الإثنين، 22 أغسطس 2011 - 01:12
بعد ساعات من مقتل الجنود المصريين على الحدود بأيدى قوات إسرائيلية، واندلاع المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ومحاصراتها، وإنزال العلم الإسرائيلى من فوق السفارة، حضر نائب السفير المصرى فى إسرائيل "مصطفى الكونى" حفل إفطار فى منزل الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز بمدينة القدس المحتلة، والتقطوا سويا بعض الصور عقب حفل الإفطار الرمضانى.
قدم الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز اعتذاراً رسمياً لمسئولى السفارة المصرية فى إسرائيل، عن مقتل وإصابة قوات من الأمن المصرى المرابطة على الحدود بواسطة الجيش الإسرائيلى، الذى زعم وقتها أن إطلاق النار على المصريين تم عن طريق خطأ غير مقصود، خلال مطاردتهم للإرهابيين الذين نفذوا عملية إيلات، التى أسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة ما يقرب من 30 شخصا آخرين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" وإذاعة صوت إسرائيل والقناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلى، أن الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز وجه دعوة لنائب السفير المصرى فى إسرائيل مصطفى الكونى، على مائدة الإفطار الرمضانى التى أقامها بيريز فى منزله الرئاسى بمدينة القدس المحتلة، بحضور عدد من زعماء عرب إسرائيل المسلمين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، وأعضاء عرب بالكنيست الإسرائيلى "البرلمان"، وقضاة وأئمة مساجد، ومسئولى السفارة الأردنية.
وخلال الحفل، قدم الرئيس الإسرائيلى، شيمون بيريز، اعتذاراً رسمياً لمسئولى السفارة المصرية فى إسرائيل عن مقتل وإصابة قوات من الأمن المصرى المرابطة على الحدود بواسطة الجيش الإسرائيلى، والذى زعم وقتها أن إطلاق النار على المصريين تم عن طريق خطأ غير مقصود خلال مطاردتهم للإرهابيين الذين نفذوا عملية إيلات، التى أسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة ما يقرب من 30 شخصاً آخرين.
وأعرب بيريز عن رفضه لسحب السفير المصرى ياسر رضا من إسرائيل، أو قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، زاعماً أن الإسرائيليين يتمنون ويصلون من أجل أن تصل مصر للديمقراطية والحرية والليبرالية والازدهار الاقتصادى فى جميع المجالات، بينما رفض مصطفى الكونى، نائب السفير المصرى، التعليق على اعتذار بيريز، وفضل التزام الصمت.
وأكد بيريز ضرورة الحفاظ على معاهدة السلام مع مصر، معرباً عن قلقه بخصوص توتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، على خلفية المظاهرات الشعبية الغاضبة التى تطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وتقديمها اعتذاراً رسمياً عن مقتل وإصابة قوات الأمن المصرية على الحدود.
وتأتى دعوة واعتذار بيريز إلى نائب السفير المصرى فى إسرائيل، وسط أزمة عميقة فى العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، نجمت عن استشهاد وإصابة قوات مصرية على أيدى الجيش الإسرائيلى، ووسط مطالب شعبية بطرد السفير الإسرائيلى فى القاهرة، وقطع العلاقات مع تل أبيب، والاعتذار الرسمى عن الحادث.
بيريز وعلى يساره نائب السفير المصرى فى إسرائيل "مصطفى الكونى"