السبت، 5 مايو 2012 - 08:16
كتب أحمد عبد الراضى وإسلام جمال
قال عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن الوضع فى مصر غاية فى الخطورة، وهو ما يفرض على القوى السياسية أن تكون فى غاية الجدية، خاصة وأننا مقبلون على الانتخابات الرئاسية.
واتهم موسى خلال حواره ببرنامج "موعد مع الرئيس" بقناة النهار، مع الكاتب الصحفى "خالد صلاح"، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، من يقوم بمهاجمته خلال مؤتمراته الانتخابية السابقة، بأنهم مدفوعون، وينتمون إلى تيارات معينة، قائلا: "هذا ما يجعلنى أتساءل هل هذا التجمع سلفى أم إخوانى أم من أنصار قوى سياسية أخرى؟"، مشيرا إلى أنهم مع قلتهم فإنهم يحاولون إثارة الفوضى، بدلا من مواجهته بالحوار والفكر.
وأشار إلى أن شعار حملته "إحنا أد التحدى"، أنه التحدى الخاص بمصر، معتبرا أنه تحد تاريخى، لافتا إلى أن مصر يوجد بها الخبرات الجيدة والعزم والإرادة على البناء، لمواجهة المشاكل والتحديات.
وأكد موسى أن الأمن من أولى الملفات التى لا بد أن تعالج علاجا سليما، مشيرا إلى أن هناك تقدما ملحوظا فى الأمن أفضل من السابق، وهو ما يشير إلى إمكانية إحداث تقدم أمنى أكثر كثافة، وعودة الشرطة بكامل قوتها مرة أخرى لتكون فى خدمة الشعب، لافتا إلى أنه لا بد من وجود علاقة من الاحترام المتبادل بين الشرطة والشعب.
وألمح موسى إلى أن الدولة بكامل مؤسساتها تحتاج إلى إعادة هيكلة، مشددا على ضرورة تطبيق نظام اللامركزية، وإلغاء الروتين والبيروقراطية، مضيفا: "لا يمكن إعادة ترقيع النظام القديم مرة أخرى، فالثورة تعنى إعادة بناء الدولة وليست مظاهرات فى الشارع فحسب".
وأوضح موسى أن مصر تحتاج إلى نظام رئاسى دستورى فى هذه المرحلة، بمعنى أن يكون الرئيس ذا صلاحيات محددة بواسطة الدستور، أو ما يقوم مقامه وهو الإعلان الدستورى، مؤكدا أن الرئيس لابد أن تكون له الحرية الدستورية لقيادة البلاد.
وقال إن هناك شبه اتفاق بين القوى السياسية على أن يكون النظام القادم مختلطا بين الرئاسى والبرلمانى، وهو اتجاه طيب من جانب القوى السياسية على حد وصفه.
وأضاف موسى: "إذا انتخبت رئيسا فلا بد أن أتشاور مع حزب الأغلبية فى البرلمان عن تشكيل الحكومة"، مشيرا إلى أن من حق الأغلبية المشاركة فى تشكيل الحكومة.
وفيما يتعلق بأحداث العباسية قال موسى: "أنا لا أفهم كيف يحاول البعض غزو وزارة الدفاع، فين البلد وفين الدولة وهيبتها وما الهدف من هذا الغزو؟ الناس عايزة إيه؟ تروح وزارة الدفاع ليه؟ وباسم مين؟ الناس كلها بدأت تنظر إلى مصر وهناك حالة فوضى كبيرة جدا"، مشددا على أهمية الابتعاد عن وزارة الدفاع باعتبارها مؤسسة وطنية.
وأشار موسى، إلى أنه من حق الجميع أن يتظاهر ومن حق الجميع أن يعبر، ولكن أن نقوم بغزو وزارة الدفاع والجيش المصرى، باسم من يحدث هذا؟.. ولماذا؟
وأضاف موسى، أن الجيش قال إنه سينقل السلطة فى 30 يونيو ولا أدرى ما الفارق بين هذا التاريخ وبين 1 مايو أو 2 مايو؟ ولماذا نغزو وزارة الدفاع؟ ونحن بذلك نضع مصر فى مهب الريح ولحساب من؟.. وإذا كنا نريد أن ننهى المرحلة الانتقالية فعلينا أن نتفاهم فى ذلك ونعمل الآن فى إطار هذا النطاق".
وأشار موسى إلى أنه كمصرى لا يسمح أبدا بهذا مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك البعض يقومون بتسليط المتظاهرين للاقتراب من وزارة الدفاع وهذا الكلام لا يصح أن يكون وهناك من يفكر فى مصلحته الشخصية، وجمع الأصوات على حساب البلد وإشاعة الفوضى فيها.
وأكد موسى أن الثورة ليست أن ننطلق إلى أبواب وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن من يقترب منها صنف آخر غير صنف الثوار، فكيف لنا أن نتصور أن هناك مصريا يريد أن يحتل وزارة الدفاع؟ مؤكدا أنه فى غاية الضيق مما يحدث.
وقال إن ما يهمنا الآن الجيش المصرى وليس هذا الآخر الذى يعملون لحسابه، مطالبا من يدفعون الشباب لهذا الأمر أن يدعوهم للتراجع عن مقر وزارة الدفاع لأن المسألة ليست كسب أصوات فى معركة الانتخابات فقط.
