السبت، 2 يوليو 2011 - 23:35
بالرغم من تأكيد وزارة الداخلية ومصلحة السجون، على وجود رموز النظام السابق، وخاصة ابنى الرئيس المخلوع فى الزنازين المخصصة لهم بسجن طره، إلا أن الشائعات عن عدم وجودهم داخل السجن، تسببت فى موجة كبيرة من اللغط.
أكد المستشار محمود الخضيرى، أن وزارتى الداخلية والعدل مسؤلتان عن هذا اللغط، لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من الوزراء المسجونين، شاهد الرأى العام صورهم، وهم بملابس السجن، باستثناء علاء وجمال مبارك وقيادات وزارة الداخلية بقيادة حبيب العادلى، مفروض عليها سياج من السرية والتعتيم.
وأكد الخضيرى، أنه عندما زار مع وفد نقابة المحامين سجن طره، فى الثانى والعشرين من شهر مايو الماضى، لم يشاهدوا أى سجين من رموز النظام، ولكنهم شاهدوا العنابر من الخارج فقط، لذلك يرى الخضيرى، أن أى وفد ستسمح له وزارة الداخلية، بزيارة سجن طره، سواء كان هذا الوفد من نقابة المحامين، أو من المنظمات الحقوقية لن يرى هؤلاء السجناء، مشيرا إلى أن الجهة الوحيدة التى تستطيع السماح بتصوير، ابنى الرئيس وحبيب العادلى وقيادات وزارة الداخلية، هى النيابة العامة فقط.
وعما إذا كان تصوير علاء وجمال مبارك، والعادلى، يتعارض مع لوائح السجون والقوانين المعمول بها، نفى المستشار محمود الخضيرى وجود أى تعارض.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر بسجن طره، أن ابنى الرئيس السابق، جمال وعلاء مبارك فى زنزانة واحدة خلفية، لا تطل على مكان التريض، مشيرة إلى أن وضعهما فى زنزانة واحدة يعد أمرا قانونيا تم استحداثه من خلال اللواء سمير سلام مدير قطاع مصلحة السجون الأسبق، الذى أضاف إلى لائحة السجون إمكانية حبس أى شقيقين فى زنزانة واحدة فى حالة طلبهما، لافتا إلى أن زنزانتهما كان بها قبل دخولهما القيادى الإخوانى البارز الدكتور محمد على بشر.
وحول نوعية الطعام الذى يتم صرفه لهما، أوضحت المصادر، أنه من حق كل سجين احتياطى الحصول على طعامه من خارج السجن إن أراد، وهو ما يفعله جميع رموز النظام السابق، حيث يتم يوميا وصول مندوب من أحد الفنادق الشهيرة الخاصة بأحد رجال الأعمال المسجون على ذمة قضية تحريض على قتل، ومعه العديد من الأطعمة التى تكفى كل منهم طوال اليوم، وفى حالة رغبتهم فى التغيير يتولى الشيف "محمد" طباخ كافيتريا السجن إعداد ما يطلبونه من طعام، فى مقابل ما يدفعونه، ووسائل الترفيه المتاحة لهم مروحة سقف، وتلفزيون عادى، وثلاجة مينى بار، وهذه الأشياء موجودة فى معظم العنابر.