مثلاً؟
حسين سالم: أنا ما أخدتش إذن حد لما سافرت، ومبارك ليس صديقى لأخذ إذنه، ولم أقل لمبارك إننى سأسافر وعلاقتى مع مبارك لم تتعد أن أتصل بأى مسئول فى الدولة للسفر خارج البلاد.
أديب: قيل إنك كلمت مبارك قبل السفر؟
حسين سالم: اللى قال كدا يجيب تسجيل المكالمة ولم أتخيل أن سفرى سيقال عنه كل هذا، ولم أكن بهذه الدرجة الحميمة التى تسمح لى بالاستئذان من مبارك ولما سافرت لم أخذ معى أى أموال دا أنا حتى كنت مسافر ومعايا هدوم لمدة أسبوع فقط وكنت راجع.
أديب: فى دبى قيل إنه كان معك مليار ونصف المليار جنيه فى صناديق هناك؟
حسين سالم: كذب فى كذب ولديكم بوليس دبى، واسألوا مطار دبى ولا أساس لهذا الموضوع من الصحة، ولم أصطحب أى أموال لدبى، وفيه مجموعات معينة عايزة تاخدنى كبش فداء للنظام.
أديب: إيه رأيك فى التصريحات الإسرائيلية بأنها بلدك الثانى؟
حسين سالم: لم أذهب لإسرائيل وهذا الكلام كذب، ومن قال هذا الكلام يواجهنى فأنا غير هربان ولا مستخبى والمحاكمات التى تدور يحضر فيها مندوبون وأنا لست هارباً، وكما قلت فيه مجموعات معينة عايزة تاخدنى كبش فداء للنظام.
أديب: لماذا لا تحضر المحاكمات فى مصر مثل باقى رجال الأعمال الذى يحاكمون فى مصر؟
حسين سالم: إزاى أكون هربت وأنا بتحاسب هنا ومندوبون من مصر بييجوا يحضروا فى الكسب غير المشروع، وأحاكم على إيه وأين هذه التهم، ولا رجل أعمال يحاسب، والواضح جدا أن فيه ناس تريد أن تتخذ حسين سالم كبش فداء للنظام، ولا أعلم من هؤلاء الناس وقبل كل مليونية يطلعوا لحسين سالم تهمة جديدة، فأنا مستخبتش والبوليس الإسبانى لما جالى جالى فى بيتى، فأنا رجل أعمال ولم أتقلد أى منصب سياسى، ولم يكن لى أى دور فى النظام المصرى، أنا بقالى ٤٠ سنة لم يكن لى أى منصب سياسى أو حكومى، أنا رجل أعمال أنا لم أكن مسئولاً فى نظام الحكم ولا حتى موجودا فى الحزب الوطنى.
أديب: لماذا لم تقف أمام القضاء المصرى وتُحاسب؟
حسين سالم لا يوجد أى رجل أعمال تمت محاكمته فى مصر، وأغلب المسجونين وزراء فى النظام أو ناس كانت فى الحزب، إنما أنا رجل أعمال من الثمانييات وأغلب الناس المسجونين من النظام وتبوأوا سلطات داخل البلاد أما أنا فلا.
أديب: أنت شخص هارب والآن فيه محاكمات فى إسبانيا ومن المفترض أن يأخذوا حقهم؟
حسين سالم: هم المصريون عاوزين إيه؟ بيلاحقونى ليه؟ هما عايزين منى إيه؟ هو أنا عملت إيه أين الجريمة؟ "غسيل أموال إيه؟ هو أنا لما أحول لابنى أموال أكون باغسل أموال؟ ولو طلع أى إثبات أبقى أتاخد كبش فدا" إذا ظهر أن هناك علاقة عمل بينى وبين آل مبارك اعدمونى، وحاضرين عند اللزوم وهنكشف كل شىء.
ولم يصدر أى حكم فى أسبانيا أو سويسرا بتجريمى وكل ما يحدث إجراءات احترازية، وإنما قالوا إن فيه اتفاقيه قضائية بين مصر وأسبانيا، فقالوا إننا نجمد الأموال، والقضاء الأسبانى يتعاون مع القضاء المصرى بحكم اتفاقية مع الأمم المتحدة، وإن كانت تتخالف مع قرار سيادى فى أى دولة فيتم وقف هذا القرار.