وردا على سؤال للكاتب الصحفى خالد صلاح حول أقوى المرشحين المنافسين له فى الانتخابات الرئاسية، قال موسى إن المعركة الانتخابية يتنافس بها التيار المدنى أمام التيار الإسلامى، وهذا هو ما سيحدد مستقبل مصر، وربما مستقبل المنطقة، قائلا: "قد يحدث تتطور فى المنطقة وقد يحدث انفجار فى المنطقة"، لافتا إلى أن المجتمع مصرى يواجه تحديا وجوديا، لم تشهده منذ عهد محمد على.
ورفض موسى وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأنه مرشح ذو طرح مدنى، لافتا إلى أن اختيار السلفيين له يؤكد أنه يتوافق ويتماشى مع وجهة نظرهم فى تكوين الدولة الدينية، مشيرا إلى أحقية السلفيين فى اختيار من يريدونه لحكم مصر، لكن مصر فى وقت لا تحتاج فيه إلى التجارب.
وأضاف موسى: "نحن جميعا مسلمون وليس لأحد الحق فى أن يحدد أو يقيم موقف الآخر من الدين فجميعنا مسلمون"، مشيرا إلى تأييده الكامل للمادة 2 من الدستور، والتى تنص على أن المبادئ العامة من الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيس للدستور، مؤكدا أنه مع إضافة بند ينص على أنه فيما يتعلق بالأحوال الشخصية بالنسبة للأديان الأخرى هى التى تطبق فيما يخص أصحابها.
وعن الفريق أحمد شفيق قال موسى إن شفيق صاحب تخصص فنى ونحن بصدد الحديث عن رئيس مدنى وألا يكون له خلفية عسكرية، مشيرا إلى أن مصر تريد رئيس صاحب مجالات وتخصصات واسعة.
وفى سؤال من الإعلامى خالد صلاح حول برنامج موسى أوضح المرشح الرئاسى أن برنامجه يتضمن إنهاء الأمية فى السنوات الأربع القادمة، وتقليل الفقر بنسبة 20%، ومحاربة البطالة بنسبة 30%، مشيرا إلى أن محاربة البطالة يكون برسم سياسة متينة يساعد على تخفيض هذه النسب، لافتا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بتأمين البلاد وعودة الاستثمارات مرة أخر ودفع عجلة الإنتاج، بالإضافة إلى أن تكون هناك حكومة قوية، تستطيع الإدارة الجيدة، مؤكدا أن مصر تمتلك من الخبرات والبنية التحتية ما يجعلها تخرج من محنتها.
وأوضح موسى أنه فى حال فوزه بالرئاسة لن يلجأ إلى استخدام حالة الطوارئ مهما كانت الأمور، مشيرا إلى أنه يطرح فى برنامجه الانتخابى إلغاء قانون الطوارئ خلال المائة يوم الأولى من حكمه.
وفى سؤال طرحه صلاح عند دور ووضع الرئيس القادم لمصر شدد موسى أن الرئيس القادم يجب أن يكون لديه الحرية الدستورية لقيادة البلد، موضحا أنه إذا أصبحت رئيسا للجمهورية عند قيامه بتشكيل الحكومة لابد أن أتشاور أولا مع حزب الأغلبية بمجلس الشعب ومع الأحزاب الأخرى من كابر قياداتهم ومستشاريهم وما هو معقول مقبول، لأن هكذا تدار الأمور فى دولة كبيرة مثل مصر، مضيفا أن هناك مجالات متعددة للتفاهم بين سلطات الدولة، وأن على الرئيس القادم أن يقود هذه العملية بحكم أنه صاحب القرار، معتقدا أن النظام البرلمانى لديه أرضية كافية للتفاهم والتوافق فى الرأى أن النظام سيكون نظاما مختلطا، بمعنى أن يكون رئاسيا نيابيا بشكل ما قريبا من النظام الفرنسى، مضيفا أن معظم الأحزاب الدينية بالإضافة إلى حزب الأغلبية أصبحوا يتحدثون عن النظام المختلط للتوصل إلى تفاهم إيجابى لنهضة مصر من أزماتها وبالتالى مصر تحتاج إلى نظام رئاسى.
وأضاف موسى أنه يفهم الوضع فى مصر جيدا من هذه التيارات الموجودة على الساحة المصرية وهى انتهت إلى قرار ولهم مرشحون وبرنامج، وبرنامجى يختلف عنهم وليس مغازلا لأحد أو فئة معينة أو حزب وإنما حديث إلى الآمة بأنه يرى كيف يدير الأمور لإيجاد فرصة من التفاهم الإيجابى فى إطار المبادئ الدستورية ومحاول انهيار الموقف والدخول فى مصادمات، فيجب علينا أن نمهد الأرض لإعادة البناء بناء على خلق تيار من حسن النية بين جميع القوى السياسية وعند رفضهم يكون لكل حدث حديث.
