تظاهر آلاف السوريين، أمس، فى مدينة درعا، جنوب البلاد، خلال تشييع جثمان خامس قتيل من المتظاهرين الذين سقطوا خلال المواجهات مع قوات الأمن المستمرة منذ ٣ أيام.
وتوقع عدد من سكان مدينة درعا مشاركة آلاف آخرين من السوريين القادمين من محافظات أخرى فى المظاهرة وتشييع الجنازة كنوع من المؤازرة وتقديم واجب العزاء، وسط مخاوف من أن تمنعهم السلطات الأمنية من دخول المدينة.
يأتى ذلك بعد أن أحرق المتظاهرين، أمس الأول، عدة مبان حكومية منها مقر المحافظ والذى أصدر الرئيس السورى بشار الأسد قراراً بإقالته بعد فشله فى التعامل مع المتظاهرين.
وكان أهالى درعا بدأوا احتجاجات قبل عدة أيام على الفساد والاعتقالات التعسفية، مطالبين برفع سقف الحريات العامة وتحسين مستوى الأوضاع المعيشية وخلق فرص عمل للشباب وإلغاء قانون الطوارئ المعمول به فى سوريا منذ نحو ٤٨ عاماً.
وفى غضون ذلك، طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان سوريا بـ«التوقف عن استخدام الرصاص الحى والأشكال الأخرى من القوة المفرطة ضد المتظاهرين»، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بـى.سى».
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى المنظمة، سارة ليا وايتسون، فى بيان لها أمس: «لم تظهر الحكومة السورية أى إحساس بوخز الضمير حيال قتل مواطنيها بسبب مجاهرتهم بآرائهم». وأضافت: «لقد أظهر السوريون شجاعة لا تصدق عبر التجرؤ على التظاهر علنا ضد واحدة من أكثر الحكومات قمعا فى المنطقة، وما كان يتعين عليهم أن يدفعوا أرواحهم ثمنا لذلك».
وقالت منظمات حقوقية إن النساء المعتقلات على خلفية المشاركة فى الاحتجاجات دخلن فى إضراب مفتوح عن الطعام بسجن «دوما»، للنساء بالعاصمة دمشق.وذكر بيان لمنظمات حقوقية أن ١٠ نساء اعتقلن بتهمة النيل من هيبة الدولة وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الأمة، وفقاً لما ذكرته «الجزيرة» أمس.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر مسؤول قوله إنه «لم يثبت التحقيق إدانة الشبان وسيتم إطلاق سراحهم فورا». وأضاف «أن اللجنة تتابع البحث عن المسببين والفاعلين الحقيقيين»، دون أن تذكر أى تفاصيل إضافية.
وبدوره، أكد مصدر رسمى فى دمشق لموقع «لبنان الآن» أن «سوريا لا تتخوف من بعض التحركات الاحتجاجية التى شهدتها بعض المناطق السورية، لكنها فى الوقت عينه لا تستهتر بها»، مشيرًا إلى أن «سوريا تعلم أنها ليست بعيدة عن حالة الغليان التى تعيشها المنطقة، وهى تضع عملية التحريض الجارية عبر شبكات الإنترنت على النظام السورى فى إطار السعى الإسرائيلى لمحاصرة سوريا بين التحريض الداخلى والمطالب الدولية باستئناف عملية السلام وفق الشروط الإسرائيلية».
وقال مصدر سياسى مطلع عن كثب على موقف القيادة السورية، رفض ذكر اسمه، إن «المحرضين على تقويض الاستقرار فى سوريا حاولوا الاستفادة من احتفالات «عيد النوروز» لدى الأكراد السوريين لتأجيج الحركات الاحتجاجية على الأراضى السورية»، مؤكدًا فى المقابل أن «السلطات السورية لن تتهاون إزاء ما يحصل على أراضيها، وهى ترى أن المشهد اليوم شبيه بصورة الانتفاضة الداخلية التى واجهتها وحدها فى العام ١٩٨٢ (فى مدينة حماة) والتى استتبعت باجتياح إسرائيلى لجنوب لبنان».
