الثلاثاء، 23 أغسطس 2011 - 09:40
التقى سيف الإسلام القذافى أحد أبناء العقيد معمر القذافى عددا من الصحفيين ومن بينهم مراسل وكالة فرانس برس فى مقر إقامة والده مؤكدا أن العاصمة هى "تحت سيطرة" النظام.
وقال نجل العقيد القذافى فجر الثلاثاء للصحفيين الذين التقاهم "أنا هنا لتكذيب الإشاعات والكلام" فى إشارة إلى الإعلان عن اعتقاله.
وفجر الاثنين، أعلن مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-أوكامبو انه تلقى "معلومات موثوقة مفادها" أن سيف الإسلام الذى صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى ليبيا، قد اعتقله الثوار.
وكذلك أعلن رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل الأحد أنه يملك "معلومات أكيدة بأن سيف الإسلام قد اعتقل". وأكد أنه "فى مكان آمن بحراسة مشددة بانتظار إحالته إلى القضاء".
وبالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية، قال سيف الإسلام القذافى "طز بالمحكمة الجنائية".
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن مصدر رفيع المستوى فى المجلس الوطنى الانتقالى أمس الاثنين أن محمد القذافى، النجل البكر لمعمر القذافى الذى أعلن عن اعتقاله من قبل الثوار الأحد، قد تمكن من الفرار.
والتقى سيف الإسلام القذافى ثلاثة صحفيين من بينهم مراسل وكالة فرانس برس وقد نقلوا على متن سيارة حتى مجمع باب العزيزية من قبل ممثلين عن النظام. ووصل سيف الإسلام على متن سيارة رباعية الدفع إلى أحد الأبنية فى المجمع الذى قصفه الأمريكيون عام 1986. وجرى اللقاء خارج المبنى. وكان بانتظاره عشرات من أنصاره الذين رفعوا صورته وصورة والده بالإضافة إلى إعلام ليبية. وقال "طرابلس هى تحت سيطرتنا" مضيفا "ليطمئن العالم كله، كل شىء تمام فى طرابلس".
وأضاف "الغرب عندهم تقنية عالية. شوشوا على الاتصالات وبعثوا رسائل للشعب الليبي. إنها حرب إلكترونية وإعلامية لبث الفوضى والذعر فى ليبيا" مضيفا "وأيضا سربوا من البحر ومن خلال السيارات عصابات من المخربين". وأوضح "أنتم رأيتم كيف أن الشعب الليبى هب بالكامل" (لمقاومة المخربين).
وأكد أن القوات الموالية للنظام ألحقت أمس (الاثنين) "خسائر فادحة بالمتمردين الذين هاجموا" مقر إقامة والده.
وغالبا ما قدم سيف الإسلام، النجل الثانى للعقيد القذافى والناطق شبه الرسمى باسم النظام كخليفة والده واتهم سيف الإسلام القذافى الذى اعتبره مدعى عام المحكمة الجنائية بأنه "رئيس الوزراء الفعلى لليبيا" بأنه لعب "دورا رئيسيا فى تنفيذ خطة" وضعها والده وتهدف الى "قمع الانتفاضة الشعبية التى بدأت فى فبراير بجميع الوسائل ومن بينها اللجوء إلى العنف والقتل". وقام بتنظيم عملية تطويع مرتزقة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية فى 27 يونيو مذكرات توقيف بحق معمر القذافى ونجله سيف الإسلام (39 عاما) وصهره و"يده اليمنى" رئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسى (62 عاما) ويتهم الرجال الثلاثة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى ليبيا منذ 15 فبراير، تاريخ اندلاع الثورة الليبية التى تحولت إلى نزاع مسلح.
سيف الإسلام القذافى