April 28 2011 09:31
وزعت وكالة رويتر للانباء تقريرا اخباريا تناول خوف حكام الخليج من التغييرات التي حدثت في مصر واسقطت اهم حليف لحكام الخليج وهو حسني مبارك واشارت الوكالة في تقريرها الى ان ملك السعودية ( فت ) 130 مليار دولار على السعوديين حتى يمنعهم من التحرك في مظاهرات للمطالبة بالديمقراطية في السعودية ولوحظ ان جميع وسائل الاعلام السعودية تجاهلت نشر تقرير وكالة رويتر للانباء
وقالت الوكالة في تقريرها : خلال مؤتمر عقد في الآونة الأخيرة بدولة خليجية عبر أحد المسؤولين الخليجيين المرموقين عن خيبة أمله لسقوط حليف رئيسي اعتقد حكام دول الخليج ذات يوم أن أقدامه راسخة في الحكم بقدر رسوخ أقدامهم.وقال المسؤول في اشارة للإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك "كيف يفعلون هذا به؟ كان الاب الروحي للشرق الأوسط. كان رجلا حكيما قاد المنطقة دوما.. لم نكن نريد أن نراه يخرج بهذه الطريقة. نعم الشعب يريد الديمقراطية لكن ليس بهذه الطريقة. هذا أمر مهين".لكن حاكم الأمس القوي أصبح دكتاتور اليوم الساقط
واضافت الوكالة : ولم يكن مبارك صديقا لحكام دول الخليج وحسب بل لعب ايضا دورا حيويا في صياغة السياسة العربية خلال العقود الثلاثة التي قضاها في الحكم ووضع المعايير لنهج الدول العربية تجاه الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وقدم للسعودية ودول الخليج دعما قويا في حربها الباردة مع ايران.وقال شادي حامد المحلل بمركز بروكينجز في قطر "لا شك أن السعوديين قلقون جدا بشأن التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية المصرية. مصر غيرت بالفعل سياستها الخارجية خلال فترة قصيرة من الزمن".وسمح المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر بعبور سفينتين حربيتين ايرانيتين قناة السويس في فبراير شباط على الرغم من اعتراضات صريحة من اسرائيل واستياء واشنطن في مؤشر على أن مصر الجديدة تريد أن تلعب بمجموعة مختلفة من القواعد
وقال وزير الخارجية المصري الجديد نبيل العربي هذا الشهر إن مصر مستعدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع ايران والتي قطعت بعد قيام الجمهورية الإسلامية بقليل في وقت كانت فيه مصر تمضي قدما في ابرام معاهدة سلام مع اسرائيل.وتعتزم مصر محاكمة سبعة مسؤولين بينهم وزير سابق للبترول بشأن مبيعات الغاز بأسعار منخفضة لإسرائيل والتي أثارت جدلا واسعا. وسهلت مصر بعد مبارك تحرك الفلسطينيين من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" عبر حدودها مع غزة.وكل هذه مؤشرات تحيد عن السياسة التي تناغمت بشدة مع الروح الموالية للغرب التي ميزت السياسة الخارجية في معظم العواصم الخليجية لعشرات السنين.وقال تيد كاراسيك المحلل في شؤون الدفاع المقيم في دبي "صناع السياسة في الخليج يشعرون بالقلق من تسلل ايران الى مصر".وأضاف "السعودية تسعى الى استعادة ثقلها في المنطقة وتقوم بهذا بأسلوب حازم جدا. إنها لا تريد أن ترى مصر تمحو اي مكاسب سعودية".وتستضيف السعودية الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بعد أن أطاحت به انتفاضة شعبية في يناير كانون الثاني وتبنت نهجا قويا في مواجهة التهديدات المحتملة من جراء الاضطرابات في الخليج
وأرسلت السعودية والإمارات قوات الى البحرين الشهر الماضي للمساعدة في إخماد حركة الاحتجاجات الداعية للديمقراطية التي قادتها الأغلبية الشيعية والتي تعتبرها النخبة السنية الحاكمة عرضة للتأثر بالنفوذ الإيراني.وساعدت الرياض ايضا في جمع مساعدات قدرها 20 مليار دولار من كبار منتجي النفط بالخليج لمساعدة البحرين وسلطنة عمان في إخماد الاحتجاجات.وأكدت ايران البالغ عدد سكانها اكثر من 70 مليون نسمة فيما يبدو مخاوف حكام الخليج حين اشتكت للأمم المتحدة من "الغزو" السعودي للبحرين الدولة الصغيرة التي زعمت السيادة عليها يوما.وخلال جولة خليجية هذا الأسبوع تبنى رئيس الوزراء المصري عصام شرف نهجا تصالحيا بشأن أمن الخليج الذي وصفه بانه "حائط أحمر" لكنه دافع عما وصفها بأنها "صفحة جديدة".