mogameh

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
mogameh

المنتدي الخيالي

التبادل الاعلاني

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 33 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 33 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 230 بتاريخ الثلاثاء يونيو 14, 2016 7:29 pm

نوفمبر 2024

الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 

اليومية اليومية


    عواصم مصر القديمه

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

    عواصم مصر القديمه Empty عواصم مصر القديمه

    مُساهمة من طرف  السبت يوليو 17, 2010 10:33 pm

    عواصم مصر القديمة
    العاصمة الاولي –مدينة طينة
    بعد توحيد المملكتين ,وهو الحادث التي ظلت المدينة المصرية ترددة الاف السنين ,حتي في عهد الاحتلال اليوناني والروماني ,أي من سنة 3315 الي سنة 2895 قبل الميلاد واصبحت مدينة طينة مسقط راس الملك مينا الاول هي عاصمةالقطر المصري ,ولا
    تزال اثار هذة المدينة موجودة تحت مساكن قرية البربا الحالية الواقعة علي بعد ستة كيلومترات غربي مدينة جرجا
    والملك مينا الاول راي انشاء عاصمة سياسية للملكة المتحدة عند راس الدلتا . فأسس مدينة اسمها بالهيروغليفية انب – حز ومعناها (القلعة البيضاء) , وهي التي سميت في عصر الاسرة السادسة (منفار)
    والتي ذكرت في التوراة باسم (نوف)وسماها اليونان منفيس ,وعرفت في العصر المسيحي والعصر العربي باسم (منف)وظلت هذة المدينة من بعدة
    مركزا حكوميا ينتقل اليها الملك في المناسبات الرسمية

    العاصمة الثانية – مدينة منف
    في ابتداء عصر الاسرة الثالثة سنة 2895 قبل الميلاد كان لمدينة القلعة البيضاء (انب-حز) جاذبية خاصة جعلت ملوك هذة الاسرة يهجرون الصعيد ويقيمون
    نهائيا فيها خصوصا وقد كانت , بالقرب منها مدينة
    اون (عين شمس)وهي العاصمة الدينية للملكة البحرية
    ومركز الثقافة والجامعات المدنية التي كان يشع منها
    نور العرفان علي البلاد جميعها
    وظلت منف عاصمة القطر المصري السياسية من
    ابتداء حكم الاسرة الثالثة حتي نهاية حكم الاسرة
    الثامنة لمدة 535 سنة
    ولم يبق من اثار هذة العاصمة الا أحجارا وتمائيلا
    منثورة يقابلهاالانسان في سيرة بين البدرشين وقرية ميت رهينة ومعناها طريق الكباش
    وظلت منف منذ تأسيسها سنة 3315ق.م. وتحويل مجري النيل لافساح المكان لجلالها الي ان هجرت بعد الفتح الاسلامي سنة 641 م واستعملت احجارها لعمارة مدينة الفسطاط أي لمدة اربعة الاف سنة تقريبا ,مدينة عظيمة تنبعث منها اشعة لامعة انارت طريق المدينة قرونا طويلة عديدة

    العاصمة الثالثة- اهناسية المدينة
    في سنة 2360 قبل الميلاد قامت بالقطر المصري ثورة جامحة ضد الطبقات الارستقراطية التي كان بيدها زمام الحكم . وكانت مدن الوجة البحري اكثر المدن هياجا فانتقل البلاط الملكي جنوبا الي مدينة هونن سوتن الفرعونية التي ذكرت في التوراة باسم (حانيس)وعرفت في العصر القبطي باسم (اهنس) واسمها الان اهناسية المدينة وهي تقع علي بحر يوسف بمركز بني سويف علي بعد 15 كيلومترا غربي مدينة بني سويف
    وظلت هذة المدينة عاصمة القطر المصري من سنة 2360 الي 2160 ق.م لمدة 200 سنة تحت حكم الاسرة التاسعة والعاشرة

    العاصمة الرابعة –مدينة طيبة

    ثم انتقل الملك الي مدينة طيبة التي ذكرت في التوارة باسم (نو امون) وفي النصوص الهيروغليفية باسم (نوت امون) ومعناها مدينة امون كما عرفت ايضا باسم (اواست) ومعناها مدينة الصولجان .ولا تزال بعض بقايا هذة العاصمة في الاقصر والكرنك ,وفي وادي الملوك والملكات والدير البحري والشيخ عبيد القرنة والرمسيوم ومدينة هبو الواقعة علي الشاطئ الغربي للنيل المواجة لهما
    وظلت طيبة عاصمة البلاد المصرية لاول مرة من سنة 2160 الي سنة 1660 ق.م. لمدة 500 سنة وقد ذاع صيت مدينة امون ذات المائة باب من الذهب
    وفي العصر الذي كانت فية منف عاصمة البلاد , اكتفي ملوك مصر بتوطيد اركان المملكة المصرية . ولكن لما اصبحت طيبة هي العاصمة , تحول ملوك مصر الي غزاة وفاتحين ودوخوا ممالك افريقيا واسيا وملاوا طيبة بالذهب والغنائم

    العاصمة الخامسة – مدينة افاربس
    في سنة 1660 ق.م اغتصب الهكسوس الحكم فجاة وحكموا مصر بالحديد والنار لمدة 80 سنة وجعلوا عاصمتهم مدينة (افاريس )او (اوارت )
    ويمكن مشاهدة بقايا هذة العاصمة من سكة حديد فلسطين الخالية . وتمتد اثار هذة المدينة حتي تتصل باثار مدينة بيلوز وموقع المدينة المعروف عند قدماء المصريين باسم (حات اوارت) وحاليا باسم تل الحير او الهر الواقع الي الجنوب تل الفرما (بيلوز القديمة ) علي بعد 35 كيلومترا الي الجنوب الشرقي من مدينة بورسعيد
    ولم يكون بيلوز في الحقيقة الاضاحية من ضواحي الدينة الفرعونية الاصلية (فرامي) او (_براما) التي سماها القبط (برامون) او(برما) وسماها العرب الفرما ويعرف مكانها الان باسم تل الفرما
    وقد طغي اسم (بيلوز) علي المدينة في العصر اليوناني وعرفت بة

