١٧/ ٦/ ٢٠١٢
أغلقت اللجان الانتخابية أبوابها فى التاسعة من مساء أمس، فى أول أيام جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بين المرشحين الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، والمرشح المستقل الفريق أحمد شفيق.
وكان ملايين المصريين قد بدأوا رحلة «الاختيار الصعب» منذ الثامنة من صباح أمس، لاختيار أى من المرشحين، رئيساً لمصر، فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقرر انتهاؤها فى التاسعة من مساء اليوم.
وسط درجات حرارة مرتفعة فى القاهرة والمحافظات، اصطف الناخبون أمام مراكز الاقتراع، بعضهم مقتنع بمرشحه، وآخرون «مضطرون»، حسبما أكد الكثير منهم، لاختيار المرشح «الأقل سوءًا»، فهناك من رآه «مرسى» خوفاً من إعادة إنتاج النظام القديم، باعتبار أن شفيق كان آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك، بينما رآه فريق ثان «شفيق» خوفاً من سيطرة الدولة الدينية، باعتبار أن مرسى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين ومرشح حزبها.
بمجرد انتصاف النهار تحول الهدوء الانتخابى إلى مزيج من الاشتباكات والمشادات والخروقات الانتخابية فى عدد كبير من اللجان الانتخابية بالقاهرة والمحافظات، حيث شهدت العاصمة عودة لظاهرة البطاقات الدوارة أمام بعض اللجان، خاصة فى الحلمية وعين شمس، وغياباً ملحوظاً للشباب، وبعض عمليات التوجيه للسيدات اللاتى كُنَّ الأكثر مشاركة، أثناء وقوفهن فى الطوابير الانتخابية، فيما ظلت طائرات «الهليكوبتر» العسكرية تحلق فوق سماء القاهرة لرصد وتأمين العملية الانتخابية.
وشهدت «الجيزة» دعاية «إخوانية - سلفية» شرسة للتحذير من «دعم الفلول للعلمانية». وقام شباب الإخوان باستئجار بعض الأماكن القريبة للمقار الانتخابية لإدارة الدعاية وحث الناخبين على التصويت لمرسى، لاسيما فى الهرم والعمرانية، بينما ازدادت الأمور التهاباً فى جنوب المحافظة، حيث شهدت قرى مدينتى الحوامدية والبدرشين سيطرة شبه تامة للإسلاميين على اللجان الانتخابية، وسط محاولات للتواجد من أنصار شفيق، انتهت باشتباكات حامية أسفرت عن إغلاق لجنة مدرسة الإعدادية المشتركة بالحوامدية من ١٢ ظهراً حتى ٤ عصراً.
الوضع لم يقل سخونة فى باقى المحافظات، ففى الإسكندرية كان الإقبال كثيفاً، وسط اتهامات متبادلة بين حملتى المرشحين باستعمال بطاقات دوارة، فيما شهدت الدقهلية اشتباكات بين أنصار المرشحين أمام بعض اللجان، وتم إلقاء القبض على بلطجية حاولوا منع الناخبين من التصويت، كما تم ضبط حالات تزوير وشراء أصوات فى المنصورة.
فى مدن القناة وسيناء لم يكن الإقبال بالنحو المرضى - حتى مثول الجريدة للطبع - بسبب حرارة الجو، التى دفعت الجيش الثانى لتوفير مظلات ومبردات مياه أمام اللجان فى الإسماعيلية، لكن قلة الإقبال لم تمنع رصد حشد «إخوانى - سلفى» لدعم مرسى فى بورسعيد، قابله نقل جماعى للتصويت لصالح شفيق فى المحافظة ذاتها، فيما علت تحذيرات من الورقة الدوارة فى سيناء.
الحرب الانتخابية بلغت أشدها فى محافظات الصعيد، فكانت الاشتباكات حامية بين أنصار المرشحين فى المنيا، بينما كانت معركة المنشورات هى الأقوى فى بنى سويف وجنوب الصعيد.
«الشرقية» التى تعد محافظة «الرئاسة الجديدة»، باعتبارها مسقط رأس مرشحى الإعادة، كانت كلمة السر لجدل واسع شهدته انتخابات اليوم الأول، حول تسويد بطاقات الاقتراع لصالح مرشح «الحرية والعدالة»، حيث قرر قاضى اللجنة ٣٦ بمركز ههيا إيقاف التصويت بعد اكتشافه أوراق اقتراع تم تسويدها لـ«مرسى»، مقرراً تحرير محضر بالواقعة، والتى تكررت فى عدة محافظات.
اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية علّقت على الواقعة أمس بالقول: «العلامات تم وضعها أثناء وجود أوراق التصويت فى المطبعة، وقبل تسليمها للجان»، وهو ما نفته حملة مرسى، التى اعتبرت - فى بيان أصدرته أمس - الأوراق المسودة لصالح مرشحها «مجرد خطأ مطبعى».
إلى ذلك أعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية، أن عدد الأوراق التى تم تسويدها لم يصل إلى ١٠٠٠ بطاقة للمرشحين.
وأضاف «سلطان» فى مؤتمر صحفى عقده مساء أمس، «لا نعرف لمن يؤدى الرئيس اليمين الدستورية».
