كردستان كانت دولة منيعة آمنة، وقدرها أنها كانت في ممر جحافل الحضارات التي دمرتها فقسمت أولا الى دويلات في القرن السادس عشر الميلادي، كما قسمت البلاد العربية فيما بعد، تقسيم كردستان جاء خلافا للتقسيم العربي الذي أبقى لكل بلاد هوية مستقلة.. أما كردستان فقد أضاعها التقسيم ليذهب كل قسم في بلد، فكانت قسمة جائرة وفرض على الأكراد أن يقبلوا التقسيم بل الذوبان في خمس دول غريبة عنها في الجنس واللسان وكردستان ليس من الدول الناشئة حديثاً بل هي من اعرق الدول في التاريخ.. عرفت في سنة 400 قبل الميلاد.
تحدث المؤرخ الاغريقي كزيتوفون عن جد الأكراد (الكدوخيين).. خضعت كردستان الى امبراطوريات وغزاة وفاتحين.. خضعت الجبهة الجنوبية الشرقية الى السلالة الملكية الأرمنية في (هيكان)، ثم خضعت الى الاسكندر ذي القرنين، ثم الى الارساسيين الخاضعين تارة الى الفرس وطورا الى الرومان حسب تغلب اي منهما على الآخر، زعم مؤرخون أن الاكراد من الجنس الآري وقال البعض انهم من جنس يعرف بـ (سرتي)، وقال مؤرخون انهم انسباء الكلدان.. قال الرحالة ماركوبولو لقد ظل الاعتقاد قائما حول ارتباط نسبهم الى الكلدان الى ما قبل قرنين، ثم ثبت لدى العلماء ان اللغة الكردية فرع من الفارسية، وبرهن هؤلاء وعلماء اللغة ان اللغة الكردية تنتمي الى الزندية وهي اللغة الفارسية القديمة قبل أن تأتي الفارسية المحتوية على الألفاظ العربية.. واثبتوا ان الجنس الكردي هو جنس آري.
وقال علماء انهم من اصل فارسي من سلالة (هندي أوروبي) وانهم رحلوا في القرن السابع قبل الميلاد من جنوب بحيرة (أورمياه) نحو (يوهتان)، وأسسوا هناك في القرن الرابع قبل الميلاد اماراة كردية تدعى (مهكرت).. وهناك من أكد ان الاكراد من قبيلة واحدة وليسوا مزيجاً.. وكلمة كردستان اطلقها آخر ملوك السلجوقيين ويدعى (سنجار) على احدى مقاطعات مملكته في القرن الثاني عشر للميلاد اما لفظ (ستان) فانها مثال ما يطلق على مدن اسلامية مثل باكستان وطاجكستان وعربستان وبلوشستان، اما لفظة كرد فموجودة كما ذكرها المؤرخ الاغريقي منذ 400 سنة قبل الميلاد.. خضعوا الى الفرس ان سادت امبراطوريتهم والى الرومان ان سادوا كما هو في خضوع البلدان في الشرق كمصر والشام والعراق وغيرها، ودخلوا في نطاق امبراطورية بيزنطا، وخضع الاكراد للفاتحين العرب منذ سنة 990م إلى 1096 ميلادية، قاوم الأكراد هولاكو في القرن الثاني عشر وقاوموا تيمورلنك في سنة 1400م، وكانت مملكة موحدة على شكل الهلال بقطبين متجهين نحو الجنوب.. القطب الأيسر في سورية ووسطه العراق وايران وتركيا وقطبه الأيمن في روسيا.
في القرن السادس عشر الميلادي خضعت كردستان الى التقسيم، لا تقسيما الى دويلات مثل البلاد العربية بعد معاهدة (سايكس بيكو) بل تفرقت كأجزاء مبعثرة بين دول خمس لا تمت لها بصلة بعد الحرب العالمية الأولى انشأ الانجليز دولة العراق في كيان سياسي، بموجب الاتفاق الانجليزي الفرنسي (سايكس بيكو) وضمت ثلاث ولايات حسب التركة العثمانية فانتقل جزء من كردستان الى العراق بمثل ربع الدولة الكردية..
عاش الاكراد مع العرب تحت مظلة الكيان الاسلامي.. ومع قوميات أخرى، بعد الحرب العالمية الأولى أخذ الاكراد يبحثون عن كيانهم القومي في تحرير الاجزاء المسلوبة في روسيا وايران وتركيا والعراق وسورية.. ورأت الدول المحتضنة للأكراد ان هذه المطالب عنصرية وخيانة ومؤامرة، وفي سنة 1922 اصدر البريطانيون وهم يحكمون العراق تصريحا باسم حكومة جورج الخامس بحق الاكراد القاطنين في العراق انشاء وطن قومي لهم، ثم انشأ الانجليز جيشا للعراق لدحر الأكراد، وطورت ايران جيشها لحربهم وحاربتهم سورية، وارهبتهم روسيا، ارتضت هذه الدول ان تُلحق اجزاء من كردستان في أوطانهم، واعتبروا عودتها لكي تستقل كما كانت من قبل، خيانة وعنصرية وانشقاقا.. هذه مأساة الأكراد عبر التاريخ وليكن الله في عونهم.
