كتب أمجد مصطفى : في 11 يوليو عام 1988 حدثت ثورة في عالم الأغنية العربية عندما طرحت أغنية »لولاكي« للمطرب علي حميدة، وكانت هذه الأغنية بمثابة اتجاه جديد للأغنية من جميع الأشكال: الكلمة، واللحن، والتوزيع الموسيقى، وزمن الأغنية الذى لم يتجاوز ثلاث دقائق كل شىء كان مختلفاً، وبحجم الانتشار الذى حققته الأغنية كان هناك نوع من الهجوم الشرس تعرضت له، حتي إن البعض اعتبرها رمز اًللأغنية الهابطة، وأصبحت نموذجاً كلما تحدثوا عن الهبوط يطرح اسم »لولاكي« ومطربها علي حميدة،
ومنذ عام دخلت الأغنية العربية مرحلة البورنو كليب لم يعد الاعتماد علي الكلمة واللحن، والتوزيع بقدر الاعتماد علي صوت نسائي لديه الاستعداد علي الظهور وهي عارية، وحتي البورنو كليب كان مراحل بدأ بظهور منطقة البطن كما فعلت نوال الزغبى في كليب »اللى اتمنيته« مقلدة شاكيرا ثم قبله إليسا في كليب »عيشالك« ثم بدلة الرقص التي ظهرت بها روبى ثم ممارسة الحب بن نجلا والحصان، لذلك نحاول من خلال هذا التحقيق طرح قضية الأغنية العربية منذ »لولاكى« وحتي الآن، وطلبنا من كبار المتخصصين فى الموسيقى والغناء إعادة تقييم »لولاكي« وجيلها بالمقارنة بما يحدث الآن، خاصة أن »لولاكى«أفرزت عشرات المطربين والملحنين والمؤلفين وفتحت الطريق أمامهم.
في البداية قالت الدكتورة رتيبة الحفني: كلما أشاهد التليفزيون أعود بالذاكرة إلي العشرينيات من القرن الماضى، ورغم أنني لم أعاصر هذه الفترة لكنني كنت أعلم أن هذه الفترة ازدهرت فيها عملية اتجاه الراقصات للغناء، لذلك بدأنا القرن بغناء العوالم لا كلمة ولا لحن، وهذا ما أراه الآن جيل راقصات تغني والمصادفة أن جيل بمبة كشر كان في بداية القرن الماضى، والآن نحن في بداية القرن الجديد، ويبدو أن ذلك يحدث مع كل قرن جديد، أما جيل »لولاكي« فهم لا يقارنوا بهذا الجيل، فهم أفضل حالاً من جميع الوجوه أغلبهم دارس للموسيقي، وأعتقد أن علي حميدة حاصل علي الدكتوراة، وعمرو دياب درس التأليف الموسيقى، وتعاونا مع مؤلفين وملحنين علي قدر كبير من الثقافة.
وللحقيقة هم سعوا للوصول لأغنية حديثة تتماشى مع العصر والحياة الاجتماعية، وأعتقد أن هذه التجربة كانت من الممكن أن تتطور بشكل أفضل لو لم يسيطر علي أجهزة الإعلام التجار، وأنصاف الموهوبين.
ويرى الموسيقار محمد علي سليمان أن أغنية »لولاكي« في حد ذاتها نموذج للأغنية الخفيفة الجيدة، اللحن جيد وهو للموسيقار سامي الحفناوى والكلام جيد لشاعر كبير هو عزت الجندى، والأداء الغنائي لعلى حميدة كان متوافقاص مع اللحن، والكلمة لكن الحظ العثر لهذه الأغنية أنها صنفت ضمن الأغاني الهايفة التي ظهرت في نفس الحقبة، لذلك اعتبر »لولاكي« ظلمت، لكن جيل الثمانينيات والتسعينيات شهد كثيراً من القبح والعبط، حتى وصلنا إلي ما نحن عليه الآن من أغان تخدش الحياء، وكنت اتمني أن يتم تقييم ما ظهر خلال الثمانينات والتسعينيات والوقوف بجوار الجيد منهم الذى يقدم الأغنية الخفيفة المتطورة، لكن الذى حدث أن الهجوم كان شرساً علي الكل وكانت النتيجة ما يحدث الآن المنافسة علي العرى، والوقاحة، والغريب أن نري بعض الأصوات المهمة تتجه إلي هذا التيار.