وتوقع عدد من سكان مدينة درعا مشاركة آلاف آخرين من السوريين القادمين من محافظات أخرى فى المظاهرة وتشييع الجنازة كنوع من المؤازرة وتقديم واجب العزاء، وسط مخاوف من أن تمنعهم السلطات الأمنية من دخول المدينة.
يأتى ذلك بعد أن أحرق المتظاهرين، أمس الأول، عدة مبان حكومية منها مقر المحافظ والذى أصدر الرئيس السورى بشار الأسد قراراً بإقالته بعد فشله فى التعامل مع المتظاهرين.
وكان أهالى درعا بدأوا احتجاجات قبل عدة أيام على الفساد والاعتقالات التعسفية، مطالبين برفع سقف الحريات العامة وتحسين مستوى الأوضاع المعيشية وخلق فرص عمل للشباب وإلغاء قانون الطوارئ المعمول به فى سوريا منذ نحو ٤٨ عاماً.
وفى غضون ذلك، طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان سوريا بـ«التوقف عن استخدام الرصاص الحى والأشكال الأخرى من القوة المفرطة ضد المتظاهرين»، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بـى.سى».
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى المنظمة، سارة ليا وايتسون، فى بيان لها أمس: «لم تظهر الحكومة السورية أى إحساس بوخز الضمير حيال قتل مواطنيها بسبب مجاهرتهم بآرائهم». وأضافت: «لقد أظهر السوريون شجاعة لا تصدق عبر التجرؤ على التظاهر علنا ضد واحدة من أكثر الحكومات قمعا فى المنطقة، وما كان يتعين عليهم أن يدفعوا أرواحهم ثمنا لذلك».
وقالت منظمات حقوقية إن النساء المعتقلات على خلفية المشاركة فى الاحتجاجات دخلن فى إضراب مفتوح عن الطعام بسجن «دوما»، للنساء بالعاصمة دمشق.وذكر بيان لمنظمات حقوقية أن ١٠ نساء اعتقلن بتهمة النيل من هيبة الدولة وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الأمة، وفقاً لما ذكرته «الجزيرة» أمس.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر مسؤول قوله إنه «لم يثبت التحقيق إدانة الشبان وسيتم إطلاق سراحهم فورا». وأضاف «أن اللجنة تتابع البحث عن المسببين والفاعلين الحقيقيين»، دون أن تذكر أى تفاصيل إضافية.
وبدوره، أكد مصدر رسمى فى دمشق لموقع «لبنان الآن» أن «سوريا لا تتخوف من بعض التحركات الاحتجاجية التى شهدتها بعض المناطق السورية، لكنها فى الوقت عينه لا تستهتر بها»، مشيرًا إلى أن «سوريا تعلم أنها ليست بعيدة عن حالة الغليان التى تعيشها المنطقة، وهى تضع عملية التحريض الجارية عبر شبكات الإنترنت على النظام السورى فى إطار السعى الإسرائيلى لمحاصرة سوريا بين التحريض الداخلى والمطالب الدولية باستئناف عملية السلام وفق الشروط الإسرائيلية».
وقال مصدر سياسى مطلع عن كثب على موقف القيادة السورية، رفض ذكر اسمه، إن «المحرضين على تقويض الاستقرار فى سوريا حاولوا الاستفادة من احتفالات «عيد النوروز» لدى الأكراد السوريين لتأجيج الحركات الاحتجاجية على الأراضى السورية»، مؤكدًا فى المقابل أن «السلطات السورية لن تتهاون إزاء ما يحصل على أراضيها، وهى ترى أن المشهد اليوم شبيه بصورة الانتفاضة الداخلية التى واجهتها وحدها فى العام ١٩٨٢ (فى مدينة حماة) والتى استتبعت باجتياح إسرائيلى لجنوب لبنان».