    العاصمة السادسة – مدينة طيبة ثانيا
    ثم عاد الاستقلال الي البلاد وعاد الملك الي طيبة للمرة الثانية وبقيت طيبة عاصمة القطر المصري للمرة الثانية من سنة 1580 الي 1090 ق.م لمدة 490 سنة تحت حكم الاسر 18,19,20 الا في فترات قصيرة كانت في مدينة اخناتون التي انشاها الملك اخناتون عاصمة للبلاد ولا تزال اثارها بجوار تل العمارنة بمركز ملوي بمديرية اسيوط
    وبعد طرد الهكسوس من مصر امتلات طيبة بالغنائم الحربية , وبالاموال المتحصلة من الفديات المضروبة علي الشعوب المغلوبة في ارض كنعان وسوريا وبابيلون واشور ومتاني وبلاد الحيثيين وقبرص وكريت
    واشتهرت طيبة في العالم كلة وكان نهر النيل يفصل بين مدينة الاحياء (الاقصر والكرنك ) ومدينة الموتي ذات الاثار الخالدة التي يرمز اليها هيروغليفيا بريشة النعامة
    وفي الجانب الغربي للنيل كانت موميات الفراعنة تدفن في وادي الملوك .فهناك قبر سيتي الاول والرمامسة وتوت عنخ اموت
    وكانت الملكات تدفن في وادي الملكات
    وقد نهبت مدينة طيبة سنة 668 ق.م. بواسطة جنود اشور حيث هدمت هدما نهائيا ولم تقم لها قائمة
    وفي سنة 525 ق.م . احتلها قمبيز وارسل ما بها من ذهب وسن فيل واحجار كريمة الي بلاد العجم
    ونهبت ايضا في عصر البطالسة والرومان
    قال هيرودوت: اشتهرت طيبة بملوكها اللذين رفعتهم حكمتهم الي مرتبة الالهة وبقوانينها التي كانت تطاع بدون ان تعرف وبعلومها المنقوشة نقشا بديعا علي الحجر
    وقد هجرت هذة العاصمة , وقضي عليها توحش الانسانية , وردتها الي الصحراء ايدي اللصوص ,فلم تعد الا شبحا هائلا , ولم يبق منها للان سوي مدينة الاقصر الحالية بمنازالها او اكواخها , وقرية الكرنك التي يسكنها طبقة من افقر الطبقات تعيش في اكواخ حقيرة مبنية من اللبن
    هذا هو ما صارت الية افخر مدن الفراعنة , مدينة امون , ومدينة تاج الوجهين , وبالجملة مدينة طيبة العظيمة التي ظلت عاصمة القطر المصري مدة 990 سنة

    العاصمة السابعة – مدينة صان الحجر
    ومن سنة 1090 الي سنة 945 ق.م لمدة 145 سنة حكمت الاسرة الحادية والعشرون البلاد وجعلت عاصمتها مدينة (صان)
    وكان غرض ملوك هذة الاسرة من الاقامة (بصان ) السيطرة علي سياسة البحر الابيض المتوسط
    وقد ذكرت صان في التوراة باسم (صوعن) واسمها الفرعوني سبات – محت ومعناها المدينة الكبيرة الواقعة في نهاية المسير الي الشرق او عاصمة الوجة البحري – وعرفت في العصر اليوناني (تانيس) وهي معروفة الان باسم صان الحجر بمركز فاقوس بمديرية الشرقية

    العاصمة الثامنة – مدينة بوباست
    في عهد الاسرتين 22 و23 من سنة 945 الي 830 ق.م . أي لمدة 215 سنة جعلت مدينة (بي باست ) او (بوباسطس )عاصمة البلاد المصرية
    وقد ذكرت بوباسطس في التوراة باسم (فيبستة) وفي النصوص الهيروغليفية باسم (بي باست) وتعرف اثارها الان باسم تل بسطا بجوار الزقازيق

    العاصمة التاسعة – مدينة صالحجر
    ثم انتقلت العاصمة الي مدينة (صاو) التي سميت في العصر اليوناني (سايس) وتعرف الان باسم (صالحجر) بمركز كفر الزيات بمديرية الغربية . وبقيت (صاو) عاصمة القطر المصري لاول مرة تحت حكم الاسرة الرابعة و العشرون من سنة 730 الي 716 ق.م. أي لمدة 14 سنة فقط

    العاصمة العاشرة – مدينة ناباتا
    وتحت حكم الاسرة الخامسة والعشرين الحبشية انتقلت العاصمة الي ناباتا بالسودان وهي تقع في سفح جبل بركة وقد هدمت في سنة 24 قبل الميلاد
    وظلت ناباتا عاصمة للقطر المصري من سنة 716 الي 663 ق.م. لمدة 53 سنة

    العاصمة الحادية عشرة – مدينة صالحجر ثانيا
    وفي عهد الاسرة السادسة والعشرةن المصرية حكمت من سنة 663 الي سنة 525 ق.م. كانت ( صاو) عاصمة القطر المصري للمرة الثانية لمدة 37 سنة
    وقد اشتهرت هذة العاصمة بمدرستها التي كانت تغذي مصر بالاطباء والعرافين كما اشتهرت بمصانعها الهائلة لنسج الكتان

    العاصمة الثانية عشرة – مدينة مندس
    في عهد الاسرة التاسعة و الشعرين المصرية , كانت العاصمة مدينة مندس , ومكانها اليوم تل عبد الله بن سلام بناحية تمي الامديد . وظلت مندس عاصمة القطر المصري من سنة 398 الي سنة 379 ق.م. أي لمدة 19 سنة وبقي اسم مندس في اسم مدينة تمي الامديد الحالية بمركز السمبلاوين بمديرية الدقاهلية

    العاصمة الثالثة عشرة – مدينة سمنود
    في حكم الاسرة الثلاثين المصرية من سنة 379 الي سنة 341 أي لمدة 38 سنة , كانت عاصمة مدينة سبات نتر التي عرفت في العصر الروماتني بايم (سبينيتوس ) واسمها الحالي سمنود . وعاد الفرس وحكم مصر مرة ثانية لمدة 9 سنين , أي ان سمنود بقيت عاصمة القطر المصر لمدة 47 سنة

    العاصمة الرابعة عشرة – مدينة الاسكندرية
    في سنة 332 احتل الاسكندر المقدوني البلاد المصرية واسس مدينة الاسكندرية وجعلها عاصمة للبلاد , وظلت الاسكندرية من سنة 331 ق.م الي سنة 641 بعد الميلاد عاصمة القطر المصري لمدة 972 سنة تقريبا أي لمدة التي بقيت فيها مصر تحت الحكم اليوناني والحكم الروماني

    العاصمة الخامسة عشرة – مدينة الفسطاط
    في سنة 641 م او سنة 20 هجري احتل العرب مصر واسسوا مدينة الفسطاط اول عواصم الاسلام بها . وظلت الفسطاط عاصمة البلاد لاول مرة من سنة الفتح الي سنة 132 هجري لمدة 112 سنة هجرية , حتي زالت دولة بني امية

    العاصمة السادسة عشرة – مدينة العسكر
    ثم خلفتها مدينة العسكر مع العباسين من 132 الي سنة 283 هجري , و ظلت العسكر, وهي مجرد ضاحية لمدينة الفسطاط الي شمالها الشرقي , عاصمة البلاد لمدة 122 سنة هجرية


    تنقلات العواصم المصرية القديمة في منطقة القاهرة

    تنقلات العواصم تبعا لتطورات النهر:
    تنقلات العواصم المصرية كانت خاضعة للعوامل الطبيعية الخاصة بتطورات نهر النيل في المنطقة التي تعرف الان باسم منطقة القاهرة
    ويمكننا حسب نظام القوانين الطبيعية لتكوين الانهار ان نتتبع تطورات نهر النيل ومحاولاتة المستمرة في تنظيم مجراة بهذة المنطقة . وتنحصر هذة المحاولات قيما يلي :
    اولا:- تنقل مجري النيل من الشرق الي الغرب
    ثانيا :- تنقل راس الدلتا من الجنوب الي الشمال
    وبديهي ان هذة المحاولات ترجع الي زمن متوغل من القدم
    وبديهي ايضا ان تطورات العواصم المصرية التي قامت عند راس الدلتا منذ اقدم العصور التاريخية المعروفة ترتبط بهذة المحاولات ارتباطا وثيقا
    وكانت الفكرة عند انتخاب موقع العاصمة الجديدة ان تكون دائما عند راس الدلتا
    كما ان راس الدلتا في العصر الفرعوني كان الي الجنوب مدينة منف والادلة التي تثبت ذلك منها ما نلاحظة من فحص القوائم التي خلفها الفراعنة منقوشة علي جدران المعابد والمقابر او مدونة علي اوراق البردي وبها اسماء مقاطعات الوجة البحري واسماء مقاطعات الوجة القبلي .فمقاطعتي منف واوسيم تدخلان ضمن مقاطعات الوجة البحري , وهذا لا يتاتي الا اذا كانت راي الدلتا الي جنوب منف
    والان بيان مقاطعات الوجة البحري والوجة القبلي في العصر الفرعوني اهم مدن مدينة القاهرة :-