أديب: أنت تفتكر أن السلطات الأسبانية هيسلموك لمصر؟
حسين سالم: أرجوك منتكلمش فى موضوع تسليمى لمصر، ولا أريد الحديث فى هذا الأمر.
أديب: يعنى إذا رجعوك لمصر؟
حسين سالم: إذا رجعونى من أسبانيا لمصر سيكون أمرى لله هاترمى فى السجن لحد ما أموت، أنا عايش هنا على فيض الكريم.
أديب: هو حقيقى أن حسين سالم معاه مبلغ 350 مليار دولار؟
حسين سالم: إن شاء الله فى يوم ما سيظهر حجم ثروتى، وكل ما يُقال كذب ومن يروج لهذه الأكاذيب سيُكشف، وكونى إنى رجل ناجح ومعيش أسرتى كويس معناه إن عندى مليارات؟ كل اللى حولته 17 مليون يورو وكل أموالى مجمدة.
أديب: أنت معاك كام تقريباً؟
حسين سالم: مش هقولك وكل أرصدتى مجمدة، قسماً بالله إنى اتحبست 6 أشهر أنا وعيالى بسبب إنى مش قادر أنى أدفع الكفالة، وهنا واحد معرفه دفعها لى.
أديب: علاقتك بمبارك؟
حسين سالم: حسنى مبارك رجل محترم، محدش كان يقرب منه إلا لو كان رجل أعمال محترم، وأنا كنت أحد رجال الأعمال اللى حسنى مبارك أعجب بهم.
أديب: كيف كانت أول علاقة بينك وبين مبارك؟
حسين سالم: بداية معرفتى بمبارك كانت عام 1977، حينما سافر مبارك إلى أمريكا فنشرت له صفحة إعلانية فى واشنطن بوست وقلت فيها لمبارك: "مرحبا برجل الحرب والسلام"، فقد كنت رجل أعمال فى أمريكا أيام السادات، وبعد ذلك علمت بخبر اغتيال السادات رحمه الله، وقالى نائب الرئيس وكان وقتها محمد حسنى مبارك خلى بالك من جمال السادات، نجل الرئيس السادات، لأنه هو الآخر فى أمريكا وأوضح مبارك لى أن هناك مؤامرة ولا نعلم حدود تلك المؤامرة، والناس تثق فى لأنى رجل شريف، وأخذت نجل السادات للطائرة وأوصلته إلى مصر وطلبت مقابلة مبارك وسلمت عليه وقلت له إن جمال وصل بالسلامة، فقال لى شكراً، ومن هنا أصبح يثق فى ونشأت ثقة بيننا.
أديب: من أنت؟ لماذا كنت مقرباً للكثير من قادة الدول ومحل ثقة لهم؟
حسين سالم: (ضاحكاً): "عندى كاريزما" والشرف والأمانة جعلت الكل يثق فى.
أديب: أنت كنت شغال فى أى جهاز أمنى؟
حسين سالم: أنا تخرجت عام 56 فى كلية التجارة على يد عباقرة مصر فى التجارة ولم أتشرف بأن أنضم للقوات المسلحة وأنا خريج تجارة لأن عندى عين بايظة مبشوفش بيها واشتغلت فى بداية حياتى بـ18 جنيها فى صندوق المخازن والمنسوجات أيام عبد الناصر، وعملوا حاجة اسمها صندوق دعم المنسوجات المصرية، وعملت فى قسم البحوث وبعمل تقريرا أسبوعيا لرؤسائى، وطلبوا منى تقريرا شهريا، وكان ذلك فى 1957 وبعدها، تم تعيينى سكرتير اللجنة الرئيسية للدعم وكنت سكرتير هذه اللجنة وعن طريق هذه اللجنة سافرت كثيراً وكانت أول رحلة لى مقديشو وكانوا يستخدمون فوط، وبعنا وقتها أول تصدير لمصر بمبلغ 25 ألف جنيه، وقتها وكان مبلغا ضخما جداً.
