العربي' : في سهرة 'تاريخية' عقدتها قناة الدنيا لمناقشة نداء وجهه اكثر من 400 فنان ومثقف سوري لفك الحصار الغذائي عن درعا، وجمعت المخرج هشام شربتجي والفنانين سعد مينه وزهير عبد الكريم وزوجته المخرجة سوزان الصالح، بشرت مقدمة البرنامج اثناء ادارتها للبرنامج المشاهدين بأنه لم يعد هناك شهود عيان في درعا وان 'بطارية (هاتف) الثريا قد فرغت' في اشارة الى سيطرة الجيش والقوات الامنية السورية على المدينة السورية وقتل واعتقال المئات من ابنائها.
مفاجأة الجلسة كانت المخرج هشام شربتجي الذي بزّ زميله زهير عبد الكريم الذي سبق ان اتهم، في جلسة سابقة على القناة نفسها، الفنانين الذين لم يعلنوا الولاء الكامل للنظام وتأييد كل ما يقوم به، بالخيانة.
شربتجي وصف النداء بأنه لا يختلف عن طلقات الرصاص، وانه مثله مثل التظاهر بعد الخروج من المساجد يوم الجمعة، وانه خيانة، وان الفنانين الموقعين هم 'شرذمة' و'حثالة' وان الذين يتظاهرون هم غوغاء، يجب التخلص منهم برشهم مثل الصراصير.
موجة هشام شربتجي العالية لم توفّر احدا بما في ذلك قناة الدنيا التي انتقدها على تساهلها في بداية الأحداث، وكذلك زهير عبد الكريم نفسه، الذي قاطع شربتجي عندما تحدث عن الدماء الغزيرة التي سالت نتيجة الاحداث، فقال ان المتظاهرين كانوا يضعون الكتشب والدواء الاحمر ليقولوا انهم اصيبوا بطلقات، فما كان من شربتجي الا ان ردعه بنظرة صارمة، وأوضح شربتجي انه 'عندما يكون الوطن مهددا فليست هناك خطوط حمراء'، اي ان الدم حقيقي ولكن الأمر 'يستأهل'!
لكن الكلمة الأكثر وضوحا لما يعنيه بكلمة الوطن اتضحت عندما قال شربتجي ان المقصود من الاحداث هو الحط من هيبة 'اولي الأمر' وهو ما اعتبره امرا لا يمكن السكوت عليه، والضمير المستتر في اولي الامر لا يعود على ما يبدو على المسؤولين الكبار فحسب بل يضمه هو ايضا فمن المعلوم ان ابنته خرجت عن قراره وتزوجت من احبت دون رضاه بل ان شهرتها فاقت شهرته بمراحل.
الجدير بالذكر ان ابنة هشام شربتجي، المخرجة رشا شربتجي هي من الموقعين الأساسيين على النداء، اضافة الى اسماء اخرى مثل الممثلات يارا صبري وعزة البحرة وكندة علوش والكاتبة يم مشهدي والكاتبة ريما فليحان وكاتب السيناريو عدنان عودة. وجاء في 'النداء العاجل للحكومة السورية' أن 'الحصار الغذائي المفروض على درعا أدى إلى نقص المواد التموينية والضرورية لاستمرار الحياة، وأثر سلبا على الأطفال الأبرياء الذين لا يمكن أن يكونوا مندسين في أي من العصابات أو المشاريع الفتنوية بكل أنواعها'.
وأضاف النداء 'نحن نطالب بدخول إمدادات غذائية من مواد تموينية وأدوية وأغذية أطفال بإشراف وزارة الصحة السورية أو الهلال الأحمر'، موضحا 'لا نريد لأطفال بلدنا أن يجوعوا أو يتعرضوا للأذى. نرجو الاستجابة بالسرعة الكلية، فأطفال درعا جائعون ويحتاجون للأغذية والأدوية بشكل عاجل وطارئ'.
اضافة الى 'السهرة الفنية' ذات الطابع الهجومي في قناة الدنيا استنكرت شركة انتاج يديرها هاني مخلوف نداء الفنانين والمثقفين السوريين واتهمتهم بالخضوع لتهديد بعض شركات الانتاج المصرية بعدم التعامل مع اي فنان سوري ما لم يحسم امره ويقف ضد الحكومة'.
