عقدت إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة مؤتمراً صحفياً فى السابعة من مساء اليوم السبت للكشف عن تداعيات الأحداث التى وقعت أمس الجمعة بميدان التحرير.
ونفى اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس العسكرى ورئيس إدارة الشئون المعنوية، ما تردد بشأن استقالة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، مؤكداً أن ذلك الخبر عارٍ من الصحة، وأن رئيس الوزراء اجتمع بالمجلس العسكرى ناقش العديد من الموضوعات الهامة من بينها الوضع الحالى للبلاد ومطالب الثورة وضمانات تنفيذها، وأن الحكومة تطبق القانون على الجميع دون أية فوارق، وأهمية الإعلام وعدم الانصياع وراء الشائعات.
وأضاف عتمان، أن المجلس العسكرى لا يتهاون فى ملاحقة الفاسدين أياً كان موقعهم، مشيراً إلى أنه جارٍ استرداد كافة مقار وأصول الحزب الوطنى، وسيتم اتخاذ قرار بشأن الحزب الوطنى فى ضوء الدعوى المنظورة بمجلس الدولة.
وفيما يتعلق بأحداث التحرير، أكد اللواء عادل عمارة عضو المجلس العسكرى، أن القوات المسلحة التى كانت موجودة أمس بميدان التحرير لم تكن مسلحة بأى أنواع من الأسلحة، ولم تطلق طلقة نار واحدة فى الميدان، مضيفاً أن طلقات النيران التى تم أطلاقها كانت من عناصر مدسوسة تابعة للثورة المضادة.
وشرح عمارة، واقعة ميدان التحرير تفصيلياً، قائلاً: "الأحداث بدأت الساعة الثامنة يوم الجمعة، وتوافدت أعداد كبيرة، وفى الساعة الثالثة شوهد 8 أفراد يرتدون الزى العسكرى، متواجدين بين المتظاهرين، ولم تتعرض القوات المسلحة لهم بأى نوع من الأسلحة.
وأضاف أن المظاهرات انتهت وبدأ الآلاف المتظاهرين الانصراف من ميدان التحرير بدون أى مشاكل ولم يكن للقوات المسلحة أى تواجد بخلاف الشرطة العسكرية المختصة بأعمال التنظيم، مشدداً على أن القوات المسلحة لا تتعرض للمتظاهرين رغم الإساءات التى ذكروها فى حق المجلس العسكرى.
وأكد عمارة أن هنالك العديد من الملاحظات بميدان التحرير كانت تثير شك بأن هناك أيادى غريبة تندس بين المظاهرين خاصة أن شباب 25 يناير أكدوا أن المعتصمين مساء يوم الجمعة لا يمثلوا أى طوائف سياسية أو أى حركات احتجاجية، ومن بين تلك التهديدات تهديد السفارة الأمريكية على خلفية حرق المصحف وتهديد السفارة الاسرئيلية على خلفية قصف إسرائيل لموقع بقطاع غزة، مضيفاً أن تلك التهديدات تعمل على الوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة وتشكك جهود القوات المسلحة من وقت لأخر وإبعادها عن الأحداث الرئيسية.
واستكمل عمارة سرده لأحداث التحرير مشيراً إلى قيام عدد من المتظاهرين بنصب خيمة وبداخلها إفراد يرتدون الزى العسكرى بالمخالفة للقانون ورغم ان الجيش أرسل إشارات للمتظاهرين للخروج من الميدان إلا أنهم لم يستجيبوا، مؤكدا انه تم التعرف على أشخاص بعينهم منضمين للمتظاهرين ينتمون فى الأساس لجهات تدعم الثورة المضادة وتعمل على إجهاض ثورة 25 يناير والوقعية بين الشعب والجيش وهو الأمر الذى لازم التدخل الفورى فى إخلاء الميدان والقبض على تلك العناصر.
وأضاف عمارة، أن عملية الإخلاء لم تشهد إطلاق أى رصاصة من القوات المسلحة وأن الضباط كان لديهم تعليمات بضبط النفس، مشدداً على أن المتظاهرين المنضمين للثورة المضادة قيدوا حركة الأفراد داخل الخيمة ومنعوهم من مغادرة الميدان بهدف واحد وهو الاستمرار فى مساومة القوات المسلحة.
