العادلي يلتقي شيوخ القبائل بعد تهديد بعض البدو بمهاجمة أماكن حيوية بسيناء
حبيب العادلي أثناء لقاءه بالمُمثلين البرلمانيين، ورؤوس العائلات وشيوخ القبائل بسيناء
6/29/2010 3:33:00 PM
سيف الدين إبراهيم - يوسف جمال - مصراوي - التقى حبيب العادلى وزير الداخلية، بالمُمثلين البرلمانيين، ورؤوس العائلات وشيوخ القبائل بسيناء، بشأن بحث تهديدات بعض البدو بالقيام بأعمال تخريبية في خطوط الغاز المتجهة لإسرائيل، ومهاجمة الأماكن الحيوية في سيناء، واهمها مطاري العوجة والعريش.
وكانت حالة من التوتر قد سادت مناطق البدو في شمال سيناء منذ أيام لقيام قوات أمن كبيرة العدد بعمليات ملاحقة لعناصر بدوية مطلوبة في قضايا جنائية بينها قتل رجال شرطة.
ورحب العادلى بالحضور لتمثيلهم جزءً غالياً من مصر سطر المصريون على أرضه أزهى الأمجاد والبطولات على مر التاريخ وقدم أبناء سيناء تضحيات وبطولات مُتعددة تجسيداً لإنتمائهم الوطنى كما قدم رجال الشرطة شهداء منهم فى مواجهات مع بؤر إجرامية وإرهابية حاولت أن تشوه الصورة الناصعة لسيناء وأن تنال من متطلبات تنميتها وإزدهار القطاع السياحى بما مثله من طفره لصالح المواطنين بسيناء.
وقد أشار وزير الداخلية إلى أن العمل الأمني يجب أن تتوازى مسارات فاعلياته بالتعاون مع المواطنين والقيادات السياسية والشعبية بصفة عامة وكذا رؤوس العائلات وشيوخ القبائل بمحافظات متعددة ذات طابع إجتماعى خاص بها سواء بالصعيد أو بالمحافظات الحدودية.
كما أوضح الوزير أن المصالح الخاصة والعامة لأبناء سيناء تمثل محوراً رئيسياً من إهتمام القيادة السياسية للدولة ، وأن الخطة الطموحة لتنمية سيناء تتطلب مقومات آمنة تحفز المستثمرين على الإستثمار وتتطلب حرصاً على عدم تهديد المصالح العامة والخاصة وهو ما لن يتحقق إلا بعمل جادٍ من أبناء سيناء أنفسهم تكاملاً مع مسارات العمل التنفيذى.
أكد حبيب العادلى أنه من غير المقبول فى الوقت الذى يتجه الجهد الوطنى نحو طفراتٍ جديدةٍ لتنمية سيناء أن تسعى بعض العناصر الإجرامية لتتخذ من بعض الدروب والجبال أوكاراً لها ومجالاً لممارسة نشاطها الإجرامى وباعتبار أن ذلك وضع لا يُمكن التهاون بصدده.
مؤكداً على أن أجهزة الأمن لن تُثنيها عن إنفاذ القانون بكل حزمٍ، مُحاولات إثارة البلبلة وخلط الأوراق بهدف تأليب الرأي العام، أو ترويج المرتبطين بالعناصر الإجرامية الهاربة من تنفيذ أحكام فى قضايا جنايات قتل وإتجار فى المخدرات لشائعات.
وفى هذا المجال نوه العادلى إلى الحملات الفاعلة لمكافحة زراعة المواد المخدرة والتى جرت على مدار سنوات ومازالت مُستمرة مدللاً بذلك على أن الإجراءات الأمنية الراهنة لا تمثل مُتغيراً فى السياسات أو ثوابت العمل الأمنى بصفة عامة سواءً بسيناء أو غيرها .. مشدداً على تكليفات مُحددة لأجهزة الشرطة بالإلتزام الكامل فى إجراءاتها بما يوجبه القانون وحُسن التعامل مع أبناء سيناء تقديراً لأوضاعهم الإجتماعية وأعرافهم القبلية . .وعلى جانب آخر إستعرض وزير الداخلية الإجراءات التى تقررت وتم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة للتيسير على أبناء سيناء فى العديد من الخدمات ذات الصلة بإختصاص وزارة الداخلية .
ومن تلك الإجراءات توجيه قوافل خدمية من قطاع المرور للتجمعات القبلية بالعديد من المناطق لإصدار تراخيص القيادة والسيارات وإنشاء وحدة مرور جديدة بمدينة نِخل بوسط سيناء لتقديم الخدمات المرورية بمناطق محيطة بالنقب والقسيمة والحسنة ووادى العمرو .. حيث تم إستصدار حوالى ثمانية آلاف رخصة .
