ارسل9/22/2011 3:15:00 PM
أجرى الحوار - إمام أحمد :
أنا لا أخاف، لقد كسرت كل حواجز الخوف وأمراضه؛ وإنها ليست الشجاعة، وإنما روح الثورة التي انطلقت في مصر يوم 25 يناير.. بهذه الكلمات عبرت بثينة كامل عن نفسها كأول سيدة مصرية تعلن ترشحها لرئاسة الجمهورية.
التحقت بالإذاعة عام 87 .. ثم انتقلت للعمل بالتليفزيون المصري عام 98 واستمرت حوالي عشر سنوات؛ لتتحول في الأعوام الأخيرة إلى واحدة من أبرز الناشطات على المسرح السياسي بعد انضمامها لحركة كفاية وأخيرًا 6 أبريل.
التحقت بالثورة منذ شرارتها الأولى،ثم فاجأت الجميع بإعلانها خوض المنافسة الرئاسية القادمة لتبدو وكأنها الباحثة عن ''تاج حتشبسوت'' الذي فقدته المرأة المصرية منذ آلاف السنين.
في حديثها مع مصراوي أكدت على أن ترشحها للرئاسة ليس أمراً شرفياً، وإنما تهدف لتحقيق منافسة قوية تؤهلها للفوز بالمارثون الانتخابي. وتطرق الحوار للعديد من النقاط الهامة كبرنامجها الانتخابي، وتعقيبها على أبرز المرشحين المحتلمين للفوز بالرئاسة، ورأيها في إدارة المرحلة الانتقالية وأداء المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف؛ فإلى نص الحوار :
هل تعتقدين أن المجتمع المصري - المحافظ إلى حدٍ بعيد - يقبل أن تحكمه امرأة ؟
المجتمع المصري شأنه شأن أي مجتمع آخر وأنا أتجول في كل أنحاء مصر من أسوان إلى الإسكندرية وجدت أن المواطن العادي لا يفرق معه أن يكون المسئول رجل أو امرأة، ولكن ما يهمه أن يكون إنسان صادق وحريص وقريب منه ويستطيع أن يخدمه ويحسن من أوضاعه.
المواطن المصري البسيط في القرى والنجوع ليس حالة استثنائية وإنما مثله كأي مواطن آخر في كل المجتمعات وأي تصور مختلف عن هذا الأمر هو تصور زائف تصنعه آلة الإعلام وتفرزه الأفكار غير الحقيقة.
ما الأسباب التي دفعتك لاتخاذ قرار خوض الانتخابات الرئاسية ؟
اتخذت هذا القرار لإيماني بأن مصر قامت بثورة ولازالت تحتاج إلى ثورات آخرى، وإيماني بأن الترشح لأعلى مناسب الدولة حق أصيل من حقوق المرأة ويساوي تماماً حق الانتخاب.
أنا مؤمنة بالشباب من قبل الثورة وأثناء الثورة وبعدها، وأحد أهم الأسباب التي دفعتي لإعلان ترشحي للرئاسة هم الشباب الذين أعمل معهم وأستعين بهم وعلى إيمان بحقهم الضروري والمشروع في أن يقودوا الدولة بالمرحلة القادمة، وكذلك حتمية أن تنخرط المرأة في العمل السياسي والعام بشكل قوي وفعّال.
على طريقة ''مرشح الغلابة، ومرشح العشوائيات''.. هل بثينة كامل ''مرشحة المرأة'' في انتخابات الرئاسة القادمة؟
إطلاقًا، أنا لست مرشحة عن النساء، أنا مرشحة لرئاسة جمهورية مصر العربية، ونشاطي عبر الأعوام الماضية لم يكن أبدًا نشاطًا ثانويًا من أجل المرأة فقط، وإنما نشاطًا سياسيًا لكل المصريين.
أنا مهتمة بقضايا المسنين وذوي الإعاقة والبدو والنوبة والصعيد، والمهمشين، وإلى جانب ذلك قضايا المرأة باعتبارها جزء في هذا الوطن.
ما ردك على اتهام البعض بأنك تبحثين عن شهرة وبريق لقب ''المرشحة لرئاسة مصر'' ؟
على عكس هذا تمامًا أنا من ضحايا الثورة و''اتقطع عيشي'' بسبب اتخاذي هذا القرار، فأين البحث عن الشهرة والنجومية.
