بطني تؤلمني ! |
<TABLE dir=ltr border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=732 align=center> <TR> <td vAlign=top background=/arabwg/gif/corner-bg-left.jpg></TD> <td bgColor=#f5f5f5 vAlign=top> </TD> <td vAlign=top background=/arabwg/gif/corner-bg-right.jpg></TD></TR> <TR> <td vAlign=top background=/arabwg/gif/corner-bg-left.jpg width=13></TD> <td bgColor=#f5f5f5 vAlign=top><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"> <TR> <td vAlign=top> </TD></TR> <TR> <td></TD></TR> <TR> <td> قبل أن تقللي من شأن الشكوى التي تعانيها طفلتك في بطنها، قومي بقراءة السطور التالية.. عندما تضع طفلتك يدها على بطنها وتنهار جالسة على الأريكة، ستتاءلين بالطبع عن السبب الحقيقي وراء شكواها .. لكن الاحتمالات لا تنحصر في أنها تحاول تجنب الذهاب إلى المدرسة فحسب .. (إذ كما يعاني البالغون كثيراً من الصداع في رؤوسهم، فالأطفال يعانون الكثير من آلام المعدة)، كما يقول الدكتور من جامعة كولومبوس في أوهايو. وفي الحقيقة يشكو 10 إلى 15 بالمائة من الأولاد فوق عمر الـ5 سنوات – في أي شهر كان – من آلام البطن لدى طفلتك، وكيفية مساعدتها كي تتحسن. الإمساك والغازات الأعراض: الشعور بالتشنج والنفخة المزعجة.. ما الذي يحدث: إذا مضى يومان أو أكثر دون أن تتغوط الطفلة، فمن المنطقي أن تفترضي أن الإمساك هو سبب الألم في معدتها.. وفي حقيقة الأمر، يسبب الإمساك نصف حالات آلام البطن الحادة تقريباً لدى الأولاد، وفقاً لدراسة حديثة نشرت في مجلة طب الأطفال .. لكن حتى وإن كانت الطفلة تدخل الحمام بشكل منتظم فإنها ما تزال عرضة لحدوث الإمساك.. فبعض الأولاد يعانون من حركة في أمعائهم كل يوم، إلا أنهم لا يفرّغون كل شيء... وتنتج الغازات عندما يتفكك الطعام (لا سيما السكر) بوساطة البكتيريا في الأمعاء الغليظة.. وهذه عملية طبيعية، لكن بعض الأطفال ينتجون غازات أكثر من غيرهم.. وإذا لم يكن جسم الطفل قادراً على تفكيك سكر الحليب فإن أكله لمشتقات الألبان سيتسبب في حدوث غاز يؤلم البطن. ما الذي عليك فعله: تأكدي من أن طفلتك تتناول ما يكفي من الألياف والسوائل، وراقبي ما تأكله من أطعمة (بيضاء).. فقد يؤدي تناول الكثير من الخبز الأبيض، والمعكرونة، والأرز، والبطاطس، والحليب والجبن، وكذلك التفاح والموز، إلى حدوث الإمساك، وفقاً لما تقوله طبيبة الأطفال Laura Jana .. وتساعد الحبوب الكاملة غير المقشورة وعصير الإجاص والخوخ في التخفيف من أعراض الإمساك.. وعليك استشارة طبيبة أطفالك لمعرفة إذا كانت طفلتك بحاجة أيضاً إلى مليّن لطيف لحركة الإمعاء كالزيت المعدني (لا تقومي بإعطاء الطفلة أي ملين أمعاء مخصص للكبار).. وللتخلص من الغازات، تجنبي إعطاء طفلتك الأطعمة الخاصة التي تسبب هذه الغازات، كالفاصولياء والخضار الطازجة والمشروبات الغازية وعصائر الفواكه. ارتجاع الطعام من المعدة (الجزر أو القلس المعدي) الأعراض: قد يعاني الأطفال من ارتجاع الطعام في أي مرحلة من عمرهم.. فالرضع يبصقون محتويات المعدة في العادة مراراً، خلال الإرضاع وعندما يضطجعون.. كما يشعر الأطفال أكبر سناً بحرقة معدية في صدورهم وفي وسط بطونهم مما يجعلهم يستيقظون أثناء الليل. ما الذي يحدث: لا تنغلق المصرّة العضلية التي تسد أسفل المري بشكل صحيح، مما يسمح للمحتويات الحامضية في المعدة أن تمر