لاجئون فلسطينيون رحلوا من العراق للبرازيل يناشدون الحكومة بترحيلهم عن اراضيها ويشتكون التشرد في الشوارع والحدائق العامة منذ 6 اشهر وليد عوض: 6/23/2010 |
رام الله ـ 'القدس العربي'اكدت مصادر فلسطينية الثلاثاء بأن عددا من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من العراق للبرازيل ما زالوا مشردين في الشوارع والحدائق العامة منذ 6 شهور حسب رسالة وجهت للحكومة البرازيلية. وطالب المشردون الفلسطينيون الحكومة البرازيلية بترحيلهم عن اراضيها، مشددين على انهم ما زالوا معتصمين في العاصمة برازيليا منذ 6 شهور، احتجاجا على حياة الذل والهوان التي يعيشونها هناك. ووجه المعتصمون في شوارع برازيليا وهم عصام سمير عودة، وزينب خليل إبراهيم، ونيفين عصام سمير (طفلة تبلغ 4 سنوات)، ورامي عصام سمير (طفل يبلغ سنة وثمانية أشهر)، وصبحية محمد أحمد مسنة تبلغ الـ61 عاماً، ولؤي سمير يعاني من إنسداد الرئة ويعيش على الأوكسيجين، وهشام سمير مريض بالقلب رسالة مناشدة للحكومة البرازيلية، طالبوا فيها إطلاعهم على حقوقهم وعلى أية تفاصيل بخصوص البرنامج ومدته وعن امتيازاتهم وأوضاع البلد، واعتبروا ان تهميشهم وعدم الاهتمام بأوضاعهم في البرازيل 'جريمة بحقنا'. وتابعوا في الرسالة 'بعد سنتين قضيناها بالمطالبة بالخروج من البرازيل، والكذب الذي مورس علينا من قبل بعض الأطراف التي تلعب دور التبعية لكم بدلاً من استقلاليتها كالسفارة والجمعية الفلسطينيتين في البرازيل، ومنذ 6 أشهر ونحن نعتصم في العاصمة برازيليا، في الشوارع والحدائق العامة وعلى أطراف الطرقات بأبشع أوجه الذُل والمهانة وخصوصاً بعد إختفاء مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لتتهرب من مسؤولياتها وذلك طبعاً بغطاء منكم كحكومة، يعني تم جلبنا من المخيمات من تحت سقف الخيمة التي كانت تؤوينا ليتم تشريدنا في شوارع البرازيل التي أنتم على علم ويقين كيف هي وليس من داع لذكر تفاصيل عن ذلك'. واشاروا الى انهم بعثوا الرسالة لتوضيح 'بعض الأمور والثوابت التي لا رجعة عنها ولن يكون لها نهاية إلا بموتنا أو خروجنا من بلدكم، وذلك بعد رفض جميع الجهات الحكومية لمقابلتنا والإطلاع على معاناتنا ومأساتنا وتجاهلنا تجاهلاً تاماً وأنتم على علم ويقين بكل ما نعانيه على أراضيكم، وهذه جريمة ترتكب بحقنا'. وتابعوا لقد جئنا 'من الخوف والرعب في العراق إلى حياة خيمة في الصحراء إلى الشوارع المذلة المهينة على أطراف الطرقات والحدائق في البرازيل، وهذه جريمة أُخرى ترتكب بحقنا'. كما طالبوا الحكومة البرازيلية 'اعتبارنا عبيداً عندكم اعتقونا لوجه الله لأننا لا نجد من يدفع فديتنا، إعتبرونا أسرى أو سجناء أنهوا محكوميتهم وأطلقوا سراحهم، إعتبرونا إرهابيين تبعدونهم عن أراضيكم، إعتبرونا أي اعتبار وأبعدونا عن أراضيكم لتنتهي معاناتنا. إننا لا نريد العيش عندكم لا نريد العيش على أراضيكم ونرفضه رفضاً باتاً، ونحن نقولها إننا مرغمون على العيش على أرضكم مكرهون مجبورون على ذلك، ولن نرتضيه لنا ولأبنائنا وأطفالنا بأي شكل من الأشكال، وقد وضعنا مسألة واحدة نُصب أعيننا إما الموت أو الخروج من بلدكم'. وحمل اللاجئون الفلسطينيون الحكومة البرازيلية مسؤولية ما يحدث لهم ولأطفالهم أمام المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والرأي العام 'ونقول كفاكم إجراماً بحقنا وحق مرضانا وأطفالنا ونسائنا، كفاكم تشريداً بنا كفاكم ونطالب المنظمات الدولية والإنسانية والهيئات والمؤسسات الصحافية والإعلامية في أي مكان والإعلام الفلسطيني بكل وسائله أن يكونوا شهوداً على ما سنلاقيه في شوارع البرازيل، أعيدونا إلى المخيمات، إلقوا بنا خارج حدودكم، هذا أكرم لنا بكثير من العيش المذُل على أراضيكم' |