ثم أني في الأصل إعلامية ومعروفة لدى الجمهور، وقد تم إزاحتي عن نشرة الأخبار ومرتبي في قناة أوربت تم إيقافه من شهر فبراير.
بثينة كامل لا تجيد الموائمات ولا تبحث عن أدوار، وشعار حملتي الانتخابية ''أجندتي مصر''.
أنا أعلم أن معركة الرئاسة تضيف لي بكل تأكيد، ولكن في الوقت ذاته هي معركة أدفع ثمنها شأنها شأن معارك أخرى كثيرة.
هل قادرة على تحقيق منافسة قوية في ظل هذا العدد من المُرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، وبعضهم يتمتع بثقل جماهيري كبير ؟
أنا شأني شأن باقي المرشحين،لي نقاط قوة ونقاط ضعف ولكن قضيتي التي أصارع من أجلها كل يوم بتكسب عندما أجد بنات من سوهاج وأسوان مناصرات لي كامرأة مرشحة للرئاسة، عندما أجد شباب من إيطاليا يقولون لي أنهم اتخذوا من تجربتي أملاً جديداً.
لا أبالغ عندما أقول أن مجرد إعلاني عن الترشح للرئاسة أعطى لمصر وجه حضاري جديد.
حزنت عندما وجدت أثناء زيارتي إلى كينيا أن بعض البرلمانات الأفريقية يصل تمثيل المرأة فيها إلى 40 % ، في حين أن هذا الأمر غير متحقق في مصر وهي أم الحضارة.
ماذا عن شكل برنامجك الانتخابي.. وأهم قضاياه الرئيسية؟
برنامجي الانتخابي ينطلق من نقطتين أساسيتين، هما ''القضاء على الفقر، ومحاربة الفساد''.
ويقوم في شقه الاقتصادي على مبدأ الاقتصاد المختلط الذي يشجع المبادرة الفردية والقطاع الخاص وإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وأن يكون دور الدولة هو التدخل من أجل إحداث التوزن الاقتصادي عندما يعجز القطاع الخاص عن التصدي لقضية ما كالبطالة مثلاً.
ويتبنى برنامجي الانتخابي الكراسة الاقتصادية التي طرحها الدكتور أحمد السيد النجار، الخبير الاقتصاد بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، تحت اسم ''المعضلات الاقتصادية أمام حكومة الثورة وكيفية حلها''.
ما رؤيتك لعلاقات مصر الخارجية ؟
أنا أؤمن بأنه لا يجب أن نتوجه لدائرة واحدة سواء العروبة أو الحليف الاسترتيجي أمريكا أو التوجه الإسلامي، وإنما يجب أن نتوجه لكافة الدوائر بما في ذلك أفريقيا، ونقيم علاقات متزنة مع جميع الأطراف.
هل برنامجك الانتخابي أصبح مكتملاً، ويعالج كافة محاور الدولة ومشكلات المجتمع المصري ؟
إلى حدٍ كبيروفي هذه النقطة أحب أن أقول أنها لا تمثل مشكلة على الإطلاق، مشكلتنا كانت ولازالت في صانعي القرار، فمصر ممتلئة بالباحثين والعقول المبدعة ورجال المجتمع المدني وباحثي الماجستير والدكتوراه الذين قدموا مئات الأبحاث والأفكار على مستوى كافة المجالات والقضايا، وقدموا عشرات الحلول لكل مشكلات الدولة.
وأنا أؤمن بالعمل الجماعي، لأن الأفكار متناثرة. القوة في أن تجتمع هذه الأفكار لتشكل شبكة مكتلمة للوطن كله.
وأرفض القرارات والحلول الفوقية، فيجب أن نتحرك من القاعدة، عندما ذهبت إلى رفح وقابلت الناشط السيناوي مسعد أبو الفجر، رفضت أن أجلس على الكراسي وجلست على الأرض بين الناس استمع للجميع فكونت قائمة كبيرة من المشكلات والحلول والأفكار، هكذا يجب أن نتحرك.
على ذكرك للناشط ''مسعد أبو الفجر''..هل بالفعل قال لكِ أن أزمة سيناء وما يُثار عن وجود جماعات متطرفة، يمكن حلها بـ''فنجان قهوة''؟
نعم.. قال لي هذا.
