اليوم على الساعة السادسة والنصف بملعب أم درمان
''كومندوس'' سعدان جاهز لـ''معركة الخرطوم'' ضد الفراعنة
2009.11.18
حجم الخط:
اليوم على الساعة السادسة والنصف بملعب أم درمان
سيكون
ملعب المريخ بأم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم على موعد مساء اليوم
بداية من الساعة السادسة ونصف مع مواجهة ساخنة بين المنتخب الوطني ونظيره
المصري من خلال اللقاء الفاصل في الصراع على المقعد الإفريقي الأخير في
نهائيات كأس العالم والفائز سيكون المنتخب العربي الوحيد الحاضر في
المونديال وما من شك أن المباراة ستمثل واحدة من أكثر
المواجهات إثارة في تاريخ تصفيات كأس العالم في جميع أنحاء العالم• ويدرك
المنتخب الوطني صعوبة المواجهة خاصة في غياب كل من الحارس الوناس فاواوي
وخالد لموشية بسبب حصولهما على الإنذار الثاني في مباراة القاهرة السبت
الفارط• ومن المحتمل جدا أن يغيب رفيق حليش بداعي الإصابة التي تعرض لها
في اللحظات الأخيرة من لقاء السبت الماضي ما دفع بسعدان إلى تعويضه بعبد
القادرالعيفاوي•
وشعر
المدرب الوطني رابح سعدان بالثقة في قدرة لاعبيه على تجاوز هذه العقبة
والوصول لنهائيات جنوب إفريقيا .2010 وأصبحت الآمال معلقة بالتسعين دقيقة
لهذه المباراة الفاصلة التي قد تمتد إلى 120 دقيقة إذا انتهى الوقت الأصلي
بالتعادل ولجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة وقد يحتكمان إلى
ضربات الترجيح إذا استمر التعادل قائما في الوقت الإضافي•
وما من
شك فإن المنتخب المصري الذي شارك في نهائيات كأس العالم عامي 1934 و1990
تجرع من قبل مرارة الخروج من التصفيات في مباراة مماثلة عندما خاض مباراته
أمام زيمبابوي عام 1993 على ملعب محايد في مدينة ليون الفرنسية ضمن
التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة• ولم يعد
أمام أحفاد الفراعنة سوى الظهور بمستواهم المعهود في مباراة الغد ليحجزوا
مقعدهم في النهائيات، خاصة وأن الفريق يتمتع حاليا بالثقة إضافة إلى
اكتمال قوته الضاربة بعد عودة حسني عبد ربه وكذا المدافع وائل جمعة بعد
انتهاء إيقافه• ومع عودة اللاعبين أصبحت الفرصة سانحة أمام المنتخب المصري
لتقديم عرض قوي في المباراة خاصة مع حاجته للفوز بأي نتيجة من أجل التأهل•
هذا ما جعل المدرب حسن شحاتة يؤكد ثقته التامة أيضا في قدرة فريقه وخبرة
لاعبيه في التعامل مع هذه المباراة وانتزاع بطاقة التأهل للنهائيات•
وقال
شحاتة ''واجهنا مواقف أكثر صعوبة ومنافسين أكثر قوة في الماضي ونجحنا في
التغلب عليهم• اعتقد كثيرون أننا أهدرنا فرصتنا في التأهل بعد الهزيمة في
الجزائر ولكننا ما زلنا في دائرة المنافسة حتى الآن''• للعلم فإن المواجهة
سيديرها الحكم السيشلي إيدي ماييه بعد أن أدار الحكم الجنوب إفريقي دامون
معركة السبت الفارط بالقاهرة•
الخرطوم: مبعوث ''الفجر'' عزيز بن عامر
السلطات السودانية تعزز الإجراءات الأمنية استعدادا للقاء ''الفراعنة'' و''الخضر''
والي الخرطوم لـ''الفجر'': ''خصصنا 15 ألف شرطي لتفادي حدوث أي طارئ''
عززت سلطات العاصمة السودانية بالخرطوم الإجراءات الأمنية استعدادًا
للمباراة الحاسمة التي تجرى اليوم بملعب المريخ في مدينة أم درمان بين مصر
والجزائر لتحديد الفريق الذي سيصعد إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم
2009, وقال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضرالذي التقيناه بمقر الاتحادية
السودانية على هامش تنقلنا أمس إلى ذات الهيئة لاستخراج بطاقة الاعتماد
الخاصة بالصحافيين•
وأضاف محدثنا ''لقد وضعنا قواتنا الأمنية في
أعلى درجات الاستعداد''، وأضاف الخضر أن 15 ألف شرطي سيكونون على أهبة
الاستعداد للتدخل في حال وقوع أي أحداث قبل أو أثناء أو بعد المباراة،
مؤكدًا أن ملعب المريخ الذي ستقام به المباراة يسع 41 ألف متفرج ولكن
السلطات ستسمح بحضور 35 ألف متفرج فقط لأسباب أمنية• وأوضح أنه سيتم تخصيص
9 آلاف مكان في الاستاد لمشجعي كل من البلدين، أي 18 ألف مقعد في الإجمال،
وتابع والي الخرطوم ''ننتظر وصول 48 طائرة من الجزائر و18 طائرة من مصر''،
مشيرًا إلى أن ألفي مشجع مصري سيأتون بسياراتهم• وتوقع المسؤول السوداني
أنه قد يكون هناك عجز في عدد غرف الفنادق في الخرطوم، وهي مدينة غير
معتادة على هذا النوع من اللقاءات الدولية، ولكنه لم يخف في الأخير أن
المشجعين الذين سيصلون يوم المباراة نفسه سينامون في مكانين مختلفين
أحدهما مخصص للجزائريين والآخر للمصريين• يأتي هذا في الوقت الذي أبدى فيه
مناصرو الخضر غيظهم مما تعرضوا له من اضطهاد وسوء معاملة في مصر من قبل
أنصار الفراعنة الذين أصبحوا يدعون للروح الرياضية على عكس الأيام
الماضية• عزيز• ب
ملعب المريخ جاهز لاحتضان اللقاء
أتم المسؤولون بنادي المريخ بصفة رسمية كافة الترتيبات المتعلقة لاستضافة
مباراة اليوم بين المنتخبين المصري والجزائري أمس للتأهل للمونديال، حيث
تم تجهيز أرضية الميدان بطريقة حديثة وآليات جديدة وتم إحضار عدد كبير من
الكراسي الفخمة للمقصورة المتواجدة على مستوى المدرجات الشرفية وذلك
لاجلاس ضيوف السودان من البلدين الشقيقين، كما تم إحضار موكيت جديد وفرشه
خلال ساعات اليوم حول أرضية الملعب حتى يكتسي الملعب حلة زاهية تليق
بأهمية المناسبة• كما قررت ذات الهيئة التفريق بين أنصار المنتخبين، سواء
بشأن مداخل الملعب وكذا المدرجات باستعمال حزام أمني يفصل بينهما، وهذا
كله قصد تفادي أي انزلاقات قد تحدث قبل أو أثناء المباراة الفاصلة• كما
رخصت ذات الهيئة بإدخال المأكولات وكذا المشروبات بشتى أنواعها إلى
الملعب•
هذه الترتيبات طمأنت كثيرا مسؤولي المنتخب الجزائري وفي
مقدمتهم وزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار الذي أشاد بالمجهودات الجبارة
التي تقوم بها السلطات السودانية قصد وضع المواجهة في إطارها الرياضي،
خاصة بعد الأحداث الخطيرة التي عاشها وتعرض لها مناصرو المنتخب الجزائري
مباشرة بعد المواجهة التي جمعت المنتخب المصري بالخضر السبت الفارط
بالقاهرة• ع• ب
9 آلاف فرعون مقابل أكثر من 25 ألف موسى لهذه الأسباب سيهتف السودانيون الليلة ''معاك يالخضرا''
لا تكاد تدخل شارعا من شوارع العاصمة السودانيّة الخرطوم، حتى تسمع نداء
من هنا أو تحية من هناك، تعلن لك المساندة التامة للخضر، والبغض المعلن
للكرة الفرعونيّة، إلى درجة دفعتنا إلى التساؤل عن السبب الحقيقي وراء هذه
الظاهرة السودانية التي أثلجت صدور جميع المناصرين الجزائريين المتواجدين
في الخرطوم، لنكتشف بأنه زيادة على الحب السوداني الفطري للجزائريين، كانت
دولة التشاد هي السبب الرئيسي وراء هذه المساندة المطلقة للخضر من طرف شعب
الخرطوم الذي لم ينس ما وقع في صدر مناصري منتخبه من حزن وغم في صائفة