وقالت شركة الانتاج 'لا يمكن ان نسامحكم حتى تقدموا اعتذاركم لكل مواطن سوري عن بيانكم المقنع والذي يهدد مصالحه وامانه ووحدته الوطنية'.
2011-05-04
مفاجأة الجلسة كانت المخرج هشام شربتجي الذي بزّ زميله زهير عبد الكريم الذي سبق ان اتهم، في جلسة سابقة على القناة نفسها، الفنانين الذين لم يعلنوا الولاء الكامل للنظام وتأييد كل ما يقوم به، بالخيانة.
شربتجي وصف النداء بأنه لا يختلف عن طلقات الرصاص، وانه مثله مثل التظاهر بعد الخروج من المساجد يوم الجمعة، وانه خيانة، وان الفنانين الموقعين هم 'شرذمة' و'حثالة' وان الذين يتظاهرون هم غوغاء، يجب التخلص منهم برشهم مثل الصراصير.
موجة هشام شربتجي العالية لم توفّر احدا بما في ذلك قناة الدنيا التي انتقدها على تساهلها في بداية الأحداث، وكذلك زهير عبد الكريم نفسه، الذي قاطع شربتجي عندما تحدث عن الدماء الغزيرة التي سالت نتيجة الاحداث، فقال ان المتظاهرين كانوا يضعون الكتشب والدواء الاحمر ليقولوا انهم اصيبوا بطلقات، فما كان من شربتجي الا ان ردعه بنظرة صارمة، وأوضح شربتجي انه 'عندما يكون الوطن مهددا فليست هناك خطوط حمراء'، اي ان الدم حقيقي ولكن الأمر 'يستأهل'!
لكن الكلمة الأكثر وضوحا لما يعنيه بكلمة الوطن اتضحت عندما قال شربتجي ان المقصود من الاحداث هو الحط من هيبة 'اولي الأمر' وهو ما اعتبره امرا لا يمكن السكوت عليه، والضمير المستتر في اولي الامر لا يعود على ما يبدو على المسؤولين الكبار فحسب بل يضمه هو ايضا فمن المعلوم ان ابنته خرجت عن قراره وتزوجت من احبت دون رضاه بل ان شهرتها فاقت شهرته بمراحل.
الجدير بالذكر ان ابنة هشام شربتجي، المخرجة رشا شربتجي هي من الموقعين الأساسيين على النداء، اضافة الى اسماء اخرى مثل الممثلات يارا صبري وعزة البحرة وكندة علوش والكاتبة يم مشهدي والكاتبة ريما فليحان وكاتب السيناريو عدنان عودة. وجاء في 'النداء العاجل للحكومة السورية' أن 'الحصار الغذائي المفروض على درعا أدى إلى نقص المواد التموينية والضرورية لاستمرار الحياة، وأثر سلبا على الأطفال الأبرياء الذين لا يمكن أن يكونوا مندسين في أي من العصابات أو المشاريع الفتنوية بكل أنواعها'.
وأضاف النداء 'نحن نطالب بدخول إمدادات غذائية من مواد تموينية وأدوية وأغذية أطفال بإشراف وزارة الصحة السورية أو الهلال الأحمر'، موضحا 'لا نريد لأطفال بلدنا أن يجوعوا أو يتعرضوا للأذى. نرجو الاستجابة بالسرعة الكلية، فأطفال درعا جائعون ويحتاجون للأغذية والأدوية بشكل عاجل وطارئ'.
اضافة الى 'السهرة الفنية' ذات الطابع الهجومي في قناة الدنيا استنكرت شركة انتاج يديرها هاني مخلوف نداء الفنانين والمثقفين السوريين واتهمتهم بالخضوع لتهديد بعض شركات الانتاج المصرية بعدم التعامل مع اي فنان سوري ما لم يحسم امره ويقف ضد الحكومة'.
وقالت شركة الانتاج 'لا يمكن ان نسامحكم حتى تقدموا اعتذاركم لكل مواطن سوري عن بيانكم المقنع والذي يهدد مصالحه وامانه ووحدته الوطنية'.
2011-05-04