وما تفسيرك للأمر، هل السلطة الحاكمة من مصلحتها أن يبدو الوضع متأججًا ومخيفًا؟
أزمة سيناء تذكرني بالدعاوي الناصرية تحت شعار ''لا صوت يعلو فوق صوت المعركة''، فالأمر يشابه فكرة ''فزاعة السلفيين والإخوان'' التي استخدمها نظام مبارك.
وأنا أتساءل: هل من المنطقي في ظل الاستبداد الأمني في عصر مبارك والقبضة الأمنية التي كانت تحكم سيناء أن يتكون تنظيم جهادي يضم 16 ألف فردًا حسبما قالت صحيفة المصري اليوم ؟!، ويظهر فجأة بعد الثورة بين يوم وليلة.
ما رأيك فيما يبدو من اتجاه بعض عناصر النظام القديم للترشح للرئاسة.. مثل عمر سليمان وأحمد شفيق ؟
بالنسبة لعمر سليمان فهو سيحاكم لأنه قام بجرائم خيانة عظمى وعمل ضد أمن مصر القومي في قضايا كثيرة، ولعب دوراً هدّاماً في قضية المياه بأفريقيا.
ثم أن هذين الاسمين ''شفيق وسليمان'' لم يعلنا ترشحهما للرئاسة حتى الآن، فلماذا يضعهما المجلس العسكري في الاستفتاء الذي أجراه على الـ''فيس بوك''.
ما تقييمك لأداء المجلس العسكري بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على توليه إدارة شئون البلاد؟
فشل.. ولعب منذ اللحظة الأولى دورًا معاديًا للثورة.
أنا أعتبر أن المجلس العسكري ''ثورة مضادة''، فالمجلس لم يستجب لأي مطلب منذ إقالة أحمد شفيق إلى علانية محاكمة مبارك إلا بعد ضغط شعبي ومظاهرات.
أنا حربي الآن من أجل تشكيل مجلس رئاسي مدني يتولي إدارة الفترة الانتقالية لأننا استبدلنا نظام مبارك بمجلس عسكري لا يختلف عنه كثيراً، هل قام الشباب بالثورة ليحكمنا جيل هم جزء من نظام مبارك.
هل تعتقدين أن هذا الاتجاه نحو إزاحة المجلس العسكري من السلطة يحظي بتأييد شعبي في الوقت الراهن ؟
أنت تسعى نحو أهدافك وأحلامك وما تراه لوطنك صائبًا، والنتائج في يد الله. وهل عندما خرجنا في 25 يناير كان أحداً منا يظن أن الأمر سيتحول إلى ثورة يدعمها تأييد شعبي موسع.
الكثير قد يختلف مع الإدارة السياسية للمجلس العسكري، ولكن الكثير أيضًا يحسب له حمايته للثورة البيضاء وعدم الدفع بمصر إلى سيناريو ليبيا وسوريا ؟
ثورة الدم الحمراء قادمة في الطريق، وما حدث في ليبيا سوف يحدث في مصر؛ ولذلك نحن نناضل من أجل حقن الدماء.
المشير طنطاوي أصبح رئيس الدولة بعد أن كان لا يتحدث مع مبارك إلا من خلال زكريا عزمي هل نتخيل أنه سيترك السلطة بشكل طبيعي.
ثورة الدم !! ولكن هذا المشهد مأساوي للغاية ..
بالفعل مشهد مأسوي، ونحن نحاول ألا يحدث ذلك، لكن القائمن على السلطة مُصرين على طريقة إدارتهم وهناك من يقنعهم بالبقاء في منصبهم باعتبار أن الذين قاموا بالثورة ''شوية عيال''.
هل تؤمنين بأن هناك سيناريو لبقاء المجلس العسكري في السلطة ؟
طبعًا، هناك سيناريو لعسكرة مصر وطريقة إدارتهم للبلاد تؤكد هذا. ولذلك نحن نضحي ونعمل من أجل إحباط هذا المخطط حقناً للدماء.
أنا قلت لهم في القضاء العسكري عندما قاموا باستدعائي ''أنا لست أقل ممن استشهدوا، عايزين تحبسوني عشرين سنة أحبسوني لأن قضيتي قضية وطن ولن نفرط في الثورة''.