وقال شرف عقب لقائه بالعاهل السعودي الملك عبد الله الذي أغدق 130 مليار دولار على السعوديين لتشجيعهم على عدم إثارة المطالب الداعية للديمقراطية "نحن بدأنا صفحة جديدة تخلو من أي شيء كان مبنيا على أساس شخصنة الامور. ايران مثلها مثل غيرها من الدول لكن عندما يتعلق الامر بأمن الخليج فان أمن الخليج جزء من الامن القومي المصري".وأضاف "أمن الخليج ليس فقط خطا أحمر بل هو حائط أحمر ناهيك عن العلاقات التاريخية والدينية والانسانية بيننا وبين دول الخليج".لكنه ايضا دافع عن الديمقراطية وعن محاكمة مبارك قائلا " بدأنا طريقا ذا اتجاه واحد للديمقراطية ولا رجوع عنه... نحن نحاول طلوع السلمة الاولى في دولة القانون ولا أحد فوق القانون أيا كان".وتشمل جولة شرف الخليجية الإمارات وقطر والتي ينظر اليها على نطاق واسع على أنها حجبت النفوذ المصري من خلال قناة الجزيرة الفضائية وعن طريق فتح قنوات مع حركة حماس وحزب الله اللبناني وايران وكلهم حلفاء مناهضون للميل للولايات المتحدة في المنطقة
وقد يوفر احتياج مصر للمساعدات المالية فرصة لدول الخليج للتأثير على اتجاه سياساتها.وتحتاج مصر الى قروض تصل قيمتها الى عشرة مليارات دولار لأنها تتوقع أن يصل العجز في ميزانيتها الى تسعة في المئة في العام المالي الحالي. وقال شرف يوم الثلاثاء إنه يأمل أن تقدم الكويت أو دول خليجية أخرى المزيد من المساعدات السنوية.وقال للصحفيين إن الحصول على المال من الأصدقاء افضل من الحصول عليه من صندوق النقد الدولي.ونفى شرف ايضا توتر العلاقات مع الإمارات بشأن التأشيرات للمغتربين المصريين الذين يعمل الملايين منهم في الخليج.وبدأت البحرين تطرد اللبنانيين ثأرا فيما يبدو لانتقاد حزب الله للحملة التي شنتها على الشيعة.وقال حامد من مركز بروكينجز في قطر "مصر لا تريد أن تبعد دول الخليج كثيرا. تستطيع الاستفادة بشدة من المساعدة المالية في وقت عصيب
وزعت وكالة رويتر للانباء تقريرا اخباريا تناول خوف حكام الخليج من التغييرات التي حدثت في مصر واسقطت اهم حليف لحكام الخليج وهو حسني مبارك واشارت الوكالة في تقريرها الى ان ملك السعودية ( فت ) 130 مليار دولار على السعوديين حتى يمنعهم من التحرك في مظاهرات للمطالبة بالديمقراطية في السعودية ولوحظ ان جميع وسائل الاعلام السعودية تجاهلت نشر تقرير وكالة رويتر للانباء
وقالت الوكالة في تقريرها : خلال مؤتمر عقد في الآونة الأخيرة بدولة خليجية عبر أحد المسؤولين الخليجيين المرموقين عن خيبة أمله لسقوط حليف رئيسي اعتقد حكام دول الخليج ذات يوم أن أقدامه راسخة في الحكم بقدر رسوخ أقدامهم.وقال المسؤول في اشارة للإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك "كيف يفعلون هذا به؟ كان الاب الروحي للشرق الأوسط. كان رجلا حكيما قاد المنطقة دوما.. لم نكن نريد أن نراه يخرج بهذه الطريقة. نعم الشعب يريد الديمقراطية لكن ليس بهذه الطريقة. هذا أمر مهين".لكن حاكم الأمس القوي أصبح دكتاتور اليوم الساقط
واضافت الوكالة : ولم يكن مبارك صديقا لحكام دول الخليج وحسب بل لعب ايضا دورا حيويا في صياغة السياسة العربية خلال العقود الثلاثة التي قضاها في الحكم ووضع المعايير لنهج الدول العربية تجاه الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وقدم للسعودية ودول الخليج دعما قويا في حربها الباردة مع ايران.وقال شادي حامد المحلل بمركز بروكينجز في قطر "لا شك أن السعوديين قلقون جدا بشأن التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية المصرية. مصر غيرت بالفعل سياستها الخارجية خلال فترة قصيرة من الزمن".وسمح المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر بعبور سفينتين حربيتين ايرانيتين قناة السويس في فبراير شباط على الرغم من اعتراضات صريحة من اسرائيل واستياء واشنطن في مؤشر على أن مصر الجديدة تريد أن تلعب بمجموعة مختلفة من القواعد
