10/22/2011 1:09:00 AM
ورحل خليفة المسلمين.. وملك ملوك إفريقيا.. وزعيم الرؤساء العرب.. وقائد ثورة الفاتح.. وحاكم ليبيا.. وكبير قبيلة القذاذفة.. ومؤلف الكتاب الأخضر.. رحل الذي وصف شعبه بالجرذان والعملاء.. ولكن يبقى اللقب الأكبر.. رحل من ضحّى بآلاف الشهداء من الليبيين من أجل الحفاظ على كرسيّه. من كان يتصور أن تكون نهاية معمر القذافي الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعين عامًا، أن تكون بتلك الطريقة، " هروب.. وكر.. وفر.. وطرد.. وحرب.. ولجوء.. وحصار.. واختباء.. واختفاء.. واعتقال.. وسجن.. وسحل.. وضرب.. وسباب.. انتهاءا بالقتل".
القرية القرية.. الأرض الأرض
شاهد الفيديو
العثور على القذافي"القرية القرية.. الأرض الأرض.. انتحار أرض الفضاء"، ليست تلك عبارات مقتبسة من جمل جاءت على لسان الشخصية الفنية الشهيرة "اللمبي"، والتي ذاع صيتها في فترة ما، ولكنها عبارات اختارها القذافي اسمًا لرواية كتبها بنفسه، والتي فضّل فيها "جهنم" على "قصاص شعبه"، وتوقع فيها أن يقتله مواطنيه" الرواية الشهيرة التي جاء على وزنها العبارة الشهيرة "بيت بيت.. دار دار.. زنقة زنقة"، فاجأ بها القذافي، القارئ العربي في عام 1993، حتى أنها أرغمت نقاد وكتّاب وأدباء كبار للتغني بمحاسنها، للحد الذي دفع أحد النقاد بأن يقول: "القذافي كاتب ساخر إلى درجة جارحة، ولكنه يجرح ليداوي، يؤلم ليشفي، فهو صاحب رؤية وصاحب رسالة وصاحب قضية.. فأخذ على عاتقه تنظيف الجرح، ولكنه جرح واسع عميق، يمتد على مساحة الوطن العربي بل والإسلامي، ويضرب جذوره بعيدا في أعماق التاريخ. والقذافي يعي هذه الحقيقة جيدا"!!
القذافي للثوار: أنا حي
"فرحة هستيرية.. صيحات تكبير متواصلة.. هرولة وتخبط.. وكلمات متداخلة .. وسباب وشتائم.. وتذكّر لمصراته وما حدث فيها"، ذلك كان المشهد الذي يظهره الفيديو المصاحب للتقرير، وهو الأطول في المدة حتى الآن حول اللحظات الأولى لإلقاء القبض على القذافي، حتى جاءت كلمة من أحد الثوار حين قال اتركوه "حي" - يقصد القذافي - فرد معمر مسرعًا بنبرة صوته التي ألفناها " أنا حيّ".. وكأنه لم يصدق ما يحدث عندما أصبح في قبضة الثوّار، قبل أن يلقى مصرعه، ليفلت القذافي من محاكمة، كانت ستُكتب في التاريخ"
نهاية الطاغية
ويبدو أن المفارقات تأبى أن تترك القذافي حتى بعد وفاته، فقد ملأ الدنيا ضجيجًا في حياته وكذلك عند وفاته، فهو صاحب أشهر العبارات الغريبة، والمواقف الجريئة، والكلمات غير المتوقعة، وكذلك أماكن الإقامة، فضلا عن الحرس الخاص، الذي اختاره من النساء الإفريقيات. ومن عجائب نهاية القذافي أيضاً أنه ولد عام 42 من القرن المنصرم، وحكم ليبيا 42 عامًا، وقام بانقلابه على الملك إدريس السنوسي في عام 69 ومات وعمره 69، وولد في سرت ومات فيها. فنهاية القذافي كانت في "أنبوب للصرف الصحى" على جانب إحدى الطرقات في سرت، حاله حال "صدام حسين" الذي انتهى مصيره بالقبض عليه في حفرة في أحد أحياء العراق، رغمًا انه تخوف من نهاية مشابهة للرئيس العراقي الراحل. فها هي نهاية عائلة بطشت بشعب عشرات السنين، نهاية ما بين " قتيل.. وشريد.. وسجين.. ولاجئ سياسي، وآخرون لا نعلم عنهم شيئا".