راجعة إلى الأعلى.. ويعاني مواليد كثر من هذا الارتجاع إلا أنهم يفقدونه مع الزمن عند بلوغهم 6 أشهر تقريباً.. لكن عندما تطول هذه الحالة فإنها تصبح مرضاً يتطلب معالجة طبية. ما الذي يتوجب فعله: تحدثي مع طبيبك لكي تحصلي على وصفة طبية لمعالجة الحرقة المعدية.. فقد وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن عدد الأطفال الذين يتناولون عقاقير لمعالجة الحرقة المعدية قد ارتفع إلى أكثر من 50% منذ العام 2002، ويعزى ذلك ربما إلى إزدياد البدانة التي تبدّل حركية عمل عضلة المري. ويمكن لبعض الأطعمة أن تحرض على حدوث الارتجاع، لذا فإنه من المستحسن أن تتابعي ما يأكله الطفل وأن تقومي بإجراء بعض التعديلات عليه.. والأطعمة المسببة لهذه الشكوى هي في الغالب المأكولات الدسمة، والأطعمة الغنية بالتوابل، والفواكه الحمضية (مثل البرتقال)، والنعناع البري الحاد، والشوكولاته والكافئين، وتناول وجبات كثيرة، أو التهام الطعام قريباً جداً من وقت النوم، وباستطاعة مضادات الحموضة التي تباع دون وصفة طبية أن تشعر الأطفال الذين يبلغون سنتين أو أكبر براحة فورية. آلام البطن الوظيفية الأعراض: ألم متكرر حوالي سرة البطن يكون يكون على النحو الأسوأ بادىء ذي بدء في الصباح وعند خلود الطفل إلى النوم .. قد يدوم الألم لساعات أو قد يأتي ويختفي على مدار أسابيع متعددة أو أكثر، وربما يكون شديداً بما فيه الكفاية لجعل الطفل يتلوى من الألم. ما الذي يحدث: يملك بعض بالأطفال أمعاء مفرطة في الحساسية بحيث يمكن أن تتأذى من أي شيء، من جرثومة أو من غازات البطن العادية – وقد يدوم الأذى لبعض الوقت قبل زواله.. وتشبه هذه الحالة حالة الجلد الذي تعرض للحروق، حيث يبقى ذا حساسية لبعض الوقت. كذلك فإن التوتر هو أحد الأسباب الرئيسة في حدوث آلام البطن المتقطعة.. لأن للأمعاء أعصاباً تتصل مباشرة بالدماغ تتسبب في حدوث ردة فعل في بطن كل شخص عند شعوره أو الإثارة، ولدى بعض الأطفال رابط عصبي قوي يصل بين الدماغ والأمعاء يجعل معدتهم أكثر استجابة وحساسية تجاه التوتر.. ما الذي عليك فعله: كوني متحفظة مع طفلك.. إذ ينزع الأطفال إلى أن يكونوا أقل تذمراً من آلام بطونهم عندما يحاولون الأهل صرف انتباههم عن الألم بدلاً من إغداق العطف عليهم، كما أشارت الأبحاث. ولا يوصي الطبيب Di Lorenzo بتجاهل الألم لأنه حقيقة واقعة، لكنه لا يوافق على تعزيز الألم بجعل الطفل يبقى في المنزل دون أن يذهب إلى مدرسته.. فكلما أكثر من عدم ذهابه إلى المدرسة كلما زاد انزعاجه من العودة مجدداً إليها، وقد يؤدي هذا إلى بداية دورة جديدة من الألم مرة أخرى.. استعيضي عن ذلك بجعله يستلقي لعشر دقائق أو دعيه ينخرط في نشاط ما .. وإذا لم يكن باستطاعتك صرف انتباهه عن الألم وكان ألمه شديداً بحيث طال بكاؤه أكثر من 20 دقيقة، فاستدعي عندئذ طبيب الأطفال. وتتراوح المعالجة الطبية بين إعطائه مقادير إضافية من الألياف ومضادات للتشنج إلى إعطائه جرعات منخفضة من مضادات الاكتئاب (للأطفال فوق سن 10).. كذلك تفيد المعالجة السلوكية الإدراكية، وحديثاً جداً طبق العلاج بالتنويم المغناطيسي hypnotherapy. متلازمة الأمعاء الهيوجة السريع التهيج الأعراض: فضلاً عن آلام البطن العامة – التي تحدث في الغالب ليلاً – فالطفلة المصابة بمتلازمة الأمعاء السريع التهيج IBS تعاني في العادة من النفخة والغازات.. وربما تعاني أيضاً من الإسهال أو