    مدينة منف

    يبداء الفصل الاول من تاريخ القاهرة في الواقع , منذ تاسيس مدينة منف عند ملتقي حدود المملكتين الكبيرتين السابقتين لعصر التاريخ بعد ما تم توحيدها في عهد الملك (مينا) سنة 3200.ق.م.
    هذة المدينة بجوار راس الدلتا القديمة ,في المكان المعروف الان باسم قرية ميت رهينة بناحية البدرشين بمديرية الجيزة
    علي انه مما يلفت النظر ان منف هذة ذكرت في التوراة باسم ((منف))
    ومنذ انشاء مدينة منف , و توحيد مملكتي القطر المصري في عهد الملك مينا ,لقب ملك البلاد الشرعي في البروتوكول بالالقاب التالية :-
    ((ملك الوجة القبلي وملك الوجة البحري)) وكذلك ((رب الارضين ))و((نسر الجنوب وصل الشمال )) ومعني ذلك سيد الجنوب وسيد الشمال
    وظلت مصر عاصمة القطر المصري السياسية ابتداء من حكم الاسرة الثالثة حتي نهاية حكم الاسرة الثامنة أي لمدة 535 سنة
    وبعد ان نقل منها مركز الملك بمدة طويلة كانت لو تزل مع ذلك مدينة مشهورة عظيمة
    ولم تفقد منف اهميتها الا بعد تاسيس مدينة الاسكندرية سنة 332 ق.م. وذلك لكثرة ما كان قد اصابها من التضعضع والضعف وبعد ان بلغ عمرها حوالي 3000 سنة حتي صارت اغلب معابدها وقصورها خرابا , وبعد ان نقلت مهمات مبانيها العظيمة لبناء الاسكندرية
    وفي وقت فتح العرب لمصر علي يد عمرو بن العاص كانت اطلال مدينة منف لا تزال ماثلة في الموضع الذي كانت فية عاصمة لدولة الفراعنة .وكان فيها مساكن عدة
    فلما استقر الامر للعرب وشرعوا في بناء مدينة الفسطاط بجوار حصن بابليون استعملوا الحجارة المنقولة من مباني مدينة منف عاصمة مصر القديمة في تشييد ما اقاموة هناك من مساجد وحصون ودور حكومية وغير ذلك . ومنذ ذلك الحين هجرت منف وسارت الي الموت بخطوات واسعة فمن احجارها المنحوتة اذن بنيت العاصمة الجديدة للاسلام , ثم بعد قليل تحوالت مدينة منف العظيمة الي انقاض مبعثرة متهدمة
    فقد قال ابن الفقيه (( منفيس مدينة فرعون لها اسوار ضخمة بها سبعون بابا من الحديد والنحاس ))
    وكان ماء النيل قديما يصل الي معبد مدينة منف بسهولة
    وربما تكون لفظ ((ايجبت )) التي سميت بها مصر في العصر اليوناني مجرد تحريف لاحد اسماء الجبانة الهائلة في مدينة منف باللغة الهيروغليفية وهو ((هت- كا – بتاح)) ومعناها (ارض قرينة الالة فتاح )) فنطقها الوافدين من الاغريق محرفة هكذا ((ايجبتاة )) ثم اضافوا الي هذا الاسم المقطع (اوس)فاصبح الاسم ((ايجبتاوس)) واخذها عنهم الرومان . ثم تنقلت بعد ذلك الي اللغات التي اخذت عن اليونانية هكذا ((ايجبت )) وعرف اهلها عند العرب باسم ((جبت ))او (( قبط))
    ومما يجب ذكرة بهذة المناسبة ان ((مصر)) لم تكن معروفة بهذا الاسم عند اهل البلاد انفسهم في العهد القديم ,انما كانت تعرف باسم ((كيمي)) أي الارض السوداء ومنها اشتقت لفظ الكنانة
    اما لفظ ((مصر)) فيظهر انها الاسم العبري الذي سميت به هذة البلاد في التوراة وظلت معروفة به الي الان ! فهل في هذة الدنيا اعجب من مصر وتطوراتها ! !

    نظام المباني وتنسيق الحدائق في منف :
    كانت مساكن الطبقة الغنية في منف تبني من الحجارة , وكانت كبيرة المساحة تشيد في وسط حديقة واسعة تحتوي في اركانها علي مطابخ وورش واصطبلات
    والبيت مربع الشكل تقريبا ينقسم الي ثلاثة اجزاء , كل جزء منها قد اتسعت ارجاؤة و زادت غرفة في العد والحجم فشيدت الاعمدة في بعضها . وهي تحتوي علي بعض الحجر المستعملة كمخازن للغلال والزيت والنبيذ في الادوار السفلي . كما يحتوي خاصة باستقبال الضيوف والزوار واقامة الولائم في الاعياد والحفلات , واخري خاصة باقامة صاحب البيت واسرتة
    اما السلم فكان يشيد في بعض البيوت في البهو ويشيد في البعض الاخر خارجها . وقد اقتصرت المباني علي دور واحد او دورين فقط
    وكان لسطح المسكن اهمية خاصة اذا انه كان يستعمل كمخزن , كما كان يستعمل للنوم في ايام الصيف حيث يشتد الحرويكثر الذباب والبعوض في الادوار السفلي , وكثبرا ما كان يشيد فوق السطح مظلات باعمدة بديعة الشكل لياؤي اليها سكان الدار والنساء عند انتهاء العمل اليومي
    وكانت جدران هذة المساكن كلها مزخرفة بالنقوش والصور الجميلة , وكان امام مدخل المنزل شرفة مرتفعة سقفها محمل علي عمودين ضخمين , وكانت السقوف محلاة برسوم تمثل السماء والشمس والقمر والنجوم او الطيور . كما كانت ارض الغرف تحلي برسوم البط والاوز باشكال واوضاع بديعة
    اما البوابة الرئيسية الخارجية للمسكن فكانت دائما مرتفعة عن الاسوار المحيطة بها تبدو ضخمة هائلة مزخرفة باعتناء زائد
    واذا ما دخل الانسان الي حديقة منزل احد الاغنياء بمنف يجدها حديقة بديعة منمقة بالزهور والاشجار الجميلة تتوسطها بركة صناعية ينمو فيها البشنين واللوتس , لها حوائط مبنية باعتناء . بها درجات ينزل بواسطتها الانسان الي الماء , وهي مقامة في الجهات الاربعة من البركة


    اثار منف- اهرامات الجيزة وسقارة :

