| طوقت رفح المصرية بسياج شائك لمنع التهريب القوات المصرية تضع ابراج مراقبة مضادة للرصاص على حدودها مع غزة  |
| : شرعت قوات الامن المصرية في ساعة متأخرة من ليل الاربعاء وحتى فجر الخميس باستبدال ابراج المراقبة المقامة على حدودها مع قطاع غزة، بأخرى محصنة ضد الرصاص، وذلك على خلفية مقتل احد جنودها مطلع كانون الثاني (يناير) خلال صدامات مع متظاهرين فلسطينيين، فيما كشفت مصادر امنية مصرية عن وضع خطط لمنع تهريب البضائع للقطاع سيتم تنفيذها خلال العام الجاري. واكد فلسطينيون يقطنون منطقة الشريط الحدودي الفاصل لمدينة رفح الفلسطينية عن الاراضي المصرية انهم شاهدوا تحركات عسكرية مصرية، وشاحنات كبيرة تحمل ابراج مراقبة في المنطقة الحدودية الواقعة الى الشرق من مدينة رفح، وبالتحديد في المناطق المقابلة لأحياء البرازيل والسلام. وقال شاهد عيان لـ'القدس العربي' ان اصوات الشاحنات والرافعات التي عملت تحت سترة الليل، ظلت تحدث ضجيجا حتى ساعات الصباح. واشار الى ان سكان الشريط الحدودي وجدوا صباحا ان الفرق الامنية المصرية غيرت ابراج المراقبة القديمة، التي ترتفع اكثر من ستة امتار عن سطح الارض، بأخرى محصنة ضد الرصاص والقذائف المضادة للدروع. ويأتي الاجراء المصري على خلفية مقتل الجندي احمد شعبان، الذي كان يعمل في فرق حرس الحدود، خلال صدامات وقعت مع شبان فلسطينيين يوم السادس من كانون الثاني (يناير) الماضي، وقالت مصر ان قناصا من حماس هو من قتله، فيما قالت حماس انه قتل برصاص مصري. وعلى اثر الحادث شهدت العلاقة بين مصر وحماس تدهورا كبيرا، حيث حملت القاهرة كثيرا على الحركة. ونقلت وكالة 'معا' المحلية عن مصدر امني مصري تأكيده عملية استبدال ابراج المراقبة، وقال ان فرق حرس الحدود ستستبدل كل الابراج المقامة على طول حدود مصر بغزة البالغة نحو 13 كيلو مترا. وقال المصدر ان السلطات المصرية اتخذت قرارا سابقا باستبدال الابراج القديمة بابراج فولاذية ضد الرصاص بعد مقتل الجندي المصري، في خطوة تهدف لحماية جنود حرس الحدود المصريين. وذكر المصدر انه تم تصميم حوالي 23 برج مراقبة جديدا بارتفاع سبعة امتار 'ليتمكن الجندي المصري من القفز من اعلاه في حالة حدوث اشتباكات'. يشار الى ان الابراج القديمة كان بعضها خشبيا، والاخر كان مصنوعا من الحديد العادي، غير المقاوم للرصاص. وكشف المصدر الامني المصري ان بلاده زودت افراد الامن المنتشرين على طول الحدود مع غزة بسلاح جديد يطلق اعيرة مطاطية، كبديل عن السلاح الآلي ذي الذخيرة الحية. وقالت انه سيتم توزيع السلاح الجديد المخصص لفض الاشتباكات، حيث يصيب المتظاهرين بجروح فقط ولا يسبب قتلا الا في حالة الاصابة من على مسافة قريبة لمناطق حساسة. يشار الى ان مصر شرعت منذ نحو اكثر من شهرين باقامة جدار فولاذي غرسته في اسفل حدودها مع قطاع غزة، بهدف منع عمليات تهريب البضائع للسكان المحاصرين. ويقيم الفلسطينيون المئات من انفاق التهريب على طول الحدود مع مصر، يجلبون عن طريقها بضائع وسلعا ترفض اسرائيل ادخالها للقطاع منذ نحو ثلاثة اعوام ضمن سياسة الحصار المحكم على السكان. واكد شهود عيان لـ'القدس العربي' امس ان عمليات تهريب البضائع من الانفاق لا زالت مستمرة، وان حركات العربات التي تنقل البضائع لغزة بعد قدومها من الانفاق لا تزال نشطة. لكن مصادر امنية مصرية قالت لوكالة 'معا' ان السلطات وضعت 'خططا امنية لمنع التهريب سيتم تنفيذها خلال العام الجاري وذلك بغلق مدينة رفح المصرية بسياج شائك يفصل مدينة رفح المصرية ومدينة الشيخ زويد لمنع التهريب'. وبينت المصادر بحسب ما نقلت وكالة 'معا' انه سيتم وفق هذه الخطة دخول الافراد والسيارات من والى مدينة رفح المصرية عن طريق بوابة الكترونية تكشف عن السلاح والمعادن، لافتة الى انه سيتم وضع هذه البوابة بمنطقة باب سيدون على اطراف مدينة رفح. واوضحت انه سيتم نشر السلك الشائك خلال العام الجاري بدءا من ساحل البحر برفح، ليصل السلك الشائك الى البوابة الالكترونية ثم يمتد السلك الشائك بعد البوابة الالكترونية وحتى معبر كرم ابو سالم ليشكل حاجزا امنيا حول مدينة رفح من الخارج. واوضحت انه سيتم تعيين حراسات امنية وبدوية على السلك الشائك لمنع التهريب ووصول السيارات باتجاه المنطقة الحدودية، وذكرت ان هذه الاجراءات الامنية 'تدخل ضمن منظومة منع التهريب'. ويعتمد سكان القطاع كثيرا على البضائع المهربة من مصر للتغلب على اثار الحصار الاسرائيلي الخانق المفروض عليهم. |