ورحل خليفة المسلمين.. وملك ملوك إفريقيا.. وزعيم الرؤساء العرب.. وقائد ثورة الفاتح.. وحاكم ليبيا.. وكبير قبيلة القذاذفة.. ومؤلف الكتاب الأخضر.. رحل الذي وصف شعبه بالجرذان والعملاء.. ولكن يبقى اللقب الأكبر.. رحل من ضحّى بآلاف الشهداء من الليبيين من أجل الحفاظ على كرسيّه. من كان يتصور أن تكون نهاية معمر القذافي الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعين عامًا، أن تكون بتلك الطريقة، " هروب.. وكر.. وفر.. وطرد.. وحرب.. ولجوء.. وحصار.. واختباء.. واختفاء.. واعتقال.. وسجن.. وسحل.. وضرب.. وسباب.. انتهاءا بالقتل".
القرية القرية.. الأرض الأرض
شاهد الفيديو
العثور على القذافي"القرية القرية.. الأرض الأرض.. انتحار أرض الفضاء"، ليست تلك عبارات مقتبسة من جمل جاءت على لسان الشخصية الفنية الشهيرة "اللمبي"، والتي ذاع صيتها في فترة ما، ولكنها عبارات اختارها القذافي اسمًا لرواية كتبها بنفسه، والتي فضّل فيها "جهنم" على "قصاص شعبه"، وتوقع فيها أن يقتله مواطنيه" الرواية الشهيرة التي جاء على وزنها العبارة الشهيرة "بيت بيت.. دار دار.. زنقة زنقة"، فاجأ بها القذافي، القارئ العربي في عام 1993، حتى أنها أرغمت نقاد وكتّاب وأدباء كبار للتغني بمحاسنها، للحد الذي دفع أحد النقاد بأن يقول: "القذافي كاتب ساخر إلى درجة جارحة، ولكنه يجرح ليداوي، يؤلم ليشفي، فهو صاحب رؤية وصاحب رسالة وصاحب قضية.. فأخذ على عاتقه تنظيف الجرح، ولكنه جرح واسع عميق، يمتد على مساحة الوطن العربي بل والإسلامي، ويضرب جذوره بعيدا في أعماق التاريخ. والقذافي يعي هذه الحقيقة جيدا"!!
القذافي للثوار: أنا حي
"فرحة هستيرية.. صيحات تكبير متواصلة.. هرولة وتخبط.. وكلمات متداخلة .. وسباب وشتائم.. وتذكّر لمصراته وما حدث فيها"، ذلك كان المشهد الذي يظهره الفيديو المصاحب للتقرير، وهو الأطول في المدة حتى الآن حول اللحظات الأولى لإلقاء القبض على القذافي، حتى جاءت كلمة من أحد الثوار حين قال اتركوه "حي" - يقصد القذافي - فرد معمر مسرعًا بنبرة صوته التي ألفناها " أنا حيّ".. وكأنه لم يصدق ما يحدث عندما أصبح في قبضة الثوّار، قبل أن يلقى مصرعه، ليفلت القذافي من محاكمة، كانت ستُكتب في التاريخ"
نهاية الطاغية
ويبدو أن المفارقات تأبى أن تترك القذافي حتى بعد وفاته، فقد ملأ الدنيا ضجيجًا في حياته وكذلك عند وفاته، فهو صاحب أشهر العبارات الغريبة، والمواقف الجريئة، والكلمات غير المتوقعة، وكذلك أماكن الإقامة، فضلا عن الحرس الخاص، الذي اختاره من النساء الإفريقيات. ومن عجائب نهاية القذافي أيضاً أنه ولد عام 42 من القرن المنصرم، وحكم ليبيا 42 عامًا، وقام بانقلابه على الملك إدريس السنوسي في عام 69 ومات وعمره 69، وولد في سرت ومات فيها. فنهاية القذافي كانت في "أنبوب للصرف الصحى" على جانب إحدى الطرقات في سرت، حاله حال "صدام حسين" الذي انتهى مصيره بالقبض عليه في حفرة في أحد أحياء العراق، رغمًا انه تخوف من نهاية مشابهة للرئيس العراقي الراحل. فها هي نهاية عائلة بطشت بشعب عشرات السنين، نهاية ما بين " قتيل.. وشريد.. وسجين.. ولاجئ سياسي، وآخرون لا نعلم عنهم شيئا".