أصبحت قاهرة المعز لدين الله عاصمة الثقافة فى العالم الإسلامى بفضل الأزهر الشريف فقد كان جامع وجامعة على مر العصور وكان الحارس الأول لثقافة الإسلام وتقاليده .
الجامع الأزهر أقدم جامعات العالم تم وضع أساسه فى 14 من شعبان سنة 359هـ 970م و أفتتح فى شهر صفر عام 365 هـ / 975 ميلادية وما زال مقصد لكل من يريد دراسة العلم والمعرفة فى الدين واللغة العربية وكافةالعلوم من جميع أقطار العالم الإسلامى .
وكان رجال الأزهر دائماً فى طليعة المدافعين عن مصر ضد المحتل الأجنبى ولنتذكر ثورة القاهرة الأولى1213هـ/ 1798م والثانية سنة 1214هـ/ 1800م على الفرنسيين وكان زعماء الأمة من مشايخ الأزهر محمد السادات ، عمر مكرم، عبد الله الشرقاوى ، وقتل كليبر على يد الطالب الأزهرى سليمان الحلبى فى 21 محرم 1121هـ 14يونيو 1800م. ويجب ألا ننسى أنه أثناء العصر المملوكى وعندما كان يجور أحد أمراء المماليك على الأهالى ويفرض عليهم المكوس والضرائب كان ملاذ الأهالى الجامع الأزهر يحتمون به وبعلمائه فيركب المشايخ ويذهبون للأمراء والحكام ولا يعودون إلا بعد أن يعيدوا الحق المغتصب لأهله.
وقد استطاع علماء الأزهر عزل الوالى المستبد خورشيد باشا بعد أن نزل السلطان العثمانى على رغبتهم ولا ننسى أنهم من ولوا محمد على ولاية مصر بعد ان فرضوه على السلطان العثمانى
وكم من مذاهب هدامة ومحاولات تنصيرية حاولت التسلل لمصر المحروسة فوقف فى وجهها الأزهر بشموخ وقضى عليها .
وسيظل الأزهر الشريف موضع تبجيل واحترام وأعزاز من الجميع .
أول حلقة دراسية بالأزهر قام بها قاضى القضاة أبو الحسن على بن النعمان القيروانى وكانت فى فقه أل البيت وذلك فى صفر 365هـ فى أواخر حكم المعز لدين الله الفاطمى بمصر ( كان المذهب التابع له الحكام الشيعة الفاطمية ) وظل أل النعمان يتولون مناصب القضاء فى مصر زهاء نصف قرن .
فى أول حكم العزيز بالله الفاطمى فى رمضان سنة 378هـ/ 988م تقدم الوزير يعقوب بن كلس باقتراح للخليفة لتحويل الأزهر لمعهد للدراسة المنظمة المستمرة ووافق الخليفة وتم تعيين خمسة وثلاثين طالباً وتعهدتهم الدولة بتوفير كل ما يلزمهم من وسائل المعيشة والدراسة ، وكانت هذه هى النواة الأولى لجامعة الأزهر .
بعد قيام الدولة الأيوبية سنة 576هـ 1171م تم ألغاء المذهب الشيعى وتقوية المذهب السنى وتم إنشاء أربع مدارس بالأزهر لتدريس المذاهب الأربعة وقد عنيت الدولة بالأزهر عناية شديدة إلى أن ضعفت الحركة العلمية فى الأزهر ثم أنقطعت الدراسة بالأزهر لمدة ثمانية وتسعين سنة .
فى العصر المملوكى أسترد الأزهر عافيته ومكانته ىالعاليه وأعيد أفتتاحه فى 18 من ربيع الأول 665هـ / 17 من ديسمبر 1267م فى عهد السلطان الفارس العظيم بيبرس البندقدارى.
وبعد سقوط بغداد على يد التتار وسقوط قرطبه مع الأندلس حمل الأزهر المشعل وأصبح له الزعامة الفكرية والثقافية .
وفى عهد الدولة العثمانية أحتفظ الأزهر بمكانته العظيمة وتم توفير الأوقاف التى تضمن أستمرار الدراسة ومعيشة الدارسين فيه .
أول من تقلد منصب شيخ الأزهر هو الشيخ / محمد بن عبد الله الخرشى المالكى المتوفى سنة 1101هـ / 1690م وكان أختيار شيخ الأزهر يتم بالأنتخاب الحر بين العلماء دون تدخل الدولة .
