9/3/2011 PM
في دبي.. ابتكر رجال أعمال نوع جديد من الفنادق، تعرف باسم ''الفنادق الإسلامية'' أو ''الشرعية''، وهي فنادق ترفع شعار ''لا خمور.. ولا رقص أو موسيقى'' وتخصص حمامات سباحة للنساء فقط، والعاملون فيها يلتزمون بأزياء طويلة ومحتشمة، ويستقبلون النزلاء بتحية الإسلام.
وعاما تلو الآخر يتزايد عدد هذه الفنادق، وأصبحت المقصد الأول لآلاف السائحين الخليجيين والعرب، خصوصا السعوديين والكويتيين والمصريين، القادمين إلى مدينة دبي السياحية، كونها تراعي تقاليدهم وتحافظ على خصوصيتهم، وتمنع عنهم العادات الغربية التي لا تقبلها مجتمعاتهم، حسب وصفهم.
ومن يدخل فندق ''إسلامي''، يرى المضيفات وموظفات الاستقبال يرتدين العباءة، والحجاب، ويوجهون التحية للضيف بعبارة ''السلام عليكم''، ولا يستعملون كلمات الترحيب الإنجليزية التقليدية.
وعند التجول في طرقات الفندق، لن يسمع أحد أصوات الموسيقى المعتادة في الفنادق الأخرى، ويسمع بدلا منها أصوات العصافير وسقوط المياه والرياح في مكبرات الصوت الموزعة في صالة الاستقبال، والغرف، ولن يرى صالات للديسكو، أو قاعات للحفلات، أو حمامات سباحة مشتركة.
وتتوزع في هذه الفنادق لافتات تشير إلى مطاعم وغرف مخصصة للنساء فقط، وحمامات نسائية، وطوابق كاملة محظور على الرجال دخولها.
و من سمات تلك الفنادق ان أجهزة التلفاز في الغرف لا تعرض سوى القنوات الفضائية ''المحترمة والمحافظة'' بحسب وصف مديروها، والمأكولات المقدمة للنزلاء قادمة من شركات خاصة، ترفع شعار ''إسلامي''.
وتنتشر هذه الفنادق في أحياء مختلفة من الإمارات، منها منطقة ديرة التي تشهد اقبالا كبيرا من السياحة الخليجية، وفي منطقة ''دبي مارينا'' التي تستقبل السياحة الاوربية والأمريكية.
وأجرت شركة ''الملا للضيافة'' في دبي دراسة أظهرت أن الطلب على الإقامة في الفنادق المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية آخذ في الارتفاع و يمثل 10% من السوق العالمية للسياحة، مشيرة الى ان هناك خطط لبناء سلسلة عالمية تضم 150 فندقاً بالعالم متوافقاً مع الشريعة الإسلامية بحلول عام 2015.
ومن بين الفنادق الشرعية في دبي، فندق ''تماني'' الذي اشتهر بأنه خصص طوابق كاملة للنساء فقط، وهذه الطوابق لا يسمح بدخول أي ضيف ذكر، ويتولى ادارة هذه الطوابق وصيانتها نساء.
وتقول إدارة الفندق أن الهدف من هذه الطوابق، هي استقبال النساء الخليجيات والعربيات وسيدات الأعمال اللاتي يأتين إلى دبي بمفردهن، ويحتجن إلى اقامة آمنة تضمن لهن الخصوصية.
ويعد هذا الفندق أضخم فندق إسلامي بالإمارات، كونه يشغل برج عالي الارتفاع في منطقة جميرا، مكون من 55 طابقا تضم 209 غرف وأجنحة.
وفي دبي ايضا، تقف سلسلة فنادق الجوهرة، التي توصف بأنها صاحبة ابتكار الفنادق الإسلامية في العالم.
وقد بدأت فكرة فنادق الجوهرة ''الشرعية أو الاسلامية'' بدبي عام 1976، وانطلقت بفندق واحد، ثم حققت التجربة نجاحا كبيرا، دفع إدارته لتكرار التجربة وانشاء فندقين آخرين في دبي، ما جعلها تقرر إنشاء فنادق تحمل الصفة نفسها في الكويت ومصر ومختلف الدول العربية.
ويقول هاني لاشين، مدير عام ''الجوهرة''، إن نسبة الإقبال على الفنادق لا تقل عن 100% في اغلب فترات العام، وفي أوقات مهرجانات التسوق والسياحة لا نجد غرف تستوعب النزلاء، الذين يرون في خدمات الفنادق الإسلامية الراحة الكاملة لهم.