وقال: "إن هناك 4 مصابين من القوات المسلحة و9 من المتظاهرين على خلفية عملية إخلاء الميدان، وفى الساعة الخامسة صباح السبت، لم يكن هناك أى شخص داخل الميدان، وتم إخلاؤه تماما، وبعد 30 دقيقة بدأت تتوافد أعداد كبيرة من المتظاهرين بالاتجاه إلى شارع طلعت حرب، وبحوزتهم 2 بندقية آلى، وزجاجات مولوتوف، ودخلت تلك العناصر لميدان التحرير واعتدت على 3 سيارات إدارية للقوات المسلحة، وبعدها تم الإبلاغ عن وجود حالة وفاة تبين من خلال الكشف الطبى عليه أن المتوفى تلقى طلقة فى الفم متجهة من أعلى إلى أسفل بطلق نارى.
وأكد عمارة، أن أسلوب أحداث أمس بالتحرير يتطابق مع أسلوب وطريقة موقعة الجمل، مضيفاً أن هناك عناصر تحاول بكل جهد أن تحدث وقيعة بين الشعب والقوات المسلحة لإجهاض ثورة 25 يناير، ودلل بذلك على أن الإصابات بميدان التحرير كان أغلبها من جراء رمى الطوب الذى كان معدا مسبقاً فى أجولة بأطراف الميدان.
وأكد عمارة أن القوات المسلحة ألقت القبض على 42 شخصا من بينهم 8 يرتدون ملابس زى عسكرى، و3 أجانب، وآخرين، مشيرا إلى أن النيابة العسكرية فى تحقيقها معهم، سيتم الكشف عن النتائج خلال الأيام القادمة، وفيما يتعلق بالشائعات بانضمام تنظيم ضباط الأحرار الجدد إلى المعتصمين فى الميدان، أكد عمارة أن تلك المعلومات غير صحيحة، وأن القوات المسلحة ستعلن عن تفاصيل هامة خلال الأيام القادمة.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك تعهد من المجلس العسكرى بعدم محاكمة مبارك فى حالة تنحيه عن الحكم قال عتمان هذا الموضوع لا يخص المجلس العسكرى وإنما الجهات القضائية ولسنا طرف فى ذلك.
واعترف عتمان بأن هناك معلومات عن تلقى مصر عروض من الدول العربية لعدم محاكمة مبارك جنائيا إلا أن ذلك الأمر فى يد الجهات القضائية وهى المسئولة عن كل شىء.
وفيما يتعلق بالمطالب التى تنادى بإنشاء مجلس رئاسى أعلى، قال اللواء عمارة: "هو يعنى المجلس الرئاسى الأعلى هيحل مشاكل مصر.. كده كده الاعتصامات بتتم"، وطالب عمارة بإزالة حالة الشك فى العلاقة بين الشعب والجيش تجنبا لوقوع فتنة، مؤكدا أن ذلك ليس أسلوبا جيدا فى التعامل.
وأوضح عمارة أن المجلس الأعلى حقق 95% من مطالب الثورة، وصادق فى كل كلمة يقولها للشعب المصرى، وخاصة نقل مصر لمرحلة جديدة من انتخابات حرة نزيهة، وتأسيس دولة مدنية، وقال: "لو كان المجلس العسكرى يستخدم العنف كان الأمر هيبقى مختلف والصورة هتبقى سودا".
وأعلن عتمان أنه سيتم تحديد وضع المجالس المحلية بعد إقرار قانون جديد للمحليات، كما أعلن أنه سيتم الإعلان عن حركة تغيير فى المحافظين خلال ساعات، وشدد على أن المجلس الأعلى يواصل جهوده لاسترداد كافة مقرات وأصول الحزب الوطنى فى المحافظات، وسينظر فى وضع الحزب الوطنى بعد الفصل فى الدعوى القضائية المنظورة أمام القضاء والتى تطالب بحل الحزب الوطنى.
وفى نهاية المؤتمر الصحفى أكد اللواء عمارة "ثقوا فى القوات المسلحة.. المجلس الأعلى مش هيضحك عليكوا.. مش هتندموا أن القوات المسلحة وقفت معاكوا".
