ولد رجل الأعمال المصرى حسين سالم عام 1928 وقد خدم فى القوات الجوية المصرية ثم عمل ضابطاً بالمخابرات العامة المصرية قبل حرب 67 وهو نفس التوقيت الذى تعرف فيه على الرئيس محمد حسنى مبارك ثم توطدت الصلة بينهما.
و يذكر أن السيد جمال أنور السادات عاد من الولايات المتحدة عقب اغتتيال والده على متن طائرة السيد حسين سالم الخاصة مما يشير الى علاقة الاخير بالرئيس السادات و موقعه المتين من رأس النظام فى ذلك الوقت (احمد على بدوى) ويقيم سالم بصفة شبه دائمة في شرم الشيخ وله استثمارات فى مجالات السياحة والطاقة ويعتبر هو الأب الروحى لمدينة شرم الشيخ حيث انه أول من أستثمر بها منذ عام 1982 وهو يعتبر يمتلك خليج نعمه بالكامل بالأضافه إلى انه يمتلك عده منتجعات منها منتجع موفنبيك جولى فيل فى مدينة شرم الشيخ أكبر المنتجعات السياحيه بهذه المنطقه وهو الفندق الذى يقام به كافة المؤتمرات الدولية ومنتجع الجولى فيل بالأقصر وهو من أكبر المنتجعات الساياحية فى محافظة الأقصر من حيث المساحة وعدد العاملين وانه أمر ببناء قصر كبير على اطراف منتجع شرم الشيخ على احدث الطرق العالميه والمفاجأه انه اهداه للرئيس محمد حسنى مبارك كما انه امر ببناء مسجد بلغت تكلفته حوالى ٢ مليون جنيه خلال أقل من شهرين عندما علم أن الرئيس سيقضى أجازة العيد فى المنتجع الشهير .
وقد لعب دور رئيسى فى اتفاقية تصدير الغاز المصرى لإسرائيل من خلال شركة غاز شرق المتوسط التى يمتلكها .
حسين سالم رجل الأعمال المصرى
كان يعمل فى شركة النصر للتصدير والاستيراد وهى الشركة التى كانت مكلفة بتوطيد أواصر العلاقات التجارية والسياسية مع أفريقيا رغم عدم معرفة تاريخ توجهه إلى العمل فى مجال الأعمال إلا أن عام 1986 شهد بداية تردد اسمه فى الحياة العامة عندما قام السيد علوى حافظ عضو مجلس الشعب بتقديم طلب إحاطة عن الفساد فى مصر مستنداً فى جزء منه إلى اتهامات خاصة وردت فى كتاب "الحجاب" للكاتب الصحفى الأمريكى (بوب ودوورد) مفجر "فضيحة وترجيت" الشهيرة التى أطاحت بالرئيس الأمريكى نيكسون فى بداية السبعينات من القرن الماضى.
ذلك الكتاب الذى زعم خلاله (بوب ودوورد) أن شركة الأجنحة البيضاء التى تم تسجيلها فى فرنسا هى المورد الرئيسى لتجارة السلاح فى مصر وأن هذه الشركة تتضمن أربعة مؤسسين هم (منير ثابت) – شقيق سوزان مبارك – وحسين سالم وعبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع المصرى آنذاك و(محمد حسنى مبارك) نائب رئيس الجمهورية وقت تأسيسها وهو ما نفاه بشدة المشير أبو غزالة ردا على أسئلة الصحفيين حول ما ورد بالكتاب.
وبعد هذه الواقعة بدأت التساؤلات حول حجم ثروة حسين سالم التى تتجاوز ميزانية الدولة فى عام ومع ذلك فقد ورد اسمه فى بعض قضايا التهرب من قروض البنوك ومنها قضية أسهمه فى إحدى شركات البترول العالمية التى أخذ بضمانها قرضاً من أحد البنوك ورفض سداده وانتهت القضية بحلول البنك الأهلى محله فى الشركة لتمر القضية فى هدوء. يعتبر رجل الأعمال حسين سالم هو الأب الروحى لشرم الشيخ لأنه يعد أول المستثمرين فى المنطقة منذ عام 1982 وبالتالى لم يكن مستغرباً أن يملك الرجل (خليج نعمة) بالكامل تقريباً من فنادق إلى كافيتريات إلى بازارات وغنى عن القول أن خليج نعمة كان أهم أهداف تفجيرات شرم الشيخ الأخيرة.
ويعد "موڤنبك جولى ڤيل" من أكبر المنتجعات السياحية فى المنطقة وقد أوصى صاحبه حسين سالم عند بنائه بإقامة قصر على أطرافه تم تصميمه وتجهيزه على أحدث الطرز العالمية ليفاجئ الجميع بإهدائه إلى الرئيس حسنى مبارك ليصبح المصيف البديل لقصر المنتزه كما أقام مسجد السلام بشرم الشيخ على نفقته الخاصة والتى بلغت تكلفته 2 مليون جنيه خلال أقل من شهرين عندما علم أن الرئيس سيقضى أجازة العيد فى المنتجع الشهير وأهداه للقوات المسلحة ويعد حسين سالم صاحب وراعى فكرة مسابقات الجولف العالمية والتى تقام سنويا فى شرم تحت رعايته شخصيا.
تكرير النفط والغاز الطبيعى
شركة شرق المتوسط للغاز "EMG" التى قامت بتوقيع الشراكة مع إسرائيل تشارك فيها الحكومة المصرية ب 10% فقط، فى حين يمتلك الجانب الإسرائيلى المتمثل فى رجل الإعمال "يوسف ميمان" 25% فيما يتملك رجل ألاعمال المصرى حسين سالم باقى الأسهم.
وتنص بنود الاتفاقية على أن تقوم الشركة بتصدير 120 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى إلى إسرائيل مقابل 28 مليار دولار فقط وهذا هو الاتفاق الأول من ضمن ثلاث اتفاقات لم يتم التصريح عنها بعد.