    تريد الاساطير ان تنشر حول هذة الصروح الضخمة المتوغلة في القدم قصصا خيالية عجيبة لمعرفة الغرض من بناها , الا ان كتاب الاغريق هم وحدهم الذين وفقوا الي تحديد الغرض الاصلي الذي من اجلة اقيمت هذة الاهرامات , وهي ان تكون مجرد مقابر لملوك مصر في عهد الدولة القديمة


    من المصطبة الي الهرم :

    طبقا لاعتقادات قدماء المصريين , كان من الضروري , لاجل احتياجات روح المتوفي , ان تحنط جثتة بعد موتة . ولاجل حماية الجثة المجنطة من عوامل التحليل كمياة الرشج مثلا , ومن لصوص المقابر , خصوصا اذا كانت الجثة جثة ملكية , كان من الضروري وقايتها واخفاها باحكام تام . فقرر الكهنة في عصر الاسر القديمة الاولي وضع توابيت التي تحوي جثث الملوك في سراديب منقورة في الصخر الاصم تحت طبقات من المصاطب المستطيلة المبنية من احجار ضخمة بشكل هرم ناقص .وقرروا ايضا ان تكون هذة المقابر الملكية اعلي منسوبا وارتفاعا من المقابر او المصاطب المحيطة , ابرازا للشخصية الملكية من جهة , ولتكون مشرفة علي مصاطب الرعية بعد الموت كما كان النلك مشرفا علي اصحابها في الحياة من جهة اخري
    ويعتبر هرم زوسر المدرج بسقارة النموذج الاول منه في تاريخ العمالرة بالعالم , وتعتبر كل درجة من درجات الهرم مصطبة مستقلة عن سواها . ثم ارادوا بعد ذلك تهذيب هذا الشكل فبنوا هرم ميدوم للملك سنفرو وكهرم ومدرج بقاعدة مربعة لا مستطيلة , واعتبر هذا الهرم الحلقة الوسطي بين الهرم المدرج والهرم الكامل في تطور بناء الاهرام
    ثم استمر التطور للحصول علي الشكل الهندسي الهرمي الكامل
    فمن المبني الهرمي الشكل ومن معبد الوادي ومن الطريق المقدس ومن المعبد الجنائزي كانت تتكون المقبرة الملكية المعروفة لدي مهندس مصر القديمة باسم (( مجموعة الهرم المعمارية ))
    اهرامات الجيزة بيانها كالاتي
    - هرم خوفو من ملوك الاسرة الرابعة
    - هرم خفرع من ملوك الاسرة الرابعة
    - هرم منكاورع من ملوك الاسرة الرابعة
    - هرم الملكة خنت كاوس بنت منكاورع من ملوك الاسرة الخامسة
    تمثال ابي الهول :
    هو من اعجب الاثار التي توجد بجبانة منف الكبري بمنطقة الجيزة الحالية , ويعتقد البعض ان تمثال ابي الهول يمثل الملك خفرع صاحب الهرم الثاني , ومع انة لم يعثر علي اسم هذا الملك في أي جزء من اجزاء هذا الاثر
    اما تاريخ ازالة الرمال عن هذا التمثال الضخم فهو نفسة تاريخ اثري . فقد ذكر بعض الفراعنة الذين زارو ا ابا الهول انهم رفعوا الرمال التي تكدست حول هذا الالة
    كما انه في العصر الحديث أي في سنة 1818 قام الكابتن كافيليا برفع الرمال من حول التمثال , واكتشف المعبد الضغير الذ يرقد بين ساقية الاماميتين . وفي سنة 1837قام الكولونيل فايس بعمل جسات في جسم ابا الهول املاء ان يجد في داخلة كنوزا مخفية وفي سنة 1937 قامت مصلحة الاثار المصرية برفع الرمال مرة اخري عن هذا التمثال
    تمثال اخر لابي الهول بسقارة
    في مكان مدينة منف القديمة , اكتشف سنة 1912 تمثال اخر لابي الهول له جسم اسد وراس انسان . وربما يجعل تاريخ هذا التمثال الي عهد رمسيس الثاني , وهو تمثال صغير جدا بالنسبة لتمثال ابي الهول بالجيزة

    ملاحظات هامة علي اهرام الجيزة:-
    1- تواجه اضلاع الاهرام الجهات الاربع الاصيلة بالظبط
    2- تقع مداخل الاهرام في الضلع الشمالي ايضا
    3- ضبطت لحامات الاحجار الهائلة التي بنيت منها الاهرام بحيث لا يمكنك ادخال سلاح رقيق بين حجرين من احجارها
    4- لم يستعمل في بناء الاهرام الات معدنية بتاتا . بل كانت ترفع الاحجار الي مكانها بواسطة البكر والحبال التي عثرعليها في حفائر جامعة فواد الاول
    5- تكفي احجار هرم خوفو لبناء مدينة حديثة كاملة يبلغ سكانها 120.000 نفس
    6- اذا اريد بناء هرم مماثل لهرم خوفو الان تصل تكاليفة الي 51 مليون جنية


    مدينة عين شمس
    ذكرت مدينة عين شمس في التوراة باسم ( اون ) وكانت في الازمنة القديمة عاصمة مصر الدينية وقاعدة من قواعد مقاطعات الوجة البحري ومعني هذا الاسم ((مدينة الشمس)) وكانوا يطلقون اسم ((عين شمس )) علي موقعها الحقيقي وعلي ما يلية من الاماكن الي بابل

    جامعة عين شمس:-
    قلنا انة لم يبق من مدينة ((اون)) القديمة شيء للان فيما عدا شجرة العذراء بالمطرية التي استراحت الاسرة المقدسة بجوارها , وفيما عدا العين التي انفجرت تحتها , ثم مسلة منفردة من المسلتين اللتين اقامهما سنوسرت الاول عند مدخل معبد ((رع)) , اما المسلة الثانية فقد سقطت سنة 1190 م
    بقيت هذة المسلة المنفردة وسط الحقول كشاهد حزين علي مجد عين شمس الذي زال واندثر !! ولا يزال في تل الحصن المجاور لهذا المكان اثار سور قوي قديم ارتفاعة حوالي عشرين قدما
    وقد علا سطح السهل , الذي كانت تقوم علية مدينة ((اون)) , بضعة امتار منذ القرون الماضية , ويدل علي ذلك العمق الذي توجد فية المسلة اليوم , والعمق الذي توجد فية الاثار الاخري تحت مستوي سطح السهل .
    وكانت مدينة ((اون)) معروفة بعظمة اثارها كما كانت معروفة بانها قبلة لاهل العلم وكعبة الدين
    هنا في مدينة عين شمس كانت تقوم اقدم جامعة عرفتها المدينة في العالم وهي ام الجامعات كلها , خلفتها جامعة الاسكندرية في العصر اليوناني والروماني والمسيحي ثم جامعة الفسطاط فجامعة القطائع فالجامعة الازهرية في العصر العربي وبعد ذلك جامعة فواد الاول بالقاهرة وجامعة فاروق بالاسكندرية في العصر الحديث
    هنا في جامعة عين شمس تلقي موسي الكليم علية السلام , حكمة المصريين و علومهم علي ايدي كهنة معبد ((رع))
    هنا في هذة الجامعة تناقش هيرودوت مع اكبر الكهنة علما وثقافة
    هنا في هذة الجامعة تلقي افلاطون علومة , ودرس ادوكسيس الرياضي الحكمة والفلسفة وعلم الفلك و تخرج كلود بطليموس الجغرافي الخالد الذكر
    هنا في هذة الجامعة تعلم الناس قياس الزمن علي اساس ان السنة الشمسية وحدة في التوقيت

