ميلاد المملكة الأردنية الهاشمية
عند انفجار الحرب العظمى الأولى أعلنت تركيا الحرب في جانب ألمانيا ؛ وكانت تركيا مستبدة بالعرب ؛ ولذلك أعلن الشريف الحسين بن علي حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الثورة العربية الكبرى يوم 16 حزيران 1916 ؛ بعد أن وعده الحلفاء بقيام مملكة عربية مستقلة.
خلال أيام قليلة ؛ تحررت مكة المكرمة ، وجده ؛ وخلال أربع أشهر احتلت قوات الثورة : الطائف ؛ ليث ؛ القنفذه ؛ ينبع ؛ وأم ليج؛ وحاصر الأمير عبد الله بن الحسين المدينة المنورة؛ وتقدم الأمير فيصل بن الحسين شمالا نحو سوريا في يوم 29 تشرين أول بايع جميع علماء المسلمين الحجازيين ووجهاء مكة المكرمة، وجده ، وغالبية زعماء القبائل العربية ، الحسين بن علي ملكا على البلاد العربية.
كان إلهام تاريخ وثقافة وحضارة ثلاثة عشر قرنا عربيا مسلما ؛ والشوق العظيم للحرية من الاستبداد التركي ؛ هو الذي دفع الحسين بن علي وأبناءه عبد الله ؛ وعلي ؛ وفيصل ؛ وزيد ؛ والثوار العرب إلى الثورة في سبيل الفوز بمملكة وطنية عربية مستقلة مؤلفة: من شبه الجزيرة العربية كاملة ؛ والهلال الخصيب المؤلف من سوريا ولبنان والعراق وفلسطين والأردن.
وكانت اتفاقية سايكس بيكو أو غدرة الحلفاء ضد وعودهم وضد الأمل العربي الأعظم. وبعد انتهاء الحرب ؛ اقتسم الحلفاء الأرض العربية فيما بينهم. ووضعت عصبة الأمم الهلال العربي الخصيب تحت انتداب بريطانيا وفرنسا. ووقعت شرق الأردن وفلسطين والعراق تحت الانتداب البريطاني ؛ وسوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.
بعد الاحتلال الفرنسي للبنان وسوريا ؛ غادرها الأمير فيصل في شهر آب 1920؛ وتركت بريطانيا شرق الأردن في فراغ سياسي ما عدا خمسة ضباط بريطانيين سياسيين ؛ شكلوا فيها عدة حكومات محلية واهية.
في عام 1920 كان عدد سكان شرق الأردن:203000 عرب مسلمين ؛ وغيرهم. وكانت غالبية السكان من الحضر والفلاحين ؛ غالبيتهم ينتمون إلى عشائر حضرية أو فلاحية وهكذا شكل الضباط البريطانيون حكومات محلية في المناطق الحضرية والفلاحية ؛ في إربد ؛ عجلون ؛ جرش ؛ السلط وعمان ؛ والكرك ؛ وتركوا العشائر البدوية والشبه بدوية في فوضى وفراغ كامل.
ورفض الأردنيون؛ الذين شاركوا في الثورة العربية الكبرى ليتحرروا من الحكم العثماني ؛ أن يقعوا فريسة للحكم البريطاني. ووجهوا نداء إلى الملك الحسين بن على يناشدونه إرسال أحد أبنائه ليتولى حكمهم وقيادتهم. وهب الأمير عبد الله بن الحسين ملبيا النداء ؛ وفاجأ السلطات البريطانية بوصوله مع مجموعة من 300 ثائر عربي إلى معان يوم 21 تشرين ثاني 1920. وسارع شيوخ العشائر ووجهاء البلاد لاستقباله ومبايعته ؛ كان هدف الملك عبد الله الاول تحرير سوريا وفي يوم 5 كانون أول 1920 وجه نداء إلى الشعب السوري قال فيه:
''ليعلم أبناء سوريا أن هؤلاء المعتدين قد عدوكم من جملة من أدخلوا تحت عار استعمارهم ووضعوهم في مصاف البرابرة ؛ وظنوا أنكم لستم من ذوي الغيرات وأصحاب الحميات ؛ كيف ترضون بأن تكون العاصمة الأموية مستعمرة فرنسية ؟. إن رضيتم بذلك فالجزيرة لا ترضى وستأتيكم غضبى. وإن غايتنا الوحيدة ؛ كما يعلم الله ، نصرتكم وإجلاء المعتدين عنكم.
أتاكم ذلك المستعمر ليسلبكم النعم الثلاث: الإيمان ؛ والحرية ؛ والذكورية ، أتاكم ليسترقكم فتكونوا غير أحرار ؛ أتاكم ذلك المستعمر ليأخذ منكم أسلحتكم فتكونوا غير ذكور ؛ أتاكم ليخيفكم بقوته وينسيكم أن الله بالمرصاد فتكونوا غير مؤمنين...'' في يوم 19 كانون أول حضر إلى معان أربعين شيخا ووجيها من منطقة عجلون وأعلنوا بيعتهم للأمير. وقامت أمارة شرق الأردن أم المملكة الأردنية الهاشمية.