وأشار موسى إلى أن برنامجه الانتخابى برنامج واقعى وليس ملهما وموجها إلى الشعب المصرى فقط، فالبرنامج الانتخابى الذى يأتى عن طريق المظاهرات، وأنه سيغير البلد فى غضون أشهر متعددة ليس كلاما منطقيا، ويقال بدون مرجعية منطقية ودراسة للخبراء فى جميع المجالات وعلى ارض الواقع سيؤدى إلى تراجع مصر، علما بان الأوضاع على أرض الواقع سيئة ومهمشة للغاية من صرف صحى ومستشفيات وبإعادة هذه المنشآت سيعود بالصالح للبلد ويكفى تخفيض نسبة البطالة بعيدا عن التمويل الخارجى والقروض بطريقة سهلة وممكنة.
وردا على سؤال صلاح بأن مصر تتلقى تمويلات عربية وخارجية فى ظل حالة الارتباك السياسى فكيف يمكن إعادة بناء هذه الجسور فى ظل حالة الارتباك، أوضح موسى، أنه يجب العمل على إعادة بناء الجسور لأنها مسألة ضرورية وحتمية ولابد منها، وأيضا على البلدان الخارجية والشقيقة من خلال استثمارات المصريين فى الخارج بأنهم جاهزين ولن يترددوا فى استثماراتهم داخل مصر التى بدأت تستقر وتعيد أمنها القومى وأنه بدأت تظهر القدرة على إعادة النظر فى كثير من النظم الإجرائية والقانونية والسياسية والإدارية لتسهيل أمورهم يجعل لهم القدرة على تدفق الاستثمارات ونسير نحو الإصلاح الاقتصادى بخطة متكاملة.
وأفاد موسى أنه اقترح بوجود ورش عمل فورية فى المائة يوم الأولى، ومن الكوارث إلى حصلت فى مصر وضع آهل الثقة بدلا من أهل الخبرة، طالبا منهم تقديم توصيات وتقدير للتكاليف والمدة التى يمكن إجراء الإصلاح بها خلال أول ثلاثة أشهر لعرضها على رئيس الجمهورية لوضع تعديلات بها ثم عرضها على البرلمان والحكومة لدراسة هذه التوصيات التى تأتى من خبرا مصريين مشهود لها بالكفاءة من جميع المصالح المصرية وهذه هى بداية الإصلاح.
وشدد موسى على أن هذا الوقت يحتاج إلى رجل دولة حاسم وخبرة دولية ورئيس مدنى وليس له خلفية عسكرية لوضع الحلول المناسبة لعدم تضييع الوقت، وهذا لا يحتاج إلى نقاش دينى لأنها جمهورية ثانية وليست جمهورية أولى ولا استئناف لها، بل هى دولة ديمقراطية تستند إلى دستور ديمقراطى، ولأن مصر بلد واسعة المدى، ولأننا نعيش فى عصر التداخل الدولى العالمى للاستفادة من الوضع الإقليمى وهى مسألة ليست سهلة، مشيرا إلى أن مصر لا تستطيع أن تتحمل بتكاليف انتخاب رؤساء "عليهم أن يذاكروا".
وأضاف موسى أنه عندما أطلق لفظ "شيخ" على المرشح الرئاسى عبد المنعم أبو الفتوح كان لأنه وضع نفسه فى هذه المنطقة، وهو موقع واضح للعيان مهما حاول أن يتملص من ذلك، خاصة أنه دائم الحديث عن المرجعية الدينية،
وتساءل موسى كيف يكون طرح عبد المنعم أبو الفتوح طرح رئيس ليبرالى بمرجعية دينية فى ظل إعلان التيار السلفى تأييده له، مؤكدا أن إعلان التيار السلفى دعم أبو الفتوح وراءه التزام معين من قبله تجاه مشروعهم الإسلامى، متسائلا كيف نقول بعد ذلك أن طرح أبو الفتوح "مدني" إلا إذا كنا نقول "أى كلام " مؤكدا أنه من الضروى أن يكون أبو الفتوح ممثلا للمشروع الديني، وإلا لماذا تم تأييده من قبل الجماعة السلفية، وأنه قطعًا جاء ذلك بعد أن وافق على مشروعهم السياسى، ويجب على الناس أن يعرفوا أين يقف كل مرشح، وما هى اتجاهاته المستقبلية.
وأوضح موسى عن المرجعية الدينية التى ينادى بها البعض، أننا نحن جميعًا مسلمون وليس لأحد أن يحدد للآخرين إسلاميتهم، ومدى علاقته بالدين وموقفه من الإسلام، أيا كان.
وبسؤاله عن أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، قال إن أيمن نور ناضل كثيرا والتقية كثيرا لمناقشة الأمور الحالية، لمتابعة الإحداث السياسية الجارية، وأننا لم نتحدث بعيدا عن هذا النطاق، وأننا متفقون بأن الأوضاع الحالية لابد من انتهائها وعدم الاستمرار بها وأنه مرحبا بذلك، وعن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد قال أنه رئيس الحزب رجل أوضح صراحة أنه سوف يدعم المرشح المستقل عمرو موسى، موضحا أن هناك عروضا مقدمة له فى حالة فوزه بالرئاسة بحصولهم على مناصب حكومية وهى أشخاص لا بأس بها، ولكن الشىء الذى لابد منه هو تعيين نائب الرئيس فور تولى أحد المرشحين الرئاسة.