وكذا تطوير خدمات قطاع الأحوال المدنية بإنشاءات وتجهيزات مُستحدثة بالعديد من مناطق محافظتى جنوب وشمال سيناء .. إلى جانب توجيه مأموريات بسيارات مجهزة لإصدار بطاقات الرقم القومى للمواطنين بالمواقع النائية بالمحافظتين وتشكيل لجان لتدارك حالات ساقط القيد وتقديم خدمات مُجمعة للمصالح والهيئات وحيث بلغ كم الإصدار لبطاقات الرقم القومى منذ عام 2008 حوالى 47 ألف بطاقة .
وأيضاً بالنسبة لما أثمرت عنه مسارات التعاون القائمة بين الأمن وأبناء سيناء من إنهاء حوالى مائتى نزاع وخصومة صُلحاً وفق الأعراف السائدة .
فضلاً عن الموافقة على طلب رفع أسماء من سبق إتهامه فى قضية واحدة فقط وقضى فيها بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية من قاعدة معلومات الإشتباهات تداركاً لمعوقات إجرائية يواجهها أبناء البدو دون مقتضى .
وقد ناشد حبيب العادلى أبناء سيناء بمواجهة جنوح البعض للإثارة والتحريض وسعيهم لخلق إنطباع غير حقيقى عن الأوضاع بسيناء من خلال نقل معلومات غير دقيقة ومحاولة إعاقة جهود وإجراءات وزارة الداخلية للحفاظ على مقومات الإستقرار وسيادة الدولة بهذه المنطقة الغالية وذات الأهمية الإستراتيجية الفائقة من أرض الوطن .
وفى نهاية اللقاء أكد على الثقة الكاملة من مؤسسات وأجهزة الدولة وقياداتها فى مدى قدرة أبناء سيناء على دفع عملية التنمية ودعمها وحمايتها .
ومن جانبهم، طالب مشايخ القبائل، أجهزة الأمن بالإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال الأسبوع الماضي، وتعهدوا بإنهاء الأزمات والمشاكل بين أجهزة الأمن وبين قلة من الخارجين عن القانون بسيناء.
يذكر أن هناك توتر في شمال سيناء، حيث يعيش حوالي 200 ألف بدوي بسبب ارتفاع معدل البطالة بين البدو. ويشكو البدو من حرمانهم من العمل في قطاعات السياحة والنفط الموجودة في شبه جزيرة سيناء
حبيب العادلي أثناء لقاءه بالمُمثلين البرلمانيين، ورؤوس العائلات وشيوخ القبائل بسيناء
('العادلي يلتقي شيوخ القبائل بعد تهديد بعض البدو بمهاجمة أماكن حيوية بسيناء',
6/29/2010 3:33:00 PM
سيف الدين إبراهيم - يوسف جمال - مصراوي - التقى حبيب العادلى وزير الداخلية، بالمُمثلين البرلمانيين، ورؤوس العائلات وشيوخ القبائل بسيناء، بشأن بحث تهديدات بعض البدو بالقيام بأعمال تخريبية في خطوط الغاز المتجهة لإسرائيل، ومهاجمة الأماكن الحيوية في سيناء، واهمها مطاري العوجة والعريش.
وكانت حالة من التوتر قد سادت مناطق البدو في شمال سيناء منذ أيام لقيام قوات أمن كبيرة العدد بعمليات ملاحقة لعناصر بدوية مطلوبة في قضايا جنائية بينها قتل رجال شرطة.
ورحب العادلى بالحضور لتمثيلهم جزءً غالياً من مصر سطر المصريون على أرضه أزهى الأمجاد والبطولات على مر التاريخ وقدم أبناء سيناء تضحيات وبطولات مُتعددة تجسيداً لإنتمائهم الوطنى كما قدم رجال الشرطة شهداء منهم فى مواجهات مع بؤر إجرامية وإرهابية حاولت أن تشوه الصورة الناصعة لسيناء وأن تنال من متطلبات تنميتها وإزدهار القطاع السياحى بما مثله من طفره لصالح المواطنين بسيناء.
وقد أشار وزير الداخلية إلى أن العمل الأمني يجب أن تتوازى مسارات فاعلياته بالتعاون مع المواطنين والقيادات السياسية والشعبية بصفة عامة وكذا رؤوس العائلات وشيوخ القبائل بمحافظات متعددة ذات طابع إجتماعى خاص بها سواء بالصعيد أو بالمحافظات الحدودية.
كما أوضح الوزير أن المصالح الخاصة والعامة لأبناء سيناء تمثل محوراً رئيسياً من إهتمام القيادة السياسية للدولة ، وأن الخطة الطموحة لتنمية سيناء تتطلب مقومات آمنة تحفز المستثمرين على الإستثمار وتتطلب حرصاً على عدم تهديد المصالح العامة والخاصة وهو ما لن يتحقق إلا بعمل جادٍ من أبناء سيناء أنفسهم تكاملاً مع مسارات العمل التنفيذى.
