IPad يحوّل آبل من ضحية مايكروسوفت إلى "نمر تكنلوجي
بسم الله الرحمن الرحيم
رفع جهاز "آي باد" شركته المنتجة "آبل" إلى صفوة أثرى وأقوى شركات التكنولوجيا في العالم، بعد أقل من 3 عقود، شقت خلال الشركة طريقها مع بزوغ فجر أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وبنت سمعتها كمبتكر مستقل لا يهاب أحداً، في أحد أشهر الإعلانات التلفزيونية على الإطلاق.
أطلق على الإعلان "1984" تيمناً باسم واحدة من أشهر روايات الأديب الإنكليزي جورج أورويل ألفها عام 1949، وتنبأ فيها بقوى هائلة تتحكم في مصير العالم وتتقاسمه.
يصور الإعلان امرأة رياضية تمسك بمطرقة وتمثل آبل ماكينتوش، وتحطم بيد واحدة هيمنة ودكتاتورية الوحدة والتطابق السائد بين منافسي آبل، مثل "آي بي إم" و"مايكروسوفت".
بيد أنه بعد 26 عاماً، يبدو أن عقارب الساعة تتأرجح للخلف. إذ تعد آبل الآن واحدة من أثرى وأقوى شركات التكنولوجيا في العالم، بفضل أجهزة الهواتف الخلوية المتطورة التي تنتجها، مثل "آي بود" و"آي فون"، وأحدث ما قدمته للسوق العالمي، "آي باد".
فجأة، صارت آبل أشبه بتلك الشركات العملاقة التي سخرت منها في الماضي، عندما كانت في أولى خطواتها.
آبل هي ثالث أقوى شركة أمريكية من حيث الأصول المالية، بعد مايكروسوفت وعملاق صناعة النفط "إكسون موبيل"، وقد تتجاوز مايكروسوفت قريباً، فحجم المبيعات المتوقعة خلال العام الجاري يصل إلى 60 مليار دولار.
نجاح وانتقادات متزايدة
وبينما تزداد "آبل" قوة ونمواً، يزداد منتقدوها. إذ تشير آخر أخبار حقل التكنولوجيا إلى أن صورة آبل آخذة في التغير. قد تكون منتجاتها رائعة كعادتها، غير أن صورة الشركة التي كان الجمهور ينظر إليها ككيان هزيل تتحول إلى كائن متغطرس يسعى للهيمنة المطلقة.
وتتساءل مجلة "كمبيوتر وورلد": هل تحولت آبل لمايكروسوفت أخرى؟"، وسارت صحيفة "نيويورك تايمز"، على نفس النهج حيث وصفت آبل بالِشركة "المتوحشة" وقالت إن جهازها الرائع "آي باد" صار "مملكة آبل التي لا يمكن اختراقها: جهاز بلا مسام ولا يمكن فتحه، وليس مزوداً بأي وسيط لإدخال بيانات".
ربما تنتشر انتقادات مماثلة في العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ وردت أنباء تفيد أن وزارة العدل الأمريكية تبحث فتح تحقيق حول ممارسات آبل الاحتكارية، عقب إعلان الأخيرة الشهر الماضي ضرورة توافق كل البرامج التي يتم كتابتها لنظم تشغيل آي فون، مع أدواتها.
وقد أثار إلحاح الشركة هذا موجة من الانتقادات عبر الإنترنت.
فكان ضمن التعليقات التي تكررت على موقع "بيتا نيوز" وهو منتدى معروف لمطوري البرامج أن "هذه القيود تجاوزت كل الحدود"، ووجه المنتدى دعوة جاء فيها "على الجميع التوجه إلى تطوير برامج لصالح أندرويد" وهو نظام تشغيل جوجل، منافس آبل الأساسي في عالم تكنولوجيا الهواتف الخلوية.
وتحتفظ آبل بهيمنتها القوية أيضاً على جهازيها آي فون وآي باد، فتحظر التطبيقات ذات الإيحاءات الجنسية وحتى تلك التي تنتقد الشخصيات العامة، ولو على سبيل الدعابة، لدرجة أن أحد تلك الإعلانات تعارض مع قيود "رقابة آبل"، ولم تجزه إلا بعد أن فاز بجائزة بوليتزر، فيما تظل لعبة يمكن خلالها وضع الشخصيات السياسية على منصة بهلوان داخل البيت الأبيض، على قائمة آبل للمواد المحظورة.
سرية تامة ونموذج مفقود
ويُعروف عن آبل أنها تتوخى السرية التامة حول المنتجات التي تعتزم طرحها، وأنها تتعرض لانتقادات جمة لسلوكها هذا بعد قصة نموذج آي فون الأولي المفقود.
تقول القصة إن أحد مهندسي آبل ترك نسخة الجهاز التي كانت الأسواق تتطلع إليه وتنتظره بشوق، في إحدى الحانات الشهر الماضي ليجده طالب ويأخذه، وقدم موقع "جزمودو" المعني بكل جديد في عالم التكنولوجيا، 5 آلاف دولار ليشتري الجهاز من الطالب، ومن ثم أعاده مباشرة لشركة "آبل"، بعد فحصه بصورة دقيقة.