    مدينة مصر

    الظاهر انة منذ القدم , انتشرت علي الشاطيء الشرقي للنيل , مقابل مدينة منف وضواحيها , ومجموعة من القري اطلق عليها القدماء اسم مدينة ((منف الشرقية ))
    وظلت هذة القري تنمو مع الزمن وتمتد وتتلاحق حتي اوشكت ان يتصل بعضها ببعض من فرط اتساعها وانتشارها
    ولما وصلت هذة المجموعة الي هذا الحد من الاتساع اطلق عليها اسم مدينة ((كيمي)) ومعناها مدينة ((مصر)) والي هذة الحالة القديمة يرجع السبب في اطلاق اسم مدينة ((مصر)) علي القاهرة وضواحيها لغاية اليوم
    وقد تداولت علي هذة القري اسماء كثيرة في العصور المتتالية . وكانت اهمها القري الاتية :
    - قرية ((تندونياس )) التي سماها العرب في عصر الفتح ((ام دنين )) وموقعها الان في قلب القاهرة عند قسم شرطة الازبكية
    - قرية الخندق وكانت تشمل المواقع التي فيها اليوم دير انبا رويس والكنيسة البطرسية بشارع الملكة نازلي وتمتد حتي دير الملاك البحري بشارع الملك بحدائق القبة
    - قرية بابليون وقلعتها وكانت تشمل المواقع التي فيها اليوم الحصن الروماني المعروف باسم ((صقر الشمع ))
    - قرية دير الطين
    - قرية العدوية المنسوبة الي سيدة مغربية تسمي العدوية
    - قرية الحجارة او مرافئ
    - قري الاستشفاء

    مدينة الفسطاط
    جاء عمرو بن العاص القائد العربي الي مصر في فرسان ارعة الاف بايعوا انفسهم علي نزعها من يد الروم , وبعد فتحة لمصر , ومن ثم احتلالة الاسكندرية سنة 641م احب عمرو ان يتخذها مقرا لة لا سيما وانها كانت مقر الحكم في عهد الروم وكانت بها قصور كثيرة خلت من اصحابها الذين فروا امام العرب الغزاة الي بلاد الروم
    ولكن الخليفة سيدنا عمر بن الخطاب كتب الية يقول ((لا احب ان تنزل بالمسلمين منزلا يحول الماء بيني وبينهم شتاءا او صيقا ))
    فعاد عمرو الي حصن بابليون علي ان يبني للمسلمين مدينة في السهل الذي يلي الحصن الروماني أي في السهل الواقع بين الحصن وبين جبل المقطم وكان موضوع عسكرة حين محاصرتة للحصن

    موقع الفسطاط:
    وقد راعي عمرو في اختيار هذا الموقع ان تكون عند راس الدلتا تشرف علي جميع طرق الملاحة في فروع النهر السبعة وعلي جميع طرق القوافل في الصحراء .
    وقد بني عمر بن العاص مدينة الفسطاط في السهل الواقع بين الحصن وجبل المقطم متبعا القواعد التي وضعها قدماء المصريين في تخطيط مدنهم وهي انشاء المعبد اولا ثم انشاء مرافق المدينة ومساكن الاهالي حولة فاختط في اول الامر مسجدا صغيرا ابعادة لا تزيد عن 50*30 ذراعا يقوم مكانة الان جامع عمر بن العاص الفسيح بمصر القديمة . وبعد ذلك اذن للقبائل ان تختط حول الجامع . فانضمت القبائل بعضها الي بعض

    مدينة العسكر

    كانت الفكرة في انشاء العاصمة الجديدة هي اولا السعي وراء الهواء النقي جهة الشمال وثانيا الاشراف من فوق مرتفعات زين العابدين الحالية علي مدينة الفسطاط و ثالثا متابعة تنقلات راس الدلتا من الجنوب الي الشمال حتي تسهل دائما السيطرة علي مدن الوجهين القبلي والبحري وسرعة التمكن من ارسال الجنود في افرع النيل المختلفة الي أي جهة من هذة البلاد
    ولم يبق من مدينة عسكر أي اثر , وذلك لان الثورات الداخلية لم تقف بزوال الدولة الاموية , بل كانت اكثر التهابا في عهد العباسيين
    وقد ادت الحفريات الحديثة التي قامت بها دار الاثار العربية في تلال زينهم بجوار جامع ابو السعود الي كشف بعض منازل مدينة العسكر القديمة وحماماتها
    ويجد الباحث هناك الان ما يسمي ((بالمنزل الطولوني)) وهو منزل محتفظ الي حد كبير بتفاصيلة المعمارية المهمة وتنم طريقة بناةء علي انه بني في عصر احمد بن طولون وبنفس الطريقة التي بني بها جامعه


    مدينة القطائع

    مدينة القطائع كانت تحد من غرب بشارع السد ومن الجنوب بشارع الشيخ سليم بالبغالة ثم الي قلعة الكبش ومنها بخط مفروض الي ميدان صلاح الدين ومن شرق بميدان صلاح الدين وميدان المنشية ومن الشمال بشارع شيخون وشارع الصليبة والخضيري ومراسينا الي ميدان السيدة زينب

    قصر ابن طولون :
    وسمي هذا القصر بملحقاته بالميدان . وكانت لة ابواب لكل باب اسم وهي باب الميدان ومنه كلن يدخل ويخرج معظم الجيش , وباب الصوالجة , وباب الخاصة لا تدخل منه الا خاصة ابن طولون , وباب الجبل لانة مما يلي جبل المقطم , وباب الحرم ولا يدخل منه الا خادم خصي او سيدة , وباب الدرمون , وباب دعناج لانة كان يجلس عندة حاجب يقال عنه دعناج , وباب الساج , وباب الصلاة لانة يطل علي الجامعة
    وكان السلطان يستطيع ان يري من باب قصرة العظيم وكان مقرة المحبوب , الفسطاط والنيل

    وقد امر ابن طولون ببناء المستشفي في مدينة العسكر , وبني حصنا بجزيرة الروضة , ورمم منارة الاسكندرية
    موقع مدينة القاهرة
    من الجهة الجيولوجية
    هي تبعد 23 كيلومترا عن راس الدلتا الحالي الي الجنوب