وكان الهدف من تلك الرحلات تحسين العلاقات بين مصر وكل منابع النيل وكان كل ما يهمنى هى بيعة الفوط، ثم سافرنا إلى غانا فى رحلة أخرى ونزلنا لسنتراليون فى ساحل العاج وقالوا هناك للوفد المصرى، لولا الرئيس عبد الناصر لما حصلنا على الاستقلال، ولبسنا البدل وفوجئنا بأن الرئيس الذى سيقابلنا، ويقول لنا إن الوفد المصرى الذى أنا برفقته هو الذى سيرتب إجراءات الزفاف بين الرئيس وفتاة اسمها فتحية من مصر.
وأضاف سالم، أنه سافر برفقة وفد آخر إلى السودان بسبب التوتر الذى شاب العلاقات المصرية السودانية، حيث تم وقف استيراد "طُرح" كانت تصدرها مصر للسودان بسبب توقف مصر عن استيراد حب البطيخ من شمال السودان وكان عندى وقتها 24 سنة، وعملت مقابلة وقتها وقررت عمل اتفاق بـ 200 ألف جنيه استيراد مصرى لبذر البطيخ السودانى وفى المقابل تصدر مصر بمليون جنيه أقمشة وطرحا للسودان.
وتابع سالم فى سرد سيرته الشخصية وأنه فيما بعد عمل اتفاقات بـ4 ملايين دولار أقمشة من مصر إلى دول متعددة وبعدها شُنت ضدى الحرب، وقال لى أحد الخبراء الاقتصاديون سأضمك إلى إحدى المؤسسات الاقتصادية وكان وقتها راتبى 40 جنيهاً، وسافرت إلى روسيا وعملت اتفاقات كثيرة، وتمت زيادة راتبى لـ90 جنيها شهرياً، ففكرت فى الزواج والاستقرار، وبعد ذلك تم فتح مراكز تجارية للشركة العربية للتجارة الخارجية ولها فروع كثيرة فى بلدان خارجية فعملت فى المنسوجات حتى 1972 ثم وجدت أولادى يحتاجون أموالا للدراسة فسافرت إلى أبو ظبى.
أديب: هل قابلت أشرف مروان؟
حسين سالم: لم أقابله ولم أدخل مكتبه ولا أعرفه وعائلته موجودة، يمكنك الرجوع إليها.
أديب: إزاى لما مشيت من مصر ووصلت للحكومة فى أبو ظبى قابلت الشيخ زايد؟.
حسين سالم: فيه حاجات ربنا فتحها لى فى أبو ظبى فقد عملت أول 2 مليون جنيه فى أبو ظبى، وذلك عن طريق الاشتراك فى تجارة السكر، فقد كانت أول شراكة لى هناك فى تجارة السكر وكسبنا 2 مليون جنيه، وأرسلت أولادى إلى سويسرا للتعليم هناك وجلسوا هناك حتى 1978 وأنا كنت فى أبو ظبى، ثم سافرت إلى أمريكا، لاستكمال تعليمى.
أديب: فى أمريكا بدأ يكون لك علاقة مع مبارك والنظام المصرى؟.
حسين سالم: احمينى من هذا الكلام لو سمحت لأن فيه ناس ليها خيال مريض وإللى يقول حاجة بعد كدا إحنا مستعدين له وهنرفع قضية على إللى هيقول حاجة غير موثقة.
وتباع سالم قائلاً: فى أمريكا كان فيه واحد محترم جدا اسمه كمال حسن على رئيس الوزراء ثم مسئول سلاح المدرعات ورئيس المخابرات العامة والمسئول عن اتفاقية كامب ديفيد، وزوجته لا تزال على قيد الحياة يمكنكم أن ترجعوا لها وأثناء التفاوض فى كامب ديفيد، لم يكن لى أى دخل فى السياسة، فأنا تاجر، وقال لى كمال حسن، إن أمريكا هتسلح الجيش المصرى، ويحتاجون 26.5% شحن فقط من مصر يعنى لو مصر اشترت بمائة جنيه سلاحا، فأمريكا تأخذ 26.5 جنيه، وقلت له إن ذلك الأمر مبالغ فيه جداً ولو 8% أو 8.5% سيكون جيداً، فقال لى سأرسل لجلب لجنة من مصر للدخول فى مناقصة، وتم عمل لجنة عامة من عدة إدارات وبالفعل أخذنا المناقصة بـ8% والشركات التى نافسناها زعلت مننا.
أديب: أشمعنا أنت إللى حسن على يحبك أنت ويختارك؟.
