ذكرت مجلة تايم أنه رغم إلغاء بشار الأسد لقانون الطوارئ الذي ظل 48 عاما الا انه ظلت الاحتجاجات متواصلة يوم الجمعة، وهو ما يفسر عدم ثقة الشعب في بشار خاصة في ضوء رؤيتهم مواصلة النظام يمارس سياسة اليد الثقيلة لقوات الأمن ضدهم.وأوضحت المجلة هذه النقطة بقولها إن قدرة بشار على حكم البلاد كانت محل شك منذ بداية خلافته لأبيه في 2000 عندما تعجب المراقبون من كونه يحكم بلدا وشعبا لا يريده وكان عمره آنذاك 34 عاما وبلا خبرة. وأضافت والعجيب أنه بعد عشر سنوات من الحكم أثبت بشار قوته مما جعل المحللين السياسيين يتوقعون تفاديه لموجة الثورات العربية
لكن المجلة تُرجع قوته في الإمساك بزمام الحكم لنشاطه الاستخباراتي وقبضته الأمنية، وشهرته في العالم العربي كزعيم بسبب مواقفه ضد إسرائيل. لكن الحقيقة كما تقول المجلة إن تخبطه في التصريحات الأخيرة، وما يشاع عن انقلاب داخل عشيرته أضعف موقفه بشدة.واستشهدت المجلة بقول أحد رجال الأعمال الذين قابلوا الأسد مرارا بأن الأسد ممزق بين مصالح أسرته أي أخوه ماهر الذي يتحكم في الجيش وأخته بشرى ذات النفوذ الكبير والعلاقة المتوترة مع زوجته أسماء بسبب ظهورها كثيرا في الإعلام وأخواله وواجبه تجاه بلده رغم كونه وزوجته إصلاحيين
واستشهدت المجلة بعم بشار الأسد وهو رفعت الأسد الذي انشق على أخيه حافظ ذي القبضة الحديدية في عام 1983 ثم هو الآن يعارض هو وابناه نظام بشار عبر الإعلام من إسبانيا التي يقضي فيها منفاه. وهناك أيضا أولاد عمه الذي يعيشون كميليشيا في الجبال العلوية، وهي موطن الأسرة في غرب سوريا.وأشارت المجلة كذلك إلى علاقة بشار بعائلة مخلوف أصهار أبيه حافظ وكيف أنهم وقفوا إلى جانب حافظ عند صراعه مع أخيه رفعت ثم حصلوا مقابل ذلك على الثروات والمناصب. كما حددت المجلة اسم رامي مخلوف بكونه رمزا لفساد النظام في سوريا، وكيف أنه يلقب بملك سوريا بينما بشار فقط هو الرئيس، وذكرت المجلة كذلك أن أخاه حافظ مخلوف هو رئيس قوات أمن دمشق
واختتمت المجلة بقولها إن بشار يختلف عن أبيه كثيرا، فقد كان أباه رجلا قويا يُحكم قبضته على البلاد ويوحد أنصاره خلفه بينما بشار رئيس ضعيف أخذ الحكم بالوراثة فضلا عن أنه ممزق بين أسرته وواجباته كرئيس