السنة الماضية، في ستاد القاهرة وبمباركة من الفراعنة• تعود وقائع الحادثة
التي يبني على أساسها الخرطوميون بغضهم للكرة المصرية، رغم التاريخ
والجغرافيا والنيل المشترك بين البلدين، إلى بداية شهر سبتمبر ,2008 وهو
التاريخ الذي أقيمت فيه المباراة الحاسمة بين منتخب السودان القومي ونظيره
التشادي، ضمن مباريات المجموعة العاشرة لتصفيات كأس العالم•
وأقيم
اللقاء بملعب الكلية الحربية بالقاهرة - كدولة محايدة - بسبب النزاعات
القائمة بين الدولتين على الحدود• وهي المباراة التي تحاملت فيها
الاتحادية المصرية لكرة القدم، بمعية الإعلام والمناصرين ''المصاروة'' على
المنتخب السوداني، موجهين مساندتهم غير المبررة إلى المنتخب التشادي
لأسباب لم يفك شفرتها السودانيون إلى يومنا هذا• وبفوزها على السودان رفعت
التشاد، حينها، رصيدها إلى ست نقاط في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد
السودان عند ثلاث نقاط في المركز الرابع والأخير، والخروج المبكر من حلم
المونديال، الأمر الذي دفع بكل من قابلناهم في شوارع الخرطوم، دون
استثناء، إلى توّعد المصريين بهزيمة مذلة من طرف الخضر هذا المساء في ستاد
أم درمان، الذي سيتسع، حسب الاتحادية السودانية الأخير، إلى 35 ألف متفرج،
تسعة آلاف مقعد منها مخصصة للمصريين وأكثر من 25 ألفا المتبقية مخصصة
للخضرا - باعتبار أن المناصرين الجزائريين سيحتلون تسعة آلاف مقعد
والمناصرون السودانيين سيشغلون المقاعد المتبقية بهتافات واحدة مع
الجزائريين: ''معاك يا الخضرا ديري في المصريين حالة''• الخرطوم: رشدي
رضوان
في بيان أصدرته أمس هيئة علماء السودان تناشد شعبها إكرام الضيوف الجزائريين والمصريين
طالبت هيئة علماء السودان في بيان أصدرته أمس، الجمهور الرياضي السوداني
بعدم مناصرة طرف دون آخر والأخذ بمبدأ الحياد في اللقاء الحاسم الذي يجمع
المنتخبين المصري والجزائري اليوم بملعب المريخ في مدينة أم درمان، لتجنب
إثارة الضغائن والأحقاد بين الشعبين المصري والجزائري، وذلك انطلاقًا من
مبدأ المساواة في معاملة الضيف حسبما جاء في البيان• وطالبت الهيئة في نفس
الوقت هيئة الأجهزة الإعلامية بتجنب تأجيج الصراع بين الأشقاء ''فالأمر
برمته لا يعدو أن يكون مباراة في كرة القدم فيها الفائز والمهزوم ونرجو
منهم توخي الموضوعية التامة في تناولهم الأمر''• وقالت الهيئة السودانية
إن الفائز من المنتخبين يعتبر فخرا للأمة العربية بوصفه ممثلها في
المنافسات النهائية لكأس العالم، لافتة إلى أن الالتزام بالخلق الرياضي
الرفيع خدمة لأهداف الرياضة نفسها• كما طالبت في بيانها المقتدرين من
الشعب السوداني في الخرطوم الذهاب إلى المطار لاستضافة الجمهورين المصري
والجزائري في منازلهم ''فنحن أهل كرم ونخوة وشجاعة، هم إخوتنا وضيوفنا،
فليستضف كل واحد منا شخصًا أو شخصين أو أكثر حسب استطاعته''• عزيز• ب
وزارة الخارجية تنفي مجددا حدوث أي وفيات الجزائر ترفض اللعب بالبذلة الخضراء والمندوب الجزائري يغيب عن الاجتماع الأمني
عقد أمس الاجتماع التنسيقي والتقليدي قبل مباراة المنتخبين الجزائري
والمصري الفاصلة للحصول على بطاقة التأهل لمونديال ,2010 وسط إجراءات
أمنية مشددة للغاية حوّلت مقر الاتحاد السوداني لكرة القدم إلى ما يشبه
الثكنة العسكرية، وذلك بهدف الاتفاق على الزي الخاص بالمنتخبين في
