شمال سيناء - اشرف سويلم
تدهور خطير فى محافظة شمال سيناء والتى خرجت عن السيطرة تماما منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى الان لم تشهد شمال سيناء اى تقدم ملحوظ على المستوى الامنى.
ومازالت شمال سيناء المحافظة الوحيدة فى مصر لم تنتشر فيها قوات الشرطة.
وعجزت وزارة الداخلية وجميع الجهات المعنية فى مصر عن سرعة احتواء الاوضاع الامنية بشمال سيناء التي تعيش مدنها فى حالة غياب امنى خاصة مدن العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد ومدينتى الحسنة ونخل بوسط سيناء.
وتشهد المحافظة مطالب عديدة من ابناء العائلات والقبائل لعودة رجال الشرطة للشارع السيناوى.
ولكن وزارة الداخلية مازالت مترددة وتعتبر شمال سيناء منطقة خطيرة جدا وتتطلب مزيد من الدراسات على مستوى القوات المسلحة لاعادة رجال الشرطة من جديد الى الشارع السيناوى.
ويطالب اهالى مدينة العريش وبعض المدن الاخرى الشرطة بالعودة الى الشارع من جديد تحت حماية الاهالى الا ان القيادات الامنية ما زالت مترددة.
وبعد انسحاب رجال الشرطة من شمال سيناء بعد 25 يناير وقعت احداث دامية واشتباكات بين الشرطة وابناء القبائل علاوة على تفجير مبان مباحث امن الدولة وقتل وخطف العديد من رجال الشرطة على خلفية تصفية حسابات واحتقان امنى كبير نتيجة فشل نظام مبارك والعادلى فى التعامل مع بدو سيناء.
وكانت هناك تراكمات سنوات طويلة داخل نفوس ابناء سيناء والذين لا يتجاوز اجمالى اعداداهم 400 الف نسمة فى شمال وجنوب سيناء.
ويقول البدو انهم تعرضوا للتهميش والبطالة والفقر والمعاملة الامنية السيئة التى لم تتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم وعرفهم.
ويؤكدون ان الشرطة بطشت بأبناء سيناء واعتقلت وحررت محاضر ملفقة وعذبت امن الدولة العديد من ابناء سيناء.
وقالوا اسفرت هذه السلبيات عن ملفين كانا حجر الزاوية فى الاحتقان الجارى بسيناء وهما ملف المعتقلين والاحكام الجنائية الحضورية والغيابية التى يرى فيها ابناء سيناء ظلما شديدا.
وبادرت وزارة الداخلية بعد سقوط النظام بانهاء ملف المعتقلين من ابناء سيناء وافرجت عن جميع المعتقلين السياسيين والجنائيين باستثناء عدد قليل جدا جارى الافراج عنه حتى المعتقلين على ذمة تفجيرات سيناء افرجت عنهم وزارة الداخلية ليغلق ملف االمعتقلين.
ويبقى الملف الثانى الامنى وهو ملف الاحكام الغيابية ولكن التسائل الان كيف ستعيد وزارة الداخلية رجال الشرطة الى شمال سيناء وخاصة مدينة العريش عاصمة المحافظة والتى يغيب تواجد رجل الشرطة فيها تماما مما يعرض المدينة والاهالى الى خطر البلطجة وتعرض الفتيات لمخاطر شديدة بالاضافة الى خطف السيارات وتصفية الحسابات بين الكثيرين باستخدام الاسلحة الالية.
ودفعت تلك المخاطر اهالى مدينة العريش وبعض المدن الاخرى الى التوجه الى مديرية امن شمال سيناء لمطالبة قيادات الشرطة للنزول الى الشارع.
وكان من ابرز قيادات مدينة العريش والتى توجهت الى مديرية امن شمال سيناء والتقت بمدير امن شمال سيناء اللواء صالح المصرى لمطالبة الشرطة بالنزول الى الشارع هم عبد الرحمن الشوربجى مسئول الاخوان المسلمين بشمال سيناء وايهاب البلك رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين وعماد البلك عضو لجنة حماية الثورة واشرف الحفنى رئيس اللجنة الثورية الاشتراكية وقيادات عديدة من ابناء مدينة العريش مطالبين الاجهزة الامنية بسرعة الانتشار بمدينة العريش تحت حماية اهالة مدينة العريش التى تشهد حالة من الانفلات الامنى الخطير.