أكد حبيب العادلى أنه من غير المقبول فى الوقت الذى يتجه الجهد الوطنى نحو طفراتٍ جديدةٍ لتنمية سيناء أن تسعى بعض العناصر الإجرامية لتتخذ من بعض الدروب والجبال أوكاراً لها ومجالاً لممارسة نشاطها الإجرامى وباعتبار أن ذلك وضع لا يُمكن التهاون بصدده.
مؤكداً على أن أجهزة الأمن لن تُثنيها عن إنفاذ القانون بكل حزمٍ، مُحاولات إثارة البلبلة وخلط الأوراق بهدف تأليب الرأي العام، أو ترويج المرتبطين بالعناصر الإجرامية الهاربة من تنفيذ أحكام فى قضايا جنايات قتل وإتجار فى المخدرات لشائعات.
وفى هذا المجال نوه العادلى إلى الحملات الفاعلة لمكافحة زراعة المواد المخدرة والتى جرت على مدار سنوات ومازالت مُستمرة مدللاً بذلك على أن الإجراءات الأمنية الراهنة لا تمثل مُتغيراً فى السياسات أو ثوابت العمل الأمنى بصفة عامة سواءً بسيناء أو غيرها .. مشدداً على تكليفات مُحددة لأجهزة الشرطة بالإلتزام الكامل فى إجراءاتها بما يوجبه القانون وحُسن التعامل مع أبناء سيناء تقديراً لأوضاعهم الإجتماعية وأعرافهم القبلية . .وعلى جانب آخر إستعرض وزير الداخلية الإجراءات التى تقررت وتم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة للتيسير على أبناء سيناء فى العديد من الخدمات ذات الصلة بإختصاص وزارة الداخلية .
ومن تلك الإجراءات توجيه قوافل خدمية من قطاع المرور للتجمعات القبلية بالعديد من المناطق لإصدار تراخيص القيادة والسيارات وإنشاء وحدة مرور جديدة بمدينة نِخل بوسط سيناء لتقديم الخدمات المرورية بمناطق محيطة بالنقب والقسيمة والحسنة ووادى العمرو .. حيث تم إستصدار حوالى ثمانية آلاف رخصة .
وكذا تطوير خدمات قطاع الأحوال المدنية بإنشاءات وتجهيزات مُستحدثة بالعديد من مناطق محافظتى جنوب وشمال سيناء .. إلى جانب توجيه مأموريات بسيارات مجهزة لإصدار بطاقات الرقم القومى للمواطنين بالمواقع النائية بالمحافظتين وتشكيل لجان لتدارك حالات ساقط القيد وتقديم خدمات مُجمعة للمصالح والهيئات وحيث بلغ كم الإصدار لبطاقات الرقم القومى منذ عام 2008 حوالى 47 ألف بطاقة .
وأيضاً بالنسبة لما أثمرت عنه مسارات التعاون القائمة بين الأمن وأبناء سيناء من إنهاء حوالى مائتى نزاع وخصومة صُلحاً وفق الأعراف السائدة .
فضلاً عن الموافقة على طلب رفع أسماء من سبق إتهامه فى قضية واحدة فقط وقضى فيها بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية من قاعدة معلومات الإشتباهات تداركاً لمعوقات إجرائية يواجهها أبناء البدو دون مقتضى .
وقد ناشد حبيب العادلى أبناء سيناء بمواجهة جنوح البعض للإثارة والتحريض وسعيهم لخلق إنطباع غير حقيقى عن الأوضاع بسيناء من خلال نقل معلومات غير دقيقة ومحاولة إعاقة جهود وإجراءات وزارة الداخلية للحفاظ على مقومات الإستقرار وسيادة الدولة بهذه المنطقة الغالية وذات الأهمية الإستراتيجية الفائقة من أرض الوطن .
وفى نهاية اللقاء أكد على الثقة الكاملة من مؤسسات وأجهزة الدولة وقياداتها فى مدى قدرة أبناء سيناء على دفع عملية التنمية ودعمها وحمايتها .
ومن جانبهم، طالب مشايخ القبائل، أجهزة الأمن بالإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال الأسبوع الماضي، وتعهدوا بإنهاء الأزمات والمشاكل بين أجهزة الأمن وبين قلة من الخارجين عن القانون بسيناء.
يذكر أن هناك توتر في شمال سيناء، حيث يعيش حوالي 200 ألف بدوي بسبب ارتفاع معدل البطالة بين البدو. ويشكو البدو من حرمانهم من العمل في قطاعات السياحة والنفط الموجودة في شبه جزيرة سيناء