رأس مال الشركة الأسمى هو 500 مليون دولار والمدفوع من رأس المال فقط 147 مليون دولار التكلفة الأجمالية للمشروع حوالى 469 مليون دولار حصلت الشركة على قرض رئيسى من البنك الأهلى المصرى قدره 380 مليون دولار كما حصلت الشركة على قروض أخرى من بنوك الاتحاد الأوروبى وغيرها وبدأ ضخ الغاز الى اسرائيل فى مارس 2008 ومع هذا قام الشريكان الرئيسيان يوسف مايمان وحسين سالم ببيع حصتهما بالتدريج فى عام 2007 أى قبل الضخ الفعلى للغاز وذلك علي النحو التالى : باع يوسف مايمان نصف حصته أى 12.5 % من أسهم الشركة الى شركة أمبال "AMPAL " ألأمريكية بمبلغ 258.8 مليون دولار ثم قام ببيع 1.8 % من أسهم الشركة بمبلغ 40 مليون دولار وبعدها 4.4 % من الأسهم بمبلغ 100 مليون دولار .
وحذا حسين سالم حذو مايمان فى بيع الأسهم وباع 12 %من أسهم الشركة بمبلغ 260 مليون دولار وفى نوفمبر عام 2007 باع حسين سالم 25% من الأسهم لشركة "PTT " التايلاندية بمبلغ 486.9 مليون دولار كما تفاوض على بيع 10 %من الأسهم الى " سام زل " وهو مالك كبير للعقارات اسرائيلى أمريكى مقره شيكاغو ولم يعلن عن قيمة الصفقة رغم اعلان أن شركة شرق المتوسط تساوى وقتها 2.2 بليون دولار بمعنى أن صفقة " سام زيل "مع حسين سالم تقدر قيمتها ب 220 مليون دولار .
نصيب حسين سالم هو أمتلاك 65 % من مجموع الأسهم وباع منها 12 % ثم 25 % ثم 10 % المجموع 47 % أى باقى من حصته 18 % هذا اذا لم يكن قد تصرف فيه وبالأرقام جملة المبيعات بلغت حوالى 967 مليون دولار ولايزال فى حوزته مايقدر بحوالى 396 مليون دولار أى اجمالى نصيبه مايعادل بليون و360 مليون دولار مع خصم نصيبه فى التكلفة الفعلية 469X 65% والناتج حوالي 305 مليون دولار تخصم من ثمن البيع يعنى الصافى حوالى بليون دولار بالتمام والكمال ومعاها شوية فكة حوالى 55 مليون دولار يعنى زاد رصيده حوالى بليون دولار قبل أن يبدا ضخ الغاز علاوة على أن القروض وخاصة من البنك الأهلى المصرى غطت نكاليف الأنشاء كما أن الخط الذى ينقل الغاز من مصدره الى العريش وهى محطة بداية خط أنابيب شركة شرق المتوسط قامت الدولة بانشائه على نفقتها هذه الصفقة غريبة فى نوعها حتى أن صحيفة هآرتس الأسرائيلية نشرت مقالا بعنوان " تحقيق أرباح من غاز بدون الغاز" - "Turning a profit on gas , without the gas"
حسين سالم رجل الأعمال المصرى وعلاقاته مع إسرائيل وقضية تسعير الغاز
شركة شرق المتوسط للغاز المصرية أبرمت عقدا بقيمة مليارى دولار لتزويد شركة "دوراد إينرجى" الاسرائيلية بالغاز الطبيعى لمدة 15 عاما نظير 100 مليون دولار عن كل سنة إضافية وقالت إن هذا العقد يدشن إمدادات الغاز الطبيعى المصرى لإسرائيل.
وشركة "شرق البحر المتوسط للغاز" مسجلة فى المنطقة الحرة بمصر وهى الشركة الوحيدة التى تملك الحق فى تصدير الغاز من مصر إلى إسرائيل والعميل الرئيسى للشركة هى مؤسسة الكهرباء الاسرائيلية التى ستشترى منها نحو 206 ملايين قدم مكعب يوميا طوال 15 عاما.
ويتردد أن شركة "شرق البحر المتوسط للغاز" مملوكة لثلاثة مساهمين رئيسيين وهم :- رجل الأعمال المصرى الشهير حسين سالم بنسبة 65% ورجل الأعمال الإسرائيلى يوسف ميلمان بنسبة 25% وشركة الغاز المصرية بنسبة 10%.
وتأسست شركة شرق البحر المتوسط للغاز فى العام 2000 ويتركز نشاطها فى "إنشاء وتملك وإدارة شبكة من خطوط الأنابيب لنقل وتصدير الغاز إلى منطقة حوض البحر المتوسط" وفقا لوزارة البترول المصرية وتقول الوزارة إن شركة مرهاف السويسرية تمتلك حصة 25% فى شركة شرق البحر المتوسط للغاز .
قضية تسعير الغاز
نفى رجل الأعمال حسين سالم علمه بالمفاوضات حول إعادة تسعير الغاز بين «القابضة للغاز» وشركة «شرق المتوسط» المنوطة بتصدير الغاز لإسرائيل قائلاً: «أنا رجل مسن حاليا وقطعت علاقتى بالبيزنس والأعمال بعد أن تجاوزت سن السبعين».
وقال إنه تخارج من شركة شرق المتوسط «إي.إم.جى» أوائل العام الماضى بعد أن باع أسهمه فيها لشركة عالمية أمريكية وأخرى من تايلاند «تعادل الهيئة العامة للبترول» فى مصر لافتًا إلى أنه كان حريصًا على أن يحول الأرض المقام عليها المشروع قبل بيع أسهمه إلى حق انتفاع حيث كانت ملكًا للشركة قبل ذلك .