ويشير خبراء سياسيين وامنيين من ابناء سيناء بان استمرار تدهور الاوضاع الامنية بشمال سيناء دون تدخل الحكومة لاحتواء المحافظة من جديد وفرض سيطرة السيادة المصرية على شمال سيناء خلال المرحلة الراهنة سيدخل مصر بالكامل فى حسابات معقدة تجاه الوضع فى شمال سيناء ولن تجد الحكومة المصرية اية حلول لفرض السيادة والسيطرة الامنية على شمال سيناء التى تدخل منعطف خطير جدا سيجعلها خارج السيطرة لسنوات طويلة مما يهدد الامن القومى المصرى بمخاطر شديدة فى هذه المنطقة الحساسة.
ويقول موسى الدلح احد كبار ابناء قبيلة الترابين بان ابناء بدو سيناء لديهم من العادات والتقاليد والعرف وهم جزء عزيز من شعب مصر ولكن ابناء سيناء كان منهم الكثير ضحايا لجهاز الشرطة مثل منصور ابو عنيز وربيع عودة واحمد الحسيسى ومحمد صبيح وهم امثلة للكثيرين من ابناء سيناء الذين تعرضوا للسجن الظلم.
وتابع: لم يتم تقديم العديد من ضباط الشرطة فى سيناء للمحاكمة وضرورة انهاء ملف القضايا الملفقة الجنائية لذا الملف الامني سيظل مفتوحا وله نتائج سلبية على عودة رجال الشرطة من جديد فى شمال سيناء لذا يجب حل مشاكل ابناء سيناء الامنية بسرعة وان تقدم الشرطة اعتذارا لابناء شمال سيناء عما تعرض له ابناء سيناء من ظلم على مدار 30 عام ويجب الافراج عن المساجين المظلومين.
وأضاف الدلح: علينا ان نؤكد بان شمال سيناء شهدت مناطق عديدة منها استقرار امنى مثل مدينة بئر العبد وقراها وكذلك مدينتى الحسنة ونخل بوسط سيناء لم تتعرض فيها اقسام الشرطة الى اى سوء بسبب محافظة ابناء القبائل البدوية فى هذه المناطق على اقسام الشرطة وجميع المصالح الاستراتيجية وكذلك جنوب سيناء لانه من العيب فى العرف البدوى ان نرفع السلاح على جماعة مهزومة او تمر بظروف عصيبة مثل ما مرت به الشرطة.
وقال ان ما حدث بمدن العريش ورفح والشيخ زويد من قتل وخطف لرجال الشرطة فهو ناجم عن العداء والكراهية التى ولدتها الشرطة داخل نفوس ابناء القبائل.
واضاف الدلح بننا ليس لدينا مانع من نزول رجال الشرطة الى مدينة العريش عاصمة المحافظة خلال المرحلة الراهنة تحت حماية الاهالى من اجل حماية الشارع السيناوى من حالة الانفلات الامنى وقد اجرت معنا قيادات امنية عديدة اتصالات ومشارورات لعودة رجال الشرطة مبدئيا الى شوراع مدينة العريش.
الجدير بالذكر بان النظام الاجتماعى بشمال سيناء يقسم ابناء المحافظة الى 14 قبيلة بدوية تقطن المراكز والقرى وحوالى 23 عائلة من ابناء مدينة العريش تقطن مدينة العريش ويطلق عليهم ابناء المدن وتقدر مدينة العريش بحوالى 150 الف نسمة مقسمة على اربعة مراكز ولها اربعة اقسام شرطة تم حرقها وتدميرها جميعا ما عدا قسم اول العريش ومبنى مديرية امن شمال سيناء وتنتشر بشمال وحدات من الجيش ولكنها قليلة وفقا لاتفاقية كامب ديفيد.
وابناء سيناء خاصة الاباء والاجداد لعبوا بطولات كبيرة خلال الحروب السابقة وكان يسميهم موشى دايان وزير الحرب الاسرائيلى السابق بأقمار مصر الصماء فى صحراء سيناء، حيث كان بدو سيناء من احد اسباب انتصار الجيش المصرى فى حرب اكتوبر.