المباراة، وأيضا لتنظيم دخول اللاعبين والجهاز الفني لكلا المنتخبين•
أصّر
الجانب الجزائري على خوض المباراة بزيه الأبيض بعد رفض جانب إداري ارتداء
الجزائر الزي الأخضر خلال اللقاء، وهو ما أصّر عليه المدير الإداري
للمنتخب المصري سمير عدلي، على ارتداء الزي الأساسي للمنتخب المصري والذي
خاض به مباراة الجزائر في الجولة السادسة• وبذل مسؤول الفيفا جاك وارنر،
جهدا كبيرا من أجل إقناع إداري المنتخب المصري بارتداء التبان الأسود حتى
يتيح الفرصة للمنتخب الجزائري ارتداء القميص الأخضر والتبان الأبيض
والجوارب الخضراء•
نشير أيضا إلى غياب مندوب الجزائر عن حضور
الاجتماع الأمني الخاص بالمباراة، والذي تعقده السلطات الأمنية السودانية
من أجل الاتفاق على أماكن جلوس الفريقين وجماهيرهما، ودخول وخروج اللاعبين
ومداخل الملعب، وغابت الجزائر عن هذا الاجتماع بداعي أنه يلزم الجزائر
ببعض البنود رغما عنها• من جهة أخرى، أصدرت وزارة الشؤون الخارجية أول أمس
بيانا أكدت فيه مجددا أنه لم يتم تسجيل أية وفاة في صفوف الجزائريين على
إثر الأحداث التي وقعت بعد مقابلة القاهرة السبت الفارط، وأنّ كل ما روج
له عبارة عن إشاعات•
إن مشجعي الفريق الوطني قد تعرضوا فعلا
لاعتداءات خسيسة من أشخاص متعصبين، سواء قبل أو بعد مقابلة يوم السبت
المنصرم وتم تسجيل عشرين جريحا من بين رعايانا بدرجات متفاوتة إذ غادر
جميعهم الهياكل الاستشفائية بعد تلقيهم العلاج الضروري، كما أن قائمة
الجرحى متوفرة لدى وزارة الشؤون الخارجية تضم أكثر من 300 مواطن الذين
ذهبوا إلى القاهرة قد اختاروا التنقل منها إلى الخرطوم حتى يتمكنوا مرة
أخرى من مساندة الفريق الوطني.
مهدي.م
''كومندوس'' سعدان جاهز لـ''معركة الخرطوم'' ضد الفراعنة
2009.11.18
حجم الخط:
اليوم على الساعة السادسة والنصف بملعب أم درمان
سيكون
ملعب المريخ بأم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم على موعد مساء اليوم
بداية من الساعة السادسة ونصف مع مواجهة ساخنة بين المنتخب الوطني ونظيره
المصري من خلال اللقاء الفاصل في الصراع على المقعد الإفريقي الأخير في
نهائيات كأس العالم والفائز سيكون المنتخب العربي الوحيد الحاضر في
المونديال وما من شك أن المباراة ستمثل واحدة من أكثر
المواجهات إثارة في تاريخ تصفيات كأس العالم في جميع أنحاء العالم• ويدرك
المنتخب الوطني صعوبة المواجهة خاصة في غياب كل من الحارس الوناس فاواوي
وخالد لموشية بسبب حصولهما على الإنذار الثاني في مباراة القاهرة السبت
الفارط• ومن المحتمل جدا أن يغيب رفيق حليش بداعي الإصابة التي تعرض لها
في اللحظات الأخيرة من لقاء السبت الماضي ما دفع بسعدان إلى تعويضه بعبد
القادرالعيفاوي•
وشعر
المدرب الوطني رابح سعدان بالثقة في قدرة لاعبيه على تجاوز هذه العقبة
والوصول لنهائيات جنوب إفريقيا .2010 وأصبحت الآمال معلقة بالتسعين دقيقة
لهذه المباراة الفاصلة التي قد تمتد إلى 120 دقيقة إذا انتهى الوقت الأصلي
بالتعادل ولجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة وقد يحتكمان إلى
ضربات الترجيح إذا استمر التعادل قائما في الوقت الإضافي•
وما من
شك فإن المنتخب المصري الذي شارك في نهائيات كأس العالم عامي 1934 و1990
تجرع من قبل مرارة الخروج من التصفيات في مباراة مماثلة عندما خاض مباراته
