مصراوي يشارك في حملة أمنية مع حرس الحدود لكشف مناطق الزراعات المخدرة في سيناء
[url=https://mogameh.ahlamontada.net/javascript:popup('http://productnews.link.net/general/News/25-02-2010/drugs2_L.jpg','مصراوي يشارك في حملة أمنية مع حرس الحدود لكشف مناطق الزراعات المخدرة في سيناء');]اضغط للتكبير[/url]
حرق المزروعات المخدرة
2/25/2010 3:21:00 PM
شارك في الحملة – عماد سيد - للقوات المسلحة المصرية دور هام وفعال للغاية في كل ما يتصل بحياة المواطن المصري، فهي بخلاف إرساء دعائم السيادة على أرض مصر والدفاع عنها في أوقات الحرب، نجدها في وقت السلم تمد يد المساعدة للجهات التنفيذية للتخفيف من وقع الأزمات أو القضاء عليها نهائياً.
وفي الحقيقة فإني شخصياً إذا ما عرفت أن مشروعاً ما تم تنفيذه بواسطة رجال القوات المسلحة المصرية فإني اشعر بارتياح كبير للغاية حياله، انظر مثلاً إلى الطرق أو الكباري التي يقوم هؤلاء الرجال البواسل بانشائها، أو إلى جودة رغيف الخبز الذي ينتجونه أو الى المنتجات الزراعية أو الصناعية، لن تجد فيها أدنى شائبة فكل شيء تم عمله وفقاً لأقصى معايير الجودة من خلال نظام دقيق في المراقبة والمتابعة والانتاج.
من هذه الأنشطة الهامة والحيوية والتي يمتد تأثيرها إلينا بصورة غير مباشرة التصدي لعمليات انتاج وتهريب المخدرات عبر الحدود المصرية والتي يقوم بها رجال حرس الحدود البواسل، والتي تشارك فيها أيضاً القوات الجوية، وهي مهمة لو تعلمون خطيرة.
وكان لي الشرف ان شاركت في إحدى هذه الحملات، حيث انتقلنا بمروحية عسكرية من قاعدة ألماظة الجوية إلى أبو رديس في سيناء الحبيبة، وهناك عقد اللواء أركان حرب السيد عبد الوهاب مبروك قائد قوات حرس الحدود مؤتمراً صحفياً شرح فيه تفصيلياً مجهودات رجال حرس الحدود البواسل في التصدي لهذه الأنشطة المهلكة لاقتصاد بلادنا ولصحة شبابنا، وبعدها انتقلنا بالسيارات الى إحدى تلك المواقع التي تمت فيها زراعة نباتات الخشخاش والبانجو.
شعر بعضنا بالتوتر ونحن نتطرق إلى شعاب الجبال في مناطق وعرة وخطرة وخشينا ان نتعرض لإطلاق نار من هنا او من هناك لكننا بمجرد رؤية رجال حرس الحدود الأشداء وهم يقفون على قمم الجبال بأسلحتهم على أهبة الاستعداد للتصدي لأي من زارعي او تجار هذه السموم زال هذا التوتر وحل محله شعور عظيم بالتقدير والإجلال والراحة وزاد هذا الشعور حينما علمنا أن هؤلاء الأسود يقفون في أماكنهم لأكثر من 24 ساعة بعد اكتشاف هذه الزراعات لتأمين المنطقة، وحين سألت أحد القيادات عن كيفة تحمل هؤلاء الرجال لهذا المجهود العنيف من تسلق للجبال وقضاء فترات طويلة دون نوم وجهد في إزالة هذه الزراعات فيما بعد أجابني بأن العامل النفسي هو الدافع الرئيسي وأن إشعار هؤلاء الرجال بمدى أهمية وجلال المهمة التي يقومون بها يجعلهم على استعداد لبذل أرواحهم في سبيل حماية شباب بلادهم من هذه السموم.
وصل الوفد الإعلامي أولاً ثم وصل بعدنا اللواء أ.ح. السيد عبد الوهاب قائد حرس الحدود بصحبة عدد من القيادات والذين أخذوا يشرحون لنا الفروق بين هذه النباتات وطرق جمع المخدرات منها وكيفية إمدادها بمياه الري، وهو الأمر الذي أثار انتباهي حقيقة، فهؤلاء المنحرفون يقومون بحفر قطعة صغيرة من الأرض بعمق لا يتعدي المتر الواحد ثم يقومون بتبطينها بالأسمنت منعاً لتسرب المياه في الرمال وبعدها تأتي سيارة كل عدة أيام لتفرغ حمولتها من المياه في هذه الحفر والتي يخرج منها خراطيم تتصل بأجهزة لرفع المياه والتي عادة ما تخلط بالأسمدة الى المناطق التي يزرع بها هذه النباتات لتروى بالتنقيط .. ولا تسألني من أين أتى هؤلاء بهذه التجهيزات لآني لن أجيب !.