موسى الدلح احد كبار ابناء قبيلة الترابين
تدهور خطير فى محافظة شمال سيناء والتى خرجت عن السيطرة تماما منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى الان لم تشهد شمال سيناء اى تقدم ملحوظ على المستوى الامنى.
ومازالت شمال سيناء المحافظة الوحيدة فى مصر لم تنتشر فيها قوات الشرطة.
وعجزت وزارة الداخلية وجميع الجهات المعنية فى مصر عن سرعة احتواء الاوضاع الامنية بشمال سيناء التي تعيش مدنها فى حالة غياب امنى خاصة مدن العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد ومدينتى الحسنة ونخل بوسط سيناء.
وتشهد المحافظة مطالب عديدة من ابناء العائلات والقبائل لعودة رجال الشرطة للشارع السيناوى.
ولكن وزارة الداخلية مازالت مترددة وتعتبر شمال سيناء منطقة خطيرة جدا وتتطلب مزيد من الدراسات على مستوى القوات المسلحة لاعادة رجال الشرطة من جديد الى الشارع السيناوى.
ويطالب اهالى مدينة العريش وبعض المدن الاخرى الشرطة بالعودة الى الشارع من جديد تحت حماية الاهالى الا ان القيادات الامنية ما زالت مترددة.
وبعد انسحاب رجال الشرطة من شمال سيناء بعد 25 يناير وقعت احداث دامية واشتباكات بين الشرطة وابناء القبائل علاوة على تفجير مبان مباحث امن الدولة وقتل وخطف العديد من رجال الشرطة على خلفية تصفية حسابات واحتقان امنى كبير نتيجة فشل نظام مبارك والعادلى فى التعامل مع بدو سيناء.
وكانت هناك تراكمات سنوات طويلة داخل نفوس ابناء سيناء والذين لا يتجاوز اجمالى اعداداهم 400 الف نسمة فى شمال وجنوب سيناء.
ويقول البدو انهم تعرضوا للتهميش والبطالة والفقر والمعاملة الامنية السيئة التى لم تتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم وعرفهم.
ويؤكدون ان الشرطة بطشت بأبناء سيناء واعتقلت وحررت محاضر ملفقة وعذبت امن الدولة العديد من ابناء سيناء.
وقالوا اسفرت هذه السلبيات عن ملفين كانا حجر الزاوية فى الاحتقان الجارى بسيناء وهما ملف المعتقلين والاحكام الجنائية الحضورية والغيابية التى يرى فيها ابناء سيناء ظلما شديدا.
وبادرت وزارة الداخلية بعد سقوط النظام بانهاء ملف المعتقلين من ابناء سيناء وافرجت عن جميع المعتقلين السياسيين والجنائيين باستثناء عدد قليل جدا جارى الافراج عنه حتى المعتقلين على ذمة تفجيرات سيناء افرجت عنهم وزارة الداخلية ليغلق ملف االمعتقلين.
ويبقى الملف الثانى الامنى وهو ملف الاحكام الغيابية ولكن التسائل الان كيف ستعيد وزارة الداخلية رجال الشرطة الى شمال سيناء وخاصة مدينة العريش عاصمة المحافظة والتى يغيب تواجد رجل الشرطة فيها تماما مما يعرض المدينة والاهالى الى خطر البلطجة وتعرض الفتيات لمخاطر شديدة بالاضافة الى خطف السيارات وتصفية الحسابات بين الكثيرين باستخدام الاسلحة الالية.
ودفعت تلك المخاطر اهالى مدينة العريش وبعض المدن الاخرى الى التوجه الى مديرية امن شمال سيناء لمطالبة قيادات الشرطة للنزول الى الشارع.
وكان من ابرز قيادات مدينة العريش والتى توجهت الى مديرية امن شمال سيناء والتقت بمدير امن شمال سيناء اللواء صالح المصرى لمطالبة الشرطة بالنزول الى الشارع هم عبد الرحمن الشوربجى مسئول الاخوان المسلمين بشمال سيناء وايهاب البلك رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين وعماد البلك عضو لجنة حماية الثورة واشرف الحفنى رئيس اللجنة الثورية الاشتراكية وقيادات عديدة من ابناء مدينة العريش مطالبين الاجهزة الامنية بسرعة الانتشار بمدينة العريش تحت حماية اهالة مدينة العريش التى تشهد حالة من الانفلات الامنى الخطير.