الأغلاق الثانى للأزهر كان على بسبب سلوك الفرنسيين بعد مقتل كليبرإذ قاموا بحفر أنفاق أسفل المسجد بحجة البحث عن أسلحة ( نفس مسلك إسرائيل فى التنقيب أسفل المسجد الأقصى ) فأمر شيخ الأزهر عبد الله الشرقاوى بغلق الجامع للحفاظ عليه وظل مغلقاً حوالى عام وأعيد فتح أبوابه فى 19 صفر 1216 هـ 2 يوليو 1801م
فى عصرنا الحديث كان الأزهر يسير وفقاً للمرسوم الملكى رقم 26 لسنة 1936 وهو اسمى ما عرفه الأزهر من مراسم وقد حقق هذا المرسوم وسائل الإصلاح إلى أن صدر القانون رقم 103 لسنة 1961 بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التى يشملها الذى حدد دور الأزهر فى حيز ضيق .
الهيئات التى يشملها الأزهر:
* المجلس الأعلى للأزهر وتم تشكيله طبقاً للمادة التاسعة من القانون رقم 103 لسنة 1961 ويتكون من :
- الأمام الأكبر
- وكيل الأزهر
- رئيس الجامعة ونوابه والعمداء
- الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
- المستشار القانونى
- الأمين العام للمجلس الأعلى
- أربعة أعضاء من مجمع البحوث الإسلامية
- وكيل وزارة من ( الأوقاف – العدل- التربية والتعليم- شئون الأزهر- المالية )
• مجمع البحوث الإسلامية ويشمل :
- مجلس مجمع البحوس الإسلامية
- الإدارة العامة للطلاب الوافدين
- مدينة البعوث الإسلامية
- المعاهد الأزهرية الخارجية
- الإدارة العامة للبعوث الإسلاميةالإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة
- الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الدينى
- لجنة الفتوى
- دار الكتب الأزهرية
- إدارة أحياء التراس الإسلامى
- مجلة الأزهراللجنة العليا للدعوة الإسلامية
* قطاع المعاهد الأزهرية
المصادر:
- مكتبة الأزهر الشريف 2005/2006
- عجائب الأثار / عبد الرحمن الجبرتى
- الأزهر جامع وجامعة / عبد العزيز محمد الشناوىتاريخ الجامع الأزهر / محمد عبد الله
عن انمنشورات مجمع البحوث الإسلامية 1978م
الجامع الأزهر أقدم جامعات العالم تم وضع أساسه فى 14 من شعبان سنة 359هـ 970م و أفتتح فى شهر صفر عام 365 هـ / 975 ميلادية وما زال مقصد لكل من يريد دراسة العلم والمعرفة فى الدين واللغة العربية وكافةالعلوم من جميع أقطار العالم الإسلامى .
وكان رجال الأزهر دائماً فى طليعة المدافعين عن مصر ضد المحتل الأجنبى ولنتذكر ثورة القاهرة الأولى1213هـ/ 1798م والثانية سنة 1214هـ/ 1800م على الفرنسيين وكان زعماء الأمة من مشايخ الأزهر محمد السادات ، عمر مكرم، عبد الله الشرقاوى ، وقتل كليبر على يد الطالب الأزهرى سليمان الحلبى فى 21 محرم 1121هـ 14يونيو 1800م. ويجب ألا ننسى أنه أثناء العصر المملوكى وعندما كان يجور أحد أمراء المماليك على الأهالى ويفرض عليهم المكوس والضرائب كان ملاذ الأهالى الجامع الأزهر يحتمون به وبعلمائه فيركب المشايخ ويذهبون للأمراء والحكام ولا يعودون إلا بعد أن يعيدوا الحق المغتصب لأهله.
وقد استطاع علماء الأزهر عزل الوالى المستبد خورشيد باشا بعد أن نزل السلطان العثمانى على رغبتهم ولا ننسى أنهم من ولوا محمد على ولاية مصر بعد ان فرضوه على السلطان العثمانى
وكم من مذاهب هدامة ومحاولات تنصيرية حاولت التسلل لمصر المحروسة فوقف فى وجهها الأزهر بشموخ وقضى عليها .
وسيظل الأزهر الشريف موضع تبجيل واحترام وأعزاز من الجميع .
أول حلقة دراسية بالأزهر قام بها قاضى القضاة أبو الحسن على بن النعمان القيروانى وكانت فى فقه أل البيت وذلك فى صفر 365هـ فى أواخر حكم المعز لدين الله الفاطمى بمصر ( كان المذهب التابع له الحكام الشيعة الفاطمية ) وظل أل النعمان يتولون مناصب القضاء فى مصر زهاء نصف قرن .
