March 05 2011 14:00
تحول الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يقمع الانتفاضة الشعبية في بلاده حيث سقط حتي الآن آلاف القتلي والجرحي، إلي محور التعليقات الساخرة وأشرطة الفيديو المركبة علي شبكة الإنترنت.وتنتشر علي الشبكة العنكبوتية أشرطة فيديو فيها مقتطفات مضحكة وأحيانا غير مفهومة من خطابات العقيد الأخيرة تتراوح بين المرعب والهزلي، بالإضافة إلي رسوم كاريكاتورية ونكات وصور ونعوت للرجل الذي يحكم ليبيا منذ 42 سنة بينها »المريض« أو »المجنون«، وذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
ومن التعليقات التي يتم تناقلها عبر البريد الالكتروني »التليفزيون الليبي يهدد بإعادة عرض خطاب القذافي مرة أخري إذا لم يستسلم الثوار«، في إشارة إلي الخطابات التي ادلي بها القذافي منذ بدء الانتفاضة ضده في 17 فبراير والتي وصف فيها المحتجين بـ »الجرذان«، و»الجراثيم« و»متعاطي حبوب الهلوسة«.وقد شن القذافي حملة شعواء علي المحتجين، متهما اياهم بأنهم »ارهابيون«، ومؤكدا أن الشعب الليبي »يحبني ومستعد للموت من أجلي«، وهو كلام مثير للضحك والمرارة في آن في ظل ما يشهده عدد كبير من المدن الليبية من خروج علي سلطة القذافي ومن احتجاجات يستخدم فيها السلاح وبلغ عدد ضحاياها حتي الآن، بحسب منظمة ليبية لحقوق الإنسان، ستة آلاف.
علي صفحة في موقع التواصل الاجتماعي الالكتروني »فيسبوك«، كتب أحدهم »قناة الجزيرة تعتذر عن بث خطاب القذافي حيث ان حقوق الملكية للخطاب مخصصة لقناة موجة كوميدي«، في إشارة إلي محطة تليفزيونية للبرامج الكوميدية في مصر.وجاء علي الصفحة ذاتها أيضا »بعد خطاب القذافي، الجماهير الليبية تهتف: الشعب يريد علاج الرئيس«.وفي صفحة بعنوان »الرئيس الليبي معمر القذافي«، حيث التعليقات معظمها موضوعة علي لسان العقيد، وبينها »سوف نبدأ الحوار مع الشباب الثائر حالما يزول مفعول حبوب الهلوسة«، و»لا تلوموني علي جنوني، فإني لا أتقن شيئا سواه«، و»أنا من صنعت ليبيا وأنا من سأبيدها«.في الوقت ذاته، تعج الشبكة بأشرطة الفيديو المركبة التي شاهدها حتي الآن مئات آلاف من الأشخاص.
وفي أحد هذه الأشرطة، يظهر القذافي علي خلفية موسيقي تصويرية لسلسلة من الرسوم المتحركة مع عنوان »الديكتاتور المجنون«، وينتهي الشريط بسيل من الكلام الحماسي غير المفهوم مع صور حقيقية للقذافي وصوت البطة »دافي داك« أو »ق.. دافي«.في شريط آخر، يقلد شاب مصري القذافي، مع كوفية علي رأسه وعباءة بيضاء ووشاح بنفسجي ونظارتين، ويدلي من داخل مكان يشبه المغارة بخطاب يهاجم فيه العرب، ويضرب علي طاولة، ويرفع صوته ويهدد »قد تندمون في يوم لا ينفع فيه الندم.. الذي بيته من زجاج لا يرشق غير بالحجارة..«، ولا يوجد معه في المكان إلا دجاجة. وينهي الرجل خطابه بالدعوة إلي »الزحف« و»الثورة«، ويطرق بمطرقته بقوة علي طاولة تطير من مكانها ومعها الدجاجة المذعورة.
وأعد الممثل الكوميدي الفرنسي جمال دبوز شريط فيديو باللغة الفرنسية بعنوان »الأميرال الامبراطور الجنرال العقيد صدافي«، في مزج بين اسمي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والقذافي.ويقول صدافي لعشيقته في الفيلم القصير الذي يمكن مشاهدته علي موقع »يوتيوب«، ردا علي لومها له لأنه لا يحتل العناوين الرئيسية في الصحف، »فعلت كل شئ من أجلك يا حبيبتي: هددت الأمم المتحدة، أرهبت الكومنولث، خططت لابادتين أو ثلاث تم تنفيذها بشكل جيد، ماذا يمكنني أن أفعل أكثر من ذلك؟«.ولا يتردد بطل الفيلم في قتل ضباطه خلال اجتماع معهم، أحدهم لأنه أبدي ملاحظة علي قرار »مهاجمة روسيا«، وثان لأنه نسي تاريخ عيد ميلاد الامبراطور!، وثالث لأنه انبأه بفشل الهجوم علي روسيا«.وألهمت الأحداث الجارية في ليبيا المغني الجزائري الشاب رشدي الذي يعد أغنية انتقادية بعنوان »هتلر العرب«، وهي موجودة أيضا علي موقع يوتيوب