حسين سالم: توفيق من عند ربنا واشمعنا أنت كمان مذيع شهير لهذا البرنامج، فهو توفيق من عند الله.
أديب: هل أنت اشتركت مع المشير أبو غزالة ومبارك فى شراء السلاح من أمريكا وتصديره لمصر؟.
حسين سالم: هذا كذب مطلق لأن الشركة التى عملتها كان معى شريك أمريكى، وقالوا إن الشحن يجب أن يكون بالوزن والحجم وبناءً عليه دفعنا غرامة، نظراً لأن العقد تمت كتابته خطأ والشركة بتاعتى لم تتاجر فى السلاح مطلقاً، ولا حتى فى مسامير السلاح، وأنا أعرض نفسى للمساءلة فى حالة إثبات أنى تاجرت فى السلاح، وأنا كنت رايح لأمريكا مليونيرا، ولا أحتاج أموالا، وبعد أن قمت بشحن السلاح بـ 8%.
ومبارك علم أننى تركت الشركة من أواخر 83 و84 وعلم أننى شريف وإحنا مش حرامية ومصلحة الضرائب الأمريكية أعادت لى مليون دولار.
أديب: أنت اشتغلت فى المقاولات أيام المشير أبو غزالة؟.
حسين سالم: وبعد كدا دخلت فى المقاولات واشتغلت فى المقاولات أيام أبو غزالة وأنا كنت مستشارا لعثمان أحمد عثمان، وأنا جبت له شغل كارفور وعملنا شغل للجيش 39 عمارة قمنا بيها فى 36 شهرا وخسرت فيها الجلد والسقط فى شغل الجيش، لأن المتر كان بـ100 جنيه، وكانت أجمل عمارات فيكى يا مصر.
وبعدها الرئيس مبارك استدعانى، وقال لى اعمل حاجة لبلدك وروح للعين السخنة، واعمل فيها شغل، فلم تعجبنى نظراً لآثار الحرب ثم قال لى اذهب لشرم الشيخ، وكان لى علاقة جيدة مع المحافظ نور عفيفى، وقال لى توجد منطقة بالطول فى خليج نعمة والمتر بـ10 جنيهات، وكان فيه ثقة بينا، وعملت معسكر لـ1000 عامل وبنيت أول لوكاندة فايف ستارز فى شرم الشيخ ومن هنا بدأت التنمية داخل سيناء، وقيل لى هتروح تعمل إيه هناك، وكانت الإجابة هى "أريد أن أبنى قرى ممانعة داخل سيناء تقى مصر من الحروب، واحتلال سيناء، مشيراً إلى أن مبارك، كان يريد تعمير سيناء لكى لا يتم احتلالها، وعملت محطة تحلية مياه، وكان مبارك بييجى شرم كل أسبوعين، يشوف اللى بيحصل وبعدها بدأ العمل فى شرم الشيخ وكنت على قناعة بأنه يجب أن يتم بناء سيناء ووصلت المياه لشرم الشيخ وبدأ الاهتمام بى من مبارك نظرا لأشغالى فى شرم الشيخ، مبارك قام بالاهتمام بمشاريعى فى شرم الشيخ ووجدنى إنسانا منجزا.
أديب: هل أنت بنيت قصرا لمبارك على نصية؟.
حسين سالم: عندك خليح نعمة لو لاقيت هذا فلتحبسونى مفيش كلام من دا.
أديب: هل أنت من مواليد سيناء؟.
حسين سالم: لا أنا من مواليد حلوان
أديب: رأيك فى التوريث؟.
حسين سالم: أنا كنت ضد التوريث مفيش كلام، وكنت بقلها للريس، حكم مصر مش بالساهل.
أديب: مين كان مع مبارك فى التوريث؟
حسين سالم: أنا لم أدخل فى دهاليز السياسة فى نظام مبارك، أنا رجل أعمال، لكن كان فى ناس لهم مصالح معاه، إللى نفسه يبقى نائبا، وإللى وزيرا، ولكن لما وصل لعلمه أنى ضد التوريث الوضع تغير وأنا مكنتش موظفا فى هذا البلد.
أديب: هل كان لجمال أى تدخل فى استثماراتك فى شرم الشيخ؟.