ما الرسالة التي أردتِ إيصالها بانضمامك لـ 6 أبريل بعد نصف ساعة من بيان المجلس العسكري ضد الحركة ؟
''أُكلت يوم أن أُكل الثور الأبيض''.. هذا ما أردت أن أقوله، كلنا كقوى ثورية في مركب واحد ومُعرضين لنفس الاتهامات.
وهؤلاء الشباب أعرفهم جيدًا وأعمل معهم من قبل الثورة، وهنا أحب أن أشير إلى أن بعضهم كان يستعيرون كاميرتي الخاصة لقضاء بعض أعمالهم، فأين التمويلات الخارجية التي يتحدثون عنها.
وحتى إذا كان بعضهم تدرب في صريبيا كما يقولون على إزاحة النظام بشكل سلمي، فما يضايقك يا مجلس في هذا الأمر، وهو ما بالفعل ما قامت به الثورة.
ما تعقيبك على الاتهام الموجه لـ 6 أبريل وبعض القوى الثورية بمحاولة الوقيعة بين الشعب والجيش ؟
الجيش شئ والمجلس العسكري شئ آخر جيش مصر نحترمه ونقدّره، ولكن المجلس العسكري قرر أن يحكم، ونحن قمنا بثورة من أجل الديمقراطية فلماذا لا أنتقده، وهل نعود لعصر ''أن من ينتقد مبارك يكره مصر''.. هذه الأفكار عفا عليها الزمن.
كيف تقرأين زيادة قوة تيار الإسلام السياسي بعد الثورة ؟
غير صحيح، وكل هذه الأمور عبارة عن ألاعيب واستمرار لفكرة ''الفزاعات'' التي استخدمها مبارك أحد القادة العسكريين قال لي ''هل تختارون البذلة العسكرية أم اللحية''.
نحن نريد الدولة التي شهدها ميدان التحرير من 25 يناير إلى 11 فبراير، في تلك الفترة كان معنا بعض السلفيين بالميدان وإخوان ومسيحيين، ومع ذلك لم تحدث أي فتنة أو تعصب، وكان الرجال بجوار النساء ولم تحدث حالة تحرش واحدة، وعشنا معاً في سلام وكان شعارنا جميعًا ''مدنية مدنية.. لا طائفية ولا عسكرية''.
هل لديك ثقة في الوصول لهذه الدولة بعيدًا عن حكم العسكر من جهة، والجماعات الدينية من جهة أخرى ؟
نعم، ليس عندي ذرة شك في مدنية مصر اعتماداً على الشباب الذين قادوا الثورة.
هل تتوقعين أن يأتي رئيس مصر القادم ممثلاً لأحد الجماعات الدينية ؟
لو حدث هذا الأمر ستدخل مصر في منطقة صعبة تشابه موقف حماس في فلسطين وأحمد نجاد في إيران. وأنا أعتقد أن المصريين تعلموا مما رأووه في هذه الدول بالإضافة إلى العراق وأفغانستان.
أعلن ثلاثة من المحسوبين على التيار الإسلامي ترشحهم للرئاسة، وهم ''سليم العوا وعبد المنعم أبو الفتوح وحازم أبو اسماعيل''.. كيف تري فرصة كلٍ منهم في الفوز ؟
لا أستطيع أن أتوقع فرصة أي من المرشحين في الفوز لأن الصورة غائمة. ولكن عندي مآخذ كثيرة علي محمد سليم العوا الذي أراه ''طابور خامس''؛ فهو كان محامياً لكثير من الفسادين، وقبل الثورة تسبب في إشعال العداء ضد الأقباط والكنائس بتصريحاته.
أما بالنسبة لحازم صلاح أبو اسماعيل فله موقف محترم ضد المجلس العسكري، والدكتور أبو الفتوح أيضاً ينتقد أخطاء المجلس وإن لم يكن بقوة أبو اسماعيل.
البعض يحب أن يعقد مقارنة بين محمد البرادعي وعمرو موسى باعتبارهما المرشحين الأبرز للرئاسة.. ما تحليلك لهذا الأمر باعتبارك في الأساس ناشطة سياسية لكِ خبرة وتواجد على الساحة ؟
عمرو موسى ينتمي للنظام السابق ومدعوم في كل جولاته ببطلجية الحزب الوطني وفلول نظام مبارك، وهذا أمر مُشين.
