قام بالرحلة وصورها أشرف جمال ٢٧/ ٢/ ٢٠١٢
«ابن خالتى عايز يتفرج على الأنفاق».. كلمة السر أو المفتاح السحرى الذى استخدمه صديق تعرفت عليه من أبناء رفح، ويعمل طبيباً صيدلانياً، ليُمكّننى من اختراق شبكة أنفاق هذه المدينة، المؤدية إلى قطاع غزة، مستغلاً فى ذلك علاقاته الواسعة مع أصحاب الأنفاق ومقاوليها، لاسيما بعد وعد قطعته على نفسى أمامه بألا أذكر اسمه حفاظاً على علاقاته، بل وحياته أيضاً، خصوصاً أن ما نشر أو تم تصويره فى السابق بشأن هذه الأنفاق كان من الجانب الفلسطينى، وليس من داخل الأراضى المصرية.
عدة زيارات توجهت بها إلى تلك المدينة الحدودية كانت كفيلة بأن أرصد مجريات الحياة اليومية فيها، خاصة فيما يتعلق بنشاطها الرئيسى المتمثل فى التهريب المتبادل بين رفحى مصر وفلسطين للسلع والمواد والمنتجات المشروعة وغير المشروعة، عبر الأنفاق المتعددة ومتفاوتة المساحات والأعماق والتجهيزات. كنت حريصاً فى البداية على أن يكون هذا الرصد عن بعد، خوفاً من أن يلحق بى أذى، لكن حالة الفوضى العارمة وعلانية عمليات التهريب باستخدام الأوناش وسيارات النقل الثقيل المستخدمة فى تمرير مواد البناء إلى غزة، دفعتنى للتخلى عن حذرى، ليس للاقتراب من بؤر التهريب فحسب، بل والتفكير فى اختراقها وعبورها وتصويرها من فتحاتها المصرية.
توجهت لصديقى الصيدلانى، الذى كنت تعرفت عليه فى زيارات سابقة للمدينة، ونقلت له رغبتى فى الوصول للأنفاق وتصويرها، بل وعبورها إن أمكن، مستعيناً فى طلبى بدافع مشترك بيننا هو وضع حد لتزايد هذه العمليات غير المشروعة التى تؤثر بالسلب على اقتصادنا، والتى لا يستفيد منها سوى أناس معدودين سواء فى مصر أو غزة، وهو دافع كان كفيلاً بقيام صديقى بغلق صيدليته واصطحابى فى سيارته بين منازل متداعية وممرات ضيّقة ومنحدرة تنتهى بمساحات شاسعة من الأراضى المحاطة بأسوار تنتهى بفتحات أنفاق مختلفة المساحات- قمت بتصوير بعضها- إلى أن وصلنا لقطعة أرض فضاء كبيرة، كانت محاطة بأسوار ولها بوابة مفتوحة دخلناها وواصلنا السير حتى توقفنا أمام فوهة نفق عميق يزيد قطره على المترين، فلم أتمالك نفسى لكونى أمام حفرة إذا عبرتها وصلت لدولة أخرى، فسرت نحوها غير عابئ بحارسها الذى كان يقف بجوارها، تاركاً هذه المهمة لصديقى الصيدلانى الذى ألقى عليه السلام وقدمنى إليه باعتبارى ابن خالته الذى يعيش فى القاهرة وجاء للتنزه فى العريش، ثم أخبره بأننى أريد رؤية الأنفاق التى طالما سمعت عنها، فوافق الرجل بترحاب وتركنى أحوم حول النفق وأصوره، بل وأتصور بجواره، وعندما أردت عبوره قال لى: «لن تستطيع عبوره اليوم لأنه مغلق من الطرف الآخر، ومن ثم فإن السيور التى تنقل البضائع عبره متوقفة، فاكتفيت بالتصوير فقط، على أمل الذهاب إلى نفق آخر أستطيع أن أسلكه».