وتتم زراعة نبات الخشخاش مرة واحدة في العام خلال شهر نوفمبر ويتم حصد الأفيون منه بدءاً من أواخر فبراير وحتى أول مارس وتتكلف زراعة الفدان الواحد حوالي 100 الف جنيه تشمل تجهيز الأرض والعمالة والمياه والخراطيم والبذور، ويحتوي النبات على ثمرة تنتج بعد سقوط الزهرة وهذه الثمرة تسمى كبسولة بداخلها سائل لبني أبيض اللون ويتم تشريط (عمل جروح خفيفة بآلة حادة) هذه الكبسولة قبل الشروق أو الغروب ليخرج منها هذا السائل الذي يجف بمجرد تعرضه للهواء ويصبح بني اللون وهو الأفيون الخام والذي يجمع من عدة نباتات ثم يوضع في آلة لعمل القوالب ويتم القضاء على هذا النباتات بقطعه وتركه على الرض حيث يتوقف بذلك عن الانتاج.
أما البانجو فتتم زراعته في العديد من المناطق طوال العام ودورة النبات 3 اشهر ويزرع 4 مرات على مدار العام وتتكحلف زراعة الفدان حوالي 20 الف جنيها ويتم القضاء على هذا النبات بخلعه كاملا من الأرض وتجميعه ثم حرقه تماماً حتى لا تتم الاستفادة منه بأي صورة، والحمد لله أننا لم نشاهد عملية الحرق وقتها وإلا ما استطعت ان أكتب كلمتين مما تقرأون الآن!.
والملاحظ أن الإعداد لتنفيذ الحملة والقيام بها أمر في غاية الدقة ففي البداية يتم التنسيق بين قيادة قوات حرس الحدود والقوات الجوية والجيوش الميدانية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات من جانب الشرطة وتقوم مكاتب مخابرات حرس الحدود بجمع المعلومات حول المناطق التي تنتر بها هذه الزراعات في الجبال ثم يتم تأكيد المعلومات بالاستطلاع الجوي واكتشاف مناطق جديدة ان وجدت بجانب استخدام أجهزة GPS لرصد هذه المناطق.
وتقوم القوات في اليوم السابق لتنفيذ العملية بالتحرك مع أول ضوء للنهار حيث يتم دفع عناصر التأمين لاحتلال قمم الجبال والمناطق الواسعة لتأمين القوات قبل وأثناء تنفيذ المهمة، كما يتم استخدام وسائل متعددة خلال الحملة مثل الكلاب الحربية المدربة على أعلى مستوى والموتوسيكلات رباعية الدفع الملائمة للطبيعة الجبلية إلى جانب عمليات الإبرار التي تقوم بها الطائرات المروحية في حالة تعذر اختراق السيارات او الموتوسيكلات لأماكن الزراعات.
ويقوم رجال حرس الحدود والقوات المسلحة مع كل ما سبق من مجهودات بتأمين كافة مخارج ومداخل سيناء من معابر ومعديات ومنافذ شرقاً وغرباً تحسباً لأي طارئ ولمنع دخول أقل كمية من المواد المخدرة باستخدام العديد من الوسائل التكنولوجية المتقدمة.
وكانت نتائج الحملة هي اكتشاف وتدمير 112 مزرعة بانجو بإجمالي 38 فدان، و 1723 مزرعة خشخاش بإجمالي 517 فدان تركزت في 174 منطقة بشمال وجنوب سيناء انتهى اليوم وكان الوفد الصحفي قد بلغ به من التعب والإجهاد ما بلغ إلا أننا رأينا في أعين رجال القوات المسلحة نظرة جعلتني أخجل من نفسي .. نظرم عزم وإرادة وتصميم وكأنهم لم يبذلوا جهداً شاقاً وكأنهم على استعداد لتكرار ما قاموا بفعله في ذلك اليوم مرة ومرات على مدار اليوم .. نعم لنا أن نفخر أن في مصر رجال مثل هؤلاء .. لنا أن نفخر أن لدينا جيشاً قوياً يمثل بارقة أمل وسط كل ما نراه ونقرأه يومياً من مشاكل وأزمات نعيشها .. رجال يمكنك أن تأمن على مستقبل مصر اليوم وغداً وكل غد طالما هم يقفون خلفنا يحمون ظهورنا ليلاً ونهاراً.