وقال موسى إنه لا يمانع فى حالة تولية الرئاسة أن يكون ضمن طاقمه الرئاسى حمدين صباحى حيث كونه ناصريا، مدللا على ذلك بأنها فكر وفلسفة وله زوايا تناقش من زوايا معينة، بل هى بالعكس تثرى العملية الرئاسية، وأيضا حتى لو كان له خلفية دينية أو إسلامية، وأنه يجب أنه يكون هذا هو الحال خاصة ونحن فى بلد فقير تحتاج إلى بعض الأفكار التى تتعامل مع الفقراء.
وشدد موسى على أنه لا ينوى مراجعة تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل، منوها أنه يجب الاستكفاء بالغاز المصرى لصالح مواطنيها أولا والعمل على تشغيل المصانع وعند الاستكفاء نقوم بالتصدير، وأيضا نصدر غازنا عندما نسد حاجتنا الخارجية، مع ضرورة احترم الاتفاقات المبرمة مع إسرائيل فى احترامها من الطرف الآخر، مع ضرورة احترام التحكيم الدولى فى هذه القضية، معلنا أنها ورقة ضغط سياسية على إسرائيل، وأن أوراقنا تكون عندما تصبح مصر قوية أولا، وأن يشعر الكل بأننا أصبحنا دولة جادة فى التأثير، موضحا أن القرار سيكون فى حالة تحسن الأوضاع الاقتصادية والتجارية والمصالح السياسية.
وفتح صلاح ملف الأزمة الأخيرة مع دولة السعودية، وقال موسى إنه شىء مؤسف جدا وهذا يدل على الفوضى والخضوع لها، لأن الدولة لا يمكن أن تفكر فى شىء مثل هذه ولا الثورة تعمل على التشجيع لها، مشيرا إلى أن العلاقة بين مصر والسعودية علاقة إسترتيجية وسياسية للبلدين وللمنطقة العربية والإسلامية، مرجعا سببه إلى وسائل الإعلام التى تستخدم الإخبار بطريقة سيئة وكان من الممكن علاج هذا الموقف بسرعة بدون حدوث ارتباك فى العلاقات المصرية السعودية، وأنها لا تتحرى الدقة فى نشر الأخبار، نافيا عن وجود معلومات بأن السعودية تقوم بتدعيم حملته الانتخابية بأنه كلام ليس له أصل، وإنما هو وضع الأمور فى غير نصابها، مؤكدا أنه لم يخرق الدعاية الانتخابية.
وأكد موسى أنه لا يوجد بما يسمى عصر الاستدانة ونحن نحتاج إلى القرض الدولى لأننا "مفلسين"، وأنه ليس بما يسمى عودتنا إلى عصر القروض، وإثبات ثقة البنك الدولى عودة هذه القروض عند سدادها وعدم لجوؤنا للمنح الخارجية.
وبسؤال صلاح لموسى عن التهديدات الخارجية باحتمال نشوب حروب خارجية قال موسى "سيبك منه"، وأنه كلام ليس له وزن، ومفاده حدوث توتر فى مصر، وليس له قواعد تقوم بمساندته، وأنه ليس قلقا وأنه لا يعبر عن الرأى العام الإسرائيلى بل مجموعات متطرفة لا تعرف كيف تدير الأمور، ويجب عليهم كيفية التعامل مع مصر فمصر لا تعامل هكذا.
وقال موسى إن السودان الدولة الوحيدة المنفردة التى ذكرت فى برنامجى الانتخابى بوجود علاقات متفاعلة بين البلدين تختلف عن أى بلد أخرى، وبالتالى السودان امتداد لمصر ومصر امتداد للسودان، ومصر قادرة على معالجة هذه الأمور والوصول إلى علاقة تعايش وتقارب.
وأن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة يجب أن تكون إيجابية وطيبة وأن نحافظ على مختلف العلاقات وهذا لا يعنى موافقة ما تبلى به أمريكا، وإنما الموافقة بوجود أسباب واضحة ومعلنة بكل شفافية، ونختلف مع الولايات المتحدة فى معالجة الملف الفلسطينى ويجب تصحيح الأمور.
وشدد موسى على أنه يجب إصلاح التعليم جذرياً فى مناهجه، فهو بمثابة نقلة مصر إلى الإمام، وليس مع عملية ترقيع عملية التعليم، وأن يكتب تاريخ مبارك بحلوه ومرة ويجب أن يدرس بوجود الثورات المصرية على مدى العصور المصرية القديمة والحديثة، فالعالم كله يقرأ التاريخ المصرى.
وناشد موسى البرلمان المصرى أن يكون على مستوى الأحداث باعتباره المؤسسة الوحيدة المنتخبة لمتابعة أحدث مصر، وعلى شعب مصر بضرورة استخدام العقل والوقوف وقفة حازمة أمام تعطيل السلطة ومقاومة الفوضى بكل أجنداتها للتطلع إلى التنمية والرخاء وإلا ستخذل مصر وتصبح دولة فاشلة.