أثناء العودة من النفق الأول وقبل نهاية الممر المؤدى إلى شارع صلاح الدين (الشارع الرئيسى لرفح) كاد الغبار يحجب الرؤية ويصيبنا باختناق، وبسؤال صديقى عن أسبابه عاد بسيارته إلى الوراء قليلاُ وقال لى أنظر للإجابة، فإذا بى أشاهد سيارات عملاقة تفرغ ما تحمله من مواد البناء، خاصة الأسمنت وزلط «الحصرم» وحديد التسليح فى أرض فضاء، أشخاصاً يعبئون هذه المواد فى شكائر بلاستيكية متوسطة الحجم، وأوناشاً تنقلها إلى نهاية قطعة الأرض حيث فتحة نفق أكبر من الذى شاهدته، ظللت أتأمل هذا المشهد الديناميكى إلى أن كسر صديقى صمتنا بصوت يكسوه حماسة، قائلاً «ستدخل هذا النفق»، فسألته كيف؟، فجذبنى وسار بى نحو بوابة كبيرة وسرنا داخل قطعة الأرض بين تلال من مواد البناء وآليات نقلها وعشرات العمال، إلى أن وصلنا قرب النفق، فألقى صديقى السلام على الموجودين، وخص أحدهم بسلام حار، عرفت بعد ذلك أنه صاحب المكان ويدعى (الشيخ س.ع)، وكالعادة قدمنى له بصفتى ابن خالته الذى يزور رفح لأول مرة ويرغب فى رؤية الأنفاق، فلقيت نفس الترحاب الذى وجدته عند النفق الأول، بل وتجمع حولنا بعض العمال بدافعى الفضول وإلقاء السلام، ثم سمح لى صاحب النفق بالحوم حول فوهة النفق بعد أن رسمت على وجهى علامات ذهول وكأنى أرى عالماً آخر لم أسمع عنه أصلاً. عن تقنيات وأسعار حفر الأنفاق وسبل تهويتها وتأمينها من الداخل والخارج، يقول الشيخ (س .ع): «حفر الأنفاق يتم من الجانب الفلسطينى، وأسعاره تتفاوت حسب المساحات فمنها ما يتكلف ٢٥٠ ألف دولار، ويستخدم لتمرير التجارة المشروعة كالسلع الغذائية ومواد البناء والبنزين والسولار، وأخرى تكون أشبه بالأنابيب وهى أقل تكلفة وتستخدم لتمرير الأدوية وبعض المواد المخدرة، وثالثة تكون مجهزة لنقل الأسلحة والذخائر، وأخيرة ذات تكلفة أعلى تتخطى المليون دولار، لكونها مجهزة تقنياً لعبور الأشخاص والسيارات».
ويضيف: «الأنفاق الصغيرة عادة ما تكون مجهزة بوسائل إضاءة وتهوية وسيور آلية تُنقل عبرها البضائع إلى قطاع غزة، بينما تكون تجهيزات الأنفاق الكبيرة على مستوى أشبه بأنفاق الدول المتقدمة»، لافتاً إلى أن طول النفق الواحد لايتجاوز ٩٠٠ متر.
وأثناء حديثى مع هذا الشيخ أخرجت الكاميرا واستأذنته فى التقاط بعض الصور للنفق، بعد أن وعدته بألا أصور أشخاصاً أو علامات تدل على المكان، ولم يتوقف الأمر على ذلك فحسب، إنما سمح لى أيضاً بنزول النفق، وقام بتصويرى أثناء الجلوس على السير وسط أجولة الزلط والأسمنت، وتم سحبى صوب غزة فى رحلة لم تتعد الدقائق السبع، مرت وكأنها سبع سنين رعباً لمن ينتظر عذاب القبر، شعرت خلالها برهبة لم تساورنى قبل ذلك قط مصحوبة بضيق بسيط فى التنفس قد يعود إلى قلة الأكسجين أو تزايد نبضات قلبى، التى كانت أشبه بالرجفات المسموعة، وأنا أمكث فوق أجولة تسير بى فى ظلام حالك لاترى فيه سوى خيالات وأشباح، لأجد نفسى بعدها فى بلد آخر بين أشخاص آخرين قابلونى بترحاب شديد لأنهم كانوا على علم بوصولى مع الشكائر التى تم سحبها فى دقائق معدودات تبادلت خلالها أطراف الحديث مع شخص فلسطينى يدعى «أبويوسف» حول إجراءات منفذ رفح المشددة والمتعسفة حسب قوله، والتى دفعتهم لهذه التجارة «التحتية»، فقال لى: «حفر الأنفاق لها قصة قديمة بدأها شخص يدعى أبادة الشاعر فى التسعينيات، بالتعاون مع أهالى رفح المصرية، خاصة القلاعيين الذين تربطنا بهم صلات رحم وصهر».