تحدث المؤرخ الاغريقي كزيتوفون عن جد الأكراد (الكدوخيين).. خضعت كردستان الى امبراطوريات وغزاة وفاتحين.. خضعت الجبهة الجنوبية الشرقية الى السلالة الملكية الأرمنية في (هيكان)، ثم خضعت الى الاسكندر ذي القرنين، ثم الى الارساسيين الخاضعين تارة الى الفرس وطورا الى الرومان حسب تغلب اي منهما على الآخر، زعم مؤرخون أن الاكراد من الجنس الآري وقال البعض انهم من جنس يعرف بـ (سرتي)، وقال مؤرخون انهم انسباء الكلدان.. قال الرحالة ماركوبولو لقد ظل الاعتقاد قائما حول ارتباط نسبهم الى الكلدان الى ما قبل قرنين، ثم ثبت لدى العلماء ان اللغة الكردية فرع من الفارسية، وبرهن هؤلاء وعلماء اللغة ان اللغة الكردية تنتمي الى الزندية وهي اللغة الفارسية القديمة قبل أن تأتي الفارسية المحتوية على الألفاظ العربية.. واثبتوا ان الجنس الكردي هو جنس آري.
وقال علماء انهم من اصل فارسي من سلالة (هندي أوروبي) وانهم رحلوا في القرن السابع قبل الميلاد من جنوب بحيرة (أورمياه) نحو (يوهتان)، وأسسوا هناك في القرن الرابع قبل الميلاد اماراة كردية تدعى (مهكرت).. وهناك من أكد ان الاكراد من قبيلة واحدة وليسوا مزيجاً.. وكلمة كردستان اطلقها آخر ملوك السلجوقيين ويدعى (سنجار) على احدى مقاطعات مملكته في القرن الثاني عشر للميلاد اما لفظ (ستان) فانها مثال ما يطلق على مدن اسلامية مثل باكستان وطاجكستان وعربستان وبلوشستان، اما لفظة كرد فموجودة كما ذكرها المؤرخ الاغريقي منذ 400 سنة قبل الميلاد.. خضعوا الى الفرس ان سادت امبراطوريتهم والى الرومان ان سادوا كما هو في خضوع البلدان في الشرق كمصر والشام والعراق وغيرها، ودخلوا في نطاق امبراطورية بيزنطا، وخضع الاكراد للفاتحين العرب منذ سنة 990م إلى 1096 ميلادية، قاوم الأكراد هولاكو في القرن الثاني عشر وقاوموا تيمورلنك في سنة 1400م، وكانت مملكة موحدة على شكل الهلال بقطبين متجهين نحو الجنوب.. القطب الأيسر في سورية ووسطه العراق وايران وتركيا وقطبه الأيمن في روسيا.
في القرن السادس عشر الميلادي خضعت كردستان الى التقسيم، لا تقسيما الى دويلات مثل البلاد العربية بعد معاهدة (سايكس بيكو) بل تفرقت كأجزاء مبعثرة بين دول خمس لا تمت لها بصلة بعد الحرب العالمية الأولى انشأ الانجليز دولة العراق في كيان سياسي، بموجب الاتفاق الانجليزي الفرنسي (سايكس بيكو) وضمت ثلاث ولايات حسب التركة العثمانية فانتقل جزء من كردستان الى العراق بمثل ربع الدولة الكردية..
عاش الاكراد مع العرب تحت مظلة الكيان الاسلامي.. ومع قوميات أخرى، بعد الحرب العالمية الأولى أخذ الاكراد يبحثون عن كيانهم القومي في تحرير الاجزاء المسلوبة في روسيا وايران وتركيا والعراق وسورية.. ورأت الدول المحتضنة للأكراد ان هذه المطالب عنصرية وخيانة ومؤامرة، وفي سنة 1922 اصدر البريطانيون وهم يحكمون العراق تصريحا باسم حكومة جورج الخامس بحق الاكراد القاطنين في العراق انشاء وطن قومي لهم، ثم انشأ الانجليز جيشا للعراق لدحر الأكراد، وطورت ايران جيشها لحربهم وحاربتهم سورية، وارهبتهم روسيا، ارتضت هذه الدول ان تُلحق اجزاء من كردستان في أوطانهم، واعتبروا عودتها لكي تستقل كما كانت من قبل، خيانة وعنصرية وانشقاقا.. هذه مأساة الأكراد عبر التاريخ وليكن الله في عونهم.