المرشح الرئاسى عمرو موسى والإعلامى خالد صلاح
كتب أحمد عبد الراضى وإسلام جمال
قال عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن الوضع فى مصر غاية فى الخطورة، وهو ما يفرض على القوى السياسية أن تكون فى غاية الجدية، خاصة وأننا مقبلون على الانتخابات الرئاسية.
واتهم موسى خلال حواره ببرنامج "موعد مع الرئيس" بقناة النهار، مع الكاتب الصحفى "خالد صلاح"، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، من يقوم بمهاجمته خلال مؤتمراته الانتخابية السابقة، بأنهم مدفوعون، وينتمون إلى تيارات معينة، قائلا: "هذا ما يجعلنى أتساءل هل هذا التجمع سلفى أم إخوانى أم من أنصار قوى سياسية أخرى؟"، مشيرا إلى أنهم مع قلتهم فإنهم يحاولون إثارة الفوضى، بدلا من مواجهته بالحوار والفكر.
وأشار إلى أن شعار حملته "إحنا أد التحدى"، أنه التحدى الخاص بمصر، معتبرا أنه تحد تاريخى، لافتا إلى أن مصر يوجد بها الخبرات الجيدة والعزم والإرادة على البناء، لمواجهة المشاكل والتحديات.
وأكد موسى أن الأمن من أولى الملفات التى لا بد أن تعالج علاجا سليما، مشيرا إلى أن هناك تقدما ملحوظا فى الأمن أفضل من السابق، وهو ما يشير إلى إمكانية إحداث تقدم أمنى أكثر كثافة، وعودة الشرطة بكامل قوتها مرة أخرى لتكون فى خدمة الشعب، لافتا إلى أنه لا بد من وجود علاقة من الاحترام المتبادل بين الشرطة والشعب.
وألمح موسى إلى أن الدولة بكامل مؤسساتها تحتاج إلى إعادة هيكلة، مشددا على ضرورة تطبيق نظام اللامركزية، وإلغاء الروتين والبيروقراطية، مضيفا: "لا يمكن إعادة ترقيع النظام القديم مرة أخرى، فالثورة تعنى إعادة بناء الدولة وليست مظاهرات فى الشارع فحسب".
وأوضح موسى أن مصر تحتاج إلى نظام رئاسى دستورى فى هذه المرحلة، بمعنى أن يكون الرئيس ذا صلاحيات محددة بواسطة الدستور، أو ما يقوم مقامه وهو الإعلان الدستورى، مؤكدا أن الرئيس لابد أن تكون له الحرية الدستورية لقيادة البلاد.
وقال إن هناك شبه اتفاق بين القوى السياسية على أن يكون النظام القادم مختلطا بين الرئاسى والبرلمانى، وهو اتجاه طيب من جانب القوى السياسية على حد وصفه.
وأضاف موسى: "إذا انتخبت رئيسا فلا بد أن أتشاور مع حزب الأغلبية فى البرلمان عن تشكيل الحكومة"، مشيرا إلى أن من حق الأغلبية المشاركة فى تشكيل الحكومة.
وفيما يتعلق بأحداث العباسية قال موسى: "أنا لا أفهم كيف يحاول البعض غزو وزارة الدفاع، فين البلد وفين الدولة وهيبتها وما الهدف من هذا الغزو؟ الناس عايزة إيه؟ تروح وزارة الدفاع ليه؟ وباسم مين؟ الناس كلها بدأت تنظر إلى مصر وهناك حالة فوضى كبيرة جدا"، مشددا على أهمية الابتعاد عن وزارة الدفاع باعتبارها مؤسسة وطنية.
وأشار موسى، إلى أنه من حق الجميع أن يتظاهر ومن حق الجميع أن يعبر، ولكن أن نقوم بغزو وزارة الدفاع والجيش المصرى، باسم من يحدث هذا؟.. ولماذا؟
وأضاف موسى، أن الجيش قال إنه سينقل السلطة فى 30 يونيو ولا أدرى ما الفارق بين هذا التاريخ وبين 1 مايو أو 2 مايو؟ ولماذا نغزو وزارة الدفاع؟ ونحن بذلك نضع مصر فى مهب الريح ولحساب من؟.. وإذا كنا نريد أن ننهى المرحلة الانتقالية فعلينا أن نتفاهم فى ذلك ونعمل الآن فى إطار هذا النطاق".
وأشار موسى إلى أنه كمصرى لا يسمح أبدا بهذا مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك البعض يقومون بتسليط المتظاهرين للاقتراب من وزارة الدفاع وهذا الكلام لا يصح أن يكون وهناك من يفكر فى مصلحته الشخصية، وجمع الأصوات على حساب البلد وإشاعة الفوضى فيها.
وأكد موسى أن الثورة ليست أن ننطلق إلى أبواب وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن من يقترب منها صنف آخر غير صنف الثوار، فكيف لنا أن نتصور أن هناك مصريا يريد أن يحتل وزارة الدفاع؟ مؤكدا أنه فى غاية الضيق مما يحدث.
وقال إن ما يهمنا الآن الجيش المصرى وليس هذا الآخر الذى يعملون لحسابه، مطالبا من يدفعون الشباب لهذا الأمر أن يدعوهم للتراجع عن مقر وزارة الدفاع لأن المسألة ليست كسب أصوات فى معركة الانتخابات فقط.