وأضاف أنه كلف بإنشاء شركة شرق المتوسط عام 1999 وتم ذلك فى إطار موافقات مجالس الوزراء المتعاقبة وتحت إشراف دقيق للأجهزة الأمنية.
وأشار إلى أنه أنشأ عام 1998 «شركة غاز الشرق» لتوريد الغاز إلى الأردن وسوريا وعقب توقيع العقود تنازل عن أسهمه فيها وقدرها 65% للدولة وفسر ذلك بقوله إن التنازل تم لمنع احتمال وجود شبهة تعارض مصالح بين «غاز الشرق» و«شرق المتوسط».
وفى مستندات تم الكشف عنها أن تحديد سعر بيع الغاز تم عام 2000 بموجب مذكرة مرفوعة من وزارة البترول لمجلس الوزراء الذى قام بدراستها وإصدار قرار بأسعار البيع لمن يرغب واستفادت من هذا القرار شركة غاز الشرق وشركة يونيون فينوسا الإسبانية وشركات بريتيش جاز البريطانية وبتروناس الماليزية وإينى الإيطالية بسعر بيع للمليون وحدة حرارية «دولار واحد للأردن» و«دولار وربع ليونيون فينوسيا» و«دولار ونصف الدولار لشرق المتوسط للغاز».
ورغم تلك المستندات قال حسين سالم إنه لا علم له بما قام به مجلس الوزراء ولا يريد الدخول فى الحوار الدائر حول الأسعار وقال إن مصادر ثروته الحالية معروفة ومعلنة وهى تتلخص في فندقين فى شرم الشيخ والأقصر وشركة مياه جنوب سيناء وقد تنازل عن أغلبها لأولاده وأحفاده فى مارس الماضى.
حسين سالم المبعوث السرى
بتاريخ 18/7/2006 وصل إلى تل أبيب الملياردير المصرى حسين سالم والمعروف بعلاقاته الواسعة بأقطاب صناع السياسة الإسرائيلية فى زيارة تدور التكهنات حول أهدافها ومدى علاقتها بالمساعى المصرية الرامية لتهدئة الأوضاع المتوترة فى المنطقة فقد ربطت مصادر مطلعة بين الزيارة ومحاولات الرئيس حسنى مبارك الحثيثة لوضع حد للتدهورات الأمنية فى المنطقة ولوقف حالة التصعيد التدميرية التى تمارسها حكومة إيهود أولمرت ضد لبنان .
وإن الرئيس مبارك أوفد لهذا الغرض صديقه الملياردير الذى يمتلك فندق "موفنبيك" مقر الإقامة الدائم للرئيس بشرم الشيخ داخل المنتجع الخاص بالفندق والذى تجمعه به علاقة وطيدة منذ عملا معًا بالجيش المصرى فى فترة الستينات.
وأشارت المصادر إلى أن حسين سالم الذى يعد من أبرز المقربين من الرئيس مبارك وكاتم أسراره سيقوم بدور الوسيط بين "حزب الله" وحكومة أولمرت مدعومًا من جهات سيادية فى النظام المصرى حيث سينقل الاقتراح الداعى لوقف إطلاق النار على لبنان فى مقابل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين الأسيرين .
ويمتلك حسين سالم الذى يوصف بأنه رجل التطبيع الأول فى مصر 65 % من أسهم الشركة المصدرة للغاز إلى إسرائيل وكان وقع أخيرًا على عدة اتفاقيات مع إسرائيل بشأن تزويدها بالكهرباء وهو ما يمكنه بحسب المصادر من لعب دور بارز فى إنهاء الأزمة القائمة بين إسرائيل و"حزب الله".
ورجح بعض الخبراء بملف العلاقات المصرية – الإسرائيلية أن يكون الهدف من وراء زيارة الملياردير المصرى متابعة استثماراته الخاصة هناك لاسيما فى مجال تكرير البترول إذ يمتلك حصة كبيرة فى مصفاة تكرير النفط بمدينة حيفا الساحلية التى تعرضت لقصف صاروخى من قبل "حزب الله" وأوقف حسين سالم ولأجل غير مسمى تصدير الغاز والبترول المصرى لإسرائيل على خلفية التطورات الأخيرة .
كما يمتلك حسين سالم أسهمًا بالعديد من الشركات الإسرائيلية ومن بينها شركات السلاح إذ يعد من أكبر تجار السلاح فى العالم وتصل استثمارات بعض شركاته إلى 18 مليار جنيه .
ويذكر أن النائب الراحل علوى حافظ كان قد تقدم باستجواب شهير فى عام 1986 حول وضع الفساد فى مصر ووضع اسم حسين سالم على رأس تلك القائمة بعد أن أكد النائب على حصوله على مستندات ومعلومات أمريكية بشأن ما وصفه بملفات تجارة فى عالم السلاح بالاشتراك مع أسماء "رفيعة"
هروب رجل الأعمال حسين سالم بعد ثورة الشاباب المصرية 2011
فى 31 يناير 2011 تم القبض على رجل الأعمال حسين سالم فى دبى وبحوزته 500 مليون دولار وكان حسين سالم غادر مصر هو وعائلته بعد الثورة المصرية التى اندلعت فى 25 يناير 2011 لإسقاط النظام المصرى الذى يعتبر حسين سالم أحد المقربين إلى حسنى مبارك ونجله الرئيس جمال مبارك.