وأضاف «أبويوسف»: «أول الأنفاق التى تم اكتشافها كان مخصصا لتمرير السلاح، فى منزل شخص يدعى (م س ب)، ورغم أنه تلقى حكماً عسكرياً قاسياً بالسجن ٢٥ سنة ليكون عبرة لمن يحذو حذوه، لكن مع الحصار وسياسة التجويع الإسرائيلية، وعدم المبالاة المصرية فى السابق، عاودنا اللجوء للأنفاق بصور أكبر، خاصة أنها بدأت تحقق غنى فاحشاً للقائمين عليها فى مصر، حيث يتم نقل الجوال الواحد الصغير الذى لا يتعدى وزنه ٤٠ كيلو جراماً بـ٢٠ جنيهاً، بخلاف السيارات التى يتم تمريرها بمبالغ طائلة».
بمجرد أن انتهى الفلسطينيون من تفريغ النفق من حمولته، ودعت «أبويوسف» وأتباعه، وعدت إلى تلك الحفرة السحرية قاصداً وطنى، فى رحلة تجردت فيها جزئياً من مخاوفى، خاصة بعد نجاحى فى إضافة قصة اعتبرتها الأكثر تشويقاً وإثارة فى رحلتى للحدود الشرقية.
محرر «المصرى اليوم» لحظة دخوله النفق
«ابن خالتى عايز يتفرج على الأنفاق».. كلمة السر أو المفتاح السحرى الذى استخدمه صديق تعرفت عليه من أبناء رفح، ويعمل طبيباً صيدلانياً، ليُمكّننى من اختراق شبكة أنفاق هذه المدينة، المؤدية إلى قطاع غزة، مستغلاً فى ذلك علاقاته الواسعة مع أصحاب الأنفاق ومقاوليها، لاسيما بعد وعد قطعته على نفسى أمامه بألا أذكر اسمه حفاظاً على علاقاته، بل وحياته أيضاً، خصوصاً أن ما نشر أو تم تصويره فى السابق بشأن هذه الأنفاق كان من الجانب الفلسطينى، وليس من داخل الأراضى المصرية.
عدة زيارات توجهت بها إلى تلك المدينة الحدودية كانت كفيلة بأن أرصد مجريات الحياة اليومية فيها، خاصة فيما يتعلق بنشاطها الرئيسى المتمثل فى التهريب المتبادل بين رفحى مصر وفلسطين للسلع والمواد والمنتجات المشروعة وغير المشروعة، عبر الأنفاق المتعددة ومتفاوتة المساحات والأعماق والتجهيزات. كنت حريصاً فى البداية على أن يكون هذا الرصد عن بعد، خوفاً من أن يلحق بى أذى، لكن حالة الفوضى العارمة وعلانية عمليات التهريب باستخدام الأوناش وسيارات النقل الثقيل المستخدمة فى تمرير مواد البناء إلى غزة، دفعتنى للتخلى عن حذرى، ليس للاقتراب من بؤر التهريب فحسب، بل والتفكير فى اختراقها وعبورها وتصويرها من فتحاتها المصرية.