وردا على سؤال للكاتب الصحفى خالد صلاح حول أقوى المرشحين المنافسين له فى الانتخابات الرئاسية، قال موسى إن المعركة الانتخابية يتنافس بها التيار المدنى أمام التيار الإسلامى، وهذا هو ما سيحدد مستقبل مصر، وربما مستقبل المنطقة، قائلا: "قد يحدث تتطور فى المنطقة وقد يحدث انفجار فى المنطقة"، لافتا إلى أن المجتمع مصرى يواجه تحديا وجوديا، لم تشهده منذ عهد محمد على.
ورفض موسى وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأنه مرشح ذو طرح مدنى، لافتا إلى أن اختيار السلفيين له يؤكد أنه يتوافق ويتماشى مع وجهة نظرهم فى تكوين الدولة الدينية، مشيرا إلى أحقية السلفيين فى اختيار من يريدونه لحكم مصر، لكن مصر فى وقت لا تحتاج فيه إلى التجارب.
وأضاف موسى: "نحن جميعا مسلمون وليس لأحد الحق فى أن يحدد أو يقيم موقف الآخر من الدين فجميعنا مسلمون"، مشيرا إلى تأييده الكامل للمادة 2 من الدستور، والتى تنص على أن المبادئ العامة من الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيس للدستور، مؤكدا أنه مع إضافة بند ينص على أنه فيما يتعلق بالأحوال الشخصية بالنسبة للأديان الأخرى هى التى تطبق فيما يخص أصحابها.
وعن الفريق أحمد شفيق قال موسى إن شفيق صاحب تخصص فنى ونحن بصدد الحديث عن رئيس مدنى وألا يكون له خلفية عسكرية، مشيرا إلى أن مصر تريد رئيس صاحب مجالات وتخصصات واسعة.
وفى سؤال من الإعلامى خالد صلاح حول برنامج موسى أوضح المرشح الرئاسى أن برنامجه يتضمن إنهاء الأمية فى السنوات الأربع القادمة، وتقليل الفقر بنسبة 20%، ومحاربة البطالة بنسبة 30%، مشيرا إلى أن محاربة البطالة يكون برسم سياسة متينة يساعد على تخفيض هذه النسب، لافتا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بتأمين البلاد وعودة الاستثمارات مرة أخر ودفع عجلة الإنتاج، بالإضافة إلى أن تكون هناك حكومة قوية، تستطيع الإدارة الجيدة، مؤكدا أن مصر تمتلك من الخبرات والبنية التحتية ما يجعلها تخرج من محنتها.
وأوضح موسى أنه فى حال فوزه بالرئاسة لن يلجأ إلى استخدام حالة الطوارئ مهما كانت الأمور، مشيرا إلى أنه يطرح فى برنامجه الانتخابى إلغاء قانون الطوارئ خلال المائة يوم الأولى من حكمه.
وفى سؤال طرحه صلاح عند دور ووضع الرئيس القادم لمصر شدد موسى أن الرئيس القادم يجب أن يكون لديه الحرية الدستورية لقيادة البلد، موضحا أنه إذا أصبحت رئيسا للجمهورية عند قيامه بتشكيل الحكومة لابد أن أتشاور أولا مع حزب الأغلبية بمجلس الشعب ومع الأحزاب الأخرى من كابر قياداتهم ومستشاريهم وما هو معقول مقبول، لأن هكذا تدار الأمور فى دولة كبيرة مثل مصر، مضيفا أن هناك مجالات متعددة للتفاهم بين سلطات الدولة، وأن على الرئيس القادم أن يقود هذه العملية بحكم أنه صاحب القرار، معتقدا أن النظام البرلمانى لديه أرضية كافية للتفاهم والتوافق فى الرأى أن النظام سيكون نظاما مختلطا، بمعنى أن يكون رئاسيا نيابيا بشكل ما قريبا من النظام الفرنسى، مضيفا أن معظم الأحزاب الدينية بالإضافة إلى حزب الأغلبية أصبحوا يتحدثون عن النظام المختلط للتوصل إلى تفاهم إيجابى لنهضة مصر من أزماتها وبالتالى مصر تحتاج إلى نظام رئاسى.
وأضاف موسى أنه يفهم الوضع فى مصر جيدا من هذه التيارات الموجودة على الساحة المصرية وهى انتهت إلى قرار ولهم مرشحون وبرنامج، وبرنامجى يختلف عنهم وليس مغازلا لأحد أو فئة معينة أو حزب وإنما حديث إلى الآمة بأنه يرى كيف يدير الأمور لإيجاد فرصة من التفاهم الإيجابى فى إطار المبادئ الدستورية ومحاول انهيار الموقف والدخول فى مصادمات، فيجب علينا أن نمهد الأرض لإعادة البناء بناء على خلق تيار من حسن النية بين جميع القوى السياسية وعند رفضهم يكون لكل حدث حديث.