رجل الأعمال خالد حسين سالم نجل حسين سالم
خالد حسين سالم هو نجل رجل الأعمال حسين سالم ويدير مؤسسة سالم التجارية كان حلمه أن يدخل عالم الفندقة لكنه بعد أن أنهى دراسته فى مجال إدارة الأعمال فى جامعة جورج ميسون بالولايات المتحدة اكتشف أن جواز مروره لهذا العالم ليس من بين شروطه الدراسة الأكاديمية ولكن بالممارسة وبالفرصة الذهبية اللتين منحهما له والده رجل الأعمال الشهير حسين سالم أبرز المستثمرين فى مجال السياحة والطاقة والتى مكنت خالد حسين سالم أن يدخل المجال من أوسع أبوابه ويصبح نائبا لرئيس عدة شركات من بينها شركة فيكتوريا المتحدة للفنادق ونعمة للجولف ومياه جنوب سيناء وشركة الأقصر للسياحة وخالد هو الابن الوحيد لحسين سالم وله شقيقة واحدة وهو من مواليد عام 1961 .
تعلم فى مصر فى مدرسة سان جورج ليحصل على الابتدائية لينتقل بعدها إلى أبو ظبى فى صحبة والده ليكمل دراسته فى مدرسة الشيخ زايد وبعدها إلى سويسرا التى أمضى بها 4 سنوات ليصل إلى نهاية المحطة الدراسية فى أميركا.
واجه خالد تحدى الغربة بترحاله لاكثر من بلد معتمدا على نفسه بشكل كامل وخرج من سويسرا كما يقول بخبرة التعامل مع مختلف الجنسيات بما فيها من الغربى إلى الأفريقى والاستعداد القوى للتسامح وقبول الآخرين وهو يضيف فى هذا السياق بثقة نحن شعب متسامح بطبيعته لكن الفقر والجهل وقلة فرص التعليم تدفع البعض إلى تقمص روح العداء وأشار إلى ما تعرضت له مدينة شرم الشيخ من تفجيرات أودت بحياة بعض المصريين والأجانب من قبل .
وقال شرم الشيخ لها مكانة خاصة فى إمبراطورية حسين سالم ويوجد بها بحكم عمله أغلب أيام الأسبوع ويعتبرها هو ووالده التحدى الأكبر الذى قبلوه باعتبارهم من أوائل المستثمرين الذين بادروا بالاستثمار فيها مند نحو 24 عاما فى أول فندق أقيم بشرم الشيخ على خليج نعمة بعد انسحاب الإسرائيليين .
وقال خالد سالم انه بعد أن عملت بالخارج قررنا العودة بدافع الانتماء وكمحاولة لتنمية الأرض التى سلبت منا لسنوات وكان الاتجاه لجنوب سيناء فى هذا التوقيت نوعا من المخاطرة الكبيرة .
وعن شرم الشيخ نفى عنها أن تكون مدينة (خواجاتى) ذات طابع غربيى مفضلا أن يصفها بأنها مدينة جميلة ونموذج متطور داخل مصر مشيرا الى أنها أفضل المدن على المستوى العالمى ومن خلالها انطلقت الدعاية الكبرى لمنطقة جنوب سيناء التى يقصدها مئات الآلاف من السياح كل عام ويعتبرها مثالا لما يمكن أن تعكسه سياسة الاستقرار والسلام على المناطق الجديدة .
ويقول خالد سالم إن البصمة الحقيقية فى الإدارة لى إذا جاز أن امتدح نفسى هى إيجاد نموذج للتقارب بين العامل وصاحب العمل والاهتمام بالعامل بمنحه حقه فى التأمينات الاجتماعية والرعاية الاجتماعية والصحية والحياة الكريمة والتعامل معه باعتباره بشرا لا مجرد ترس فى آله فالعمالة هى قوة الإنتاج الحقيقية فى المنشأة وهم يحمونها ويدافعون عنها ويجب ان تكون العلاقة جيدة ويرى خالد أن الجيل الجديد من رجال الأعمال نجح بشكل خاص فى تقريب المسافات بينه وبين العاملين وتحطيم حواجز كثيرة معوقة .
ويقول خالد حسين سالم عن شرم الشيخ وحلمه لها فيتمنى ان تكون محطة للطيران التجارى مثلها مثل أى مدينة عالمية كما يحدث فى ألمانيا واسبانيا والمدن السياحية حتى تستوعب نشاطا أكثر ولا تكتفى بالشارتر ويقول انه يفخر أن استثمارات المصريين ونجاحهم فى شرم الشيخ كانت وسيلة لجذب المستثمرين العرب والأجانب فالمصرى يمتلك أكثر من أربعة أو خمسة فنادق الفندق الواحد يتحوى على 300 غرفة لكنه يتمنى تحقيق الأفضل وعلى يد المصريين أيضا أولا .
ويدعو إلى حل جميع المشاكل التى يعانى منها أى مستثمر جاد مؤكدا ان ذلك قد يستغرق وقتا وجهدا ويرى أن هناك خطوات جادة فى طريق تنمية مدينة شرم الشيخ إلا أنه لا يزال هناك نقص فى بعض الإمكانات مثل المستشفيات حيث لا توجد فى المدينة سوى مستشفى عام واحد والمدارس محدودة وكذلك النوادى العامة.
وعن علاقته بأبيه حسين سالم رجل الأعمال يقول خالد هو رئيس وأنا موظف وهو والدى وعلى احترامه وأنا أرجع إليه فى الكثير من القرارات باعتباره رئيس مجلس إدارة لأغلب الشركات وذلك حتى لا يحدث تضارب.
وقد تعرض خالد سالم لمحاولة إغتيال حسب ما تردد على صفحات الانترنت حيث قال الخبر المقتضب إنه أنه جري نقل خالد حسين سالم بشكل عاجل إلى باريس للعلاج ولم يتمكن من التأكد لظروف المحاولة وما إذا كانت محاولة الأغتيال شخصية أو سياسية .
وإن العائلة أرسلت بياناً توضح فيه ما حدث وقال البيان إن خالد حسين سالم لم يكن هدفاً لأي عملية اغتيال وأنه أصيب فى حادث سير عادى بإسبانيا بسبب أضواء الطريق فى الليل وأضاف البيان أن حالة خالد سالم مستقرة والإصابة لم تتعد الكسر فى القدم .