ويعتبر لاشين أن أهم ما يميز الفنادق الإسلامية أنها فنادق عائلية، تحافظ على خصوصية الأسرة، موضحا أنها تخلو من أي مشاهد غربية تحرج أو تجرح الزوجات والفتيات والأبناء، والنزلاء جميعهم يحافظون على التقاليد والعادات العربية، ويتمتعون بالخصوصية الخليجية ، ويطبقون مبادئ الإسلام في كل معاملاتهم.
ويضيف: اكثر ما نحرص عليه ان تكون جميع المأكولات المقدمة للعملاء قادمة من ''شركة الإسلامي'' التي توفر الذبائح الحلال، وليس فيها ماهو مستورد، او غير معروف طريقة الذبح.
وهناك رقابة شرعية من قبل إدارة الفندق على الشركات الموردة لمعداته، ورقابة على إجراءات البنوك وشركات التأمين التي يتم التعامل معها للتأكد من مدى التزامها بأحكام الشريعة الإسلامية.
أضف إلى ذلك أنه غير مسموح على الإطلاق التدخين بمختلف صوره، وممنوع أيضا تناول الكحوليات في مطاعم الفندق، وحتى داخل غرفه.
وأكثر عملاء تلك الفنادق من الجنسيات الخليجية والعربية، لكن المثير أنها تلقى إقبالا كبيرا من الغربيين من السائحين الألمان والأستراليين والأسيويين، الذين يسعدون بهذه التقاليد المحافظة.
وكثير من الوفود الأجنبية تسعد بالهدوء في الفنادق، ويؤكدون أن أهم ما يميز الفنادق الإسلامية خلوها من صخب الفنادق التقليدية.
ويشير مدير عام مجموعة فنادق الجوهرة الإماراتية إلى أن أكثر الجنسيات التي يستقبلها الفندق هي السعودية والكويتية، تليها العمانية والمصرية، ونستقبل آلاف الإماراتيين، القادمين من مختلف أنحاء الإمارات.
ويستقبل أيضا شخصيات بارزة في مجتمع الخليج من بينهم كبار رجال الدين في الوطن العربي، وأئمة الحرم المكي، ورجال أعمال، يجدون في الفنادق الإسلامية راحتهم وراحة أسرهم.
ويلفت لاشين إلى أن كثيرا من العاملين في الفندق غير مسلمين لكنهم خضعوا لدورات تدريبية مكثفة، توضح لهم طبيعة الإسلام وتشرح لهم مبادئه وأصوله، حتى يتعاملوا مع النزلاء وهم على دراية كاملة بأصول الضيافة الإسلامية، ولا يقدمون على اي تصرف يخالف الشرع.
فهد العنزي، وهو كويتي من نزلاء أحد الفنادق الإسلامية بدبي، اعتاد منذ سنوات طويلة ان يزور دبي للسياحة والعمل، وعندما سمع بوجود فنادق إسلامية، أصيب بالدهشة من المسمى، لكنه عندما زارها اعجب بها جدا.
ويقول : أعجبتني جدا فكرتها، والخصوصية التي تتمتع بها النساء والأسر العربية أثناء إقامتها، إضافة الى خلو تلك الفنادق من بعض مظاهر العادات الغربية التي لا تتفق مع الأسر العربية.
ويشير إلى انه لا يقيم في أي فندق تقليدي عند وصوله لدبي، حتى لوكان في زيارة فردية، دون أسرته.
ويرى خالد سويح وهو سعودي يزور دبي أكثر من مرة سنويا، أن وجود الفنادق الإسلامية يجعله يصطحب أسرته لدبي والإقامة فيها لأيام طويلة، وعندما يترك أسرته في الفندق يكون مطمئنا جدا عليها.
ويوضح: ما يعجبني جدا في هذه الفنادق ان ابنائي حين يقيمون فيها لن يروا مشاهد مؤذية على شاشات التلفاز ولن يروا نساء بملابس البحر في حمامات السباحة، أو مشاهد حفلات الرقص في صالات الديسكو، وهو أمر أحرص عليه جدا.
أما أمل الشالي، وهي سيدة أعمال عمانية، فتجذبها فكرة طوابق النساء في الفنادق الإسلامية، موضحة أنها دوما تحجز غرفة في تلك الطوابق لأنه لا يدخلها رجال وجميع الخدمات التي تحتاجها يقدمها لها نساء، ما يشعرها بالاطمئنان ويوفر لها الخصوصية الكاملة.
