''ذهابي لخطبة الجمعة كان لا يتم إلا بموافقة أمن الدولة''.. هكذا قال الشيخ محمد حسان... الذي أكد أن أمن الدولة كان يتحكم في تحركاته وتحركات جميع الدعاة الذين توجه لهم دعوات للذهاب إلى المحافظات لإلقاء خطبة الجمعة.
حسان، الذي يعتبر من التيار السلفي، أكد أن التعاون بين السلفيين والإخوان موجود.. وقال، في حديثه لقناة ''الجزيرة'' مباشر، ''أخطر فتنة تتعرض لها مصر الآن هي الفتنة الطائفية وقضية حوض النيل التي سهت عنها مصر بسبب أحداث الثورة''، مشيراً إلى الأعداء الذين يتربصون بمصر لكونها قلب العالم الإسلامي، وأضاف ''هناك العديد من الدول التي تريد وقف نبض هذا القلب''.
وحول الاشتباكات التي حدثت بين المسلمين والمسيحيين في قرية صول بأطفيح بمحافظ حلوان قال الشيخ محمد حسان أن الإسلام لا يقبل الظلم للأقباط فى مصر مشدداً على ضرورة وقف الاعتصامات حتى تهدأ الأمور.
بعد الدعوات التي انتشرت على المواقع الإجتماعية لترشيح حسان للمناصب السياسة أكد الداعية أنه لا يريد منصباً سياسياً ولا دينياً وقال ''هذا ما سيحدث ماحييت.. منذ اليوم الأول دعوت شباب الثورة بالصبر وكنت معهم بميدان التحرير''.
وقال '' أعتقد أن التغيير الحقيقي يبدأ من الأفراد.. وليس بالحكومات لأن الحكومات هي إفراز طبيعي من المجتمع''.
وحول ممارسات أمن الدولة أشار حسان بقوله '' لم أكن أملك السفر أو خطبة الجمعة إلا بموافقة أمن الدولة''.. مؤكداً أنه قام بإلقاء خطبته اليوم من جامع عمرو بن العاص وقال ''قبل الثورة كان من المستحيل أن أذهب إلى جامع عمرو بن العاص لإلقاء خطبة من هناك لكنني اليوم تمكنت من ذلك''.
وكان حسان قد ألقى خطبة - الجمعة - من جامع عمرو بن العاص الذي أكد خلالها أن مصر تعيش الآن مرحلة الألم مُحذرا من أن الفتنة الطائفية ستأكل الاخضر واليابس.
وأشار حسان، أمام المصلين الذي تخطي عددهم المليون ونصف المليون مصلي، أن حماية الأقباط في مصر واجب علي كل مسلم مطالباً الحكومة بالعمل بوصية عمر بن العزيز حيث قال : ''من أراد أن يبقي بيننا فعليه أن يرفع إلينا حاجة الناس ممن لايستطيعون رفعها وأن يعيننا علي الخير بجهده وأن يدلنا علي ما لا نهتدي له من الخير ولايغتاب عندنا أحدا ولا يعرض إلى ما لايعنيه''.
كما وجه حسان رسائل الي شعب مصر بأن نبدأ بتطهير انفسنا من قوي الفساد وان نقتص ممن انتهكوا دماء وحقوق الشعب.