السبت، 24 مارس 2012 -
تسود حالة من التوتر مناطق وسط سيناء فى ظل الحشود الإسرائيلية المتواصلة منذ 3 أيام على الحدود ونشر أعداد كبيرة من الجنود والمدرعات وطائرات الهليكوبتر، علاوة على استمرار بناء الجدار العازل الذى وصل من رأس النقب إلى منطقة الكونتلا وما بين الخوف من اتجاه المهربين إلى البحث عن وسيلة لكسب الزرق فى سيناء بعد الانتهاء من الجدار أو الخوف من حرب محتملة تنقسم آراء أهالى ونواب سيناء.
فى البداية قال عضو مجلس الشعب الشيخ عبد الله جهامة إن الجدار الذى تقيمه إسرائيل ليس جدارا خرسانيا بل مجموعة من الأسلاك وغرضه تأمين إسرائيل خوفا من تسلل أى عناصر.
وأضاف إن الجدار أمر يخصها لكن سيساعدنا فى الوقت نفسه على السيطرة، والحد من نشاط التخريب وكانت إسرائيل هى المستفيد الأول فى تصدير المخدرات وخلافه لنا، وفى جذب الأفارقة للوصول لها والعبث فى دول منابع وحوض النيل.
الناشط السياسى والحقوقى موسى الدلح، قال إن الأوضاع فى وسط سيناء نوعا ما هادئة حاليا لكن لابد للحكومة التحرك السريع لتوفير فرص عمل لأن أى فرد يجد الرزق الحلال لن يفكر فى العمل الحرام خاصة أن نشاط التهريب سيقل بعد الانتهاء من الجدار، وأضاف الناس شبعت كلام وتصريحات ولابد من التنفيذ على أرض الواقع وحصر كل البطالة فى الوسط.
فيما قال الشيخ عارف أبو عكر من كبار مشايخ شمال سيناء، للأسف إسرائيل تسعى إلى زعزعة أمنية فى سيناء وتثير فتنة فى سيناء وتزعم أنها غير مستقرة ومصر غير مسيطرة عليها لأغراض خاصة بها.
وأهل سيناء دون الخوض فى تفاصيل جاهزون لأى مواجهة مع إسرائيل وأى حرب قادمة ونحن قادرون بإذن الله على التصدى لهم، وحائط الصد مع القوات المسلحة أن أبناء الثورة حموا الحدود بعد الانسحاب الأمنى خلال أحداث الثورة، ومسألة الجدار سيكون له مردود إيجابى على سيناء حيث سيمنع تجارة العبيد"الأفارقة" والنشاط فى تهريب المواد الأخرى ولابد للحكومة أن تنظر للناس المقيمين على الحدود لأنه بمجرد انتهاء نشاط التهريب لن يجدوا عملا لهم وستحدث مشاكل فى سيناء لابد من الاستعداد لها، والبحث عن عمل لهم بالإضافة إلى إشراك أبناء سيناء فى التنمية وفى اختيار الأماكن الخاصة بالآبار والزراعات والمصانع فهم أدرى بها مع صدور عفو عام عن كل أبناء سيناء فى السجون الذين ظلموا، وإخراج من قضى نصف المدة والإفراج عن سجناء تفجيرات طابا لتحقيق الاستقرار وبدء عهد جديد ومن يخرج على القانون سنتصدى له وسيعاقب، ولن يدافع عنه أحد.
سلامة الرقيعى عضو مجلس الشعب قال الجدار أولا يحدد منهجية إسرائيل فى تعاملها مع الغير لتحصن نفسها، ولو سلمنا أنها دولة فى الأمم المتحدة ولها حدود فأى تصرفات داخل حدودها تصرفات طبيعية، لكن كدولة احتلال لا يجوز أن تتصرف فى الحدود لأنها دولة احتلال، ولا يقبل الأمر بهذا الشكل، ومسألة ضبط وحماية الحدود بين طرفين هى الأفضل ولها مسارات فى تأمين الحدود والتعاون، لكن الجدار غرضه ضبط الحدود وتحصين طرف لحماية نفسه كعقيدة يهودية لأنهم لا يقاتلون إلا من وراء جدار هكذا صورهم القرآن.
أما ما يتعلق بالتعزيزات الإسرائيلية على الحدود فإنه بسبب الخوف لدى إسرائيل أولا وليس لحرب مصر، والجدار يشكل عائقا للانطلاق البرى من الحدود، وقد يكون مانعا لوسائل التهريب للبشر أو غيره لكن بدون اتفاق ثنائى قد تفتح إسرائيل ثغرات لتهريب ما تريد، وقد يؤدى إلى الحد ويقل نشاط التهريب إلا أن منظومة المافيا الدولية فى تهريب الأفارقة قد تساعدها إسرائيل من خلال الجدار فى إدخال من تريد.
وعن مسألة الحرب فإن أبناء سيناء على تعاقب الحروب فى كل الجولات دائما يشكلون حائط صد بتعاونهم مع وطنهم الأم فى المقاومة وكافة الأعمال، ومستعدون لأن يكونوا حرسا وطنيا للدفاع، وأعتقد أن الحديث عن حرب أمر غير محتمل لأن قرار الحرب يحتاج إلى إعداد فى إسرائيل وهى غير مؤهلة حاليا وأى حرب ستنقلب عليها.
عدد من أهالى وسط سيناء عبروا عن قلقهم من التحركات الإسرائيلية على الحدود مطالبين بتنمية قوية تتصدى لأى محاولة اعتداء على سيناء، مؤكدين أن على الحكومة أن تدرس نتائج الجدار وتتحرك فورا للتعامل معها بدلا من تطور الأوضاع فى سيناء وتتحول من سىء إلى أسوأ.
الحدود المصرية الإسرائيلية