2011-05-17
لندن ـ 'القدس العربي': يتهافت أثرياء يهود من مختلف أنحاء العالم على تقديم تبرعات بالملايين من أجل تحقيق ما بات يعتبر حلماً لليهود المؤيدين لاسرائيل ألا وهو انشاء محطة تليفزيونية فضائية تتصدى لتأثير قناة 'الجزيرة' القطرية سيما في نسختها الانكليزية التي يشاهدها الملايين عبر العالم على اختلاف لغاتهم ولهجاتهم.
وقبل أسابيع عقدت مؤسسة يهودية دولية تسمى 'لم شمل القيادة الدولية' اجتماعها السنوي بحضور قيادات ومؤسسات يهودية فاعلة عبر العالم وطرحت على رأس قائمة أجندتها انشاء محطة فضائية بثقل الجزيرة القطرية وقادرة على دحض رسالتها.
ورغم الانتشار والنجاح الذي حققته 'الجزيرة' الانكليزية الا أن البعض يرى أن نجاحها ما يزال أقل من نظيرتها العربية وأنه من الصعوبة بمكان العثور على أوجه اختلاف تميزها بقوة عن القنوات الأخرى الناطقة بالانكليزية، فيما يرى البعض الآخر أن القناة حققت نجاحات كبرى الى الدرجة التي جعلت احدى مشاهداتها الأمريكيات وهي السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية تطري على أدائها على الملأ في مؤتمر صحافي عقدته ابان أحداث الثورة المصرية.
ويرى أنصار اسرائيل أن 'الجزيرة' تشكل خطراً على الدولة العبرية وصورتها في العالم. وكان سفير اسرائيل في بريطانيا رون بروز اشتكى لجمهور الحاضرين في الاجتماع السنوي المذكور أعلاه أنه بات لا يستطيع الذهاب الى معهد أو جامعة لالقاء محاضرات دون أن تستوقفه مجموعات من المتظاهرين تتهمه بارتكاب جرائم حرب، محذراً من أن هذا كله يحدث بسبب تأثير قنوات مثل 'الجزيرة' الأمر الذي يوجب التصدي لتأثيرها الرامي الى نزع الشرعية عن اسرائيل.
وبدا واضحاً من كلمات القادة الآخرين أمام المجتمعين حسب ما أوردت وسائل الاعلام المختلفة أن قلقاً غير عادي ينتاب القيادات الصهيونية بسبب الخطر الذي تشكله 'الجزيرة' وغيرها من القنوات التي لا تتبنى الرواية الاسرائيلية للأحداث خاصةً فيما يتعلق بـ'نزع الشرعية عن اسرائيل' وهو التعبير الذي بات شائع الاستخدام هذه الأيام على نحو غير مسبوق ويتعمد مؤيدو اسرائيل استخدامه لمهاجمة كل من يوجه نقدا لها ولمواقفها.
واستمراراً لأكذوبة 'نزع الشرعية عن اسرائيل'، دافع قيادي يهودي آخر اسمه ألكسندر ماشكفتز قائلاً ان الحاجة الى قناة تليفزيونية تتصدى للقنوات التي تهدد اسرائيل ووجودها باتت حاجة ملحة.
الطريف أنه زعم أن القناة التي ستنشئها القيادات اليهودية بأموال الأثرياء اليهود لن تكون دعائية مثل الجزيرة ومثيلاتها بل ستكون قناة تنقل للعالم حقيقة ما يجري في اسرائيل ودول العالم وتقدم معلومات موثوقة ومتوازنة.
وكشفت القيادات خلال الاجتماع أنها بالفعل أوكلت الى جهة مختصة مهمة اجراء دراسة جدوى حول 'قناة الجزيرة اليهودية' ودعت الأثرياء اليهود الى دعم القناة وتوفير رأس المال اللازم لها.
ويعتقد أن متوسط رأس المال المطلوب لانشاء أي قناة فضائية بامكانات جيدة يصل الى 200 مليون دولار وذلك قياساً على تجارب انشاء قنوات فضائية عديدة في المنطقة حتى الآن. ويعني ذلك أن اليهود الذين من المؤيدين لاسرائيل لن يعجزهم انشاء هذه القناة خاصةً وأنهم عقدوا العزم على ذلك بما لا يدع مجالاً للشك ويبقى السؤال حول ماهية المادة الاخبارية التي ستقدمها هذه القناة مبرراً في ظل الحقائق على أرض الواقع والتي تظهر بوضوح أن اسرائيل تأخذ نصيبها في ارسال رسائلها وتقديم ردودها كاملةً من خلال القنوات التي لا تعجبها وتعتبرها مصدر خطر يهدد وجودها؟!