وقال وزير الخارجية المصري الجديد نبيل العربي هذا الشهر إن مصر مستعدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع ايران والتي قطعت بعد قيام الجمهورية الإسلامية بقليل في وقت كانت فيه مصر تمضي قدما في ابرام معاهدة سلام مع اسرائيل.وتعتزم مصر محاكمة سبعة مسؤولين بينهم وزير سابق للبترول بشأن مبيعات الغاز بأسعار منخفضة لإسرائيل والتي أثارت جدلا واسعا. وسهلت مصر بعد مبارك تحرك الفلسطينيين من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" عبر حدودها مع غزة.وكل هذه مؤشرات تحيد عن السياسة التي تناغمت بشدة مع الروح الموالية للغرب التي ميزت السياسة الخارجية في معظم العواصم الخليجية لعشرات السنين.وقال تيد كاراسيك المحلل في شؤون الدفاع المقيم في دبي "صناع السياسة في الخليج يشعرون بالقلق من تسلل ايران الى مصر".وأضاف "السعودية تسعى الى استعادة ثقلها في المنطقة وتقوم بهذا بأسلوب حازم جدا. إنها لا تريد أن ترى مصر تمحو اي مكاسب سعودية".وتستضيف السعودية الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بعد أن أطاحت به انتفاضة شعبية في يناير كانون الثاني وتبنت نهجا قويا في مواجهة التهديدات المحتملة من جراء الاضطرابات في الخليج
وأرسلت السعودية والإمارات قوات الى البحرين الشهر الماضي للمساعدة في إخماد حركة الاحتجاجات الداعية للديمقراطية التي قادتها الأغلبية الشيعية والتي تعتبرها النخبة السنية الحاكمة عرضة للتأثر بالنفوذ الإيراني.وساعدت الرياض ايضا في جمع مساعدات قدرها 20 مليار دولار من كبار منتجي النفط بالخليج لمساعدة البحرين وسلطنة عمان في إخماد الاحتجاجات.وأكدت ايران البالغ عدد سكانها اكثر من 70 مليون نسمة فيما يبدو مخاوف حكام الخليج حين اشتكت للأمم المتحدة من "الغزو" السعودي للبحرين الدولة الصغيرة التي زعمت السيادة عليها يوما.وخلال جولة خليجية هذا الأسبوع تبنى رئيس الوزراء المصري عصام شرف نهجا تصالحيا بشأن أمن الخليج الذي وصفه بانه "حائط أحمر" لكنه دافع عما وصفها بأنها "صفحة جديدة".وقال شرف عقب لقائه بالعاهل السعودي الملك عبد الله الذي أغدق 130 مليار دولار على السعوديين لتشجيعهم على عدم إثارة المطالب الداعية للديمقراطية "نحن بدأنا صفحة جديدة تخلو من أي شيء كان مبنيا على أساس شخصنة الامور. ايران مثلها مثل غيرها من الدول لكن عندما يتعلق الامر بأمن الخليج فان أمن الخليج جزء من الامن القومي المصري".وأضاف "أمن الخليج ليس فقط خطا أحمر بل هو حائط أحمر ناهيك عن العلاقات التاريخية والدينية والانسانية بيننا وبين دول الخليج".لكنه ايضا دافع عن الديمقراطية وعن محاكمة مبارك قائلا " بدأنا طريقا ذا اتجاه واحد للديمقراطية ولا رجوع عنه... نحن نحاول طلوع السلمة الاولى في دولة القانون ولا أحد فوق القانون أيا كان".وتشمل جولة شرف الخليجية الإمارات وقطر والتي ينظر اليها على نطاق واسع على أنها حجبت النفوذ المصري من خلال قناة الجزيرة الفضائية وعن طريق فتح قنوات مع حركة حماس وحزب الله اللبناني وايران وكلهم حلفاء مناهضون للميل للولايات المتحدة في المنطقة
وقد يوفر احتياج مصر للمساعدات المالية فرصة لدول الخليج للتأثير على اتجاه سياساتها.وتحتاج مصر الى قروض تصل قيمتها الى عشرة مليارات دولار لأنها تتوقع أن يصل العجز في ميزانيتها الى تسعة في المئة في العام المالي الحالي. وقال شرف يوم الثلاثاء إنه يأمل أن تقدم الكويت أو دول خليجية أخرى المزيد من المساعدات السنوية.وقال للصحفيين إن الحصول على المال من الأصدقاء افضل من الحصول عليه من صندوق النقد الدولي.ونفى شرف ايضا توتر العلاقات مع الإمارات بشأن التأشيرات للمغتربين المصريين الذين يعمل الملايين منهم في الخليج.وبدأت البحرين تطرد اللبنانيين ثأرا فيما يبدو لانتقاد حزب الله للحملة التي شنتها على الشيعة.وقال حامد من مركز بروكينجز في قطر "مصر لا تريد أن تبعد دول الخليج كثيرا. تستطيع الاستفادة بشدة من المساعدة المالية في وقت عصيب