خالد حسين سالم رجل الأعمال
و يذكر أن السيد جمال أنور السادات عاد من الولايات المتحدة عقب اغتتيال والده على متن طائرة السيد حسين سالم الخاصة مما يشير الى علاقة الاخير بالرئيس السادات و موقعه المتين من رأس النظام فى ذلك الوقت (احمد على بدوى) ويقيم سالم بصفة شبه دائمة في شرم الشيخ وله استثمارات فى مجالات السياحة والطاقة ويعتبر هو الأب الروحى لمدينة شرم الشيخ حيث انه أول من أستثمر بها منذ عام 1982 وهو يعتبر يمتلك خليج نعمه بالكامل بالأضافه إلى انه يمتلك عده منتجعات منها منتجع موفنبيك جولى فيل فى مدينة شرم الشيخ أكبر المنتجعات السياحيه بهذه المنطقه وهو الفندق الذى يقام به كافة المؤتمرات الدولية ومنتجع الجولى فيل بالأقصر وهو من أكبر المنتجعات الساياحية فى محافظة الأقصر من حيث المساحة وعدد العاملين وانه أمر ببناء قصر كبير على اطراف منتجع شرم الشيخ على احدث الطرق العالميه والمفاجأه انه اهداه للرئيس محمد حسنى مبارك كما انه امر ببناء مسجد بلغت تكلفته حوالى ٢ مليون جنيه خلال أقل من شهرين عندما علم أن الرئيس سيقضى أجازة العيد فى المنتجع الشهير .
وقد لعب دور رئيسى فى اتفاقية تصدير الغاز المصرى لإسرائيل من خلال شركة غاز شرق المتوسط التى يمتلكها .
حسين سالم رجل الأعمال المصرى
كان يعمل فى شركة النصر للتصدير والاستيراد وهى الشركة التى كانت مكلفة بتوطيد أواصر العلاقات التجارية والسياسية مع أفريقيا رغم عدم معرفة تاريخ توجهه إلى العمل فى مجال الأعمال إلا أن عام 1986 شهد بداية تردد اسمه فى الحياة العامة عندما قام السيد علوى حافظ عضو مجلس الشعب بتقديم طلب إحاطة عن الفساد فى مصر مستنداً فى جزء منه إلى اتهامات خاصة وردت فى كتاب "الحجاب" للكاتب الصحفى الأمريكى (بوب ودوورد) مفجر "فضيحة وترجيت" الشهيرة التى أطاحت بالرئيس الأمريكى نيكسون فى بداية السبعينات من القرن الماضى.
ذلك الكتاب الذى زعم خلاله (بوب ودوورد) أن شركة الأجنحة البيضاء التى تم تسجيلها فى فرنسا هى المورد الرئيسى لتجارة السلاح فى مصر وأن هذه الشركة تتضمن أربعة مؤسسين هم (منير ثابت) – شقيق سوزان مبارك – وحسين سالم وعبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع المصرى آنذاك و(محمد حسنى مبارك) نائب رئيس الجمهورية وقت تأسيسها وهو ما نفاه بشدة المشير أبو غزالة ردا على أسئلة الصحفيين حول ما ورد بالكتاب.
وبعد هذه الواقعة بدأت التساؤلات حول حجم ثروة حسين سالم التى تتجاوز ميزانية الدولة فى عام ومع ذلك فقد ورد اسمه فى بعض قضايا التهرب من قروض البنوك ومنها قضية أسهمه فى إحدى شركات البترول العالمية التى أخذ بضمانها قرضاً من أحد البنوك ورفض سداده وانتهت القضية بحلول البنك الأهلى محله فى الشركة لتمر القضية فى هدوء. يعتبر رجل الأعمال حسين سالم هو الأب الروحى لشرم الشيخ لأنه يعد أول المستثمرين فى المنطقة منذ عام 1982 وبالتالى لم يكن مستغرباً أن يملك الرجل (خليج نعمة) بالكامل تقريباً من فنادق إلى كافيتريات إلى بازارات وغنى عن القول أن خليج نعمة كان أهم أهداف تفجيرات شرم الشيخ الأخيرة.
ويعد "موڤنبك جولى ڤيل" من أكبر المنتجعات السياحية فى المنطقة وقد أوصى صاحبه حسين سالم عند بنائه بإقامة قصر على أطرافه تم تصميمه وتجهيزه على أحدث الطرز العالمية ليفاجئ الجميع بإهدائه إلى الرئيس حسنى مبارك ليصبح المصيف البديل لقصر المنتزه كما أقام مسجد السلام بشرم الشيخ على نفقته الخاصة والتى بلغت تكلفته 2 مليون جنيه خلال أقل من شهرين عندما علم أن الرئيس سيقضى أجازة العيد فى المنتجع الشهير وأهداه للقوات المسلحة ويعد حسين سالم صاحب وراعى فكرة مسابقات الجولف العالمية والتى تقام سنويا فى شرم تحت رعايته شخصيا.
تكرير النفط والغاز الطبيعى
شركة شرق المتوسط للغاز "EMG" التى قامت بتوقيع الشراكة مع إسرائيل تشارك فيها الحكومة المصرية ب 10% فقط، فى حين يمتلك الجانب الإسرائيلى المتمثل فى رجل الإعمال "يوسف ميمان" 25% فيما يتملك رجل ألاعمال المصرى حسين سالم باقى الأسهم.
وتنص بنود الاتفاقية على أن تقوم الشركة بتصدير 120 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى إلى إسرائيل مقابل 28 مليار دولار فقط وهذا هو الاتفاق الأول من ضمن ثلاث اتفاقات لم يتم التصريح عنها بعد.