اقرأ ايضا :حملة لوزارة الداخلية مع القوات المسلحة على مزارع المخدرات بسيناء
[url=https://mogameh.ahlamontada.net/javascript:popup('http://productnews.link.net/general/News/25-02-2010/drugs2_L.jpg','مصراوي يشارك في حملة أمنية مع حرس الحدود لكشف مناطق الزراعات المخدرة في سيناء');]اضغط للتكبير[/url]
حرق المزروعات المخدرة
StoreDocumentLink();
[url=https://mogameh.ahlamontada.net/javascript:addCookieArray('مصراوي يشارك في حملة أمنية مع حرس الحدود لكشف مناطق الزراعات المخدرة في سيناء','http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2010/february/25/masrawy_sinai.aspx');]احفظ الخبر[/url]- اطبع
- أضف تعليق
- ارسل
2/25/2010 3:21:00 PM
شارك في الحملة – عماد سيد - للقوات المسلحة المصرية دور هام وفعال للغاية في كل ما يتصل بحياة المواطن المصري، فهي بخلاف إرساء دعائم السيادة على أرض مصر والدفاع عنها في أوقات الحرب، نجدها في وقت السلم تمد يد المساعدة للجهات التنفيذية للتخفيف من وقع الأزمات أو القضاء عليها نهائياً.
وفي الحقيقة فإني شخصياً إذا ما عرفت أن مشروعاً ما تم تنفيذه بواسطة رجال القوات المسلحة المصرية فإني اشعر بارتياح كبير للغاية حياله، انظر مثلاً إلى الطرق أو الكباري التي يقوم هؤلاء الرجال البواسل بانشائها، أو إلى جودة رغيف الخبز الذي ينتجونه أو الى المنتجات الزراعية أو الصناعية، لن تجد فيها أدنى شائبة فكل شيء تم عمله وفقاً لأقصى معايير الجودة من خلال نظام دقيق في المراقبة والمتابعة والانتاج.
من هذه الأنشطة الهامة والحيوية والتي يمتد تأثيرها إلينا بصورة غير مباشرة التصدي لعمليات انتاج وتهريب المخدرات عبر الحدود المصرية والتي يقوم بها رجال حرس الحدود البواسل، والتي تشارك فيها أيضاً القوات الجوية، وهي مهمة لو تعلمون خطيرة.
وكان لي الشرف ان شاركت في إحدى هذه الحملات، حيث انتقلنا بمروحية عسكرية من قاعدة ألماظة الجوية إلى أبو رديس في سيناء الحبيبة، وهناك عقد اللواء أركان حرب السيد عبد الوهاب مبروك قائد قوات حرس الحدود مؤتمراً صحفياً شرح فيه تفصيلياً مجهودات رجال حرس الحدود البواسل في التصدي لهذه الأنشطة المهلكة لاقتصاد بلادنا ولصحة شبابنا، وبعدها انتقلنا بالسيارات الى إحدى تلك المواقع التي تمت فيها زراعة نباتات الخشخاش والبانجو.
شعر بعضنا بالتوتر ونحن نتطرق إلى شعاب الجبال في مناطق وعرة وخطرة وخشينا ان نتعرض لإطلاق نار من هنا او من هناك لكننا بمجرد رؤية رجال حرس الحدود الأشداء وهم يقفون على قمم الجبال بأسلحتهم على أهبة الاستعداد للتصدي لأي من زارعي او تجار هذه السموم زال هذا التوتر وحل محله شعور عظيم بالتقدير والإجلال والراحة وزاد هذا الشعور حينما علمنا أن هؤلاء الأسود يقفون في أماكنهم لأكثر من 24 ساعة بعد اكتشاف هذه الزراعات لتأمين المنطقة، وحين سألت أحد القيادات عن كيفة تحمل هؤلاء الرجال لهذا المجهود العنيف من تسلق للجبال وقضاء فترات طويلة دون نوم وجهد في إزالة هذه الزراعات فيما بعد أجابني بأن العامل النفسي هو الدافع الرئيسي وأن إشعار هؤلاء الرجال بمدى أهمية وجلال المهمة التي يقومون بها يجعلهم على استعداد لبذل أرواحهم في سبيل حماية شباب بلادهم من هذه السموم.
وصل الوفد الإعلامي أولاً ثم وصل بعدنا اللواء أ.ح. السيد عبد الوهاب قائد حرس الحدود بصحبة عدد من القيادات والذين أخذوا يشرحون لنا الفروق بين هذه النباتات وطرق جمع المخدرات منها وكيفية إمدادها بمياه الري، وهو الأمر الذي أثار انتباهي حقيقة، فهؤلاء المنحرفون يقومون بحفر قطعة صغيرة من الأرض بعمق لا يتعدي المتر الواحد ثم يقومون بتبطينها بالأسمنت منعاً لتسرب المياه في الرمال وبعدها تأتي سيارة كل عدة أيام لتفرغ حمولتها من المياه في هذه الحفر والتي يخرج منها خراطيم تتصل بأجهزة لرفع المياه والتي عادة ما تخلط بالأسمدة الى المناطق التي يزرع بها هذه النباتات لتروى بالتنقيط .. ولا تسألني من أين أتى هؤلاء بهذه التجهيزات لآني لن أجيب !.
