March 05 2011 00:30
وسعت النمسا الجمعة قائمة الاصول الليبية المجمدة الجمعة لتشمل مسؤولا كبيرا بالمؤسسة الليبية للاستثمار بسبب روابط محتملة مع الدائرة المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي.وتأتي هذه الخطوة ضد مصطفى زارتي نائب رئيس المؤسسة -الذي لديه جواز سفر نمساوي- في أعقاب عقوبات دولية تشمل اسرة القذافي والمقربين منه.وصدر مرسوم من البنك المركزي النمساوي في الصحيفة الرسمية ووصف زارتي بأنه "محل ثقة ومقرب من النظام في ليبيا."وأشار إلى أنه كان أيضا مسؤولا كبيرا في المؤسسة الوطنية للنفط ورئيسا لمجموعة تام أويل النفطية ونائب رئيس مصرف الطاقة الأول في البحرين
ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوية عن وزيرة الداخلية ماريا فيكتر قولها إن السلطات في فيينا استدعت زارتي "40 عاما" للاستجواب أمس ثم أطلقت سراحه.وقال متحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية بأنه لا يعلم مكان زارتي وأضاف "ليست لدينا تعليمات باحتجازه أو اتخاذ أي إجراءات مراقبة."وكانت النمسا قد اتخذت خطوات لتجميد أصول لها علاقة بالقيادة في ليبيا لكن اسم زارتي لم يكن مدرجا على قائمة البنك المركزي النمساوي الاصلية والتي نشرت بعد أن فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على النظام في وقت سابق من هذا الاسبوع
وقالت وسائل إعلام نمساوية إن فيينا كانت تضغط على الاتحاد الاوروبي لادراج اسم زارتي على قائمته.وقال محافظ البنك المركزي النمساوي هذا الأسبوع إن عملاء ليبيين لديهم نحو 1.2 مليار يورو "1.67 مليار دولار" مودعة في البنوك النمساوية وانه يحاول معرفة كم من هذا المبلغ يرتبط بمن تشملهم العقوبات.وقال اثنان من أكبر البنوك التجارية في النمسا هما بنك مجموعة ارسته وبنك رايفايزن انترناشونال إنهما فحصا سجلاتهما ولم يجدا أموالا لها صلة بأشخاص ضمتهم القائمة السوداء
وقال بنك أوستريا وهو وحدة تابعة لبنك يونيكريديت الإيطالي إنه سيمتثل للتوجيهات ويجمد أي أموال يعثر عليها لكنه لا يستطيع الإدلاء بمزيد من التعليقات لأن قواعد السرية المصرفية تمنعه من مناقشة أمور عملائه.وكان زارتي الذي يحمل الجنسية النمساوية منذ عام 2006 مقربا من سيف الإسلام ابن القذافي الذي درس في فيينا.وكان سيف الاسلام صديقا للسياسي النمساوي اليميني المتطرف الراحل يورج هايدر وكان يسكن منزلا فاخرا على مشارف فيينا عندما كان مقيما في البلاد وكان يربي اثنين من النمور البيضاء يحتفظ بهما في حديقة حيوان العاصمة النمساوية