ويشير خبراء سياسيين وامنيين من ابناء سيناء بان استمرار تدهور الاوضاع الامنية بشمال سيناء دون تدخل الحكومة لاحتواء المحافظة من جديد وفرض سيطرة السيادة المصرية على شمال سيناء خلال المرحلة الراهنة سيدخل مصر بالكامل فى حسابات معقدة تجاه الوضع فى شمال سيناء ولن تجد الحكومة المصرية اية حلول لفرض السيادة والسيطرة الامنية على شمال سيناء التى تدخل منعطف خطير جدا سيجعلها خارج السيطرة لسنوات طويلة مما يهدد الامن القومى المصرى بمخاطر شديدة فى هذه المنطقة الحساسة.
ويقول موسى الدلح احد كبار ابناء قبيلة الترابين بان ابناء بدو سيناء لديهم من العادات والتقاليد والعرف وهم جزء عزيز من شعب مصر ولكن ابناء سيناء كان منهم الكثير ضحايا لجهاز الشرطة مثل منصور ابو عنيز وربيع عودة واحمد الحسيسى ومحمد صبيح وهم امثلة للكثيرين من ابناء سيناء الذين تعرضوا للسجن الظلم.
وتابع: لم يتم تقديم العديد من ضباط الشرطة فى سيناء للمحاكمة وضرورة انهاء ملف القضايا الملفقة الجنائية لذا الملف الامني سيظل مفتوحا وله نتائج سلبية على عودة رجال الشرطة من جديد فى شمال سيناء لذا يجب حل مشاكل ابناء سيناء الامنية بسرعة وان تقدم الشرطة اعتذارا لابناء شمال سيناء عما تعرض له ابناء سيناء من ظلم على مدار 30 عام ويجب الافراج عن المساجين المظلومين.
وأضاف الدلح: علينا ان نؤكد بان شمال سيناء شهدت مناطق عديدة منها استقرار امنى مثل مدينة بئر العبد وقراها وكذلك مدينتى الحسنة ونخل بوسط سيناء لم تتعرض فيها اقسام الشرطة الى اى سوء بسبب محافظة ابناء القبائل البدوية فى هذه المناطق على اقسام الشرطة وجميع المصالح الاستراتيجية وكذلك جنوب سيناء لانه من العيب فى العرف البدوى ان نرفع السلاح على جماعة مهزومة او تمر بظروف عصيبة مثل ما مرت به الشرطة.
وقال ان ما حدث بمدن العريش ورفح والشيخ زويد من قتل وخطف لرجال الشرطة فهو ناجم عن العداء والكراهية التى ولدتها الشرطة داخل نفوس ابناء القبائل.
واضاف الدلح بننا ليس لدينا مانع من نزول رجال الشرطة الى مدينة العريش عاصمة المحافظة خلال المرحلة الراهنة تحت حماية الاهالى من اجل حماية الشارع السيناوى من حالة الانفلات الامنى وقد اجرت معنا قيادات امنية عديدة اتصالات ومشارورات لعودة رجال الشرطة مبدئيا الى شوراع مدينة العريش.
الجدير بالذكر بان النظام الاجتماعى بشمال سيناء يقسم ابناء المحافظة الى 14 قبيلة بدوية تقطن المراكز والقرى وحوالى 23 عائلة من ابناء مدينة العريش تقطن مدينة العريش ويطلق عليهم ابناء المدن وتقدر مدينة العريش بحوالى 150 الف نسمة مقسمة على اربعة مراكز ولها اربعة اقسام شرطة تم حرقها وتدميرها جميعا ما عدا قسم اول العريش ومبنى مديرية امن شمال سيناء وتنتشر بشمال وحدات من الجيش ولكنها قليلة وفقا لاتفاقية كامب ديفيد.
وابناء سيناء خاصة الاباء والاجداد لعبوا بطولات كبيرة خلال الحروب السابقة وكان يسميهم موشى دايان وزير الحرب الاسرائيلى السابق بأقمار مصر الصماء فى صحراء سيناء، حيث كان بدو سيناء من احد اسباب انتصار الجيش المصرى فى حرب اكتوبر.
موسى الدلح احد كبار ابناء قبيلة الترابين