خلال أيام قليلة ؛ تحررت مكة المكرمة ، وجده ؛ وخلال أربع أشهر احتلت قوات الثورة : الطائف ؛ ليث ؛ القنفذه ؛ ينبع ؛ وأم ليج؛ وحاصر الأمير عبد الله بن الحسين المدينة المنورة؛ وتقدم الأمير فيصل بن الحسين شمالا نحو سوريا في يوم 29 تشرين أول بايع جميع علماء المسلمين الحجازيين ووجهاء مكة المكرمة، وجده ، وغالبية زعماء القبائل العربية ، الحسين بن علي ملكا على البلاد العربية.
كان إلهام تاريخ وثقافة وحضارة ثلاثة عشر قرنا عربيا مسلما ؛ والشوق العظيم للحرية من الاستبداد التركي ؛ هو الذي دفع الحسين بن علي وأبناءه عبد الله ؛ وعلي ؛ وفيصل ؛ وزيد ؛ والثوار العرب إلى الثورة في سبيل الفوز بمملكة وطنية عربية مستقلة مؤلفة: من شبه الجزيرة العربية كاملة ؛ والهلال الخصيب المؤلف من سوريا ولبنان والعراق وفلسطين والأردن.
وكانت اتفاقية سايكس بيكو أو غدرة الحلفاء ضد وعودهم وضد الأمل العربي الأعظم. وبعد انتهاء الحرب ؛ اقتسم الحلفاء الأرض العربية فيما بينهم. ووضعت عصبة الأمم الهلال العربي الخصيب تحت انتداب بريطانيا وفرنسا. ووقعت شرق الأردن وفلسطين والعراق تحت الانتداب البريطاني ؛ وسوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.
بعد الاحتلال الفرنسي للبنان وسوريا ؛ غادرها الأمير فيصل في شهر آب 1920؛ وتركت بريطانيا شرق الأردن في فراغ سياسي ما عدا خمسة ضباط بريطانيين سياسيين ؛ شكلوا فيها عدة حكومات محلية واهية.
في عام 1920 كان عدد سكان شرق الأردن:203000 عرب مسلمين ؛ وغيرهم. وكانت غالبية السكان من الحضر والفلاحين ؛ غالبيتهم ينتمون إلى عشائر حضرية أو فلاحية وهكذا شكل الضباط البريطانيون حكومات محلية في المناطق الحضرية والفلاحية ؛ في إربد ؛ عجلون ؛ جرش ؛ السلط وعمان ؛ والكرك ؛ وتركوا العشائر البدوية والشبه بدوية في فوضى وفراغ كامل.
ورفض الأردنيون؛ الذين شاركوا في الثورة العربية الكبرى ليتحرروا من الحكم العثماني ؛ أن يقعوا فريسة للحكم البريطاني. ووجهوا نداء إلى الملك الحسين بن على يناشدونه إرسال أحد أبنائه ليتولى حكمهم وقيادتهم. وهب الأمير عبد الله بن الحسين ملبيا النداء ؛ وفاجأ السلطات البريطانية بوصوله مع مجموعة من 300 ثائر عربي إلى معان يوم 21 تشرين ثاني 1920. وسارع شيوخ العشائر ووجهاء البلاد لاستقباله ومبايعته ؛ كان هدف الملك عبد الله الاول تحرير سوريا وفي يوم 5 كانون أول 1920 وجه نداء إلى الشعب السوري قال فيه:
''ليعلم أبناء سوريا أن هؤلاء المعتدين قد عدوكم من جملة من أدخلوا تحت عار استعمارهم ووضعوهم في مصاف البرابرة ؛ وظنوا أنكم لستم من ذوي الغيرات وأصحاب الحميات ؛ كيف ترضون بأن تكون العاصمة الأموية مستعمرة فرنسية ؟. إن رضيتم بذلك فالجزيرة لا ترضى وستأتيكم غضبى. وإن غايتنا الوحيدة ؛ كما يعلم الله ، نصرتكم وإجلاء المعتدين عنكم.
أتاكم ذلك المستعمر ليسلبكم النعم الثلاث: الإيمان ؛ والحرية ؛ والذكورية ، أتاكم ليسترقكم فتكونوا غير أحرار ؛ أتاكم ذلك المستعمر ليأخذ منكم أسلحتكم فتكونوا غير ذكور ؛ أتاكم ليخيفكم بقوته وينسيكم أن الله بالمرصاد فتكونوا غير مؤمنين...'' في يوم 19 كانون أول حضر إلى معان أربعين شيخا ووجيها من منطقة عجلون وأعلنوا بيعتهم للأمير. وقامت أمارة شرق الأردن أم المملكة الأردنية الهاشمية.