ويظل الموسيقار حلمي بكر علي رأيه الذى قاله عن »لولاكي« وجيلها فهو يرفض أن يعطى حكم البراءة لهذا الجيل بقوله: كان ولابد أن نكسر وراء هذا الجيل »قلة«، لأن التجربة أثبتت أن هذا الجيل لم يظهر منه سوى بعض »المنولوجستات« وأفرزت أكثر من علي حميدة، وأنا مازلت عند رأى في هذا الجيل ولن أغيره، وإذا كان البعض صفق لهم لأننا في زمن ليس للسمع وجود فالأمر أصبح مرتبطاً بالعين، وأعتقد أن علي حميدة وقع هو وجيله لأنهم لم يقدموا فناً، وهذا الجيل هو جيل الأغنية الواحدة ماذا قدموا بعد أول عمل لهم؟.
ويري المطرب محمد الحلو أن جيل الثمانينات والتسعينيات قدم شكلاً جديداً للأغنية وللحقيقة لم يصلوا بأي حال من الأحوال لما يحدث الآن من خدش للحياء، جيل »لولاكي« ارتبط مع الجمهور من خلال شريط الكاسيت وحققوا نجاحات لا ننكرها بأى حال، لكن ما يحدث الآن شىء لم نكن نتصوره، ممكن أن نعترض علي جيل الثمانينات والتسعينيات لكننا لن نصل معهم إلي صدام لكن ما يحدث الآن يحتاج منا إلى مواجهة لأنه يعتمد علي لغة غريبة على عاداتنا وتقاليدنا.
ويشير الدكتور علي حميدة ـ مطرب »لولاكي« أن جيله كان صاحب فكر جديد وأعمالنا مستمدة من التراث، واعتمادنا فى موسيقانا علي المقامات الشرقية الأصيلة مثل البياتي والرصد، وقدمنا هذه المقامات بمنظور جديد في التنفيذ الموسيقى، والكلمات كانت لشعراء لهم قيمة فنية مثل: عزت الجندى، ورضا أمين، ومجدي النجار، وعبدالرحمن أبوسنة ومحمد القصاص وغيرهم شعراء بهذه القوة لا يكتبون إلا الجيد.
وأريد أن أوضح أن من انتقد جيلى للأسف ملحنون أكثر من النقاد وهم أرادوا أن يسحبوا البساط من تحت أقدامنا بالكلام، والغريب أن أغلبهم سار في دربنا، وما يحدث الآن لا يقارن بما قدمناه، ومازلنا نقدمه، الآن تري أجساداً عارية وأصبح تقييم الناس للأغنية علي »النيولوك« والفستان والموديل وأشياء أخرى، وما يحدث الآن ليس دليل براءة لنا لكن دليل جودة ما كنا نقدمه، وأغنية »لولاكي« ليست مرتبطة بفترة ولو طرحت الآن فسوف يتكرر نجاحها.
ويري مؤلف أغنية »لولاكي« الشاعر عزت الجندى عضو مجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين أن الهجوم الذى تعرض له جيله كان مغرض وليس موضوعىاً، فهو نابع من نفوس الله أعلم بها، البعض هاجم لأن البساط سحب من تحت أقدامه، والبعض اعتبره غزواً أجنبياً للموسيقى العربية، رغم أن ما قدمناه موجود في مصر منذ القدم كغناء له أساسيات من الحد والعربى »غناء الحادي« للقافلة، وغناء الأعراس، والحصاد، والغناء العربى ينبع من البادية وهذا هو المحور الأساسى لتجربتنا، لأن سكان الحضر كما قال بن خلدون هم في الأصل عرب بدو ألفوا حياة الراحة، من ناحية الكلمة لم نقدم ما يخدش الحياء، ويعتمد علي إثارة الشهوات، وبليغ حمدى ومحمد عبدالوهاب أشادا بـ»لولاكي«، وكانت ملحوظة عبدالوهاب هي »التنطيط« الذى يحدث أثناء الغناء لكن لم يبد أي ملحوظة علي اللحن أو الكلام أو الغناء.