توجهت لصديقى الصيدلانى، الذى كنت تعرفت عليه فى زيارات سابقة للمدينة، ونقلت له رغبتى فى الوصول للأنفاق وتصويرها، بل وعبورها إن أمكن، مستعيناً فى طلبى بدافع مشترك بيننا هو وضع حد لتزايد هذه العمليات غير المشروعة التى تؤثر بالسلب على اقتصادنا، والتى لا يستفيد منها سوى أناس معدودين سواء فى مصر أو غزة، وهو دافع كان كفيلاً بقيام صديقى بغلق صيدليته واصطحابى فى سيارته بين منازل متداعية وممرات ضيّقة ومنحدرة تنتهى بمساحات شاسعة من الأراضى المحاطة بأسوار تنتهى بفتحات أنفاق مختلفة المساحات- قمت بتصوير بعضها- إلى أن وصلنا لقطعة أرض فضاء كبيرة، كانت محاطة بأسوار ولها بوابة مفتوحة دخلناها وواصلنا السير حتى توقفنا أمام فوهة نفق عميق يزيد قطره على المترين، فلم أتمالك نفسى لكونى أمام حفرة إذا عبرتها وصلت لدولة أخرى، فسرت نحوها غير عابئ بحارسها الذى كان يقف بجوارها، تاركاً هذه المهمة لصديقى الصيدلانى الذى ألقى عليه السلام وقدمنى إليه باعتبارى ابن خالته الذى يعيش فى القاهرة وجاء للتنزه فى العريش، ثم أخبره بأننى أريد رؤية الأنفاق التى طالما سمعت عنها، فوافق الرجل بترحاب وتركنى أحوم حول النفق وأصوره، بل وأتصور بجواره، وعندما أردت عبوره قال لى: «لن تستطيع عبوره اليوم لأنه مغلق من الطرف الآخر، ومن ثم فإن السيور التى تنقل البضائع عبره متوقفة، فاكتفيت بالتصوير فقط، على أمل الذهاب إلى نفق آخر أستطيع أن أسلكه».
أثناء العودة من النفق الأول وقبل نهاية الممر المؤدى إلى شارع صلاح الدين (الشارع الرئيسى لرفح) كاد الغبار يحجب الرؤية ويصيبنا باختناق، وبسؤال صديقى عن أسبابه عاد بسيارته إلى الوراء قليلاُ وقال لى أنظر للإجابة، فإذا بى أشاهد سيارات عملاقة تفرغ ما تحمله من مواد البناء، خاصة الأسمنت وزلط «الحصرم» وحديد التسليح فى أرض فضاء، أشخاصاً يعبئون هذه المواد فى شكائر بلاستيكية متوسطة الحجم، وأوناشاً تنقلها إلى نهاية قطعة الأرض حيث فتحة نفق أكبر من الذى شاهدته، ظللت أتأمل هذا المشهد الديناميكى إلى أن كسر صديقى صمتنا بصوت يكسوه حماسة، قائلاً «ستدخل هذا النفق»، فسألته كيف؟، فجذبنى وسار بى نحو بوابة كبيرة وسرنا داخل قطعة الأرض بين تلال من مواد البناء وآليات نقلها وعشرات العمال، إلى أن وصلنا قرب النفق، فألقى صديقى السلام على الموجودين، وخص أحدهم بسلام حار، عرفت بعد ذلك أنه صاحب المكان ويدعى (الشيخ س.ع)، وكالعادة قدمنى له بصفتى ابن خالته الذى يزور رفح لأول مرة ويرغب فى رؤية الأنفاق، فلقيت نفس الترحاب الذى وجدته عند النفق الأول، بل وتجمع حولنا بعض العمال بدافعى الفضول وإلقاء السلام، ثم سمح لى صاحب النفق بالحوم حول فوهة النفق بعد أن رسمت على وجهى علامات ذهول وكأنى أرى عالماً آخر لم أسمع عنه أصلاً. عن تقنيات وأسعار حفر الأنفاق وسبل تهويتها وتأمينها من الداخل والخارج، يقول الشيخ (س .ع): «حفر الأنفاق يتم من الجانب الفلسطينى، وأسعاره تتفاوت حسب المساحات فمنها ما يتكلف ٢٥٠ ألف دولار، ويستخدم لتمرير التجارة المشروعة كالسلع الغذائية ومواد البناء والبنزين والسولار، وأخرى تكون أشبه بالأنابيب وهى أقل تكلفة وتستخدم لتمرير الأدوية وبعض المواد المخدرة، وثالثة تكون مجهزة لنقل الأسلحة والذخائر، وأخيرة ذات تكلفة أعلى تتخطى المليون دولار، لكونها مجهزة تقنياً لعبور الأشخاص والسيارات».