رأس مال الشركة الأسمى هو 500 مليون دولار والمدفوع من رأس المال فقط 147 مليون دولار التكلفة الأجمالية للمشروع حوالى 469 مليون دولار حصلت الشركة على قرض رئيسى من البنك الأهلى المصرى قدره 380 مليون دولار كما حصلت الشركة على قروض أخرى من بنوك الاتحاد الأوروبى وغيرها وبدأ ضخ الغاز الى اسرائيل فى مارس 2008 ومع هذا قام الشريكان الرئيسيان يوسف مايمان وحسين سالم ببيع حصتهما بالتدريج فى عام 2007 أى قبل الضخ الفعلى للغاز وذلك علي النحو التالى : باع يوسف مايمان نصف حصته أى 12.5 % من أسهم الشركة الى شركة أمبال "AMPAL " ألأمريكية بمبلغ 258.8 مليون دولار ثم قام ببيع 1.8 % من أسهم الشركة بمبلغ 40 مليون دولار وبعدها 4.4 % من الأسهم بمبلغ 100 مليون دولار .
وحذا حسين سالم حذو مايمان فى بيع الأسهم وباع 12 %من أسهم الشركة بمبلغ 260 مليون دولار وفى نوفمبر عام 2007 باع حسين سالم 25% من الأسهم لشركة "PTT " التايلاندية بمبلغ 486.9 مليون دولار كما تفاوض على بيع 10 %من الأسهم الى " سام زل " وهو مالك كبير للعقارات اسرائيلى أمريكى مقره شيكاغو ولم يعلن عن قيمة الصفقة رغم اعلان أن شركة شرق المتوسط تساوى وقتها 2.2 بليون دولار بمعنى أن صفقة " سام زيل "مع حسين سالم تقدر قيمتها ب 220 مليون دولار .
نصيب حسين سالم هو أمتلاك 65 % من مجموع الأسهم وباع منها 12 % ثم 25 % ثم 10 % المجموع 47 % أى باقى من حصته 18 % هذا اذا لم يكن قد تصرف فيه وبالأرقام جملة المبيعات بلغت حوالى 967 مليون دولار ولايزال فى حوزته مايقدر بحوالى 396 مليون دولار أى اجمالى نصيبه مايعادل بليون و360 مليون دولار مع خصم نصيبه فى التكلفة الفعلية 469X 65% والناتج حوالي 305 مليون دولار تخصم من ثمن البيع يعنى الصافى حوالى بليون دولار بالتمام والكمال ومعاها شوية فكة حوالى 55 مليون دولار يعنى زاد رصيده حوالى بليون دولار قبل أن يبدا ضخ الغاز علاوة على أن القروض وخاصة من البنك الأهلى المصرى غطت نكاليف الأنشاء كما أن الخط الذى ينقل الغاز من مصدره الى العريش وهى محطة بداية خط أنابيب شركة شرق المتوسط قامت الدولة بانشائه على نفقتها هذه الصفقة غريبة فى نوعها حتى أن صحيفة هآرتس الأسرائيلية نشرت مقالا بعنوان " تحقيق أرباح من غاز بدون الغاز" - "Turning a profit on gas , without the gas"
حسين سالم رجل الأعمال المصرى وعلاقاته مع إسرائيل وقضية تسعير الغاز
شركة شرق المتوسط للغاز المصرية أبرمت عقدا بقيمة مليارى دولار لتزويد شركة "دوراد إينرجى" الاسرائيلية بالغاز الطبيعى لمدة 15 عاما نظير 100 مليون دولار عن كل سنة إضافية وقالت إن هذا العقد يدشن إمدادات الغاز الطبيعى المصرى لإسرائيل.
وشركة "شرق البحر المتوسط للغاز" مسجلة فى المنطقة الحرة بمصر وهى الشركة الوحيدة التى تملك الحق فى تصدير الغاز من مصر إلى إسرائيل والعميل الرئيسى للشركة هى مؤسسة الكهرباء الاسرائيلية التى ستشترى منها نحو 206 ملايين قدم مكعب يوميا طوال 15 عاما.
ويتردد أن شركة "شرق البحر المتوسط للغاز" مملوكة لثلاثة مساهمين رئيسيين وهم :- رجل الأعمال المصرى الشهير حسين سالم بنسبة 65% ورجل الأعمال الإسرائيلى يوسف ميلمان بنسبة 25% وشركة الغاز المصرية بنسبة 10%.
وتأسست شركة شرق البحر المتوسط للغاز فى العام 2000 ويتركز نشاطها فى "إنشاء وتملك وإدارة شبكة من خطوط الأنابيب لنقل وتصدير الغاز إلى منطقة حوض البحر المتوسط" وفقا لوزارة البترول المصرية وتقول الوزارة إن شركة مرهاف السويسرية تمتلك حصة 25% فى شركة شرق البحر المتوسط للغاز .
قضية تسعير الغاز
نفى رجل الأعمال حسين سالم علمه بالمفاوضات حول إعادة تسعير الغاز بين «القابضة للغاز» وشركة «شرق المتوسط» المنوطة بتصدير الغاز لإسرائيل قائلاً: «أنا رجل مسن حاليا وقطعت علاقتى بالبيزنس والأعمال بعد أن تجاوزت سن السبعين».
وقال إنه تخارج من شركة شرق المتوسط «إي.إم.جى» أوائل العام الماضى بعد أن باع أسهمه فيها لشركة عالمية أمريكية وأخرى من تايلاند «تعادل الهيئة العامة للبترول» فى مصر لافتًا إلى أنه كان حريصًا على أن يحول الأرض المقام عليها المشروع قبل بيع أسهمه إلى حق انتفاع حيث كانت ملكًا للشركة قبل ذلك .
وأضاف أنه كلف بإنشاء شركة شرق المتوسط عام 1999 وتم ذلك فى إطار موافقات مجالس الوزراء المتعاقبة وتحت إشراف دقيق للأجهزة الأمنية.