ما يحدث الآن ليس إفرازات لما قدمه جيلنا لكنه من إفرازات »العولمة« وفي المستقبل سوف يحدث أكثر من ذلك، لكن »لولاكي« أفرزت عمرو دياب ومصطفي قمر وإيهاب توفيق وهشام عباس وحميد الشاعرى وأنغام وسميرة سعيد ومن الملحنين صلاح الشرنوبى ورياض الهمشرى وإبراهيم فهمي وعلي حميدة كملحن وحميد الشاعرى أيضاً، نحن استخدمنا التراث العربى الذى لم يستخدمه أحد، وأود أن أوضح أن »لولاكى« الأغنية الوحيدة التي وصلت للعالمية دون تدخل من أحد، وسوف أعطيك أمثلة »لولاكي« غناها المغني التركى اردين بالتركية، وشفيق كبها بالعبرية، وتم غناؤها بالأندونيسية والإسبانية، والبرتغالية وجاءت بها فرق للفنون الشعبية من البرتغال وقدمتها مع رقصة بمهرجان الإسماعيلية، ونحن كصناع للأغنية لم نقل هذا الكلام في حينه، ولم نسع للكلام عن العالمية كما يحدث الآن، وكل الألبومات التي تم تقديم »لولاكي« بلغات أجنبية لدى وفي النهاية أقول كل الدول الأوروبية والعربية يحترمون فنونهم ويدافعون عنها لكن ما حدث معنا من البعض يثير الدهشة
ومنذ عام دخلت الأغنية العربية مرحلة البورنو كليب لم يعد الاعتماد علي الكلمة واللحن، والتوزيع بقدر الاعتماد علي صوت نسائي لديه الاستعداد علي الظهور وهي عارية، وحتي البورنو كليب كان مراحل بدأ بظهور منطقة البطن كما فعلت نوال الزغبى في كليب »اللى اتمنيته« مقلدة شاكيرا ثم قبله إليسا في كليب »عيشالك« ثم بدلة الرقص التي ظهرت بها روبى ثم ممارسة الحب بن نجلا والحصان، لذلك نحاول من خلال هذا التحقيق طرح قضية الأغنية العربية منذ »لولاكى« وحتي الآن، وطلبنا من كبار المتخصصين فى الموسيقى والغناء إعادة تقييم »لولاكي« وجيلها بالمقارنة بما يحدث الآن، خاصة أن »لولاكى«أفرزت عشرات المطربين والملحنين والمؤلفين وفتحت الطريق أمامهم.
في البداية قالت الدكتورة رتيبة الحفني: كلما أشاهد التليفزيون أعود بالذاكرة إلي العشرينيات من القرن الماضى، ورغم أنني لم أعاصر هذه الفترة لكنني كنت أعلم أن هذه الفترة ازدهرت فيها عملية اتجاه الراقصات للغناء، لذلك بدأنا القرن بغناء العوالم لا كلمة ولا لحن، وهذا ما أراه الآن جيل راقصات تغني والمصادفة أن جيل بمبة كشر كان في بداية القرن الماضى، والآن نحن في بداية القرن الجديد، ويبدو أن ذلك يحدث مع كل قرن جديد، أما جيل »لولاكي« فهم لا يقارنوا بهذا الجيل، فهم أفضل حالاً من جميع الوجوه أغلبهم دارس للموسيقي، وأعتقد أن علي حميدة حاصل علي الدكتوراة، وعمرو دياب درس التأليف الموسيقى، وتعاونا مع مؤلفين وملحنين علي قدر كبير من الثقافة.
وللحقيقة هم سعوا للوصول لأغنية حديثة تتماشى مع العصر والحياة الاجتماعية، وأعتقد أن هذه التجربة كانت من الممكن أن تتطور بشكل أفضل لو لم يسيطر علي أجهزة الإعلام التجار، وأنصاف الموهوبين.
ويرى الموسيقار محمد علي سليمان أن أغنية »لولاكي« في حد ذاتها نموذج للأغنية الخفيفة الجيدة، اللحن جيد وهو للموسيقار سامي الحفناوى والكلام جيد لشاعر كبير هو عزت الجندى، والأداء الغنائي لعلى حميدة كان متوافقاص مع اللحن، والكلمة لكن الحظ العثر لهذه الأغنية أنها صنفت ضمن الأغاني الهايفة التي ظهرت في نفس الحقبة، لذلك اعتبر »لولاكي« ظلمت، لكن جيل الثمانينيات والتسعينيات شهد كثيراً من القبح والعبط، حتى وصلنا إلي ما نحن عليه الآن من أغان تخدش الحياء، وكنت اتمني أن يتم تقييم ما ظهر خلال الثمانينات والتسعينيات والوقوف بجوار الجيد منهم الذى يقدم الأغنية الخفيفة المتطورة، لكن الذى حدث أن الهجوم كان شرساً علي الكل وكانت النتيجة ما يحدث الآن المنافسة علي العرى، والوقاحة، والغريب أن نري بعض الأصوات المهمة تتجه إلي هذا التيار.
ويظل الموسيقار حلمي بكر علي رأيه الذى قاله عن »لولاكي« وجيلها فهو يرفض أن يعطى حكم البراءة لهذا الجيل بقوله: كان ولابد أن نكسر وراء هذا الجيل »قلة«، لأن التجربة أثبتت أن هذا الجيل لم يظهر منه سوى بعض »المنولوجستات« وأفرزت أكثر من علي حميدة، وأنا مازلت عند رأى في هذا الجيل ولن أغيره، وإذا كان البعض صفق لهم لأننا في زمن ليس للسمع وجود فالأمر أصبح مرتبطاً بالعين، وأعتقد أن علي حميدة وقع هو وجيله لأنهم لم يقدموا فناً، وهذا الجيل هو جيل الأغنية الواحدة ماذا قدموا بعد أول عمل لهم؟.