أمام زيمبابوي عام 1993 على ملعب محايد في مدينة ليون الفرنسية ضمن
التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة• ولم يعد
أمام أحفاد الفراعنة سوى الظهور بمستواهم المعهود في مباراة الغد ليحجزوا
مقعدهم في النهائيات، خاصة وأن الفريق يتمتع حاليا بالثقة إضافة إلى
اكتمال قوته الضاربة بعد عودة حسني عبد ربه وكذا المدافع وائل جمعة بعد
انتهاء إيقافه• ومع عودة اللاعبين أصبحت الفرصة سانحة أمام المنتخب المصري
لتقديم عرض قوي في المباراة خاصة مع حاجته للفوز بأي نتيجة من أجل التأهل•
هذا ما جعل المدرب حسن شحاتة يؤكد ثقته التامة أيضا في قدرة فريقه وخبرة
لاعبيه في التعامل مع هذه المباراة وانتزاع بطاقة التأهل للنهائيات•
وقال
شحاتة ''واجهنا مواقف أكثر صعوبة ومنافسين أكثر قوة في الماضي ونجحنا في
التغلب عليهم• اعتقد كثيرون أننا أهدرنا فرصتنا في التأهل بعد الهزيمة في
الجزائر ولكننا ما زلنا في دائرة المنافسة حتى الآن''• للعلم فإن المواجهة
سيديرها الحكم السيشلي إيدي ماييه بعد أن أدار الحكم الجنوب إفريقي دامون
معركة السبت الفارط بالقاهرة•
الخرطوم: مبعوث ''الفجر'' عزيز بن عامر
السلطات السودانية تعزز الإجراءات الأمنية استعدادا للقاء ''الفراعنة'' و''الخضر''
والي الخرطوم لـ''الفجر'': ''خصصنا 15 ألف شرطي لتفادي حدوث أي طارئ''
عززت سلطات العاصمة السودانية بالخرطوم الإجراءات الأمنية استعدادًا
للمباراة الحاسمة التي تجرى اليوم بملعب المريخ في مدينة أم درمان بين مصر
والجزائر لتحديد الفريق الذي سيصعد إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم
2009, وقال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضرالذي التقيناه بمقر الاتحادية
السودانية على هامش تنقلنا أمس إلى ذات الهيئة لاستخراج بطاقة الاعتماد
الخاصة بالصحافيين•
وأضاف محدثنا ''لقد وضعنا قواتنا الأمنية في
أعلى درجات الاستعداد''، وأضاف الخضر أن 15 ألف شرطي سيكونون على أهبة
الاستعداد للتدخل في حال وقوع أي أحداث قبل أو أثناء أو بعد المباراة،
مؤكدًا أن ملعب المريخ الذي ستقام به المباراة يسع 41 ألف متفرج ولكن
السلطات ستسمح بحضور 35 ألف متفرج فقط لأسباب أمنية• وأوضح أنه سيتم تخصيص
9 آلاف مكان في الاستاد لمشجعي كل من البلدين، أي 18 ألف مقعد في الإجمال،
وتابع والي الخرطوم ''ننتظر وصول 48 طائرة من الجزائر و18 طائرة من مصر''،
مشيرًا إلى أن ألفي مشجع مصري سيأتون بسياراتهم• وتوقع المسؤول السوداني
أنه قد يكون هناك عجز في عدد غرف الفنادق في الخرطوم، وهي مدينة غير
معتادة على هذا النوع من اللقاءات الدولية، ولكنه لم يخف في الأخير أن
المشجعين الذين سيصلون يوم المباراة نفسه سينامون في مكانين مختلفين
أحدهما مخصص للجزائريين والآخر للمصريين• يأتي هذا في الوقت الذي أبدى فيه
مناصرو الخضر غيظهم مما تعرضوا له من اضطهاد وسوء معاملة في مصر من قبل
أنصار الفراعنة الذين أصبحوا يدعون للروح الرياضية على عكس الأيام
الماضية• عزيز• ب
ملعب المريخ جاهز لاحتضان اللقاء
أتم المسؤولون بنادي المريخ بصفة رسمية كافة الترتيبات المتعلقة لاستضافة
مباراة اليوم بين المنتخبين المصري والجزائري أمس للتأهل للمونديال، حيث
تم تجهيز أرضية الميدان بطريقة حديثة وآليات جديدة وتم إحضار عدد كبير من
الكراسي الفخمة للمقصورة المتواجدة على مستوى المدرجات الشرفية وذلك