حسين سالم: لم يحدث إلا واقعة واحدة منذ 10 أعوام عند منطقة السلخة حين عملت رخصة لعمل سوق، إلا أنه أرادها فتركتها بعد أن رميت الأساسات والأرض موجودة.
أديب: فيه حد ياخد ثمن فيلا من الرئيس وأولاده؟ فيه ما يثبت دا؟.
حسين سالم: آه أنا لأنى رجل أعمال، وأنا كنت باخد فلوس مقدما، وأخذت فلوس نقدا، لأن مبارك رجل محترم، وفيه حاجات غريبة، متدخلشى الدماغ والغريب أن الناس فى مصر بتصدق وخلاص.
أديب: علاقتك بسوزان؟.
حسين سالم: هى زوجة رئيس الجمهورية ولم أتدخل فى أى جمعية من جمعياتها.
أديب: كنت تعرف أن جمال هيورث؟.
حسين سالم: كنت أعرف أنه يتم الإعداد له.
أديب: ليه مبارك معملشى زيك وهرب؟.
حسين سالم: أنا مهربتش، أنتم تعاقبون مبارك، لأنه معملش زى بشار والقذافى وعلى فكرة القذافى إللى وقعه هى قذائف الناتو، مبارك رجل محترم لم يهرب مثل زين العابدين.
أديب: فيه ناس بيقولوا إنك بتدافع عن مبارك لأنك كنت منتفعا من النظام السابق؟.
حسين سالم: لم أدخل السياسة فقد كنت ضد استيراد القمح، ويجب الاهتمام بالأمن الغذائى وعيب أنى أقولك أنا فاتح كام بيت، وعيب إن حد يقول إنى بنيت مسجدا لمبارك فهو صدقة جارية على روحى أنا وأولادى والجمعيات الخيرية التى عملناها فى الخفاء لا حصر لها، وأنا عامل حدا أدنى للأجور 1200 جنيه وفيه ناس بتاخد 5000 جنيه شهريا.
أديب: نعرف من أين أنك مش مخبى أموال أبناء مبارك؟.
حسين سالم: أنا على أتم الاستعداد ولكن بشروط أن أكشف عن حساباتى الموجودة فى بنوك سويسرا، بالاتفاق مع المدعين السويسريين، ولكن بعد حل جميع القضايا العالقة مع القاهرة، فأنا مستعد أنى أعمل تفويضا واتفاقا نكشف فيها كل شىء فى جميع بلدان العالم.
أديب: أنت مستعد ترجع الفلوس؟.
حسين سالم: هو أنا خدت حاجة أساسا عشان أرجعها، وأنا مستعد أنى أتبرع للبلد، ودعنا نتفق لو لقيتم حاجة غير ممتلكاتى خدوها، وأنا مخدتش حاجة من حد، نتفق على نسبة أخدها وأديكم فلوسى فأنا مخدتش حاجة زيادة عن حقى لأنى عملت صناعات صغيرة وإللى عمل كدا خيرت الشاطر وأنا معجب بخيرت الشاطر لأنه اشتغل فى الصناعات صغيرة.
أديب: أنت تعرف خيرت الشاطر؟.
حسين سالم: لا معرفهوش شخصيا ولما قرأت عن شركاته علمت أنه رجل سليم وعمل فى مسار الصناعات الصغيرة.
أديب: أنت قلت إن مبارك عنده فلوس فى بنك أمريكانى؟.
حسين سالم: كذب وأنا معرفش ومليش دعوة، ربنا يعرف أكتر منى وأنا مستعد للتصالح مش عن ضعف وحقكم لو أنا خدت حقكم، وأنا هقف جنب الشعب المصرى العظيم مش لأنى أخدت حاجة علشان تستردوها مش تغريم وأنا مخدتش حاجة من مصر بل أدخلت أموالا لمصر.
أديب: هل فلوسك داخل مصر أكثر ولا خارج مصر؟.
حسين سالم: ضاحكا.. معرفشى أنا معدتشى الأموال.
أديب: موضوع الغاز المصرى؟.