هو دبلوماسي كرتوني يعتمد على أدائه التمثيلي، واعتاد أن يعطي انطباعات بأنه العدو الأول لاسرائيل بالرغم من أنه عندما كان أميناً للجامعة العربية على مدار عشرة أعوام لم نجد منه إضافة للقضية الفلسطينية.
بالنسبة للدكتور البرادعي فأنا كنت من أوائل الداعمين له والذين استقبلوه في مطار القاهرة فور عودته إلى مصر.
أنا مؤمنة بأنه قدّم الكثير للوطن واستطاع أن يبني رأي عام دولي مُساند للثورة المصرية في وجه الدكتاتور مبارك، ولولاه مع غيره من شرفاء مصر ما نجحت الثورة.
ولكنه في الوقت نفسه غير مقبول شعبياً لأن النظام السابق نجح في تشويهه، والشخص يدفع ثمن ما يقوم به.
وأنا لي انتقاد وحيد عليه أنه يتعامل في السياسة بشكل فوقي وبعيد إلى حدٍ ما من الشارع والحارة.
هل ترحبين بمنصب النائب في حالة خسارتك بالانتخابات ؟
أعتقد أن هذا الأمر لا يزال مبكراً، ولكني على استعداد أن أعمل كـ''كناسة'' لمصر سواء في أي منصب أو حتى بدون منصب.
ما رأيك في قانون مجلس الشعب الذي أثار اعتراض أغلب القوى الوطنية ؟
''عك في عك'' واستكمال لحالة التشويش التي يقودها المجلس العسكري.
إذن بعد بفشل المجلس العسكري وحكومة شرف في إدارة المرحلة الانتقالية.. ماذا نحتاج في وجهة نظرك للخروج من المأزق الحالي وتحقيق إدارة سليمة لباقي هيه المرحلة ؟
نحتاج أولاً إلى مجلس رئاسي مدني يتولاه أفراد ينتمون إلى الثورة، الثورة يجب أن يحكمها سياسيون ثوريون. الأمر الثاني نحتاج إلى دستور لبناء مصر، ومع ذلك لو أصرت بعض القوى الوطنية على "الانتخابات أولاً" فلا مانع.
بإشارتك إلى "من يحكم الثورة".. البعض يرى أن الدكتور عصام شرف رئيس الحكومة الحالية، هو أحد المنتمين للثورة وجاء إلى منصبه عبر ميدان التحرير. ما تعلقيك ؟
الدكتور شرف ضعيف ورخو، وهو لم يأت من ميدان التحرير ولكنه شارك مع مجموعة من أساتذة الجامعة في اعتصامهم وتظاهرهم من الجامعة إلى الميدان، نحن بالغنا عند توليه المنصب.
الدكتور عصام شرف شحص طيب ولطيف ولكن يكفي أني على علم بأن أحد مستشاريه هو محمد فريد خميس رجل مخابرات وكان يعمل لصالح مبارك ويمثل ثورة مضادة وكان مسئولاً عن واقعة غلق المجمع.
باعتبارك إعلامية، ما تقيمك لأداء الإعلام الرسمي منذ الثورة ؟
تحول من قيادته بواسطة لجنة السياسات، إلى قيادته بواسطة المجلس العسكري وهذا أسوء بكثير. ماذا يفهم العسكر في الإعلام وحق التعبير، هم لا يفهمون إلا الأوامر والتنفيذ.
أخيراً.. ما شكل مصر التي تحلمين بها كمرشحة محتملة لرئاسة الجمهورية ؟
مصر حرة وذات سيادة، غير تابعة. مصر وطن ديمقراطي لكل المصريين بلا أي تمييز، مصر خيرها لأهلها ويقودها الشباب.
ما الكلمة التي توجيها لشباب الثورة ؟
شكراً لكم، لقد تعلمنا منكم كثيراً، ولكن أرجوكم أن تتحولوا إلى العمل السياسي بشكله الصحيح.
انضموا إلى أحزاب وانخرطوا بشكل رسمي في الحياة السياسية وترشحوا على مقاعد مجلس الشعب والشورى والمجالس المحلية.
[