ويضيف: «الأنفاق الصغيرة عادة ما تكون مجهزة بوسائل إضاءة وتهوية وسيور آلية تُنقل عبرها البضائع إلى قطاع غزة، بينما تكون تجهيزات الأنفاق الكبيرة على مستوى أشبه بأنفاق الدول المتقدمة»، لافتاً إلى أن طول النفق الواحد لايتجاوز ٩٠٠ متر.
وأثناء حديثى مع هذا الشيخ أخرجت الكاميرا واستأذنته فى التقاط بعض الصور للنفق، بعد أن وعدته بألا أصور أشخاصاً أو علامات تدل على المكان، ولم يتوقف الأمر على ذلك فحسب، إنما سمح لى أيضاً بنزول النفق، وقام بتصويرى أثناء الجلوس على السير وسط أجولة الزلط والأسمنت، وتم سحبى صوب غزة فى رحلة لم تتعد الدقائق السبع، مرت وكأنها سبع سنين رعباً لمن ينتظر عذاب القبر، شعرت خلالها برهبة لم تساورنى قبل ذلك قط مصحوبة بضيق بسيط فى التنفس قد يعود إلى قلة الأكسجين أو تزايد نبضات قلبى، التى كانت أشبه بالرجفات المسموعة، وأنا أمكث فوق أجولة تسير بى فى ظلام حالك لاترى فيه سوى خيالات وأشباح، لأجد نفسى بعدها فى بلد آخر بين أشخاص آخرين قابلونى بترحاب شديد لأنهم كانوا على علم بوصولى مع الشكائر التى تم سحبها فى دقائق معدودات تبادلت خلالها أطراف الحديث مع شخص فلسطينى يدعى «أبويوسف» حول إجراءات منفذ رفح المشددة والمتعسفة حسب قوله، والتى دفعتهم لهذه التجارة «التحتية»، فقال لى: «حفر الأنفاق لها قصة قديمة بدأها شخص يدعى أبادة الشاعر فى التسعينيات، بالتعاون مع أهالى رفح المصرية، خاصة القلاعيين الذين تربطنا بهم صلات رحم وصهر».
وأضاف «أبويوسف»: «أول الأنفاق التى تم اكتشافها كان مخصصا لتمرير السلاح، فى منزل شخص يدعى (م س ب)، ورغم أنه تلقى حكماً عسكرياً قاسياً بالسجن ٢٥ سنة ليكون عبرة لمن يحذو حذوه، لكن مع الحصار وسياسة التجويع الإسرائيلية، وعدم المبالاة المصرية فى السابق، عاودنا اللجوء للأنفاق بصور أكبر، خاصة أنها بدأت تحقق غنى فاحشاً للقائمين عليها فى مصر، حيث يتم نقل الجوال الواحد الصغير الذى لا يتعدى وزنه ٤٠ كيلو جراماً بـ٢٠ جنيهاً، بخلاف السيارات التى يتم تمريرها بمبالغ طائلة».
بمجرد أن انتهى الفلسطينيون من تفريغ النفق من حمولته، ودعت «أبويوسف» وأتباعه، وعدت إلى تلك الحفرة السحرية قاصداً وطنى، فى رحلة تجردت فيها جزئياً من مخاوفى، خاصة بعد نجاحى فى إضافة قصة اعتبرتها الأكثر تشويقاً وإثارة فى رحلتى للحدود الشرقية.
محرر «المصرى اليوم» لحظة دخوله النفق