('رمضان يزدهر في غزة مع تخفيف الحصار الاسرائيلي ]
8/9/2010 4:34:08 PM
غزة (رويترز) - سيكون شهر رمضان مختلف في غزة هذا العام بسبب التخفيف الجزئي للحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع بما يسمح بامتلاء المتاجر بالسلع الخاصة بشهر الصوم.
وتزدحم أرفف المتاجر بصفوف ملونة من الحلوى وأنواع التمر والمخللات في السوق الرئيسية في مدينة غزة التي كانت تفتقر للبضائع في رمضان الماضي.
وقال محمد الحلو وهو تاجر "في العام الماضي لم يكن هناك زيتون فقط انتاجي انا منه. هذه المرة لدينا زيتون من الضفة الغربية. اليوم يمكن تمرير البضائع من المعبر."
ويعتمد أغلب سكان القطاع المطل على البحر المتوسط والذي يقطنه 1.5 مليون نسمة على مساعدات غذائية من الامم المتحدة تنقلها الشاحنات يوميا من اسرائيل لكن هذه المساعدات لا تتضمن سوى المواد الغذائية الاساسية.
وفي يونيو حزيران الماضي في أعقاب موجة غضب عندما قتلت القوات الخاصة الاسرائيلية تسعة نشطاء أتراك في قافلة سفن مساعدات كانت تحاول الوصول إلى غزة مخترقة الحصار البحري المفروض على القطاع خففت اسرائيل الحصار.
وقالت ان كل شيء لم ينص على منعه يمكن دخوله. ومنذ ذلك الحين تتدفق على غزة الاجهزة الالكترونية والمواد الطبية والصحية والمشروبات الخفيفة والمأكولات المغلفة رغم ابقاء اسرائيل على حظر دخول ثلاثة الاف منتج.
ومن أكثر المواد الممنوعة الاسمنت والصلب اذ تعتقد اسرائيل أنه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع قد تستخدمها في انتاج اسلحة وبناء مخابيء عسكرية.
وتقول الامم المتحدة ان هذا يمنع غزة من اعادة بناء المنازل والمصانع التي دمرت في هجوم عسكري اسرائيلي استمر ثلاثة اسابيع في عام 2009 والى جانب حظر التصدير يحرم ذلك العديد من سكان غزة من فرص عمل فزاد معدل البطالة الآن عن 40 بالمئة.
وقال الحلو بينما يتدفق المشترون على متجره "اليوم هناك بضائع لكن أغلب الناس لا تجد عملا."
والى جانب نقص السيولة يعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء. ويقلق انقطاع الكهرباء المستمر الكثيرين من تخزين المواد الغذائية في البرادات. ويخشى تجار الاغذية الطازجة من تلف بضاعتهم بسبب الجو الحار.
واجتذبت ماركات وعلامات تجارية جديدة المشترين قبل رمضان منها العديد من المنتجات الاسرائيلية.
وأرفف المتاجر مليئة بأنواع مختلفة من التمور. وفي العام الماضي كانت المشروبات الخفيفة الوحيدة المتاحة في غزة هي المنتجة محليا أو مهربة من مصر المجاورة عبر انفاق تمثل شريان الحياة لغزة. ولكن هذا العام أمام سكان غزة خيارات عديدة.
وقال رائد الحلس أحد المتسوقين "عندما فتح المعبر وجدت المنافسة ونزلت الأسعار."
ومما يبعث على الارتياح في غزة أن موجة الحر المستمرة منذ أسابيع من المتوقع أن تنكسر مع بداية رمضان خلال يومين أو ثلاثة أيام.
ويقول العديد من المسلمين ان الصيام طوال النهار صعب بما يكفي في شهور الصيف الحارة بدون التعامل مع عواقب صراع بين السلطات الفلسطينية التي لم تدفع فاتورة الكهرباء لاسرائيل.
[url=https://mogameh.ahlamontada.net/javascript:popup('http://productnews.link.net/reuters/OLMEENT_iptc/09-08-2010/2010-08-09T132916Z_01_ACAE67811GW00_RTROPTP_3_OEGEN-GAZA-RAMADAN-SG3.JPG','رمضان يزدهر في غزة مع تخفيف الحصار الاسرائيلي..');]اضغط للتكبير[/url]
فلسطنيون يتسوقون في سوق بغزة يوم الاثنين. تصوير: محمد سالم