أغلقت اللجان الانتخابية أبوابها فى التاسعة من مساء أمس، فى أول أيام جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بين المرشحين الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، والمرشح المستقل الفريق أحمد شفيق.
وكان ملايين المصريين قد بدأوا رحلة «الاختيار الصعب» منذ الثامنة من صباح أمس، لاختيار أى من المرشحين، رئيساً لمصر، فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقرر انتهاؤها فى التاسعة من مساء اليوم.
وسط درجات حرارة مرتفعة فى القاهرة والمحافظات، اصطف الناخبون أمام مراكز الاقتراع، بعضهم مقتنع بمرشحه، وآخرون «مضطرون»، حسبما أكد الكثير منهم، لاختيار المرشح «الأقل سوءًا»، فهناك من رآه «مرسى» خوفاً من إعادة إنتاج النظام القديم، باعتبار أن شفيق كان آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك، بينما رآه فريق ثان «شفيق» خوفاً من سيطرة الدولة الدينية، باعتبار أن مرسى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين ومرشح حزبها.
بمجرد انتصاف النهار تحول الهدوء الانتخابى إلى مزيج من الاشتباكات والمشادات والخروقات الانتخابية فى عدد كبير من اللجان الانتخابية بالقاهرة والمحافظات، حيث شهدت العاصمة عودة لظاهرة البطاقات الدوارة أمام بعض اللجان، خاصة فى الحلمية وعين شمس، وغياباً ملحوظاً للشباب، وبعض عمليات التوجيه للسيدات اللاتى كُنَّ الأكثر مشاركة، أثناء وقوفهن فى الطوابير الانتخابية، فيما ظلت طائرات «الهليكوبتر» العسكرية تحلق فوق سماء القاهرة لرصد وتأمين العملية الانتخابية.
وشهدت «الجيزة» دعاية «إخوانية - سلفية» شرسة للتحذير من «دعم الفلول للعلمانية». وقام شباب الإخوان باستئجار بعض الأماكن القريبة للمقار الانتخابية لإدارة الدعاية وحث الناخبين على التصويت لمرسى، لاسيما فى الهرم والعمرانية، بينما ازدادت الأمور التهاباً فى جنوب المحافظة، حيث شهدت قرى مدينتى الحوامدية والبدرشين سيطرة شبه تامة للإسلاميين على اللجان الانتخابية، وسط محاولات للتواجد من أنصار شفيق، انتهت باشتباكات حامية أسفرت عن إغلاق لجنة مدرسة الإعدادية المشتركة بالحوامدية من ١٢ ظهراً حتى ٤ عصراً.
الوضع لم يقل سخونة فى باقى المحافظات، ففى الإسكندرية كان الإقبال كثيفاً، وسط اتهامات متبادلة بين حملتى المرشحين باستعمال بطاقات دوارة، فيما شهدت الدقهلية اشتباكات بين أنصار المرشحين أمام بعض اللجان، وتم إلقاء القبض على بلطجية حاولوا منع الناخبين من التصويت، كما تم ضبط حالات تزوير وشراء أصوات فى المنصورة.
فى مدن القناة وسيناء لم يكن الإقبال بالنحو المرضى - حتى مثول الجريدة للطبع - بسبب حرارة الجو، التى دفعت الجيش الثانى لتوفير مظلات ومبردات مياه أمام اللجان فى الإسماعيلية، لكن قلة الإقبال لم تمنع رصد حشد «إخوانى - سلفى» لدعم مرسى فى بورسعيد، قابله نقل جماعى للتصويت لصالح شفيق فى المحافظة ذاتها، فيما علت تحذيرات من الورقة الدوارة فى سيناء.
الحرب الانتخابية بلغت أشدها فى محافظات الصعيد، فكانت الاشتباكات حامية بين أنصار المرشحين فى المنيا، بينما كانت معركة المنشورات هى الأقوى فى بنى سويف وجنوب الصعيد.
«الشرقية» التى تعد محافظة «الرئاسة الجديدة»، باعتبارها مسقط رأس مرشحى الإعادة، كانت كلمة السر لجدل واسع شهدته انتخابات اليوم الأول، حول تسويد بطاقات الاقتراع لصالح مرشح «الحرية والعدالة»، حيث قرر قاضى اللجنة ٣٦ بمركز ههيا إيقاف التصويت بعد اكتشافه أوراق اقتراع تم تسويدها لـ«مرسى»، مقرراً تحرير محضر بالواقعة، والتى تكررت فى عدة محافظات.
اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية علّقت على الواقعة أمس بالقول: «العلامات تم وضعها أثناء وجود أوراق التصويت فى المطبعة، وقبل تسليمها للجان»، وهو ما نفته حملة مرسى، التى اعتبرت - فى بيان أصدرته أمس - الأوراق المسودة لصالح مرشحها «مجرد خطأ مطبعى».
إلى ذلك أعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية، أن عدد الأوراق التى تم تسويدها لم يصل إلى ١٠٠٠ بطاقة للمرشحين.
وأضاف «سلطان» فى مؤتمر صحفى عقده مساء أمس، «لا نعرف لمن يؤدى الرئيس اليمين الدستورية».