    القاهرة

    [COLOR="Blue"]القاهرة في العصر الفاطمي
    ذكر الفاطميون انهم من نسل السيدة فاطمة بنت النبي وزوج الامام علي رضي الله عنهما . وانهم عرفوا باسم الفاطميين نسبة اليها
    فقد دخل جوهر الصقلي , قائد جيش الخليفة المعز ,مدينة الفسطاط , بعد احتلال مصر وشق شوارعها علي راس جنودة , ثم عسكر في الفضاء الواقع تجاهها نحو الشمال الشرقي نشأة القاهرة :-
    وفي نفس هذا الموقع وفي نفس هذا اليوم , بدا جوهر الصقلي في حفر اساسات ضاحية ملكية محصنة قدر لها ان تكون نواة العاصمة التاسعة عشرة لمصر وهي اخر عاصمة عرفتها هذة البلاد منذ فجر التاريخ الي اليوم , وهي مدينة القاهرة سيدة المدائن , وحاضرة الاسلام
    الغرض الاول من انشاء هذة المدينة التي اطلق عليها جوهر الصقلي في اول الامر اسم ((المنصورية )) نسبة الي المنصور والد المعز , هو ان تكون سكن الخليفة وحريمة وامرائة وحاشيتة وعبيدة ورجال حكومتة , فلما وصل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي من بلاد المغرب الي مصر ونزل في القصر الكبير الشرقي , ثم جال بنظرة في انحاء هذة الضاحية البديعة , ظهرت امام اعينة كانها مدينة ملكية حسنا ورونقا من فرط اتساعها وجمالها وعظمتها مع انه لم يكن قد مضي علي تاسيسها اكثر من اربع سنوات
    ففكر المعز مليا – واستعاد في ذاكرتة ما سمعة وما درسة عن تاريخ مصر الطويل وعن تاريخ مدينة منف ((قاهرة الوجهين)) ثم اصدرا امرا بتسمية هذا المكان مدينة ((القاهرة)) لا مدينة المنصورية واعتبار هذة المدينة الناشئة عاصمة الدولة ومقر الحكومة
    انتخاب موقع الضاحية التي انشأها جوهر :
    ضاحية جوهر الجديدة كانت تقع نحو الشمال الشرقي . وكانت المسافة بين الضاحية الجديدة ومدينة مصر (الفسطاط ) تقدر بنحو اربعة كيلومترات , وكانت هذة المسافة مغطاة بالبساتين وبها منازل الضواحي وتغمرها مياة النيل اثناء الفيضان فتبدو كالبحر اللجب . وقد عرفت هذة المسافة في العصر الفاطمي باسم ظاهر القاهرة من جهة الجنوب . اما موضع القاهرة نفسة فكان قبل عصر الفاطميين رملة يمر بها الناس في طريقهم بين الفسطاط وعين شمس علي الشاطي الايمن للخليج ولم يكن بهذا الموضع سوي اماكن خمسة :
    1- بستان الاخشيد
    2- دير جرجيوس للنصاري
    3- حصن يعرف باسم قصر الشوك
    4- دير العذراء للنصاري
    5- دير الامير تادرس للنصاري


    تخطيط المدينة:
    روعيت في تخطيط المدينة القواعد المقررة لتخطيط المدن التي وضعت في القرن الخامس قبل لميلاد , والتي عمل بها اليونان والرومان في امبراطوريتهم القديمة المترامية الاطراف , و ترجع كلها في الاصل الي نماذج ماخوذة عن المدن المصرية الفرعونية القديمة وعن المدن الاشورية
    فلقد شاهد جوهر في فتوحاتة العسكرية طرق تخطيط المدن الرومانية القديمة بشمال افريقيا , ثم اتيحت لة الفرصة بعد ذلك لمشاهدة مدن مصر الفرعونية ومدن الشام البيزنطية
    والواقع لم يكن تخطيط ضاحية جوهر الا اقتباسا ظاهرا من تخطيط مدينة تمجاد الرومانية القديمة في افريقيا الشمالية من حيث وجود شارع رئيسي يشق المدينة من الشمال الي الجنوب منهيا الي طرق المواصلات الرئيسية المؤدية لللاتجاهين القبلي ةالبحري ومارا بالميادين الوسطي التي بها سراي الحاكم وخدمة وحراسة وجندة ومتقاطعا مع الشوارع العرضية علي زوايا قائمة
    فشارع ((قصبة القاهرة)) كان يخترق المدينة من الشمال الي الجنوب , ويمر بميدان بين القصرين وينتهي في الشمال بباب النصر وباب الفتوح حيث تبدا طرق القوافل الرئيسية المؤدية الي السويس من جهة والي دمياط ومدن الوجة البحري من جهة اخري , كما كان ينتهي في الجنوب بباب زويلة حيث يبدا الطريق المؤدي الي الفسطاط ومدن الوجة القبلي .
    اما الشوارع العرضية فكانت تخترق المدينة من الشرق الي الغرب , وتتقاطع مع شارع ( قصبة القاهرة ) المعروف الان بشارع المعز لدين الله علي زوايا قائمة
    وكانت وظيفة هذة الشوارع في العصر الفاطمي هي فصل الحارات المختلفة عن بعضها فقط ,لان كل حارة من الحارات كان لها مدخل وحيد او مدخلان علي الاكثر يفتحان علي هذة الشوارع الرئيسية . اما ابواب المنازل فكانت تفتح علي حوار وازقة داخلية تنتهي كلها الي ميادين داخلية مقفلة ومسدودة . وبهذة الطريقة كانت الحارات المختلفة تحتفظ بشخصيتها وكان لا يدخلها الا سكانها فقط حتي اذا قفل بابها الخارجي ليلا تعذر دخولها وسهل الدفاع عنها اذا هوجمت
    ولم يبق لشوارع ضاحية جوهر اثر يذكر الان اللهم الا اذا قلت ان شارع المعز لدين الله الممتد بين باب الفتوح وباب زويلة يمر اليوم مكان شارع ((قصبة القاهرة )) في العصر الفاطمي
    اما الشوارع الاخري التي كانت تمر بين ابواب المدينة الشرقية والغربية فقد فكرت الهيئة المشرفة علي تخطيط المدينة الحديثة في اعادة شق احد هذة الشوارع فيما بين ميدان باب الخلق
    سور جوهر:
    اقام جوهر حول ضاحيته الجديدة سورا من اللبن لحمايتها من هجمات اعداء الفاطميين الاقوياء وهم القرامطة
    ومما يلاحظ ان جوهر اطلق اسم بابي المنصورية ضاحية مدينة القيروان وهما بابي زويلة وباب الفتوح علي بابين من ابواب القاهرة المصرية
    ومن تحديد موقع السور يمكن معرفة مساحة قاهرة جوهر والتي قدرت حوالي 350 فدانا فقط بينما تبلغ مساحة المدينة الحالية داخل كردون القاهرة 40.000 فدان . أي اكثر من مائة ضعف المساحة الاصلية

    ابواب قاهرة جوهر :
    فتح جوهر في سورة ثمانية ابواب وجعل في كل ضلع من اضلاع سورة بابين . فجعل في الضلع الشمالي بابي النصر والفتوح . وهما غير البابين الموجودين حاليا ضمن سور بدر الجمالي , وفي الضلع الشرقي فقد فتح جوهر في سورة بابي البرقية والقراطين , اما في الضلع الجنوبي فقد جعل جوهر في سورة باب زويلة المنسوب الي قبيلة زويلة من قبائل البربر بشمال افريقيا , اما في الضلغ الغربي الموازي لخليج امير المؤمنين فقد جعل جوهر في سورة بابي سعادة والقنطرة