فى أول حكم العزيز بالله الفاطمى فى رمضان سنة 378هـ/ 988م تقدم الوزير يعقوب بن كلس باقتراح للخليفة لتحويل الأزهر لمعهد للدراسة المنظمة المستمرة ووافق الخليفة وتم تعيين خمسة وثلاثين طالباً وتعهدتهم الدولة بتوفير كل ما يلزمهم من وسائل المعيشة والدراسة ، وكانت هذه هى النواة الأولى لجامعة الأزهر .
بعد قيام الدولة الأيوبية سنة 576هـ 1171م تم ألغاء المذهب الشيعى وتقوية المذهب السنى وتم إنشاء أربع مدارس بالأزهر لتدريس المذاهب الأربعة وقد عنيت الدولة بالأزهر عناية شديدة إلى أن ضعفت الحركة العلمية فى الأزهر ثم أنقطعت الدراسة بالأزهر لمدة ثمانية وتسعين سنة .
فى العصر المملوكى أسترد الأزهر عافيته ومكانته ىالعاليه وأعيد أفتتاحه فى 18 من ربيع الأول 665هـ / 17 من ديسمبر 1267م فى عهد السلطان الفارس العظيم بيبرس البندقدارى.
وبعد سقوط بغداد على يد التتار وسقوط قرطبه مع الأندلس حمل الأزهر المشعل وأصبح له الزعامة الفكرية والثقافية .
وفى عهد الدولة العثمانية أحتفظ الأزهر بمكانته العظيمة وتم توفير الأوقاف التى تضمن أستمرار الدراسة ومعيشة الدارسين فيه .
أول من تقلد منصب شيخ الأزهر هو الشيخ / محمد بن عبد الله الخرشى المالكى المتوفى سنة 1101هـ / 1690م وكان أختيار شيخ الأزهر يتم بالأنتخاب الحر بين العلماء دون تدخل الدولة .
الأغلاق الثانى للأزهر كان على بسبب سلوك الفرنسيين بعد مقتل كليبرإذ قاموا بحفر أنفاق أسفل المسجد بحجة البحث عن أسلحة ( نفس مسلك إسرائيل فى التنقيب أسفل المسجد الأقصى ) فأمر شيخ الأزهر عبد الله الشرقاوى بغلق الجامع للحفاظ عليه وظل مغلقاً حوالى عام وأعيد فتح أبوابه فى 19 صفر 1216 هـ 2 يوليو 1801م
فى عصرنا الحديث كان الأزهر يسير وفقاً للمرسوم الملكى رقم 26 لسنة 1936 وهو اسمى ما عرفه الأزهر من مراسم وقد حقق هذا المرسوم وسائل الإصلاح إلى أن صدر القانون رقم 103 لسنة 1961 بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التى يشملها الذى حدد دور الأزهر فى حيز ضيق .
الهيئات التى يشملها الأزهر:
* المجلس الأعلى للأزهر وتم تشكيله طبقاً للمادة التاسعة من القانون رقم 103 لسنة 1961 ويتكون من :
- الأمام الأكبر
- وكيل الأزهر
- رئيس الجامعة ونوابه والعمداء
- الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
- المستشار القانونى
- الأمين العام للمجلس الأعلى
- أربعة أعضاء من مجمع البحوث الإسلامية
- وكيل وزارة من ( الأوقاف – العدل- التربية والتعليم- شئون الأزهر- المالية )
• مجمع البحوث الإسلامية ويشمل :
- مجلس مجمع البحوس الإسلامية
- الإدارة العامة للطلاب الوافدين
- مدينة البعوث الإسلامية
- المعاهد الأزهرية الخارجية
- الإدارة العامة للبعوث الإسلاميةالإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة
- الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الدينى
- لجنة الفتوى
- دار الكتب الأزهرية
- إدارة أحياء التراس الإسلامى
- مجلة الأزهراللجنة العليا للدعوة الإسلامية
* قطاع المعاهد الأزهرية
المصادر:
- مكتبة الأزهر الشريف 2005/2006
- عجائب الأثار / عبد الرحمن الجبرتى
- الأزهر جامع وجامعة / عبد العزيز محمد الشناوىتاريخ الجامع الأزهر / محمد عبد الله
عن انمنشورات مجمع البحوث الإسلامية 1978م