نقف اليوم على بُعد ثلاثة شهور فقط من أول دقة لعقارب ساعة مكة المكرمة
التي سيتم وضعها على ارتفاع يفوق الـ660 متر في مواجهة الحرم المكي الشريف:
فهذا المبنى الضخم الذي تشاهدونه في الصورة هو مُجمع سكني وفندقي يتكون من سبعة أبراج عملاقة،
يتم بناؤها الآن في مدينة مكة المكرمة في مواجهة الحرم الشريف.
وما يميزها هو “برج ساعة مكة الملكي” الذي يتوسط الأبراج السبعة،
والذي سيحتوي أعلاه على ساعة مكة المكرمة التي ستصبح أكبر ساعة في العالم،
بحجمها الذي يصل لستة أمثال ساعة بِج بين الشهيرة في لندن.
ويهدف هذا المشروع إلى وضع توقيت مكة المكرمة
كواحد من التوقيتات الرئيسية في العالم في مواجهة توقيت جرينيتش،
حيث سيتم ربط ساعة مكة بأكبر مراكز التوقيت في العالم مثل لندن وباريس ونيويورك وطوكيو.
وليست هذه الساعة هي الميزة الوحيدة في المشروع،
بل سيكون برج ساعة مكة الملكي هو ثاني أطول برج في العالم بعد برج خليفة في دبي،
يث يبلغ طول الهيكل الإسمنتي الرئيسي للبرج 662 متر وطول الهيكل الحديدي الذي يعلوه 155 متر
، أي أن طوله الإجمالي هو 817 متر ولذا فهو أعلى برج إسمنتي في العالم وثاني أطول برج في العالم بعد برج خليفة
الذي يصل طوله لـ828 متر.
وهذه صورة برج ساعة مكة الملكي مقارنة بأطول أبراج العالم:
أما بالنسبة للساعة العملاقة الألمانية الصنع فيبلغ طولها 45 متر وعرضها 43 متر،
يمكن رؤيتها ومعرفة التوقيت من خلالها على مسافة 17 كيلومتر مساءاً (عندما تكون مُضاءة)
وعلى مسافة 12 كيلومتر في النهار!
وسيحتوي المجمع الفندقي على 3,000 غرفة وشقة،
وستديره مجموعة فيرمونت العالمية،
وسيحتوي البرج الرئيسي على متحف إسلامي ومرصد فلكي للأغراض العلمية والدينية،
وستبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي ثلاثة مليارات دولار.
وسيتميز المشروع بجانب كل ما سبق ببنية تكنولوجية ومعلوماتية متطورة جداً،
يث سيضم وحده حوالي 100,000 كيلومتر من أسلاك الألياف البصرية فائقة السرعة!!
المشروع جميل ومميز جداً من الناحية الإنشائية والمعمارية،
ولكن حتى نكون منصفين علينا أن لا نغفل الجانب الآخر من الصورة،
وأعني السلبيات التي نبدأها من مكان إقامة هذا المشروع.
فالمشروع مقام في المكان الأكثر قداسةً لنا كمسلمين
وفي مواجهة الحرم الشريف الذي يسمو فيه الإنسان عن المادة ليعيش في أجواء هادئة وروحانية في رحاب الحرم الشريف. فهل من المعقول أن يتم “تلويث” هذا الجو الهادئ بهذا المبنى العملاق الذي يضفي لمسة مادية مُلفتة؟!
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هل من المُبرر إنفاق ثلاثة مليارات دولار تحت غطاء منافسة توقيت جرينيتش؟
وهل تحوي مدينة جرينيتش أساساً أو مدينة طوكيو أو مدينة نيويورك على ساعات عملاقة هكذا حتى نسعى لأن نصنع أكبر منها؟!!
التي سيتم وضعها على ارتفاع يفوق الـ660 متر في مواجهة الحرم المكي الشريف:
فهذا المبنى الضخم الذي تشاهدونه في الصورة هو مُجمع سكني وفندقي يتكون من سبعة أبراج عملاقة،
يتم بناؤها الآن في مدينة مكة المكرمة في مواجهة الحرم الشريف.
وما يميزها هو “برج ساعة مكة الملكي” الذي يتوسط الأبراج السبعة،
والذي سيحتوي أعلاه على ساعة مكة المكرمة التي ستصبح أكبر ساعة في العالم،
بحجمها الذي يصل لستة أمثال ساعة بِج بين الشهيرة في لندن.
ويهدف هذا المشروع إلى وضع توقيت مكة المكرمة
كواحد من التوقيتات الرئيسية في العالم في مواجهة توقيت جرينيتش،
حيث سيتم ربط ساعة مكة بأكبر مراكز التوقيت في العالم مثل لندن وباريس ونيويورك وطوكيو.
وليست هذه الساعة هي الميزة الوحيدة في المشروع،
بل سيكون برج ساعة مكة الملكي هو ثاني أطول برج في العالم بعد برج خليفة في دبي،
يث يبلغ طول الهيكل الإسمنتي الرئيسي للبرج 662 متر وطول الهيكل الحديدي الذي يعلوه 155 متر
، أي أن طوله الإجمالي هو 817 متر ولذا فهو أعلى برج إسمنتي في العالم وثاني أطول برج في العالم بعد برج خليفة
الذي يصل طوله لـ828 متر.
وهذه صورة برج ساعة مكة الملكي مقارنة بأطول أبراج العالم:
أما بالنسبة للساعة العملاقة الألمانية الصنع فيبلغ طولها 45 متر وعرضها 43 متر،
يمكن رؤيتها ومعرفة التوقيت من خلالها على مسافة 17 كيلومتر مساءاً (عندما تكون مُضاءة)
وعلى مسافة 12 كيلومتر في النهار!
وسيحتوي المجمع الفندقي على 3,000 غرفة وشقة،
وستديره مجموعة فيرمونت العالمية،
وسيحتوي البرج الرئيسي على متحف إسلامي ومرصد فلكي للأغراض العلمية والدينية،
وستبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي ثلاثة مليارات دولار.
وسيتميز المشروع بجانب كل ما سبق ببنية تكنولوجية ومعلوماتية متطورة جداً،
يث سيضم وحده حوالي 100,000 كيلومتر من أسلاك الألياف البصرية فائقة السرعة!!
المشروع جميل ومميز جداً من الناحية الإنشائية والمعمارية،
ولكن حتى نكون منصفين علينا أن لا نغفل الجانب الآخر من الصورة،
وأعني السلبيات التي نبدأها من مكان إقامة هذا المشروع.
فالمشروع مقام في المكان الأكثر قداسةً لنا كمسلمين
وفي مواجهة الحرم الشريف الذي يسمو فيه الإنسان عن المادة ليعيش في أجواء هادئة وروحانية في رحاب الحرم الشريف. فهل من المعقول أن يتم “تلويث” هذا الجو الهادئ بهذا المبنى العملاق الذي يضفي لمسة مادية مُلفتة؟!
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هل من المُبرر إنفاق ثلاثة مليارات دولار تحت غطاء منافسة توقيت جرينيتش؟
وهل تحوي مدينة جرينيتش أساساً أو مدينة طوكيو أو مدينة نيويورك على ساعات عملاقة هكذا حتى نسعى لأن نصنع أكبر منها؟!!