وأشار موسى إلى أن برنامجه الانتخابى برنامج واقعى وليس ملهما وموجها إلى الشعب المصرى فقط، فالبرنامج الانتخابى الذى يأتى عن طريق المظاهرات، وأنه سيغير البلد فى غضون أشهر متعددة ليس كلاما منطقيا، ويقال بدون مرجعية منطقية ودراسة للخبراء فى جميع المجالات وعلى ارض الواقع سيؤدى إلى تراجع مصر، علما بان الأوضاع على أرض الواقع سيئة ومهمشة للغاية من صرف صحى ومستشفيات وبإعادة هذه المنشآت سيعود بالصالح للبلد ويكفى تخفيض نسبة البطالة بعيدا عن التمويل الخارجى والقروض بطريقة سهلة وممكنة.
وردا على سؤال صلاح بأن مصر تتلقى تمويلات عربية وخارجية فى ظل حالة الارتباك السياسى فكيف يمكن إعادة بناء هذه الجسور فى ظل حالة الارتباك، أوضح موسى، أنه يجب العمل على إعادة بناء الجسور لأنها مسألة ضرورية وحتمية ولابد منها، وأيضا على البلدان الخارجية والشقيقة من خلال استثمارات المصريين فى الخارج بأنهم جاهزين ولن يترددوا فى استثماراتهم داخل مصر التى بدأت تستقر وتعيد أمنها القومى وأنه بدأت تظهر القدرة على إعادة النظر فى كثير من النظم الإجرائية والقانونية والسياسية والإدارية لتسهيل أمورهم يجعل لهم القدرة على تدفق الاستثمارات ونسير نحو الإصلاح الاقتصادى بخطة متكاملة.
وأفاد موسى أنه اقترح بوجود ورش عمل فورية فى المائة يوم الأولى، ومن الكوارث إلى حصلت فى مصر وضع آهل الثقة بدلا من أهل الخبرة، طالبا منهم تقديم توصيات وتقدير للتكاليف والمدة التى يمكن إجراء الإصلاح بها خلال أول ثلاثة أشهر لعرضها على رئيس الجمهورية لوضع تعديلات بها ثم عرضها على البرلمان والحكومة لدراسة هذه التوصيات التى تأتى من خبرا مصريين مشهود لها بالكفاءة من جميع المصالح المصرية وهذه هى بداية الإصلاح.
وشدد موسى على أن هذا الوقت يحتاج إلى رجل دولة حاسم وخبرة دولية ورئيس مدنى وليس له خلفية عسكرية لوضع الحلول المناسبة لعدم تضييع الوقت، وهذا لا يحتاج إلى نقاش دينى لأنها جمهورية ثانية وليست جمهورية أولى ولا استئناف لها، بل هى دولة ديمقراطية تستند إلى دستور ديمقراطى، ولأن مصر بلد واسعة المدى، ولأننا نعيش فى عصر التداخل الدولى العالمى للاستفادة من الوضع الإقليمى وهى مسألة ليست سهلة، مشيرا إلى أن مصر لا تستطيع أن تتحمل بتكاليف انتخاب رؤساء "عليهم أن يذاكروا".
وأضاف موسى أنه عندما أطلق لفظ "شيخ" على المرشح الرئاسى عبد المنعم أبو الفتوح كان لأنه وضع نفسه فى هذه المنطقة، وهو موقع واضح للعيان مهما حاول أن يتملص من ذلك، خاصة أنه دائم الحديث عن المرجعية الدينية،
وتساءل موسى كيف يكون طرح عبد المنعم أبو الفتوح طرح رئيس ليبرالى بمرجعية دينية فى ظل إعلان التيار السلفى تأييده له، مؤكدا أن إعلان التيار السلفى دعم أبو الفتوح وراءه التزام معين من قبله تجاه مشروعهم الإسلامى، متسائلا كيف نقول بعد ذلك أن طرح أبو الفتوح "مدني" إلا إذا كنا نقول "أى كلام " مؤكدا أنه من الضروى أن يكون أبو الفتوح ممثلا للمشروع الديني، وإلا لماذا تم تأييده من قبل الجماعة السلفية، وأنه قطعًا جاء ذلك بعد أن وافق على مشروعهم السياسى، ويجب على الناس أن يعرفوا أين يقف كل مرشح، وما هى اتجاهاته المستقبلية.
وأوضح موسى عن المرجعية الدينية التى ينادى بها البعض، أننا نحن جميعًا مسلمون وليس لأحد أن يحدد للآخرين إسلاميتهم، ومدى علاقته بالدين وموقفه من الإسلام، أيا كان.
وبسؤاله عن أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، قال إن أيمن نور ناضل كثيرا والتقية كثيرا لمناقشة الأمور الحالية، لمتابعة الإحداث السياسية الجارية، وأننا لم نتحدث بعيدا عن هذا النطاق، وأننا متفقون بأن الأوضاع الحالية لابد من انتهائها وعدم الاستمرار بها وأنه مرحبا بذلك، وعن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد قال أنه رئيس الحزب رجل أوضح صراحة أنه سوف يدعم المرشح المستقل عمرو موسى، موضحا أن هناك عروضا مقدمة له فى حالة فوزه بالرئاسة بحصولهم على مناصب حكومية وهى أشخاص لا بأس بها، ولكن الشىء الذى لابد منه هو تعيين نائب الرئيس فور تولى أحد المرشحين الرئاسة.
