الجمعة، 13 مايو 2011 - 17:19
قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، إن حركة حماس، فى إطار استعدادها للانضمام لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ترسل إشارات إلى الغرب للدلالة على اعتدالها. حيث تحدث مسئولو الحركة عن المصالحة مع الغرب ووقف العداوات المسلحة مع إسرائيل، بل وحتى التلميح إلى نوع من التسوية السياسية مع الدولة العبرية.
وفى حين أن إسرائيل ليست مقتنعة، فإن هناك آمالا لدى بعض الدوائر الفلسطينية أن الجماعة المدعومة من إيران ستصبح جزءاً مقبولاً بشكل أكبر فى المعادلة الدبلوماسية للشرق الأوسط.
ويقول غازى حماد، نائب وزير الخارجية فى حكومة حماس بقطاع غزة، إن على العالم أن يدرك أن حماس قد أجرت الكثير من التغييرات، ويجب ألا يهرب المجتمع الدولى من هذه التغييرات.
ورغم ذلك، فستكون هناك بعض الثوابت، فحتى حماس بعد اعتدالها لن تقبل بصراحة إسرائيل كما يطالبها العالم، ولن تقوم بتفكيك ترسانتها من الأسلحة، والإسرائيليون يتشككون فى نوايا حماس الآن بشكل أكبر.
غير أن المجتمع الدولى قد تجاهل أغلبه دعوات إسرائيل لعزل الحكومة الجددية، وأبدى رغبته فى السماح لحماس لكى تثبت أنها تغيرت بالفعل.
ويقول مسئولو حماس ومحللون من خارجها، إن الحركة قد تعلمت بعض الدروس المريرة خلال حكمها المستمر منذ أربع سنوات لقطاع غزة، فهناك انطباع بأن الحصار الذى سبب صعاباً كثيرة فى القطاع، وكذلك الهجوم الإسرائيلى على غزة قبل عامين إلى جانب الثورات التى اجتاحت العالم العربى أثرت فى طريقة تفكير حماس.
ويشير هانى مصرى، المعلق الفلسطينى الذى كان يتوسط أحيانا بين حماس وفتح، إن الأولى قد أدركت أنها حتى تقود الفلسطينيين يحب أن تحظى بالقبول من جانب المجتمع الدولى وتحديداً الغرب.
ويؤكد المحلل السياسى وأستاذ العلوم السياسية بكلية لندن للاقتصاد على تغير حركة حماس، مشيراً إلى أن دعم الرأى العام الفلسطينى للتسوية مع إسرائيل والثورة فى مصر قد أثرا على الحركة بشكل كبير، فتوصلت إلى نتيجة مفاداها أن التسوية مع إسرائيل هى الطريق الوحيد الذى يمكن أن تسير فيه.
إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة