قائد شرطة دبي سيطلب من النائب العام اصدار مذكرات ملاحقة بحق نتنياهو ورئيس الموساد دبي قررت تشديد الرقابة على الجوازات الغربية بعد اغتيال المبحوح 3/3/2010 |
دبي ـ ا ف ب: قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان لوكالة 'فرانس برس' الثلاثاء انه سيتم تشديد اجراءات المراقبة على الجوازات الغربية بعد اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح مؤكدا ان هذه الاجراءات لا تستهدف 'اليهود'. واكد مجددا انه سيطلب من النائب العام في دبي اصدار مذكرات ملاحقة بحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد مئير داغان. وقال خلفان في تعليقات على تصريحات نسبت اليه حول تشديد الرقابة على اليهود الذين يريدون الدخول الى دبي 'نحترم كل انسان وكل دين، مسيحي ويهودي وبوذي ومسلم، ولكن سنتاكد من كل الجوازات التي نشك فيها'. وذكر انه في السابق كان حاملو الجوازات الغربية يدخلون الى دبي من دون تدقيق كبير 'اذ لم نفكر ان اسرائيل ستستبيح جوازات دول كبرى'. واضاف 'من حقنا ان نمرر هذه الجوازات على الاشعة' مع العلم ان حاملي جوازات الدول الغربية ليسوا بحاجة الى تاشيرة للدخول الى الامارات. واتهمت الشرطة 26 شخصا يحملون جوازات غربية بقتل المبحوح في عملية معقدة وانما كشفت وسائل المراقبة المتطورة في الامارة تفاصيلها. وجدد خلفان التاكيد على قناعته التامة بوقوف جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد خلف اغتيال المبحوح الذي عثر عليه جثة هامدة في احد فنادق الامارة في 20 كانون الثاني (يناير). كما ذكر خلفان ان اثنين من الغربيين الذين تتهمهم دبي بالضلوع في اغتيال المبحوح غادرا الى الولايات المتحدة عبر مدينة اوروبية. وبحسب الصحافة المحلية فان الاثنين هما حامل الجواز البريطاني روي الان كانون وحامل الجواز الايرلندي ايفان دينينغز. وكان خلفان قال الاثنين انه متأكد ان جميع المشتبه بهم في اغتيال القيادي في حركة حماس موجودون في اسرائيل مشيرا الى ارتفاع عدد حملة الجوازات الغربية الذين تتهمهم الامارة في هذه العملية الى 27 شخصا. الى ذلك أعلن مسؤولون إسرائيليون ليلة أمس أن الشرطة الاتحادية الأسترالية حصلت على موافقة على سفر ثلاثة ضباط فورا إلى إسرائيل لاستجواب ثلاثة أستراليين أسيء استخدام جوازات سفرهم من جانب من يعتقد أنهم قتلة محمود المبحوح القيادي في حركة 'حماس'. ونقلت صحيفة 'أستراليان' في موقعها الإلكتروني امس الثلاثاء عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه سيجري استجواب المواطنين الثلاثة ليس باعتبارهم مشتبها بهم ولكن كونهم 'شهود عيان على الجريمة'. وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود الاثنين أن بلاده لا تزال غير مقتنعة بالإجابات التي حصلت عليها من إسرائيل بشأن إساءة استخدام جوازات سفر ثلاثة مواطنين من بلاده. وكانت الحكومة الأسترالية قد استدعت السفير الإسرائيلي لديها يوفال روتي لطلب توضيح بشأن استخدام جوازات السفر. ونقلت الصحيفة عن رود قوله: 'أستراليا ليست مقتنعة بالإجابة التي حصلت عليها من إسرائيل حتى الآن فيما يتعلق باستخدام وإساءة استخدام جوازات سفر أسترالية... لا يزال الأمر معلقا مع الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه المسألة'. وقالت الصحيفة إن قرار أستراليا الخاص بإرسال فريق من الشرطة الاتحادية الأسترالية يرقى إلى تصعيد الخلاف الدبلوماسي بين أستراليا وإسرائيل. وأضافت أن قيام الشرطة الأسترالية بإجراء تحقيق على أرض أجنبية ينظر إليه على أنه أمر حساس للغاية حيث يحتمل أن يشمل منظمات إسرائيلية من بينها الموساد. وأشارت إلى أنه بعد التحقيق مع الأستراليين الثلاثة ربما يسعى فريق الشرطة إلى استجواب رئيس الموساد مائير داغان بشأن ما إذا كان جهازه قام بتصنيع جوازات مزيفة واستخدامها. |