دبي فنادق إسلامية بلا خمور أو موسيقى
في دبي.. ابتكر رجال أعمال نوع جديد من الفنادق، تعرف باسم ''الفنادق الإسلامية'' أو ''الشرعية''، وهي فنادق ترفع شعار ''لا خمور.. ولا رقص أو موسيقى'' وتخصص حمامات سباحة للنساء فقط، والعاملون فيها يلتزمون بأزياء طويلة ومحتشمة، ويستقبلون النزلاء بتحية الإسلام.
وعاما تلو الآخر يتزايد عدد هذه الفنادق، وأصبحت المقصد الأول لآلاف السائحين الخليجيين والعرب، خصوصا السعوديين والكويتيين والمصريين، القادمين إلى مدينة دبي السياحية، كونها تراعي تقاليدهم وتحافظ على خصوصيتهم، وتمنع عنهم العادات الغربية التي لا تقبلها مجتمعاتهم، حسب وصفهم.
ومن يدخل فندق ''إسلامي''، يرى المضيفات وموظفات الاستقبال يرتدين العباءة، والحجاب، ويوجهون التحية للضيف بعبارة ''السلام عليكم''، ولا يستعملون كلمات الترحيب الإنجليزية التقليدية.
وعند التجول في طرقات الفندق، لن يسمع أحد أصوات الموسيقى المعتادة في الفنادق الأخرى، ويسمع بدلا منها أصوات العصافير وسقوط المياه والرياح في مكبرات الصوت الموزعة في صالة الاستقبال، والغرف، ولن يرى صالات للديسكو، أو قاعات للحفلات، أو حمامات سباحة مشتركة.
وتتوزع في هذه الفنادق لافتات تشير إلى مطاعم وغرف مخصصة للنساء فقط، وحمامات نسائية، وطوابق كاملة محظور على الرجال دخولها.
و من سمات تلك الفنادق ان أجهزة التلفاز في الغرف لا تعرض سوى القنوات الفضائية ''المحترمة والمحافظة'' بحسب وصف مديروها، والمأكولات المقدمة للنزلاء قادمة من شركات خاصة، ترفع شعار ''إسلامي''.
وتنتشر هذه الفنادق في أحياء مختلفة من الإمارات، منها منطقة ديرة التي تشهد اقبالا كبيرا من السياحة الخليجية، وفي منطقة ''دبي مارينا'' التي تستقبل السياحة الاوربية والأمريكية.
وأجرت شركة ''الملا للضيافة'' في دبي دراسة أظهرت أن الطلب على الإقامة في الفنادق المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية آخذ في الارتفاع و يمثل 10% من السوق العالمية للسياحة، مشيرة الى ان هناك خطط لبناء سلسلة عالمية تضم 150 فندقاً بالعالم متوافقاً مع الشريعة الإسلامية بحلول عام 2015.
ومن بين الفنادق الشرعية في دبي، فندق ''تماني'' الذي اشتهر بأنه خصص طوابق كاملة للنساء فقط، وهذه الطوابق لا يسمح بدخول أي ضيف ذكر، ويتولى ادارة هذه الطوابق وصيانتها نساء.
وتقول إدارة الفندق أن الهدف من هذه الطوابق، هي استقبال النساء الخليجيات والعربيات وسيدات الأعمال اللاتي يأتين إلى دبي بمفردهن، ويحتجن إلى اقامة آمنة تضمن لهن الخصوصية.
ويعد هذا الفندق أضخم فندق إسلامي بالإمارات، كونه يشغل برج عالي الارتفاع في منطقة جميرا، مكون من 55 طابقا تضم 209 غرف وأجنحة.
وفي دبي ايضا، تقف سلسلة فنادق الجوهرة، التي توصف بأنها صاحبة ابتكار الفنادق الإسلامية في العالم.
وقد بدأت فكرة فنادق الجوهرة ''الشرعية أو الاسلامية'' بدبي عام 1976، وانطلقت بفندق واحد، ثم حققت التجربة نجاحا كبيرا، دفع إدارته لتكرار التجربة وانشاء فندقين آخرين في دبي، ما جعلها تقرر إنشاء فنادق تحمل الصفة نفسها في الكويت ومصر ومختلف الدول العربية.
ويقول هاني لاشين، مدير عام ''الجوهرة''، إن نسبة الإقبال على الفنادق لا تقل عن 100% في اغلب فترات العام، وفي أوقات مهرجانات التسوق والسياحة لا نجد غرف تستوعب النزلاء، الذين يرون في خدمات الفنادق الإسلامية الراحة الكاملة لهم.