    اهم معالم القاهرة الفاطميى الباقية الي الان

    1- الجامع الازهر:
    عند اقامت مدينة القاهرة الفاطمية اقيم بها مسجد القاهرة علي نحو ما اتبع في العواصم الاسلامية السابقة .فبدا جوهر في بناء المسجد الجامع في سنة 359 هجري. الي جانب القصر الملكي
    وما زال الجامع الازهر يحتل الموقع الذي اقيم فية منذ عشرة قرون ومازالت فية بقية من ابنيتة الفاطمية الاولي تحتل مكانها الاصلي داخل الصرح القائم اليوم وهي تبلغ نصف المسجد الحالي . و تدل الظواهر المعمارية علي ان هذا المسجد قد اضيفت الية زيادات كثيرة في عهود مختلفة
    وقد بني الجامع الازهر بالطوب ومونة الجير وحلي بالزخارف والكتابات . اما اعمدتة الرخامية فقد نقلت من مختلف الكنائس القبطية والمعابد الرومانية , لذلك فهي تتفاوت في السمك وفي الارتفاع وفي تنوع تيجانها

    2- مشروع المدينة الازهرية :
    وضع مشروع المدينة الازهرية حديثا علي نمط المدن الجامعية العصرية , فخطط ميدان الازهر الجديد وما تفرع منه من شوارع تخطيطا بديعا كشف كثيرا من واجهات المباني الاثرية الجميلة المحيطة بهذا الجامع . واقيمت فية ادارات عاية في الوجاهة والروعة الفنية

    3- جامع الحاكم بامر الله
    4- سور بدر الجمالي

    ابواب سور بدر الجمالي بالقاهرة
    باب الفتوح
    يتكون هذا الباب من برجين مستديرين يتوسطهما المدخل , وفي جانبي البرجين طاقتان كبيرتان تدور فتحتيهما حلية مكونة من اسطوانات صغيرة وهي نوع من الزخارف انتشر فيما بعد في تحلية دوائر العقود
    ومما يسترعي النظر في هذا الباب تلك الكوابيل المقامة اعلي المدخل والمتخذة علي هيئة كبش بقرنية , وهذة مقتبسة من العمارة الفرعونية القديمة , وكذلك الاعمدة الرخامية المستعملة في ربط المباني وكذا الفتحات العليا كانت تصب منها السوائل الكاوية علي العدو المقتحم

    باب النصر:
    يتكون هذا الباب من بدنتين مربعتين نقش عليهما في الحجر اشكال تمثل بعض الات الحرب من سيوف وتروس . ويتوسط البدنتين باب شاهق جعلت بة فتحة من اعلاة كي تصب منها المواد الكاوية علي من يحاول اقتحام الباب . ويعلو هذة الفتحة افريز يحيط بالبدنتين . وبالباب كتابات انضمت اسم المنشئ وتاريخ الانشاء وفوق ذلك افريز تعلوة المزاغل والسلم الموصل الي اعلا الباب مبني بالحجر ولو عقود جميلة وهو يوصل الي ابراج وحجرات اشتملت علي اهم واحسن مجموعة من العقود المبنية بالحجر
    ويتصل باب النصر بباب الفتوح بطريقتين احدهما علي ظهر السور والاخر تحتة وهو ممر معقود علي جانبية المزاغل والحجر المعقود بحالو متقنة تعطي فكرة تامة عن نظام الحصون المصرية في القرون الوسطي

    باب زويلة :
    وهو اجمل هذة الابواب الثلاثة واروعها , ويتكون من برجين مستديرين يتوسطهما المدخل , ومسقطة الافقي قريب الشبة جدا بمسقط باب الفتوح .
    وهذة الابواب الثلاثة اشرف علي بنائها ثلاثة اخوة قدموا من الرها , وهي مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام وتعرف عند الاتراك باسم اورفا
    ولما شرع الملك ابو النصر في بناء مسجدة المجاور لباب زويلة انتهز مهندسة فرصة وجود برجي هذا الباب فهدم اعلاهما واقام مئذنتي المسجد عليهما oyalblue]
    القاهرة في العصر الايوبي
    اهم المعالم الباقية الي الان :

    سور صلاح الدين :
    لما تولي صلاح الدين وزارة مصر في عهد الخليفة الفاطمي العاضد , شرع في بناء سور من الحجر بدل سور بدر الجمالي الذي كان قد تهدم وتفككت اجزاؤة . ولما خلص له ملك مصر بعد ذلك , عهد الي الامير بهاء الدين في اتمام هذا السور علي ان يجمع القاهرة والفسطاط
    بعد انا اتاح الله علي يد صلاح الدين ان تتدخل مدينةةالفسطاط مع القاهرة في نفس السور , تمكنت هذة المدينة من ان تتقدم قليلا فانتشر العمار فيها خارج حدود الاجزاء المحروقة منها , وبعد قليل اتصلت مبانيها بمباني عاصمة المعز وامتلات المسافة التي كانت بينهما بالمساكن والعمائر وصارت مدينة وحدة يطلق عليها العامة لغاية اليوم اسم مدينة مصر
    ولم يكن سور صلاح الدين الا سورا متمما لسور بدر الجمالي مع بعض التعديلات التي تمت في الاجزاء التي انهرت منه

    قلعة الجبل :
    انشئت هذة القلعة في الجهة الشرقية من القاهرة علي ضخرة مفصولة من جبل المقطم . وهذة الصخرة تشرف علي القاهرة والفسطاط والنهر والاهرام وتتحك فيها جميعا من عل , فهي من الجهة الغربية مختار لمن يريد السيطة علي عاصمة القطر المصري ولمن يريد في الوقت نفسه حمايتها بحصن


    القاهرة في عصر المماليك البحرية
    مع ان مدة حكم هولاء المماليك كانت كلها اهوال وشدائد واضرارا بالشعب , الا انه حدثت فيها عمائر كثيرة ببولاق والقاهرة وضواحيها واغلبها كان في الرحاب التي كانت بالقاهرة ومن الدولة الفاطمية والدولة الايوبية
    ومن اهم اثار هذا العصر الباقية للان :
    1 – القاعة وقف عثمان كتخدا بشارع بيت القاضي وهي بقية منزل كبير ضاع في فتح شارع بيت القاضي وهي تحفة فنية جميلة
    2 – جامع قوصون نائب السلطنة بعد موت ناصر . وقد ضاع جزء منه في فتح شارع محمد علي الممتد من العتبة الخضراء الي القلعة . ولهذا الجامع بابان احدهما بحارة درب الاغوات والاخر في مقابلة بشارع محمد علي . وهو جامع متسع جميل
    3 – دار الامير طاز ويقع الان بشارع السيوفية بقسم الخليفة
    4 – جامع الامير الجاني اليوسفي بسويقة العزي من سوق السلاح علي يسار السالك من الدرب الاحمر يريد جامع السلطان حسن . وهو من جوامع عصر المماليك البحرية النفيسة
    5 – مسجد وتربة شهاب الدين بشارع الدرب الاحمر قبيل جامع المرداني . انشأة هذا الامير في دولة الناصر محمد بن قلاوون