لاجلاس ضيوف السودان من البلدين الشقيقين، كما تم إحضار موكيت جديد وفرشه
خلال ساعات اليوم حول أرضية الملعب حتى يكتسي الملعب حلة زاهية تليق
بأهمية المناسبة• كما قررت ذات الهيئة التفريق بين أنصار المنتخبين، سواء
بشأن مداخل الملعب وكذا المدرجات باستعمال حزام أمني يفصل بينهما، وهذا
كله قصد تفادي أي انزلاقات قد تحدث قبل أو أثناء المباراة الفاصلة• كما
رخصت ذات الهيئة بإدخال المأكولات وكذا المشروبات بشتى أنواعها إلى
الملعب•
هذه الترتيبات طمأنت كثيرا مسؤولي المنتخب الجزائري وفي
مقدمتهم وزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار الذي أشاد بالمجهودات الجبارة
التي تقوم بها السلطات السودانية قصد وضع المواجهة في إطارها الرياضي،
خاصة بعد الأحداث الخطيرة التي عاشها وتعرض لها مناصرو المنتخب الجزائري
مباشرة بعد المواجهة التي جمعت المنتخب المصري بالخضر السبت الفارط
بالقاهرة• ع• ب
9 آلاف فرعون مقابل أكثر من 25 ألف موسى لهذه الأسباب سيهتف السودانيون الليلة ''معاك يالخضرا''
لا تكاد تدخل شارعا من شوارع العاصمة السودانيّة الخرطوم، حتى تسمع نداء
من هنا أو تحية من هناك، تعلن لك المساندة التامة للخضر، والبغض المعلن
للكرة الفرعونيّة، إلى درجة دفعتنا إلى التساؤل عن السبب الحقيقي وراء هذه
الظاهرة السودانية التي أثلجت صدور جميع المناصرين الجزائريين المتواجدين
في الخرطوم، لنكتشف بأنه زيادة على الحب السوداني الفطري للجزائريين، كانت
دولة التشاد هي السبب الرئيسي وراء هذه المساندة المطلقة للخضر من طرف شعب
الخرطوم الذي لم ينس ما وقع في صدر مناصري منتخبه من حزن وغم في صائفة
السنة الماضية، في ستاد القاهرة وبمباركة من الفراعنة• تعود وقائع الحادثة
التي يبني على أساسها الخرطوميون بغضهم للكرة المصرية، رغم التاريخ
والجغرافيا والنيل المشترك بين البلدين، إلى بداية شهر سبتمبر ,2008 وهو
التاريخ الذي أقيمت فيه المباراة الحاسمة بين منتخب السودان القومي ونظيره
التشادي، ضمن مباريات المجموعة العاشرة لتصفيات كأس العالم•
وأقيم
اللقاء بملعب الكلية الحربية بالقاهرة - كدولة محايدة - بسبب النزاعات
القائمة بين الدولتين على الحدود• وهي المباراة التي تحاملت فيها
الاتحادية المصرية لكرة القدم، بمعية الإعلام والمناصرين ''المصاروة'' على
المنتخب السوداني، موجهين مساندتهم غير المبررة إلى المنتخب التشادي
لأسباب لم يفك شفرتها السودانيون إلى يومنا هذا• وبفوزها على السودان رفعت
التشاد، حينها، رصيدها إلى ست نقاط في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد
السودان عند ثلاث نقاط في المركز الرابع والأخير، والخروج المبكر من حلم
المونديال، الأمر الذي دفع بكل من قابلناهم في شوارع الخرطوم، دون
استثناء، إلى توّعد المصريين بهزيمة مذلة من طرف الخضر هذا المساء في ستاد
أم درمان، الذي سيتسع، حسب الاتحادية السودانية الأخير، إلى 35 ألف متفرج،
تسعة آلاف مقعد منها مخصصة للمصريين وأكثر من 25 ألفا المتبقية مخصصة
للخضرا - باعتبار أن المناصرين الجزائريين سيحتلون تسعة آلاف مقعد
والمناصرون السودانيين سيشغلون المقاعد المتبقية بهتافات واحدة مع
الجزائريين: ''معاك يا الخضرا ديري في المصريين حالة''• الخرطوم: رشدي
رضوان
في بيان أصدرته أمس هيئة علماء السودان تناشد شعبها إكرام الضيوف الجزائريين والمصريين
