وصمة عار في جبين المهنة.. تناسي العهد الذي أخذه علي نفسه, فبدلا من أن يستر عورات مرضاه ويصون أعراضهن, خلع الثوب الأبيض وتلفع بالرذيلة.. وحاول اغتصاب مريضته داخل المستشفي وغمس رأسه في الرماد وسطر بيديه شهادة خيانة لأعرق وأنبل المهن.. وانزوي في ركن شرفة خلف ستارة منتظرا مصيره.
عقارب الساعة كانت تشير إلي الرابعة صباحا آلام مبرحة انتابت جسد الزوجة الشابة صداع حاد يكاد أن يفتك برأسها.. حرارتها تبعد من يقترب منها سيل من العرق يتصبب من جسدها.. في لمح البصر تبدل حالها وكانت علي شفا حفرة من الموت.. أسرعت وايقظت زوجها الشاب.. جميع أبواب السيارات الخاصة مغلقة.. والمستشفي الحكومي.. الخارج منه بالفعل مولود حسبما اعتقد الزوج.. ما هو السبيل لإنقاذ رفيقة العمر وأم الابناء وشريكة الحياة بحلوها ومرها زلزال الزوج من الأعماق كلما وقع بصره علي المسكينة.. صال وجال بخاطره وتذكر ذلك المستشفي الخاص بمنطقة المقطم فقد سمع عنه الكثير عن نظافته والخدمة المميزة فيه لكنه لم يسمع عن سلوكيات الاطباء بداخله.. لم يكن أمامه سبيل سوي حمل زوجته والهرولة بها إلي ذلك المستشفي.. المهم إنقاذها.
توجه الزوج إلي قسم الاستقبال ودفع كل ما طلب منه واوصلته الممرضة إلي حجرة الطبيب المعالج المتخصص في أمراض الباطنة.. طرق الباب ومعه زوجته التي كانت تنازع سكرات الموت.. شاب في بداية العقد الثالث من العمر يرتدي البالطو الأبيض والنظارة وكل ذرة في وجهه ومظهره توحي بأنه طبيب ـ حدثه الزوج عن الآلام المبرحة التي أصابت زوجته فجأة وحرارتها المرتفعة التي لاتنخفض.. بينما لم تتفوه الزوجة بكلمة واحدة من شدة ألمها وقواها المنهكة انطرحت علي السرير وبدأ الطبيب في الكشف عليها وفحصها.. طلب من زوجها ضرورة عمل أشعة في التو واللحظة وعلي وجه السرعة.. الزوج دفع كل نقوده للمستشفي ولم يتبق لديه ملايما واحدا.. أخبر الطبيب أنه دفع كل ما يملك للمستشفي بينما الطبيب أصر علي دفع قيمة تكاليف الأشعة قبل إجرائها.. وقف الزوج في حيرة من أمره.. سأل الطبيب عن امكان تأخير الاشعة ساعتين علي الأكثر حتي يستيقظ اشقاؤه ويقترض منهم بعض المال نهره الطبيب وأوهمه أن كل دقيقة تمر علي الزوجة دون إجراء الاشعة تقترب بها إلي الموت ـ كاد الزوج يفقد عقله تذكر بطاقة الائتمان الخاصة به وأخبر الطبيب انه سوف يطير إلي أقرب بنك ليسحب المال.
ارتسمت علامات الراحة والسرور علي وجه من يطلق عليه ملاك الرحمة فقد تمكن من إزاحة الزوج عن وجهه ليخلو له الجو مع المريضة البائسة كأنها كانت تشعر بما سيجري لها أمسكت بيد زوجها وطلبت منه عدم تركها بمفردها وتسمرت عيناها به.. انسابت الدموع علي وجنتيه هل هي نظرة الوداع الأخيرة أم ماذا؟ البيت سيخرب من بعدها والحياة لا تطاق بدونها.. وعدها أنه سيغيب عنها دقائق معدودة فقط وهرول إلي أقرب بنك.. تنفس الذئب البشري الصعداء وطلب منها الاسترخاء لإعادة الكشف عليها من جديد حتي يعود الزوج.. أغلق الغرفة بالمفتاح من الداخل وعندما سألته عن السبب بادرها بسؤاله متبجحا ألا تسمعين عن البلطجية الذين يهاجمون المستشفيات بالأسلحة النارية والبيضاء ويقتلون الاطباء.. هذا أمان لي ولك.. صدقت المسكينة لبعض الوقت إلا أن شيئا ما بداخلها كان يؤكد لها أن من يقف أمامها شيطان وليس طبيبا.. بدأ جسدها يرتعد خوفا وانحشرت الكلمات بداخلها بدا يجردها من ملابسها بزعم تجهيزها لعمل الاشعة.. جسدها المريض لم يقو علي مقاومته كتم بيديه أنفاسها وحاول اغتصابها بالقوة.. قاومته بكل قوتها وقفزت من السرير فسقطت علي الأرض وعندما حاولت الوقوف أعادتها قواها المنهارة إلي الأرض ثانية والذئب البشري لم يرحم مرضها ويصر علي محاولة اغتصابها أو حتي هتك عرضها بالقوة.. صرخت واستغاثت وزحفت إلي باب الغرفة وراحت تطرقه بيديها وقدميها.. وقفت الاقدار بجوارها.. فعاد الزوج بسرعة بعد أن سحب نقوده.