ويري المطرب محمد الحلو أن جيل الثمانينات والتسعينيات قدم شكلاً جديداً للأغنية وللحقيقة لم يصلوا بأي حال من الأحوال لما يحدث الآن من خدش للحياء، جيل »لولاكي« ارتبط مع الجمهور من خلال شريط الكاسيت وحققوا نجاحات لا ننكرها بأى حال، لكن ما يحدث الآن شىء لم نكن نتصوره، ممكن أن نعترض علي جيل الثمانينات والتسعينيات لكننا لن نصل معهم إلي صدام لكن ما يحدث الآن يحتاج منا إلى مواجهة لأنه يعتمد علي لغة غريبة على عاداتنا وتقاليدنا.
ويشير الدكتور علي حميدة ـ مطرب »لولاكي« أن جيله كان صاحب فكر جديد وأعمالنا مستمدة من التراث، واعتمادنا فى موسيقانا علي المقامات الشرقية الأصيلة مثل البياتي والرصد، وقدمنا هذه المقامات بمنظور جديد في التنفيذ الموسيقى، والكلمات كانت لشعراء لهم قيمة فنية مثل: عزت الجندى، ورضا أمين، ومجدي النجار، وعبدالرحمن أبوسنة ومحمد القصاص وغيرهم شعراء بهذه القوة لا يكتبون إلا الجيد.
وأريد أن أوضح أن من انتقد جيلى للأسف ملحنون أكثر من النقاد وهم أرادوا أن يسحبوا البساط من تحت أقدامنا بالكلام، والغريب أن أغلبهم سار في دربنا، وما يحدث الآن لا يقارن بما قدمناه، ومازلنا نقدمه، الآن تري أجساداً عارية وأصبح تقييم الناس للأغنية علي »النيولوك« والفستان والموديل وأشياء أخرى، وما يحدث الآن ليس دليل براءة لنا لكن دليل جودة ما كنا نقدمه، وأغنية »لولاكي« ليست مرتبطة بفترة ولو طرحت الآن فسوف يتكرر نجاحها.
ويري مؤلف أغنية »لولاكي« الشاعر عزت الجندى عضو مجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين أن الهجوم الذى تعرض له جيله كان مغرض وليس موضوعىاً، فهو نابع من نفوس الله أعلم بها، البعض هاجم لأن البساط سحب من تحت أقدامه، والبعض اعتبره غزواً أجنبياً للموسيقى العربية، رغم أن ما قدمناه موجود في مصر منذ القدم كغناء له أساسيات من الحد والعربى »غناء الحادي« للقافلة، وغناء الأعراس، والحصاد، والغناء العربى ينبع من البادية وهذا هو المحور الأساسى لتجربتنا، لأن سكان الحضر كما قال بن خلدون هم في الأصل عرب بدو ألفوا حياة الراحة، من ناحية الكلمة لم نقدم ما يخدش الحياء، ويعتمد علي إثارة الشهوات، وبليغ حمدى ومحمد عبدالوهاب أشادا بـ»لولاكي«، وكانت ملحوظة عبدالوهاب هي »التنطيط« الذى يحدث أثناء الغناء لكن لم يبد أي ملحوظة علي اللحن أو الكلام أو الغناء.
ما يحدث الآن ليس إفرازات لما قدمه جيلنا لكنه من إفرازات »العولمة« وفي المستقبل سوف يحدث أكثر من ذلك، لكن »لولاكي« أفرزت عمرو دياب ومصطفي قمر وإيهاب توفيق وهشام عباس وحميد الشاعرى وأنغام وسميرة سعيد ومن الملحنين صلاح الشرنوبى ورياض الهمشرى وإبراهيم فهمي وعلي حميدة كملحن وحميد الشاعرى أيضاً، نحن استخدمنا التراث العربى الذى لم يستخدمه أحد، وأود أن أوضح أن »لولاكى« الأغنية الوحيدة التي وصلت للعالمية دون تدخل من أحد، وسوف أعطيك أمثلة »لولاكي« غناها المغني التركى اردين بالتركية، وشفيق كبها بالعبرية، وتم غناؤها بالأندونيسية والإسبانية، والبرتغالية وجاءت بها فرق للفنون الشعبية من البرتغال وقدمتها مع رقصة بمهرجان الإسماعيلية، ونحن كصناع للأغنية لم نقل هذا الكلام في حينه، ولم نسع للكلام عن العالمية كما يحدث الآن، وكل الألبومات التي تم تقديم »لولاكي« بلغات أجنبية لدى وفي النهاية أقول كل الدول الأوروبية والعربية يحترمون فنونهم ويدافعون عنها لكن ما حدث معنا من البعض يثير الدهشة