وتتم زراعة نبات الخشخاش مرة واحدة في العام خلال شهر نوفمبر ويتم حصد الأفيون منه بدءاً من أواخر فبراير وحتى أول مارس وتتكلف زراعة الفدان الواحد حوالي 100 الف جنيه تشمل تجهيز الأرض والعمالة والمياه والخراطيم والبذور، ويحتوي النبات على ثمرة تنتج بعد سقوط الزهرة وهذه الثمرة تسمى كبسولة بداخلها سائل لبني أبيض اللون ويتم تشريط (عمل جروح خفيفة بآلة حادة) هذه الكبسولة قبل الشروق أو الغروب ليخرج منها هذا السائل الذي يجف بمجرد تعرضه للهواء ويصبح بني اللون وهو الأفيون الخام والذي يجمع من عدة نباتات ثم يوضع في آلة لعمل القوالب ويتم القضاء على هذا النباتات بقطعه وتركه على الرض حيث يتوقف بذلك عن الانتاج.
أما البانجو فتتم زراعته في العديد من المناطق طوال العام ودورة النبات 3 اشهر ويزرع 4 مرات على مدار العام وتتكحلف زراعة الفدان حوالي 20 الف جنيها ويتم القضاء على هذا النبات بخلعه كاملا من الأرض وتجميعه ثم حرقه تماماً حتى لا تتم الاستفادة منه بأي صورة، والحمد لله أننا لم نشاهد عملية الحرق وقتها وإلا ما استطعت ان أكتب كلمتين مما تقرأون الآن!.
والملاحظ أن الإعداد لتنفيذ الحملة والقيام بها أمر في غاية الدقة ففي البداية يتم التنسيق بين قيادة قوات حرس الحدود والقوات الجوية والجيوش الميدانية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات من جانب الشرطة وتقوم مكاتب مخابرات حرس الحدود بجمع المعلومات حول المناطق التي تنتر بها هذه الزراعات في الجبال ثم يتم تأكيد المعلومات بالاستطلاع الجوي واكتشاف مناطق جديدة ان وجدت بجانب استخدام أجهزة GPS لرصد هذه المناطق.
وتقوم القوات في اليوم السابق لتنفيذ العملية بالتحرك مع أول ضوء للنهار حيث يتم دفع عناصر التأمين لاحتلال قمم الجبال والمناطق الواسعة لتأمين القوات قبل وأثناء تنفيذ المهمة، كما يتم استخدام وسائل متعددة خلال الحملة مثل الكلاب الحربية المدربة على أعلى مستوى والموتوسيكلات رباعية الدفع الملائمة للطبيعة الجبلية إلى جانب عمليات الإبرار التي تقوم بها الطائرات المروحية في حالة تعذر اختراق السيارات او الموتوسيكلات لأماكن الزراعات.
ويقوم رجال حرس الحدود والقوات المسلحة مع كل ما سبق من مجهودات بتأمين كافة مخارج ومداخل سيناء من معابر ومعديات ومنافذ شرقاً وغرباً تحسباً لأي طارئ ولمنع دخول أقل كمية من المواد المخدرة باستخدام العديد من الوسائل التكنولوجية المتقدمة.
وكانت نتائج الحملة هي اكتشاف وتدمير 112 مزرعة بانجو بإجمالي 38 فدان، و 1723 مزرعة خشخاش بإجمالي 517 فدان تركزت في 174 منطقة بشمال وجنوب سيناء انتهى اليوم وكان الوفد الصحفي قد بلغ به من التعب والإجهاد ما بلغ إلا أننا رأينا في أعين رجال القوات المسلحة نظرة جعلتني أخجل من نفسي .. نظرم عزم وإرادة وتصميم وكأنهم لم يبذلوا جهداً شاقاً وكأنهم على استعداد لتكرار ما قاموا بفعله في ذلك اليوم مرة ومرات على مدار اليوم .. نعم لنا أن نفخر أن في مصر رجال مثل هؤلاء .. لنا أن نفخر أن لدينا جيشاً قوياً يمثل بارقة أمل وسط كل ما نراه ونقرأه يومياً من مشاكل وأزمات نعيشها .. رجال يمكنك أن تأمن على مستقبل مصر اليوم وغداً وكل غد طالما هم يقفون خلفنا يحمون ظهورنا ليلاً ونهاراً.
اقرأ ايضا :حملة لوزارة الداخلية مع القوات المسلحة على مزارع المخدرات بسيناء