الإمساك. ما الذي يحدث: إن متلازمة IBS هي (ابنة عم) آلام البطن الوظيفية، وهي شائعة جداً لدى المراهقين.. لكن بعض الأولاد الصغار قد يصابون بها، لا سيما إذا وجد تاريخ إصابة بالمرض في العائلة.. ويكون لدى هؤلاء أمعاء مفرطة في الحساسية بحيث تتشنج متجاوبة مع التوتر ومع أنواع من الطعام محددة.. ولا يوجد اختبار نوعي لمتلازمة IBS، لكن يمكن للأطباء أن يجروا بعض الفحوص للتأكد من عدم وجود احتمالات أخرى. ماالذي عليك فعله: إن التهام الكثير من الألياف والتقليل من الدسم يمكّن من تخفيض التشنجات المسبب لمتلازمة IBS، وكذلك فإن استهلاك أقل الأطعمة والمشروبات الحاوية على سكر الفواكه (الفروكتوز: السكر الطبيعي المتواجد في الفواكه) بالإضافة إلى السوربيتول يساعد في تخفيف الإسهال. وقد وجد أن اللجوء إلى طرق التحكم بالتوتر يخفف من أعراض الـ IBS ايضاً.. القرحة الهضمية الأعراض: يشعر الطفل بألم في أعلى البطن يأتي ويتلاشى، ويحدث في الغالب في منتصف الليل عندما تكون معدته خاوية.. وربما يتقيأ الطفل ويكون برازه مسودّاً. ما الذي يحدث: إن حدوث القرحة عند الأطفال نادر نسبياً، وخلافاً لما هو شائع ليس التوتر العاطفي سبب القرحة بأنواعها (بالرغم من أنه يمكن أن يفاقمها).. إن سبب القرحة نوع من الجراثيم (البكتيريا) يسمى H.pylori تنتقل على الأرجح من خلال الطعام والماء.. وكذلك فإن الاستخدام المفرط لأدوية مضادات الالتهاب غير الستيروثيدية مثل آيبيوروفين قد يؤدي إلى حدوث القرحة أيضاً.. لكن هذا محتمل الوقوع فقط لدى الأطفال الذين يتناولون مسكنات الآلام في حالات الأمراض المزمنة أو من أجل إصابة سببتها الرياضة. ما الذي عليك فعله: يستطيع الأطباء تحديد جرثومة الـ H.pylori باختيار تنفس أو تحليل براز بسيط.. وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء تنظير داخلي (بإدخال أنبوب خلال الفم) للتأكد من حدوث قرحة لدى الطفل، وإن كان طفلك مصاباً فسيقوم طبيبك على الأرجح بوصف دواء مانع للحموضة مع مضاد حيوي له. ولحماية أطفالك ضد القرحات التي تسببها مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، تحلي بالحكمة في إعطاء مسكنات الألم إلى الرياضيين الصغار واستخدمي بالتناوب مضادات الالتهاب غير الستيروثيدية ثم الأسيتامنوفين للتحكم بالألم والحمى. آلام شقيقة البطن الأعراض: يكون الألم عموماً في جوار سرة البطن، وقد يكون شديداً ويدوم لأكثر من ساعة أو حتى لعدة أيام.. وربما يتقيأ الطفل مراراً ويفقد شهيته للطعام، وقد يشعر بالصداع والغثيان.. كما قد يمر بعض الأطفال بنوبات كهذه لمدة أسابيع أو شهور. ما الذي يحدث: قليل من الناس سمع بشقيقة البطن التي يبدو أن سببها المثيرات العصبية – الوعائية neuro-vascular triggers ذاتها التي تسبب شقيقة الرأس.. إن أغلب الأطفال المصابين بها لديهم سجل إصابة عائلي بالشقيقة، وينتهي بهم الأمر بتعرضهم لصداع في رؤوسهم لاحقاً أثناء حياتهم. ما الذي عليك فعله: راجعي طبيبك ... يستطيع الأطفال المصابون بآلام الشقيقة في البطن أن يشعروا أحياناً بقرب مجيء الألم، وربما يمكنهم تناول أدوية للحد من النوبات المرافقة.. تأكدي من أن طفلك ينال قسطاً كافياً من النوم وأنه يتناول وجبات طعام منتظمة، فذلك سيساعدك في العلاج أيضاً.. _______________________ طبيبك - العدد 612 /أبريل2009 </TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> |