١٩/ ١٢/ ٢٠١١
لم يعبأ الطفل الصغير بدوى الرصاص حوله، لم تخفه الحجارة التى تلقى من كل مكان، لم يخف من دماء الجرحى والقتلى من المتظاهرين، ترك كل ما يحدث وذهب لإنقاذ تراث مصر من المجمع العلمى الذى احترق.
حسن عطية طفل لم يتجاوز عمره أحد عشر عاما، شعر بمرارة شديدة عندما رأى الكتب تحترق من حوله، ورغم أنه لم يكمل تعليمه فهو مدرك لأهمية هذا التراث النادر الذى فقدته مصر. يقول حسن: «انا اتحرمت من الكتاب بس عارف قيمته كويس أوى، الكتب دى تاريخ زى ما كانوا بيقوللنا فى المدرسة».
من كوم حمادة فى البحيرة جاء حسن رغما عن إرادة والدته لكى يذهب إلى ميدان التحرير ويرى الثورة .
طيلة أيام الاعتصام ظل حسن أمام مجلس الوزراء يذهب كل يوم إلى الاعتصام أربع ساعات للحماية ومراقبة الخيم وكان دوره أن يبلغ الثوار بقدوم أى من البلطجية الذين يقومون بتخريب المنشآت المحيطة بالشارع، وظل يؤدى دوره هكذا حتى بدأت الأحداث الأخيرة، وبدأ يشعر بأن الخطر يزداد من حوله وأن دوره الآن يجب ألا يقتصر فقط على الذهاب ساعات قليلة إلى الميدان، فيجب أن يعتصم حتى ينتصر الثوار.
حريق مبنى المجمع العلمى كان أعظم ما تأثر به حسن، ففى أول الأمر لم يكن يعى ما هو المجمع العلمى وما يحويه من تراث، لكن عندما أخبره احد المتظاهرين من حوله بأن هذا المجمع يحوى تراث مصر، وأنه يحوى «كتب مصر كلها ولو اتحرقت مش هنلاقى كتب للمدارس» شعر بخطورة الموقف فقرر أن يشارك فى انقاذ ما يمكن إنقاذه ودخل وسط الحرائق، لكى ينقل الكتب قبل احتراقها.
لم يعبأ الطفل الصغير بدوى الرصاص حوله، لم تخفه الحجارة التى تلقى من كل مكان، لم يخف من دماء الجرحى والقتلى من المتظاهرين، ترك كل ما يحدث وذهب لإنقاذ تراث مصر من المجمع العلمى الذى احترق.
حسن عطية طفل لم يتجاوز عمره أحد عشر عاما، شعر بمرارة شديدة عندما رأى الكتب تحترق من حوله، ورغم أنه لم يكمل تعليمه فهو مدرك لأهمية هذا التراث النادر الذى فقدته مصر. يقول حسن: «انا اتحرمت من الكتاب بس عارف قيمته كويس أوى، الكتب دى تاريخ زى ما كانوا بيقوللنا فى المدرسة».
من كوم حمادة فى البحيرة جاء حسن رغما عن إرادة والدته لكى يذهب إلى ميدان التحرير ويرى الثورة .
طيلة أيام الاعتصام ظل حسن أمام مجلس الوزراء يذهب كل يوم إلى الاعتصام أربع ساعات للحماية ومراقبة الخيم وكان دوره أن يبلغ الثوار بقدوم أى من البلطجية الذين يقومون بتخريب المنشآت المحيطة بالشارع، وظل يؤدى دوره هكذا حتى بدأت الأحداث الأخيرة، وبدأ يشعر بأن الخطر يزداد من حوله وأن دوره الآن يجب ألا يقتصر فقط على الذهاب ساعات قليلة إلى الميدان، فيجب أن يعتصم حتى ينتصر الثوار.
حريق مبنى المجمع العلمى كان أعظم ما تأثر به حسن، ففى أول الأمر لم يكن يعى ما هو المجمع العلمى وما يحويه من تراث، لكن عندما أخبره احد المتظاهرين من حوله بأن هذا المجمع يحوى تراث مصر، وأنه يحوى «كتب مصر كلها ولو اتحرقت مش هنلاقى كتب للمدارس» شعر بخطورة الموقف فقرر أن يشارك فى انقاذ ما يمكن إنقاذه ودخل وسط الحرائق، لكى ينقل الكتب قبل احتراقها.