وأشار إلى أنه أنشأ عام 1998 «شركة غاز الشرق» لتوريد الغاز إلى الأردن وسوريا وعقب توقيع العقود تنازل عن أسهمه فيها وقدرها 65% للدولة وفسر ذلك بقوله إن التنازل تم لمنع احتمال وجود شبهة تعارض مصالح بين «غاز الشرق» و«شرق المتوسط».
وفى مستندات تم الكشف عنها أن تحديد سعر بيع الغاز تم عام 2000 بموجب مذكرة مرفوعة من وزارة البترول لمجلس الوزراء الذى قام بدراستها وإصدار قرار بأسعار البيع لمن يرغب واستفادت من هذا القرار شركة غاز الشرق وشركة يونيون فينوسا الإسبانية وشركات بريتيش جاز البريطانية وبتروناس الماليزية وإينى الإيطالية بسعر بيع للمليون وحدة حرارية «دولار واحد للأردن» و«دولار وربع ليونيون فينوسيا» و«دولار ونصف الدولار لشرق المتوسط للغاز».
ورغم تلك المستندات قال حسين سالم إنه لا علم له بما قام به مجلس الوزراء ولا يريد الدخول فى الحوار الدائر حول الأسعار وقال إن مصادر ثروته الحالية معروفة ومعلنة وهى تتلخص في فندقين فى شرم الشيخ والأقصر وشركة مياه جنوب سيناء وقد تنازل عن أغلبها لأولاده وأحفاده فى مارس الماضى.
حسين سالم المبعوث السرى
بتاريخ 18/7/2006 وصل إلى تل أبيب الملياردير المصرى حسين سالم والمعروف بعلاقاته الواسعة بأقطاب صناع السياسة الإسرائيلية فى زيارة تدور التكهنات حول أهدافها ومدى علاقتها بالمساعى المصرية الرامية لتهدئة الأوضاع المتوترة فى المنطقة فقد ربطت مصادر مطلعة بين الزيارة ومحاولات الرئيس حسنى مبارك الحثيثة لوضع حد للتدهورات الأمنية فى المنطقة ولوقف حالة التصعيد التدميرية التى تمارسها حكومة إيهود أولمرت ضد لبنان .
وإن الرئيس مبارك أوفد لهذا الغرض صديقه الملياردير الذى يمتلك فندق "موفنبيك" مقر الإقامة الدائم للرئيس بشرم الشيخ داخل المنتجع الخاص بالفندق والذى تجمعه به علاقة وطيدة منذ عملا معًا بالجيش المصرى فى فترة الستينات.
وأشارت المصادر إلى أن حسين سالم الذى يعد من أبرز المقربين من الرئيس مبارك وكاتم أسراره سيقوم بدور الوسيط بين "حزب الله" وحكومة أولمرت مدعومًا من جهات سيادية فى النظام المصرى حيث سينقل الاقتراح الداعى لوقف إطلاق النار على لبنان فى مقابل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين الأسيرين .
ويمتلك حسين سالم الذى يوصف بأنه رجل التطبيع الأول فى مصر 65 % من أسهم الشركة المصدرة للغاز إلى إسرائيل وكان وقع أخيرًا على عدة اتفاقيات مع إسرائيل بشأن تزويدها بالكهرباء وهو ما يمكنه بحسب المصادر من لعب دور بارز فى إنهاء الأزمة القائمة بين إسرائيل و"حزب الله".
ورجح بعض الخبراء بملف العلاقات المصرية – الإسرائيلية أن يكون الهدف من وراء زيارة الملياردير المصرى متابعة استثماراته الخاصة هناك لاسيما فى مجال تكرير البترول إذ يمتلك حصة كبيرة فى مصفاة تكرير النفط بمدينة حيفا الساحلية التى تعرضت لقصف صاروخى من قبل "حزب الله" وأوقف حسين سالم ولأجل غير مسمى تصدير الغاز والبترول المصرى لإسرائيل على خلفية التطورات الأخيرة .
كما يمتلك حسين سالم أسهمًا بالعديد من الشركات الإسرائيلية ومن بينها شركات السلاح إذ يعد من أكبر تجار السلاح فى العالم وتصل استثمارات بعض شركاته إلى 18 مليار جنيه .
ويذكر أن النائب الراحل علوى حافظ كان قد تقدم باستجواب شهير فى عام 1986 حول وضع الفساد فى مصر ووضع اسم حسين سالم على رأس تلك القائمة بعد أن أكد النائب على حصوله على مستندات ومعلومات أمريكية بشأن ما وصفه بملفات تجارة فى عالم السلاح بالاشتراك مع أسماء "رفيعة"
هروب رجل الأعمال حسين سالم بعد ثورة الشاباب المصرية 2011
فى 31 يناير 2011 تم القبض على رجل الأعمال حسين سالم فى دبى وبحوزته 500 مليون دولار وكان حسين سالم غادر مصر هو وعائلته بعد الثورة المصرية التى اندلعت فى 25 يناير 2011 لإسقاط النظام المصرى الذى يعتبر حسين سالم أحد المقربين إلى حسنى مبارك ونجله الرئيس جمال مبارك.
رجل الأعمال خالد حسين سالم نجل حسين سالم
خالد حسين سالم هو نجل رجل الأعمال حسين سالم ويدير مؤسسة سالم التجارية كان حلمه أن يدخل عالم الفندقة لكنه بعد أن أنهى دراسته فى مجال إدارة الأعمال فى جامعة جورج ميسون بالولايات المتحدة اكتشف أن جواز مروره لهذا العالم ليس من بين شروطه الدراسة الأكاديمية ولكن بالممارسة وبالفرصة الذهبية اللتين منحهما له والده رجل الأعمال الشهير حسين سالم أبرز المستثمرين فى مجال السياحة والطاقة والتى مكنت خالد حسين سالم أن يدخل المجال من أوسع أبوابه ويصبح نائبا لرئيس عدة شركات من بينها شركة فيكتوريا المتحدة للفنادق ونعمة للجولف ومياه جنوب سيناء وشركة الأقصر للسياحة وخالد هو الابن الوحيد لحسين سالم وله شقيقة واحدة وهو من مواليد عام 1961 .