كان من الممكن أن تنتهي القصة دون أن يصاب أحد بضرر، غير أن آبل ادعت أن الجهاز سرق، وقامت الشرطة على الفور بحملة تفتيش لمنزل محرر موقع جزمودو الذي كتب القصة، حيث صادرت أجهزة الحاسب الشخصية لديه
رفع جهاز "آي باد" شركته المنتجة "آبل" إلى صفوة أثرى وأقوى شركات التكنولوجيا في العالم، بعد أقل من 3 عقود، شقت خلال الشركة طريقها مع بزوغ فجر أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وبنت سمعتها كمبتكر مستقل لا يهاب أحداً، في أحد أشهر الإعلانات التلفزيونية على الإطلاق.
أطلق على الإعلان "1984" تيمناً باسم واحدة من أشهر روايات الأديب الإنكليزي جورج أورويل ألفها عام 1949، وتنبأ فيها بقوى هائلة تتحكم في مصير العالم وتتقاسمه.
يصور الإعلان امرأة رياضية تمسك بمطرقة وتمثل آبل ماكينتوش، وتحطم بيد واحدة هيمنة ودكتاتورية الوحدة والتطابق السائد بين منافسي آبل، مثل "آي بي إم" و"مايكروسوفت".
بيد أنه بعد 26 عاماً، يبدو أن عقارب الساعة تتأرجح للخلف. إذ تعد آبل الآن واحدة من أثرى وأقوى شركات التكنولوجيا في العالم، بفضل أجهزة الهواتف الخلوية المتطورة التي تنتجها، مثل "آي بود" و"آي فون"، وأحدث ما قدمته للسوق العالمي، "آي باد".
فجأة، صارت آبل أشبه بتلك الشركات العملاقة التي سخرت منها في الماضي، عندما كانت في أولى خطواتها.
آبل هي ثالث أقوى شركة أمريكية من حيث الأصول المالية، بعد مايكروسوفت وعملاق صناعة النفط "إكسون موبيل"، وقد تتجاوز مايكروسوفت قريباً، فحجم المبيعات المتوقعة خلال العام الجاري يصل إلى 60 مليار دولار.
نجاح وانتقادات متزايدة
وبينما تزداد "آبل" قوة ونمواً، يزداد منتقدوها. إذ تشير آخر أخبار حقل التكنولوجيا إلى أن صورة آبل آخذة في التغير. قد تكون منتجاتها رائعة كعادتها، غير أن صورة الشركة التي كان الجمهور ينظر إليها ككيان هزيل تتحول إلى كائن متغطرس يسعى للهيمنة المطلقة.
وتتساءل مجلة "كمبيوتر وورلد": هل تحولت آبل لمايكروسوفت أخرى؟"، وسارت صحيفة "نيويورك تايمز"، على نفس النهج حيث وصفت آبل بالِشركة "المتوحشة" وقالت إن جهازها الرائع "آي باد" صار "مملكة آبل التي لا يمكن اختراقها: جهاز بلا مسام ولا يمكن فتحه، وليس مزوداً بأي وسيط لإدخال بيانات".
ربما تنتشر انتقادات مماثلة في العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ وردت أنباء تفيد أن وزارة العدل الأمريكية تبحث فتح تحقيق حول ممارسات آبل الاحتكارية، عقب إعلان الأخيرة الشهر الماضي ضرورة توافق كل البرامج التي يتم كتابتها لنظم تشغيل آي فون، مع أدواتها.
وقد أثار إلحاح الشركة هذا موجة من الانتقادات عبر الإنترنت.
فكان ضمن التعليقات التي تكررت على موقع "بيتا نيوز" وهو منتدى معروف لمطوري البرامج أن "هذه القيود تجاوزت كل الحدود"، ووجه المنتدى دعوة جاء فيها "على الجميع التوجه إلى تطوير برامج لصالح أندرويد" وهو نظام تشغيل جوجل، منافس آبل الأساسي في عالم تكنولوجيا الهواتف الخلوية.
وتحتفظ آبل بهيمنتها القوية أيضاً على جهازيها آي فون وآي باد، فتحظر التطبيقات ذات الإيحاءات الجنسية وحتى تلك التي تنتقد الشخصيات العامة، ولو على سبيل الدعابة، لدرجة أن أحد تلك الإعلانات تعارض مع قيود "رقابة آبل"، ولم تجزه إلا بعد أن فاز بجائزة بوليتزر، فيما تظل لعبة يمكن خلالها وضع الشخصيات السياسية على منصة بهلوان داخل البيت الأبيض، على قائمة آبل للمواد المحظورة.
سرية تامة ونموذج مفقود
ويُعروف عن آبل أنها تتوخى السرية التامة حول المنتجات التي تعتزم طرحها، وأنها تتعرض لانتقادات جمة لسلوكها هذا بعد قصة نموذج آي فون الأولي المفقود.
تقول القصة إن أحد مهندسي آبل ترك نسخة الجهاز التي كانت الأسواق تتطلع إليه وتنتظره بشوق، في إحدى الحانات الشهر الماضي ليجده طالب ويأخذه، وقدم موقع "جزمودو" المعني بكل جديد في عالم التكنولوجيا، 5 آلاف دولار ليشتري الجهاز من الطالب، ومن ثم أعاده مباشرة لشركة "آبل"، بعد فحصه بصورة دقيقة.
كان من الممكن أن تنتهي القصة دون أن يصاب أحد بضرر، غير أن آبل ادعت أن الجهاز سرق، وقامت الشرطة على الفور بحملة تفتيش لمنزل محرر موقع جزمودو الذي كتب القصة، حيث صادرت أجهزة الحاسب الشخصية لديه