سلكوا معظم الطرق مع زوجاتهن للوصول للمتعة الجنسية المنشودة، وعندما فشلوا كان العنف هو البديل، وكانت النهاية جريمة قتل شهدتها قريتا "العفادرة" و"العونة" التابعتان لمركز ساحل سليم بأسيوط، حيث قام زوجان بذبح زوجتيهما باستخدام الساطور وسكين حادة.
تلقى مدير أمن أسيوط اللواء "محسن مراد" إخطارين من مأمور مركز ساحل سليم بمقتل "روحية ظريف صادق" البالغة من العمر 45 عاماً، بقرية العونة على يد زوجها "شعبان حسن علي" البالغ من العمر 40 عاماً، وسبب الخلافات بينهما هو نهمه الجنسي الذيتقابله الزوجة ببرود في بعض الفترات، وفي اليوم التالي تلهبه بمشاعرها.
شعر الزوج أنه تحت رحمتها، تفقده الإحساس أثناء رفضها وتشعله وقت حاجتها، صارحها بعلته فعايرته بأنها تنفق عليه، وبتصاعد الموقف بينهما فصل رأسها عن جسدها رداً على إساءتها واعترف بجريمته وبأسبابها.
وتلقى مدير الأمن إخطار الجريمة الثانية بعد مرور ساعة من تلقيه للإخطار الأول، وأفاد التقرير مقتل "أسماء فؤاد درويش" البالغة من العمر 26 عاماً على يد زوجها "محمد حسن" البالغ من العمر 30 عاماً، ولكن دافع المتهم الثاني لقتل زوجته هو شكه في سلوكها أثناء سفره.
وبالتحري عن الواقعتين تبين أن المتهم الأول يعد مريضاً نفسياً وربما يكون هذا هو السبب الذي دفعه لقتل زوجته، كما تبين أن زوجة المتهم الثاني تتمتع بسمعة حسنة وتحظى باحترام أهل قريتها، وربما صدها لمشاعر زوجها العائد أعطاه إحساساً بتشبعها الجنسي، فقتلها بعد أن تخيل أنها تفعل مثل بطلات الأفلام وتخون زوجها!
أحيل المتهمان إلى "أحمد الشريف" و"حمدي علي" وكيلي النيابة وتحت إشراف مدير النيابة التي أمرت بتشريح الجثتين لتحديد السبب الجنائي للوفاة، وتبين من المعاينة الأولية فصل رقبة الأولى وقطعاً حاداً وعميقاً برقبة الثانية، وصرحت النيابة بدفن الجثتين مع حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.