سمع أصوات صراخ زوجته وهو علي باب المستشفي ياللحظ التعس هل تضاعفت آلامها لهذه الدرجة لم يدر بخلده أنها لا تصرخ ألما بل للاستغاثة.. طار إليها في لمح البصر وفوجئ بباب الغرفة مغلقا بالمفتاح بينما هي ترقد خلفه.. نادي علي الطبيب بأعلي صوته استغاث بالممرضين وأهالي المرضي والمارة في الشارع خشي أن يدفع الباب بقدميه فهي ترقد خلفه وقد يكون فناؤها علي يديه توسل إليها أن تزحف بعيدا حتي يكسر الباب.. وثارت التساؤلات عند الطبيب.. أين يذهب؟ جبنه لم يدفعه إلي القفز من الطابق الثالث.
وقام الزوج والأهالي بكسر الباب.. المشهد مأساوي.. المريضة مطروحة علي الأرض وأجزاء من ملابسها ممزقة.. بسرعة التقط الزوج الملاءة وستر عوراتها واختفي الطبيب من الغرفة.. أشارت إلي الشرفة وأدرك الزوج أن الطبيب ارتكب جرما في حق زوجته وكاد يفقد عقله وأمسك بكرسي حديدي وأقسم ان ذلك اليوم هو الأخير في حياة ذلك النذل الخائن وتعقبه العشرات من الأهالي ووجدوا الطبيب في شرفة الغرفة مختبئا في أحد أركانها خلف ستارة, لقنوة علقة ساخنة إلا أن الأهالي منعوا الزوج من قتله حتي لا يضيع مستقبله علي يد ذلك الخائن.
قيدوه بالحبال وبصقوا جميعا علي وجهه وقاموا بتسليمه إلي قسم شرطة الخليفة وأحيل البلاغ الي الهامي نوار رئيس نيابة الخليفة واستمع إسماعيل حفيط وكيل أول النيابة إلي أقوال الزوج وما تعرضت له الزوجة وباشرت النيابة التحقيقات مع الطبيب.
عقارب الساعة كانت تشير إلي الرابعة صباحا آلام مبرحة انتابت جسد الزوجة الشابة صداع حاد يكاد أن يفتك برأسها.. حرارتها تبعد من يقترب منها سيل من العرق يتصبب من جسدها.. في لمح البصر تبدل حالها وكانت علي شفا حفرة من الموت.. أسرعت وايقظت زوجها الشاب.. جميع أبواب السيارات الخاصة مغلقة.. والمستشفي الحكومي.. الخارج منه بالفعل مولود حسبما اعتقد الزوج.. ما هو السبيل لإنقاذ رفيقة العمر وأم الابناء وشريكة الحياة بحلوها ومرها زلزال الزوج من الأعماق كلما وقع بصره علي المسكينة.. صال وجال بخاطره وتذكر ذلك المستشفي الخاص بمنطقة المقطم فقد سمع عنه الكثير عن نظافته والخدمة المميزة فيه لكنه لم يسمع عن سلوكيات الاطباء بداخله.. لم يكن أمامه سبيل سوي حمل زوجته والهرولة بها إلي ذلك المستشفي.. المهم إنقاذها.
توجه الزوج إلي قسم الاستقبال ودفع كل ما طلب منه واوصلته الممرضة إلي حجرة الطبيب المعالج المتخصص في أمراض الباطنة.. طرق الباب ومعه زوجته التي كانت تنازع سكرات الموت.. شاب في بداية العقد الثالث من العمر يرتدي البالطو الأبيض والنظارة وكل ذرة في وجهه ومظهره توحي بأنه طبيب ـ حدثه الزوج عن الآلام المبرحة التي أصابت زوجته فجأة وحرارتها المرتفعة التي لاتنخفض.. بينما لم تتفوه الزوجة بكلمة واحدة من شدة ألمها وقواها المنهكة انطرحت علي السرير وبدأ الطبيب في الكشف عليها وفحصها.. طلب من زوجها ضرورة عمل أشعة في التو واللحظة وعلي وجه السرعة.. الزوج دفع كل نقوده للمستشفي ولم يتبق لديه ملايما واحدا.. أخبر الطبيب أنه دفع كل ما يملك للمستشفي بينما الطبيب أصر علي دفع قيمة تكاليف الأشعة قبل إجرائها.. وقف الزوج في حيرة من أمره.. سأل الطبيب عن امكان تأخير الاشعة ساعتين علي الأكثر حتي يستيقظ اشقاؤه ويقترض منهم بعض المال نهره الطبيب وأوهمه أن كل دقيقة تمر علي الزوجة دون إجراء الاشعة تقترب بها إلي الموت ـ كاد الزوج يفقد عقله تذكر بطاقة الائتمان الخاصة به وأخبر الطبيب انه سوف يطير إلي أقرب بنك ليسحب المال.