طالبت هيئة علماء السودان في بيان أصدرته أمس، الجمهور الرياضي السوداني
بعدم مناصرة طرف دون آخر والأخذ بمبدأ الحياد في اللقاء الحاسم الذي يجمع
المنتخبين المصري والجزائري اليوم بملعب المريخ في مدينة أم درمان، لتجنب
إثارة الضغائن والأحقاد بين الشعبين المصري والجزائري، وذلك انطلاقًا من
مبدأ المساواة في معاملة الضيف حسبما جاء في البيان• وطالبت الهيئة في نفس
الوقت هيئة الأجهزة الإعلامية بتجنب تأجيج الصراع بين الأشقاء ''فالأمر
برمته لا يعدو أن يكون مباراة في كرة القدم فيها الفائز والمهزوم ونرجو
منهم توخي الموضوعية التامة في تناولهم الأمر''• وقالت الهيئة السودانية
إن الفائز من المنتخبين يعتبر فخرا للأمة العربية بوصفه ممثلها في
المنافسات النهائية لكأس العالم، لافتة إلى أن الالتزام بالخلق الرياضي
الرفيع خدمة لأهداف الرياضة نفسها• كما طالبت في بيانها المقتدرين من
الشعب السوداني في الخرطوم الذهاب إلى المطار لاستضافة الجمهورين المصري
والجزائري في منازلهم ''فنحن أهل كرم ونخوة وشجاعة، هم إخوتنا وضيوفنا،
فليستضف كل واحد منا شخصًا أو شخصين أو أكثر حسب استطاعته''• عزيز• ب
وزارة الخارجية تنفي مجددا حدوث أي وفيات الجزائر ترفض اللعب بالبذلة الخضراء والمندوب الجزائري يغيب عن الاجتماع الأمني
عقد أمس الاجتماع التنسيقي والتقليدي قبل مباراة المنتخبين الجزائري
والمصري الفاصلة للحصول على بطاقة التأهل لمونديال ,2010 وسط إجراءات
أمنية مشددة للغاية حوّلت مقر الاتحاد السوداني لكرة القدم إلى ما يشبه
الثكنة العسكرية، وذلك بهدف الاتفاق على الزي الخاص بالمنتخبين في
المباراة، وأيضا لتنظيم دخول اللاعبين والجهاز الفني لكلا المنتخبين•
أصّر
الجانب الجزائري على خوض المباراة بزيه الأبيض بعد رفض جانب إداري ارتداء
الجزائر الزي الأخضر خلال اللقاء، وهو ما أصّر عليه المدير الإداري
للمنتخب المصري سمير عدلي، على ارتداء الزي الأساسي للمنتخب المصري والذي
خاض به مباراة الجزائر في الجولة السادسة• وبذل مسؤول الفيفا جاك وارنر،
جهدا كبيرا من أجل إقناع إداري المنتخب المصري بارتداء التبان الأسود حتى
يتيح الفرصة للمنتخب الجزائري ارتداء القميص الأخضر والتبان الأبيض
والجوارب الخضراء•
نشير أيضا إلى غياب مندوب الجزائر عن حضور
الاجتماع الأمني الخاص بالمباراة، والذي تعقده السلطات الأمنية السودانية
من أجل الاتفاق على أماكن جلوس الفريقين وجماهيرهما، ودخول وخروج اللاعبين
ومداخل الملعب، وغابت الجزائر عن هذا الاجتماع بداعي أنه يلزم الجزائر
ببعض البنود رغما عنها• من جهة أخرى، أصدرت وزارة الشؤون الخارجية أول أمس
بيانا أكدت فيه مجددا أنه لم يتم تسجيل أية وفاة في صفوف الجزائريين على
إثر الأحداث التي وقعت بعد مقابلة القاهرة السبت الفارط، وأنّ كل ما روج
له عبارة عن إشاعات•
إن مشجعي الفريق الوطني قد تعرضوا فعلا
لاعتداءات خسيسة من أشخاص متعصبين، سواء قبل أو بعد مقابلة يوم السبت
المنصرم وتم تسجيل عشرين جريحا من بين رعايانا بدرجات متفاوتة إذ غادر
جميعهم الهياكل الاستشفائية بعد تلقيهم العلاج الضروري، كما أن قائمة
الجرحى متوفرة لدى وزارة الشؤون الخارجية تضم أكثر من 300 مواطن الذين
ذهبوا إلى القاهرة قد اختاروا التنقل منها إلى الخرطوم حتى يتمكنوا مرة
أخرى من مساندة الفريق الوطني.
مهدي.م