حسين سالم: سنة 1993 أو1994 كان إسحاق رابين رجل محترم ورجل سلام، وكانت مصر عايزة تعمل علاقات جيدة مع إسرائيل، وبالفعل تم التفاوض، وكنت محل ثقة من مبارك بسبب قضية هيئة التصنيع مع الشيخ زايد وتمكنت من أخذ شيك بـ90 مليون دولار من الشيخ زايد، وكان فى يقينى أثناء التفاوض أن الإسرائيليين لديهم قوة مالية عالمية ممكن نستفيد منها لعمل مشروعات قوية،وكانت مصر فى تلك الفترة ليس لديها معامل تكرير بترول فقررت أعمل معملات، وبالفعل حدث ذلك وجه بنك الاستثمار الدولى ودرست المشروع لصالح مصر ووضعنا رأس مال على قدنا وأنشأت مصفاة عام 2001 وكان هذا العمل جبارا
أديب: أنت مستعد تضع يدك مع أى حد لصالح تجارتك؟.
حسين سالم: أنا لجأت لإسرائيل لأنها أتت لى بالدعم القوى، وحاليا المصفاة بالكامل فى يد الحكومة المصرية، وكنت أكسب فى الوسط، ومش حرام وكان المشروع فى ذلك الوقت مسئولا عن تكرير 25% من البنزين والسولار الموجود فى مصر، فأنا وضعت يدى فى يد الإسرائيليين من أجل مصر، وهما جابوا التمويل أقلهم "لا".
أديب: إزاى جتلك فكرة تصدير الغاز لإسرائيل؟.
حسين سالم: بدأت فكرة تصدير الغاز إلى أوروبا عبر تركيا عن طريق عمل خط غاز من العريش إلى ميناء تركيا، وهو مشروع عالمى وبالفعل سافرت إلى تركيا وصرفت 95 مليون دولار فى شركة الغاز، والهدف من الشركة مد خط الغاز إلى تركيا والدول المحيطة وليس لإسرائيل بل لأوربا لأن الكميات الموجودة تسمح بهذا ولكن فجأة قررت الحكومة إيقاف خط الغاز لتركيا.
أديب: مين إللى قرر؟.
حسين سالم: مبارك أوقف مشروع مد خط الغاز لتركيا وتصدير الغاز إلى إسرائيل، لكنى رفضت وقلت "لا" ولكن للأسف تورط ماليا، والرئيس هو اللى قال أنت إللى هتعمل المشروع، مكنتش فاهم وبعدها عرفت أن البيوت اللى فى إسرائيل تنور من الغاز المصرى يعم الأمن لمصر، وهى المخزون الأمنى بين إسرائيل والقوات الإسرائيلية فشركة البحر المتوسط للغاز كانت بمثابة أسفنجة لامتصاص الصدمات بين البلدين.
أديب: أنت قلت لمبارك لأ ليه؟.
حسين سالم: لأنى كنت عايز أركز فى لوكانداتى وأعمالى ومنشآتى السياحية.
أديب: أنت بقى معاك كام مليار؟.
حسين سالم: ضاحكا بتهكم، مفيش مليارات ولا نيلة ياريت ولا مليار وفيه مصريون معاهم فلوس أكتر منى، ولم أوقع أى عقود مع شركة البترول أو الغاز الممتد لإسرائيل ولغاية 2005، بدأنا نبنى خط الغاز.
أديب: من الذى وقع العقد مع الإسرائيليين؟.
حسين سالم: لست أنا، فى عام 2005 بدأ توقيع العقد، وجبت أكبر شركة فى العالم، وكانت كل حاجة تحت الأجهزة الأمنية، ولم ألتق بمسئول إسرائيلى.
أديب: إيه علاقتك مع إسرائيل؟.
حسين سالم: مفيش علاقات خالص وكنت حريصا أن أجهزة الأمن المعنية تعلم كل شىء عننا وأجهزة الأمن المعنية مطلعة على كل كبيرة وصغيرة فى الشركة.
أديب: إيه علاقتك بعمر سليمان؟.
حسين سالم: علاقة عمل، وهو رجل محترم جدا، وبطبيعة عمله كان يشرف على عملى.
أديب: أنت كنت عايز مين ييجى فى الرئاسة؟.
حسين سالم: أنا مليش دعوة، ومليش فى السياسة، وبصراحة كنت عايز خيرت الشاطر ييجى رئيسا.
أديب: لما عرفت أنه تم فسخ العقد مع شرق المتوسط هما كانوا بيدفعوا ولا لأ؟.