لندن ـ 'القدس العربي': يتهافت أثرياء يهود من مختلف أنحاء العالم على تقديم تبرعات بالملايين من أجل تحقيق ما بات يعتبر حلماً لليهود المؤيدين لاسرائيل ألا وهو انشاء محطة تليفزيونية فضائية تتصدى لتأثير قناة 'الجزيرة' القطرية سيما في نسختها الانكليزية التي يشاهدها الملايين عبر العالم على اختلاف لغاتهم ولهجاتهم.
وقبل أسابيع عقدت مؤسسة يهودية دولية تسمى 'لم شمل القيادة الدولية' اجتماعها السنوي بحضور قيادات ومؤسسات يهودية فاعلة عبر العالم وطرحت على رأس قائمة أجندتها انشاء محطة فضائية بثقل الجزيرة القطرية وقادرة على دحض رسالتها.
ورغم الانتشار والنجاح الذي حققته 'الجزيرة' الانكليزية الا أن البعض يرى أن نجاحها ما يزال أقل من نظيرتها العربية وأنه من الصعوبة بمكان العثور على أوجه اختلاف تميزها بقوة عن القنوات الأخرى الناطقة بالانكليزية، فيما يرى البعض الآخر أن القناة حققت نجاحات كبرى الى الدرجة التي جعلت احدى مشاهداتها الأمريكيات وهي السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية تطري على أدائها على الملأ في مؤتمر صحافي عقدته ابان أحداث الثورة المصرية.
ويرى أنصار اسرائيل أن 'الجزيرة' تشكل خطراً على الدولة العبرية وصورتها في العالم. وكان سفير اسرائيل في بريطانيا رون بروز اشتكى لجمهور الحاضرين في الاجتماع السنوي المذكور أعلاه أنه بات لا يستطيع الذهاب الى معهد أو جامعة لالقاء محاضرات دون أن تستوقفه مجموعات من المتظاهرين تتهمه بارتكاب جرائم حرب، محذراً من أن هذا كله يحدث بسبب تأثير قنوات مثل 'الجزيرة' الأمر الذي يوجب التصدي لتأثيرها الرامي الى نزع الشرعية عن اسرائيل.
وبدا واضحاً من كلمات القادة الآخرين أمام المجتمعين حسب ما أوردت وسائل الاعلام المختلفة أن قلقاً غير عادي ينتاب القيادات الصهيونية بسبب الخطر الذي تشكله 'الجزيرة' وغيرها من القنوات التي لا تتبنى الرواية الاسرائيلية للأحداث خاصةً فيما يتعلق بـ'نزع الشرعية عن اسرائيل' وهو التعبير الذي بات شائع الاستخدام هذه الأيام على نحو غير مسبوق ويتعمد مؤيدو اسرائيل استخدامه لمهاجمة كل من يوجه نقدا لها ولمواقفها.
واستمراراً لأكذوبة 'نزع الشرعية عن اسرائيل'، دافع قيادي يهودي آخر اسمه ألكسندر ماشكفتز قائلاً ان الحاجة الى قناة تليفزيونية تتصدى للقنوات التي تهدد اسرائيل ووجودها باتت حاجة ملحة.
الطريف أنه زعم أن القناة التي ستنشئها القيادات اليهودية بأموال الأثرياء اليهود لن تكون دعائية مثل الجزيرة ومثيلاتها بل ستكون قناة تنقل للعالم حقيقة ما يجري في اسرائيل ودول العالم وتقدم معلومات موثوقة ومتوازنة.
وكشفت القيادات خلال الاجتماع أنها بالفعل أوكلت الى جهة مختصة مهمة اجراء دراسة جدوى حول 'قناة الجزيرة اليهودية' ودعت الأثرياء اليهود الى دعم القناة وتوفير رأس المال اللازم لها.
ويعتقد أن متوسط رأس المال المطلوب لانشاء أي قناة فضائية بامكانات جيدة يصل الى 200 مليون دولار وذلك قياساً على تجارب انشاء قنوات فضائية عديدة في المنطقة حتى الآن. ويعني ذلك أن اليهود الذين من المؤيدين لاسرائيل لن يعجزهم انشاء هذه القناة خاصةً وأنهم عقدوا العزم على ذلك بما لا يدع مجالاً للشك ويبقى السؤال حول ماهية المادة الاخبارية التي ستقدمها هذه القناة مبرراً في ظل الحقائق على أرض الواقع والتي تظهر بوضوح أن اسرائيل تأخذ نصيبها في ارسال رسائلها وتقديم ردودها كاملةً من خلال القنوات التي لا تعجبها وتعتبرها مصدر خطر يهدد وجودها؟!