ويعتبر لاشين أن أهم ما يميز الفنادق الإسلامية أنها فنادق عائلية، تحافظ على خصوصية الأسرة، موضحا أنها تخلو من أي مشاهد غربية تحرج أو تجرح الزوجات والفتيات والأبناء، والنزلاء جميعهم يحافظون على التقاليد والعادات العربية، ويتمتعون بالخصوصية الخليجية ، ويطبقون مبادئ الإسلام في كل معاملاتهم.
ويضيف: اكثر ما نحرص عليه ان تكون جميع المأكولات المقدمة للعملاء قادمة من ''شركة الإسلامي'' التي توفر الذبائح الحلال، وليس فيها ماهو مستورد، او غير معروف طريقة الذبح.
وهناك رقابة شرعية من قبل إدارة الفندق على الشركات الموردة لمعداته، ورقابة على إجراءات البنوك وشركات التأمين التي يتم التعامل معها للتأكد من مدى التزامها بأحكام الشريعة الإسلامية.
أضف إلى ذلك أنه غير مسموح على الإطلاق التدخين بمختلف صوره، وممنوع أيضا تناول الكحوليات في مطاعم الفندق، وحتى داخل غرفه.
وأكثر عملاء تلك الفنادق من الجنسيات الخليجية والعربية، لكن المثير أنها تلقى إقبالا كبيرا من الغربيين من السائحين الألمان والأستراليين والأسيويين، الذين يسعدون بهذه التقاليد المحافظة.
وكثير من الوفود الأجنبية تسعد بالهدوء في الفنادق، ويؤكدون أن أهم ما يميز الفنادق الإسلامية خلوها من صخب الفنادق التقليدية.
ويشير مدير عام مجموعة فنادق الجوهرة الإماراتية إلى أن أكثر الجنسيات التي يستقبلها الفندق هي السعودية والكويتية، تليها العمانية والمصرية، ونستقبل آلاف الإماراتيين، القادمين من مختلف أنحاء الإمارات.
ويستقبل أيضا شخصيات بارزة في مجتمع الخليج من بينهم كبار رجال الدين في الوطن العربي، وأئمة الحرم المكي، ورجال أعمال، يجدون في الفنادق الإسلامية راحتهم وراحة أسرهم.
ويلفت لاشين إلى أن كثيرا من العاملين في الفندق غير مسلمين لكنهم خضعوا لدورات تدريبية مكثفة، توضح لهم طبيعة الإسلام وتشرح لهم مبادئه وأصوله، حتى يتعاملوا مع النزلاء وهم على دراية كاملة بأصول الضيافة الإسلامية، ولا يقدمون على اي تصرف يخالف الشرع.
فهد العنزي، وهو كويتي من نزلاء أحد الفنادق الإسلامية بدبي، اعتاد منذ سنوات طويلة ان يزور دبي للسياحة والعمل، وعندما سمع بوجود فنادق إسلامية، أصيب بالدهشة من المسمى، لكنه عندما زارها اعجب بها جدا.
ويقول : أعجبتني جدا فكرتها، والخصوصية التي تتمتع بها النساء والأسر العربية أثناء إقامتها، إضافة الى خلو تلك الفنادق من بعض مظاهر العادات الغربية التي لا تتفق مع الأسر العربية.
ويشير إلى انه لا يقيم في أي فندق تقليدي عند وصوله لدبي، حتى لوكان في زيارة فردية، دون أسرته.
ويرى خالد سويح وهو سعودي يزور دبي أكثر من مرة سنويا، أن وجود الفنادق الإسلامية يجعله يصطحب أسرته لدبي والإقامة فيها لأيام طويلة، وعندما يترك أسرته في الفندق يكون مطمئنا جدا عليها.
ويوضح: ما يعجبني جدا في هذه الفنادق ان ابنائي حين يقيمون فيها لن يروا مشاهد مؤذية على شاشات التلفاز ولن يروا نساء بملابس البحر في حمامات السباحة، أو مشاهد حفلات الرقص في صالات الديسكو، وهو أمر أحرص عليه جدا.
أما أمل الشالي، وهي سيدة أعمال عمانية، فتجذبها فكرة طوابق النساء في الفنادق الإسلامية، موضحة أنها دوما تحجز غرفة في تلك الطوابق لأنه لا يدخلها رجال وجميع الخدمات التي تحتاجها يقدمها لها نساء، ما يشعرها بالاطمئنان ويوفر لها الخصوصية الكاملة.
دبي فنادق إسلامية بلا خمور أو موسيقى