وقال موسى إنه لا يمانع فى حالة تولية الرئاسة أن يكون ضمن طاقمه الرئاسى حمدين صباحى حيث كونه ناصريا، مدللا على ذلك بأنها فكر وفلسفة وله زوايا تناقش من زوايا معينة، بل هى بالعكس تثرى العملية الرئاسية، وأيضا حتى لو كان له خلفية دينية أو إسلامية، وأنه يجب أنه يكون هذا هو الحال خاصة ونحن فى بلد فقير تحتاج إلى بعض الأفكار التى تتعامل مع الفقراء.
وشدد موسى على أنه لا ينوى مراجعة تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل، منوها أنه يجب الاستكفاء بالغاز المصرى لصالح مواطنيها أولا والعمل على تشغيل المصانع وعند الاستكفاء نقوم بالتصدير، وأيضا نصدر غازنا عندما نسد حاجتنا الخارجية، مع ضرورة احترم الاتفاقات المبرمة مع إسرائيل فى احترامها من الطرف الآخر، مع ضرورة احترام التحكيم الدولى فى هذه القضية، معلنا أنها ورقة ضغط سياسية على إسرائيل، وأن أوراقنا تكون عندما تصبح مصر قوية أولا، وأن يشعر الكل بأننا أصبحنا دولة جادة فى التأثير، موضحا أن القرار سيكون فى حالة تحسن الأوضاع الاقتصادية والتجارية والمصالح السياسية.
وفتح صلاح ملف الأزمة الأخيرة مع دولة السعودية، وقال موسى إنه شىء مؤسف جدا وهذا يدل على الفوضى والخضوع لها، لأن الدولة لا يمكن أن تفكر فى شىء مثل هذه ولا الثورة تعمل على التشجيع لها، مشيرا إلى أن العلاقة بين مصر والسعودية علاقة إسترتيجية وسياسية للبلدين وللمنطقة العربية والإسلامية، مرجعا سببه إلى وسائل الإعلام التى تستخدم الإخبار بطريقة سيئة وكان من الممكن علاج هذا الموقف بسرعة بدون حدوث ارتباك فى العلاقات المصرية السعودية، وأنها لا تتحرى الدقة فى نشر الأخبار، نافيا عن وجود معلومات بأن السعودية تقوم بتدعيم حملته الانتخابية بأنه كلام ليس له أصل، وإنما هو وضع الأمور فى غير نصابها، مؤكدا أنه لم يخرق الدعاية الانتخابية.
وأكد موسى أنه لا يوجد بما يسمى عصر الاستدانة ونحن نحتاج إلى القرض الدولى لأننا "مفلسين"، وأنه ليس بما يسمى عودتنا إلى عصر القروض، وإثبات ثقة البنك الدولى عودة هذه القروض عند سدادها وعدم لجوؤنا للمنح الخارجية.
وبسؤال صلاح لموسى عن التهديدات الخارجية باحتمال نشوب حروب خارجية قال موسى "سيبك منه"، وأنه كلام ليس له وزن، ومفاده حدوث توتر فى مصر، وليس له قواعد تقوم بمساندته، وأنه ليس قلقا وأنه لا يعبر عن الرأى العام الإسرائيلى بل مجموعات متطرفة لا تعرف كيف تدير الأمور، ويجب عليهم كيفية التعامل مع مصر فمصر لا تعامل هكذا.
وقال موسى إن السودان الدولة الوحيدة المنفردة التى ذكرت فى برنامجى الانتخابى بوجود علاقات متفاعلة بين البلدين تختلف عن أى بلد أخرى، وبالتالى السودان امتداد لمصر ومصر امتداد للسودان، ومصر قادرة على معالجة هذه الأمور والوصول إلى علاقة تعايش وتقارب.
وأن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة يجب أن تكون إيجابية وطيبة وأن نحافظ على مختلف العلاقات وهذا لا يعنى موافقة ما تبلى به أمريكا، وإنما الموافقة بوجود أسباب واضحة ومعلنة بكل شفافية، ونختلف مع الولايات المتحدة فى معالجة الملف الفلسطينى ويجب تصحيح الأمور.
وشدد موسى على أنه يجب إصلاح التعليم جذرياً فى مناهجه، فهو بمثابة نقلة مصر إلى الإمام، وليس مع عملية ترقيع عملية التعليم، وأن يكتب تاريخ مبارك بحلوه ومرة ويجب أن يدرس بوجود الثورات المصرية على مدى العصور المصرية القديمة والحديثة، فالعالم كله يقرأ التاريخ المصرى.
وناشد موسى البرلمان المصرى أن يكون على مستوى الأحداث باعتباره المؤسسة الوحيدة المنتخبة لمتابعة أحدث مصر، وعلى شعب مصر بضرورة استخدام العقل والوقوف وقفة حازمة أمام تعطيل السلطة ومقاومة الفوضى بكل أجنداتها للتطلع إلى التنمية والرخاء وإلا ستخذل مصر وتصبح دولة فاشلة.
المرشح الرئاسى عمرو موسى والإعلامى خالد صلاح