تعلم فى مصر فى مدرسة سان جورج ليحصل على الابتدائية لينتقل بعدها إلى أبو ظبى فى صحبة والده ليكمل دراسته فى مدرسة الشيخ زايد وبعدها إلى سويسرا التى أمضى بها 4 سنوات ليصل إلى نهاية المحطة الدراسية فى أميركا.
واجه خالد تحدى الغربة بترحاله لاكثر من بلد معتمدا على نفسه بشكل كامل وخرج من سويسرا كما يقول بخبرة التعامل مع مختلف الجنسيات بما فيها من الغربى إلى الأفريقى والاستعداد القوى للتسامح وقبول الآخرين وهو يضيف فى هذا السياق بثقة نحن شعب متسامح بطبيعته لكن الفقر والجهل وقلة فرص التعليم تدفع البعض إلى تقمص روح العداء وأشار إلى ما تعرضت له مدينة شرم الشيخ من تفجيرات أودت بحياة بعض المصريين والأجانب من قبل .
وقال شرم الشيخ لها مكانة خاصة فى إمبراطورية حسين سالم ويوجد بها بحكم عمله أغلب أيام الأسبوع ويعتبرها هو ووالده التحدى الأكبر الذى قبلوه باعتبارهم من أوائل المستثمرين الذين بادروا بالاستثمار فيها مند نحو 24 عاما فى أول فندق أقيم بشرم الشيخ على خليج نعمة بعد انسحاب الإسرائيليين .
وقال خالد سالم انه بعد أن عملت بالخارج قررنا العودة بدافع الانتماء وكمحاولة لتنمية الأرض التى سلبت منا لسنوات وكان الاتجاه لجنوب سيناء فى هذا التوقيت نوعا من المخاطرة الكبيرة .
وعن شرم الشيخ نفى عنها أن تكون مدينة (خواجاتى) ذات طابع غربيى مفضلا أن يصفها بأنها مدينة جميلة ونموذج متطور داخل مصر مشيرا الى أنها أفضل المدن على المستوى العالمى ومن خلالها انطلقت الدعاية الكبرى لمنطقة جنوب سيناء التى يقصدها مئات الآلاف من السياح كل عام ويعتبرها مثالا لما يمكن أن تعكسه سياسة الاستقرار والسلام على المناطق الجديدة .
ويقول خالد سالم إن البصمة الحقيقية فى الإدارة لى إذا جاز أن امتدح نفسى هى إيجاد نموذج للتقارب بين العامل وصاحب العمل والاهتمام بالعامل بمنحه حقه فى التأمينات الاجتماعية والرعاية الاجتماعية والصحية والحياة الكريمة والتعامل معه باعتباره بشرا لا مجرد ترس فى آله فالعمالة هى قوة الإنتاج الحقيقية فى المنشأة وهم يحمونها ويدافعون عنها ويجب ان تكون العلاقة جيدة ويرى خالد أن الجيل الجديد من رجال الأعمال نجح بشكل خاص فى تقريب المسافات بينه وبين العاملين وتحطيم حواجز كثيرة معوقة .
ويقول خالد حسين سالم عن شرم الشيخ وحلمه لها فيتمنى ان تكون محطة للطيران التجارى مثلها مثل أى مدينة عالمية كما يحدث فى ألمانيا واسبانيا والمدن السياحية حتى تستوعب نشاطا أكثر ولا تكتفى بالشارتر ويقول انه يفخر أن استثمارات المصريين ونجاحهم فى شرم الشيخ كانت وسيلة لجذب المستثمرين العرب والأجانب فالمصرى يمتلك أكثر من أربعة أو خمسة فنادق الفندق الواحد يتحوى على 300 غرفة لكنه يتمنى تحقيق الأفضل وعلى يد المصريين أيضا أولا .
ويدعو إلى حل جميع المشاكل التى يعانى منها أى مستثمر جاد مؤكدا ان ذلك قد يستغرق وقتا وجهدا ويرى أن هناك خطوات جادة فى طريق تنمية مدينة شرم الشيخ إلا أنه لا يزال هناك نقص فى بعض الإمكانات مثل المستشفيات حيث لا توجد فى المدينة سوى مستشفى عام واحد والمدارس محدودة وكذلك النوادى العامة.
وعن علاقته بأبيه حسين سالم رجل الأعمال يقول خالد هو رئيس وأنا موظف وهو والدى وعلى احترامه وأنا أرجع إليه فى الكثير من القرارات باعتباره رئيس مجلس إدارة لأغلب الشركات وذلك حتى لا يحدث تضارب.
وقد تعرض خالد سالم لمحاولة إغتيال حسب ما تردد على صفحات الانترنت حيث قال الخبر المقتضب إنه أنه جري نقل خالد حسين سالم بشكل عاجل إلى باريس للعلاج ولم يتمكن من التأكد لظروف المحاولة وما إذا كانت محاولة الأغتيال شخصية أو سياسية .
وإن العائلة أرسلت بياناً توضح فيه ما حدث وقال البيان إن خالد حسين سالم لم يكن هدفاً لأي عملية اغتيال وأنه أصيب فى حادث سير عادى بإسبانيا بسبب أضواء الطريق فى الليل وأضاف البيان أن حالة خالد سالم مستقرة والإصابة لم تتعد الكسر فى القدم .
خالد حسين سالم رجل الأعمال