mogameh

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
mogameh

المنتدي الخيالي

التبادل الاعلاني

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 95 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 95 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 337 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 11:47 am

نوفمبر 2024

الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 

اليومية اليومية


    أنفاق رفح : مئات القتلى وعشرات الأثرياء

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

    أنفاق رفح : مئات القتلى وعشرات الأثرياء Empty أنفاق رفح : مئات القتلى وعشرات الأثرياء

    مُساهمة من طرف  الأحد يوليو 12, 2009 5:58 am

    ندما تبدأ بالسير في شوارع
    وأسواق مدينة غزة، ستجد انك في سوق فلسطيني يحمل مواصفات مصرية بنسبة مئة
    في المئة لحجم البضائع المصرية التي يتم تهريبها عبر الأنفاق الممتدة على
    طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية والفلسطينية جنوب قطاع
    غزة.

    هذا الشريط على هيئة حزام رملي ضيق في رفح،
    يشبه إلي حد كبير الجبنة السويسرية ذات الثقوب الكثيرة، وقد صارت بالتالي
    المؤسسة الاقتصادية العربية الوحيدة التي تعمل ليل نهار، والقائم على
    تشغيلها مجموعة من يطلق عليهم في غزة بإسم " تجار الدم ".

    هم بالطبع ليسوا مصنفين كرجال أعمال او لم يتم التحاقهم بسوق العمل على
    مستوى التجارة الجدية من قبل، حتى أن بعضهم أميون لا يستطيعون قراءة
    حساباتهم البنكية، ولكنهم أقبلوا على هذه التجارة منذ بدء عمليات التهريب
    للبضائع بالدرجة الأولى، وفي المقابل تصادف كل يوم في غزة اعلانا أو مشهدا
    اقتصاديا لإنهيارات لحقت برجال الأعمال الحقيقيين، ومعظمهم غادر قطاع غزة
    بلا رجعة بحثا عن مكان اخر أو بداية جديدة لأمواله التي أخرجها عبر تجارة
    الأنفاق.

    أموال على حساب دماء
    ويأتي دور الشباب الفلسطيني الذي استحدث ثقافة استعباد البشر من جديد في
    طريق البحث عن العمل في ظل الظروف شديدة القسوة، وظهرت أسماء مهن جديدة في
    المجتمع الفلسطيني لا يسمع فيها إلا في بلاد المناجم والكهوف، وتحمل
    مسميات غريبة مثل "حفير" مشتقة من الفعل حفر، و"قطيع" من اجل تقطيع قنوات
    النفق، بالإضافة للسحيب والذي يقوم على سحب المواد من وإلي الأراضي
    المصرية ذهابا وإيابا.

    كل ذلك جزء من قصة موت يتتبعها الفلسطينيون بقلق دائما، وكان آخرها انتشال
    ما يزيد عن أربعة شبان كانوا قد قضوا تحت عتمة الأنفاق في الرمال المصرية
    ولم يعثر على جثثهم إلا بعد عدة أيام من البحث والمناشدات للمسئولين
    الفلسطينيين في قطاع غزة. وبذلك يصل عدد ضحايا الأنفاق منذ بداية عام 2008
    حتى الآن إلي ما يزيد عن 115 ضحية كلهم راحوا مقابل الجيوب المتخمة
    لمليونير رفحاوي من الذين تحولوا لأثرياء في غمضة عين لتصبح رفح الفقيرة
    هي مدينة الثلاثمائة مليونير.


    المخدرات لها من الحب جانب ايضا
    أكثر من 900 نفق في الجانب الفلسطيني خلفها شركات بلافتات كبيرة تحمل
    أسماء شركات عربية وغالبا بأسماء أصحابها من اجل كسر الحصار وتهريب
    البضائع المصرية والمستوردة أيضا عبر الأنفاق. لكن الأنفاق تسع لما هو
    أكثر فهي تجلب أيضا المخدرات والعقاقير المخدرة التي سيطرت على عقول معظم
    شباب غزة من كلا الجنسين تحت اسم الترمال، هذا المصطلح الجديد المتداول
    الان في اروقة الحديث الذي يبدأه الشباب بسؤال متداول قائلين لبعضهم
    البعض:"هل أنت مترمل اليوم ؟" .

    كما أن هناك أيضا، أنفاقا أخرى تقوم على تشغيلها عصابات مسلحة تجلب الأسلحة والذخائر لبيعها في قطاع غزة.

    نتائج تجارة الأنفاق تبدو كارثية وساهمت في انحطاط المجتمع من جراء ما
    يدخل غزة بلا إذن ولا رقابة كي يدمر ما تبقى من جيوش البطالة التي تكونت
    بفعل الحصار والدمار الذي ألم بغزة، وليس ذلك فقط ولكن المحظوظين ممن لهم
    علاقات وطيدة تربطهم بالقائمين على الأنفاق، يمكن لهم أن يسافروا وقتما
    شاءوا وبدون جواز سفر للأراضي المصرية من أجل وجبة عشاء من السمك الفاخر
    على شواطئ العريش المصرية، ومن ثم العودة لرفح الفلسطينية مع إحضار هدية
    لصاحب النفق وعلى رواية واحد من أصحاب الأنفاق الذي تحدثنا قال: "والله هو
    وكرمه، ممكن تكون هديته مومس يبسط فيها الشباب ".

    والطريف في الأمر أننا كنا في جولة على الأنفاق ذات مرة ليلاً وسمعنا صوت
    لحفلة غنائية تقيمها إحدى العائلات المقيمة في جنوب رفح، فسألنا لمن تكون
    هذه الحفلة، فقالوا لنا هذه الحفلة لشاب في ليله عرسه تحييها فرقة غنائية
    مصرية جاءت عبر النفق.


    حماس تجعل من أنفاق الموت معابر قانونية
    فرضت حكومة حماس المقالة مؤخراً سياسة ضريبية من اجل العمل بشكل رسمي مع
    هذه الأنفاق من خلال فرض رسوم ترخيص سنوية على أصحاب الأنفاق بقيمة 10
    آلاف شيكل أي ما يعادل 2500 دولار، مع تحصيل بلدية محافظة رفح 20 % من
    إجمالي الرسوم لكل نفق، بالإضافة أيضا لترخيص خطوط الكهرباء التي يقوم
    بتمديدها أصحاب الأنفاق مع دفع مبلغ 300 دولار لكل خط وحاليا وحسب المصادر
    فقد ألزمت حماس أصحاب الأنفاق بدفع تعويض قدره 40 ألف دولار لعائلات
    العمال الذين يقتلون أثناء العمل.

    أبو العبد وهو احد العمال الذين يعملون في الأنفاق يقول انه يشاهد الموت
    كل يوم أثناء عمله تحت الأرض وأنه مجبر على ذلك. ويضيف: "انا واحد من
    آلاف. وأنا أحاول أن أجد عملا أخرا وأتألم كثيرا عندما أتذكر أصدقائي الذي
    قتلوا تحت هذه الأرض السيئة ".

    وسط الحرارة الخانقة والهواء المحدود، يجد الشباب الفلسطيني مكانه تحت
    الأرض حيا كي يحلم بمستقبله الذي قد ينهب في ذات المكان إذا انهار النفق
    وابتلعته الرمال السوداء.




    • أنفاق رفح : مئات القتلى وعشرات الأثرياء Digging2
    • أنفاق رفح : مئات القتلى وعشرات الأثرياء Digging%20tunnel

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:24 pm