السبت، 9 أبريل 2011 -
ونفى اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس العسكرى ورئيس إدارة الشئون المعنوية، ما تردد بشأن استقالة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، مؤكداً أن ذلك الخبر عارٍ من الصحة، وأن رئيس الوزراء اجتمع بالمجلس العسكرى ناقش العديد من الموضوعات الهامة من بينها الوضع الحالى للبلاد ومطالب الثورة وضمانات تنفيذها، وأن الحكومة تطبق القانون على الجميع دون أية فوارق، وأهمية الإعلام وعدم الانصياع وراء الشائعات.
وأضاف عتمان، أن المجلس العسكرى لا يتهاون فى ملاحقة الفاسدين أياً كان موقعهم، مشيراً إلى أنه جارٍ استرداد كافة مقار وأصول الحزب الوطنى، وسيتم اتخاذ قرار بشأن الحزب الوطنى فى ضوء الدعوى المنظورة بمجلس الدولة.
وفيما يتعلق بأحداث التحرير، أكد اللواء عادل عمارة عضو المجلس العسكرى، أن القوات المسلحة التى كانت موجودة أمس بميدان التحرير لم تكن مسلحة بأى أنواع من الأسلحة، ولم تطلق طلقة نار واحدة فى الميدان، مضيفاً أن طلقات النيران التى تم أطلاقها كانت من عناصر مدسوسة تابعة للثورة المضادة.
وشرح عمارة، واقعة ميدان التحرير تفصيلياً، قائلاً: "الأحداث بدأت الساعة الثامنة يوم الجمعة، وتوافدت أعداد كبيرة، وفى الساعة الثالثة شوهد 8 أفراد يرتدون الزى العسكرى، متواجدين بين المتظاهرين، ولم تتعرض القوات المسلحة لهم بأى نوع من الأسلحة.
وأضاف أن المظاهرات انتهت وبدأ الآلاف المتظاهرين الانصراف من ميدان التحرير بدون أى مشاكل ولم يكن للقوات المسلحة أى تواجد بخلاف الشرطة العسكرية المختصة بأعمال التنظيم، مشدداً على أن القوات المسلحة لا تتعرض للمتظاهرين رغم الإساءات التى ذكروها فى حق المجلس العسكرى.
وأكد عمارة أن هنالك العديد من الملاحظات بميدان التحرير كانت تثير شك بأن هناك أيادى غريبة تندس بين المظاهرين خاصة أن شباب 25 يناير أكدوا أن المعتصمين مساء يوم الجمعة لا يمثلوا أى طوائف سياسية أو أى حركات احتجاجية، ومن بين تلك التهديدات تهديد السفارة الأمريكية على خلفية حرق المصحف وتهديد السفارة الاسرئيلية على خلفية قصف إسرائيل لموقع بقطاع غزة، مضيفاً أن تلك التهديدات تعمل على الوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة وتشكك جهود القوات المسلحة من وقت لأخر وإبعادها عن الأحداث الرئيسية.
واستكمل عمارة سرده لأحداث التحرير مشيراً إلى قيام عدد من المتظاهرين بنصب خيمة وبداخلها إفراد يرتدون الزى العسكرى بالمخالفة للقانون ورغم ان الجيش أرسل إشارات للمتظاهرين للخروج من الميدان إلا أنهم لم يستجيبوا، مؤكدا انه تم التعرف على أشخاص بعينهم منضمين للمتظاهرين ينتمون فى الأساس لجهات تدعم الثورة المضادة وتعمل على إجهاض ثورة 25 يناير والوقعية بين الشعب والجيش وهو الأمر الذى لازم التدخل الفورى فى إخلاء الميدان والقبض على تلك العناصر.
وأضاف عمارة، أن عملية الإخلاء لم تشهد إطلاق أى رصاصة من القوات المسلحة وأن الضباط كان لديهم تعليمات بضبط النفس، مشدداً على أن المتظاهرين المنضمين للثورة المضادة قيدوا حركة الأفراد داخل الخيمة ومنعوهم من مغادرة الميدان بهدف واحد وهو الاستمرار فى مساومة القوات المسلحة.