    خريطة القاهرة التي رسمها علماء الحملة الفرنسية

    من اثمن المراجع التي تركتها لنا الحملة الفرنسية خريطة مدينة القاهرة التي رسمها علماوها حوالي سنة 1800 م وتري من هذة الخريطة كيف ان القاهرة في ذلك العهد كانت مكونة من ثلاث مدن منفصلة عن بعضها هي بولاق والقاهرة ومصر القديمة
    اما مدينة بولاق فكانت ثغر القاهرة علي النيل تبعد عنها حوالي كيلومتر . وقد قام المسيولويير كبير مهندسي الطرق والكباري في عهد الحملة بتمهيد طريق ابي العلاء وغرس الاشجار علي جانبية تسهيلا لمرور فرق الجيش الفرنسي . وكان هذا الطريق يصل بولاق والازبكية بعد مرورة فوق قنطرة المغربي التي كانت تقوم فوق الخليج وكان هذا الخليج يخرج من النيل بالقرب من موردة البلاط عند كوبري محمد علي الحالي شمال القصر العيني , ويصب في الخليج الكبير في نهاية ارض الطبالة بالقرب من جامع الظاهر, وكان علي هذا الخليج قناطر اخري منها قنطرة البكرية ولا تزال اثارها معروفة للان بجوار شارع الظاهر وفي زمن الفيضان كان هذا الخليج يتصل ببركة الازبكية ويغمرها مياة النيل ويحولها من ارض متربة قفرة الي بركة تسبح فيها الفلائك وتنعكس عليها اضواء القمر والنجوم ليلا فتجعل منها مكانا ساحرا جذابا طالما تغني بجمالة جنود بونابرت كما كان يتصل ببركة الشيخ قكر وبركة الرطلي بالظاهر بالقرب من مصبة , وببركة الفوالة وبركة الصابر بقسم الازبكية , وببركة الفراعين ومكانها الان ميدان عابدين وببركة كريم بك . وكانت هذة البرك الثلات الاخيرة متصلة من جهة اخري الخليج المصري الذي كان يغذي ايضا بركة الناصرية وبركة الفيل ومكانها الان بقسم السيدة زينب
    اما مدينة القاهرة فقد ادهشت جنود الحملة بسعتها المفرطة وبدت امامهم كانها اوسع مدينة في العالم مع العلم ان عدد سكانها في هذا العهد لم يكن يزيد عن 400 الف نسمة

    مشروعات التخطيط والعمارة في عصر الخديوي اسماعيل
    1- تخطيط مدينة الاسماعيلية
    2- تخطيط مدينة الفجالة
    3- فتح شارع محمد علي
    4- بناء كوبري قصر النيل
    5- بناء سراي الجزيرة
    6- بناء سراي الجيزة
    7- بناء سراي عابدين
    8- بناء سراي الاسماعيلية الصغيرة
    9- فتح شارع السكة الجديدة علي امتداد شار الموسكي
    10- فتح شارع عابدين وتخطيط منطقة عابدين وميدان عابدين
    11- تنظيم ميدان العتبة الخضراء
    12- انشاء حديقة الازبكية وتخطيط ميدان التياترو
    13- تعديل سراي العتبة الخضراء
    14- فتح شارع كلوت بك
    15- حفر ترعة الاسماعيلية
    16- بناء دار الاوبرا
    17- تمهيد شارع الاهرام
    18- فتح شارع بيت القاضي
    19- اقامه تمثال ابراهيم باشا بميدان العتبة
    20- اقامة تماثيل السباع علي مداخل كوبري قصر النيل
    21- تاسيس شركة مياة القاهرة
    22- تاسيس شركة غاز القاهرة
    23- انشاء المحاكم المختلطة
    24- انشاء دور التمثيل
    25- انشاء ديوان بوليس قسم الازبكية

    تخطيط المدينة الحديثة
    وضع اذن الخديو اسماعيل الاسس الحقيقية التي تقوم عليها الان مدينة القاهرة الحديثة
    غلمنا مما سبق ان معظم تحياء القاهرة الحديثة انما بدات حياتها قري صغيرة منفردة ثم نمت واتسعت وتحولت الي بلدان ثم الي مدن صغيرة ثم اتصلت بالمدينة الاصلية واندمجت فيها واصبحت قسما من اقسامها الادارية وذلك مثل قسم بولاق وقسم شبرا وقسم روض الفرج وقسم الوايلي ويشمل هذا القسم الاخير احياء كثيرة مستجدة مثل احياء العباسية القبلية والسكا كيني وغمرة وحدائق القبة وخلافها
    وبديهي ان الشوارع الحالية التي تربط هذة الاقسام بالمدينة القديمة كانت في الاصل سكك زراعية بين القاهرة وهذة الضواحي . فشارع فواد الاول مثلا اصلة سكة بولاق الزراعية , وشارع السبتة اصلة سكة زراعية الي بولاق . وشارع شبرا اصلة سكة شبرا البلد الزراعية . وشارع العباسية اصلة سكة الوايلية الزراعية الي بركة الحج والي الخانكة .
    منذ عصر الخديو اسماعيل , اخذت وسائل الانتقال وخصوصا العربات التي تجرها الخيول تنتشر في القاهرة , فرات الحكومة , تسهيلا لمواصلات المدينة مستقيمة لتنفس عن هذة الاحياء من جهة , ووتسمح بمرور الجيوش والعربات وتربط الاحياء ببعضها من جهة اخري . وعلي ذلك نشأت شوارع كثيرة مثل شارع السكة الجديدة وشارع محمد علي وشارعبيت القاضي وسواها . وكانت عروض الشوارع تبدو في هذا الوقت كافية لحاجات المرور للمدينة , ولكن في سنة 1903 لما ظهرت السيارات في القاهرة , تبين ان الشوارع التي نشأت قبل عصر السيارات ورصفت بالدبش غير صالحة للمرور . فاعيد اصلاح رصفها خصوصا بالمكدام و الاسفلت وعدل تخطيطها ووسعت توسيعا كبيرا وجعلت منحنياتها بحيث تكون مستوفية لشروط السلامة المطلوبة لسرعة السيارات
    وروعي في شق الشوارع الجديدة قواعد لم تكن مرعية في الماضي فنشأت في القاهرة الحديثة شوارع من الدرجة الاولي جعلت وظيفتها تحسين مداخل المناطق المختلفة وتوفير الهواء والشمس والضوء للمباني الواقعة علي جانبيها مع الاتساع لشمول المرافق العامة الاخري مثل مواسير المياة المرشحة للشرب ومواسير المياة العكرة لري الحدائق ورش الطرق واطفاء الحرائق وغيرها , ومواسير غاز الاستصباح واسلاك التليفون والكهرباء والمجاري ومرو عربات الاتوبيس وخطوط التراموي التي ظهرت لاول مرة سنة 1895 ووسائل المواصلات الحديثة الاخري
    وهكذا تطورت شوارع القاهرة وبلغت عروض بعضها 30 او 40 م بعد ان كانت عرضها قديما تتراوح بين 4 او 6 او 8 امتار

    تخطيط الشوارع الحديثة :

    قد نفذت شبكة شوارع القاهرة الحديثة طبقا لطرق مختلفة من قواعد التخطيط . فتجد مثلا شوارع منطقة السكاكيني علي شكل شبكة العنكبوت أي ان شوارعها الرئيسة تشبة اقطارا اشعاعية تبتدئ كلها من نقطة مركزية واحدة هي سراي السكاكيني باشا وتتجة في اتجاهات مختلفة ثم تتقاطع معها شوارع اخري دائرية مركزها ايضا نفس سراي السكاكيني
    وتجد مدينة حلوانومنطقة البغالة بقسم السيدة زينب مخططة علي شكل رقعة الشطرنج أي ان شوارعها متعامدة ووحدات مباني

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 1:03 pm