ارتسمت علامات الراحة والسرور علي وجه من يطلق عليه ملاك الرحمة فقد تمكن من إزاحة الزوج عن وجهه ليخلو له الجو مع المريضة البائسة كأنها كانت تشعر بما سيجري لها أمسكت بيد زوجها وطلبت منه عدم تركها بمفردها وتسمرت عيناها به.. انسابت الدموع علي وجنتيه هل هي نظرة الوداع الأخيرة أم ماذا؟ البيت سيخرب من بعدها والحياة لا تطاق بدونها.. وعدها أنه سيغيب عنها دقائق معدودة فقط وهرول إلي أقرب بنك.. تنفس الذئب البشري الصعداء وطلب منها الاسترخاء لإعادة الكشف عليها من جديد حتي يعود الزوج.. أغلق الغرفة بالمفتاح من الداخل وعندما سألته عن السبب بادرها بسؤاله متبجحا ألا تسمعين عن البلطجية الذين يهاجمون المستشفيات بالأسلحة النارية والبيضاء ويقتلون الاطباء.. هذا أمان لي ولك.. صدقت المسكينة لبعض الوقت إلا أن شيئا ما بداخلها كان يؤكد لها أن من يقف أمامها شيطان وليس طبيبا.. بدأ جسدها يرتعد خوفا وانحشرت الكلمات بداخلها بدا يجردها من ملابسها بزعم تجهيزها لعمل الاشعة.. جسدها المريض لم يقو علي مقاومته كتم بيديه أنفاسها وحاول اغتصابها بالقوة.. قاومته بكل قوتها وقفزت من السرير فسقطت علي الأرض وعندما حاولت الوقوف أعادتها قواها المنهارة إلي الأرض ثانية والذئب البشري لم يرحم مرضها ويصر علي محاولة اغتصابها أو حتي هتك عرضها بالقوة.. صرخت واستغاثت وزحفت إلي باب الغرفة وراحت تطرقه بيديها وقدميها.. وقفت الاقدار بجوارها.. فعاد الزوج بسرعة بعد أن سحب نقوده.
سمع أصوات صراخ زوجته وهو علي باب المستشفي ياللحظ التعس هل تضاعفت آلامها لهذه الدرجة لم يدر بخلده أنها لا تصرخ ألما بل للاستغاثة.. طار إليها في لمح البصر وفوجئ بباب الغرفة مغلقا بالمفتاح بينما هي ترقد خلفه.. نادي علي الطبيب بأعلي صوته استغاث بالممرضين وأهالي المرضي والمارة في الشارع خشي أن يدفع الباب بقدميه فهي ترقد خلفه وقد يكون فناؤها علي يديه توسل إليها أن تزحف بعيدا حتي يكسر الباب.. وثارت التساؤلات عند الطبيب.. أين يذهب؟ جبنه لم يدفعه إلي القفز من الطابق الثالث.
وقام الزوج والأهالي بكسر الباب.. المشهد مأساوي.. المريضة مطروحة علي الأرض وأجزاء من ملابسها ممزقة.. بسرعة التقط الزوج الملاءة وستر عوراتها واختفي الطبيب من الغرفة.. أشارت إلي الشرفة وأدرك الزوج أن الطبيب ارتكب جرما في حق زوجته وكاد يفقد عقله وأمسك بكرسي حديدي وأقسم ان ذلك اليوم هو الأخير في حياة ذلك النذل الخائن وتعقبه العشرات من الأهالي ووجدوا الطبيب في شرفة الغرفة مختبئا في أحد أركانها خلف ستارة, لقنوة علقة ساخنة إلا أن الأهالي منعوا الزوج من قتله حتي لا يضيع مستقبله علي يد ذلك الخائن.
قيدوه بالحبال وبصقوا جميعا علي وجهه وقاموا بتسليمه إلي قسم شرطة الخليفة وأحيل البلاغ الي الهامي نوار رئيس نيابة الخليفة واستمع إسماعيل حفيط وكيل أول النيابة إلي أقوال الزوج وما تعرضت له الزوجة وباشرت النيابة التحقيقات مع الطبيب.