وقال: "إن هناك 4 مصابين من القوات المسلحة و9 من المتظاهرين على خلفية عملية إخلاء الميدان، وفى الساعة الخامسة صباح السبت، لم يكن هناك أى شخص داخل الميدان، وتم إخلاؤه تماما، وبعد 30 دقيقة بدأت تتوافد أعداد كبيرة من المتظاهرين بالاتجاه إلى شارع طلعت حرب، وبحوزتهم 2 بندقية آلى، وزجاجات مولوتوف، ودخلت تلك العناصر لميدان التحرير واعتدت على 3 سيارات إدارية للقوات المسلحة، وبعدها تم الإبلاغ عن وجود حالة وفاة تبين من خلال الكشف الطبى عليه أن المتوفى تلقى طلقة فى الفم متجهة من أعلى إلى أسفل بطلق نارى.
وأكد عمارة، أن أسلوب أحداث أمس بالتحرير يتطابق مع أسلوب وطريقة موقعة الجمل، مضيفاً أن هناك عناصر تحاول بكل جهد أن تحدث وقيعة بين الشعب والقوات المسلحة لإجهاض ثورة 25 يناير، ودلل بذلك على أن الإصابات بميدان التحرير كان أغلبها من جراء رمى الطوب الذى كان معدا مسبقاً فى أجولة بأطراف الميدان.
وأكد عمارة أن القوات المسلحة ألقت القبض على 42 شخصا من بينهم 8 يرتدون ملابس زى عسكرى، و3 أجانب، وآخرين، مشيرا إلى أن النيابة العسكرية فى تحقيقها معهم، سيتم الكشف عن النتائج خلال الأيام القادمة، وفيما يتعلق بالشائعات بانضمام تنظيم ضباط الأحرار الجدد إلى المعتصمين فى الميدان، أكد عمارة أن تلك المعلومات غير صحيحة، وأن القوات المسلحة ستعلن عن تفاصيل هامة خلال الأيام القادمة.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك تعهد من المجلس العسكرى بعدم محاكمة مبارك فى حالة تنحيه عن الحكم قال عتمان هذا الموضوع لا يخص المجلس العسكرى وإنما الجهات القضائية ولسنا طرف فى ذلك.
واعترف عتمان بأن هناك معلومات عن تلقى مصر عروض من الدول العربية لعدم محاكمة مبارك جنائيا إلا أن ذلك الأمر فى يد الجهات القضائية وهى المسئولة عن كل شىء.
وفيما يتعلق بالمطالب التى تنادى بإنشاء مجلس رئاسى أعلى، قال اللواء عمارة: "هو يعنى المجلس الرئاسى الأعلى هيحل مشاكل مصر.. كده كده الاعتصامات بتتم"، وطالب عمارة بإزالة حالة الشك فى العلاقة بين الشعب والجيش تجنبا لوقوع فتنة، مؤكدا أن ذلك ليس أسلوبا جيدا فى التعامل.
وأوضح عمارة أن المجلس الأعلى حقق 95% من مطالب الثورة، وصادق فى كل كلمة يقولها للشعب المصرى، وخاصة نقل مصر لمرحلة جديدة من انتخابات حرة نزيهة، وتأسيس دولة مدنية، وقال: "لو كان المجلس العسكرى يستخدم العنف كان الأمر هيبقى مختلف والصورة هتبقى سودا".
وأعلن عتمان أنه سيتم تحديد وضع المجالس المحلية بعد إقرار قانون جديد للمحليات، كما أعلن أنه سيتم الإعلان عن حركة تغيير فى المحافظين خلال ساعات، وشدد على أن المجلس الأعلى يواصل جهوده لاسترداد كافة مقرات وأصول الحزب الوطنى فى المحافظات، وسينظر فى وضع الحزب الوطنى بعد الفصل فى الدعوى القضائية المنظورة أمام القضاء والتى تطالب بحل الحزب الوطنى.
وفى نهاية المؤتمر الصحفى أكد اللواء عمارة "ثقوا فى القوات المسلحة.. المجلس الأعلى مش هيضحك عليكوا.. مش هتندموا أن القوات المسلحة وقفت معاكوا".
السبت، 9 أبريل 2011 -