حسين سالم: الكلام إللى بيتقال عن إهدار مال عام كلام كذب لأن 170 مليون دولارا للبنك الأهلى بدأ الضخ بسرسوب غاز فى 2008، ووصلت الأسعار إلى 3 دولارات للمليون وحدة حرارية وفى 2011 مفيش ضخ غاز لإسرائيل وأنا على أتم الاستعداد لعودة الغاز المصرى من إسرائيل بنفس سعر التصدير.
أديب: شركة التمساح المحمية الطبيعية فى أرض البياضية؟.
حسين سالم: أرض البياضية يوجد بها جزيرة التمساح، وسنة 1978 كانت مش محمية طبيعية وأنا اشتريت أسهم الشركة فالمثلث الذهبى فى مصر القاهرة والجنوب والبحر الأحمر والملف، واشتريتها من الحكومة.
أديب: أنت مغلطتش خالص؟.
حسين سالم: كل أساس مشاكلى دخولى فى خط الغاز الممتد لإسرائيل.
أديب: ليه الناس كارهة مبارك؟.
حسين سالم: والله ده سؤال سياسى، واجتماعى هو راجل محترم جدا وكبير فى السن، وإزاى نبهدله كده، لكن للأسف كل الناس بتكرهنى أنا عشان تعاملت مع إسرائيل، ولو كان عمل زى بشار الأسد كان زى ما هو فى مكانه هو علشان خرج بهدوء نبهدله، وأسهل حاجة إنى أقول كلمتين وحشين على مبارك وأطلع خسيسا.
أديب: تفتكر الحكم عليك بإيه فى 2 يونيه؟.
حسين سالم: إللى يجيبوا ربنا كويس وربنا موجود .
أديب: هل جمال وعلاء يستخدمان سلطة أبيهما لعمل بيزنس؟.
حسين سالم: قسما بالله العظيم معرف حاجة عنهم.
أديب: هل أحد منهما دخل معك فى شراكة؟.
حسين سالم: أنا مش هتكلم فى حق حد وكنت لا أسمح لأحد من المسئولين فى الدخول معى فى البيزنس وفيه ناس تانية حسهم عال جدا هما اللى دخلوا وأنا ولا مرة دخلوا معايا فى أى شركات
أديب: مين من الحكومة المصرية إللى طاب منك التنازل عن أسهم الشركة الخاصة بك؟.
حسين سالم: جمال مبارك قال لى تنازل عن أسهمك للحكومة، وهو كان الحكومة، وأنا قلت "لأ" وتانى يوم بعت الأسهم، واتصل بى وقال "علاقتك بينا عمللنا صداع" وكانت علاقتى بجمال مبارك غير جيدة، لأنى معارض فكرة التوريث، ولا أظن أن جمال كان يقول لمبارك كل شىء.
أديب: يعنى أنت كنت "بتاكل فى كل هذه الفتة لوحدك"؟
حسين سالم: لا بياكل معايا 2000 عامل وفاتح بيت 150 أسرة وغير الجمعيات الخيرية.
أديب: ليه عندنا انطباع إن علاء بتاع الاقتصاد إنما جمال بتاع السياسة؟
حسين سالم: علاء كان رجلا نظيفا وبيشتغل بنظافة.
أديب: هل كنت على علاقة بأحمد عز؟.
حسين سالم: لا خالص.
أديب: هل كنت على علاقة مع زكريا عزمى؟.
حسين سالم: زكريا كان يطمح أن يكون له منصب سياسى كبير وهو من أنصار التوريث.
أديب: تحب تقول إيه للشعب المصرى؟.
حسين سالم: أنا كبش فداء لجهات داخل مصر، ولا أعلم من هى وأنا على أتم الاستعداد لتصحيح كل شىء، وكل ما عملته لصالح مصر ضاع، وأولادى دخلوا السجن، ولما أدى فلوس لابنى كى يبنى بها بيته وأخته مثلهم دا يبقى غسيل أموال، ولما أعطى أولادى أسهم فى شركات يكون غسيل أموال.
أديب: هل حاولت أن تتكلم مع أى مسئول؟.
حسين سالم: الكل يخاف أنه يتعامل معى لأن الإعلام هاجمنى بشكل قوى جدا.