٥/ ٨/ ٢٠١١
واصلت الصحف الأجنبية اهتمامها بمحاكمة الرئيس السابق، حسنى مبارك، ونجليه، والتى وصفتها بـ«محاكمة القرن»، وأشارت إلى أن مشهد المحاكمة يمثل بالنسبة للكثيرين، ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع، تجسداً للعدالة الإلهية. قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك: «إن لحظة ظهور مبارك فى قاعة المحكمة أثبتت فيها مصر ليس فقط أن ثورتها حقيقية، بل إن ضحاياها حقيقيون، فالمشهد الذى طالعناه فى أكاديمية الشرطة سيكون فصلاً خاصاً فى تاريخ العالم».
وأضاف «فيسك» ــ فى مقال نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أمس، تحت عنوان «الطاغية وابناه يواجهون غضب الأزمة التى روعوها» ـ أنه رغم محاولات «مبارك» وقت المحاكمة الابتعاد عن ضوء الكاميرات لكنه مازال بعينيه القديمتين «المتغطرستين» نفسيهما، وقد أمسك بيده اليسرى التى يرتدى بها ساعته المايك ليقول فى صوت قوى تقشعر له الأبدان: «أنا هنا» بشكل يوحى بأنه يقول «الشرف لكم أننى هنا»، غير أن ابنيه بديا فى زيهما الأبيض كأنهما ذاهبان لممارسة التنس.
ولفت فيسك إلى أنه كان واضحاً تجاهل علاء وجمال مبارك، وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى خلال المحاكمة، مؤكداً أنه قبل فترة طويلة طلب إجراء لقاء مع «العادلى» لمناقشة ممارسات وزارة الداخلية، لكن الرد كان بالتهديد بالاعتقال إذا طلب ذلك مرة أخرى ــ حسب قوله ــ وأوضح أن المشهد فى تليفزيونات الحكام العرب كان مختلفاً، حيث ظلت تعرض برامج الطبخ والتسلية وغيرهما من مشاهد التأييد للحكام وكأنهم ينكرون الفظائع التى ارتكبوها فى حق شعوبهم.
وعلقت صحيفة «جارديان» فى افتتاحيتها على المحاكمة قائلة إنه رغم التعطش للانتقام بين ضحايا الرئيس السابق، لكن المساءلة يجب أن تأتى فى المقام الأول، وحذرت من أنه لو لم تتم المحاكمة بأقصى درجات العدالة فإن ذلك قد يكسب الرئيس السابق مزيداً من التعاطف الذى لا يستحقه، مشيرة إلى أن تحقيق محاكمة عادلة وشفافة لـ«مبارك» ونظامه يمثل خلاصاً تاماً من الماضى، وما حمله من أخطاء وآثام.
ورأت الصحيفة أن فترة التحقيقات التى سبقت انطلاق المحاكمة كانت قصيرة، وهو ما كان يدعو للشك بشأن إجراء مثل هذه المحاكمات، بالإضافة إلى الشائعات الكثيرة التى روجها محامو مبارك حول صحته، وتابعت: «على غرار أى شىء يحدث فى منتصف طريق بلد ينتقل نحو الديمقراطية، فإن العدالة الانتقالية تعنى الفوضى، وفى ظل هذه الظروف المضطربة والضغوط المختلفة التى تواجهها محاكمات النظام السابق، فإن عبئاً ثقيلاً يقع على محاكمة مبارك لتحقيق العدالة».
وأشارت الصحيفة إلى أن مشهد المحاكمة يمثل بالنسبة للكثيرين، ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع، تجسداً للعدالة الإلهية، وقالت: «هذا الديكتاتور طالما قام رجال نظامه بتعذيب أفراد من الشعب فى السجون والمعتقلات دون أن يهتموا بإجراء محاكمات لمن يعذبوهم، فضلاً عن كونها عادلة كالتى يتوق إليها الرئيس المخلوع».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن المحاكمة حولت مصر ومعظم دول الشرق الأوسط إلى «غرفة معيشة» واسعة، تابع خلالها ملايين العرب من محال عمان والقدس إلى أكواخ اليمن الفقيرة، المحاكمة، غير مصدقين أن المتهم الرئيسى فيها هو «مبارك»، ذلك الرجل الذى حكم البلاد طيلة ثلاثين عاماً.
وأضافت أنه رغم اختلاف التوجهات السياسية والدينية، فإن الكثيرين اتفقوا على أن المحاكمة تعتبر لحظة تاريخية، لا تختلف كثيراً عن يوم تنحى «مبارك» عن الحكم بعد مظاهرات استمرت ١٨ يوماً، وأعادت تشكيل ديناميكيات المنطقة السياسية.
ووصفت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية المحاكمة بـ«محاكمة القرن»، وتشككت فى ادعاءات هيئة الدفاع عن الرئيس السابق التى زعمت أن المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أصبح الحاكم الفعلى للبلاد منذ ٢٨ يناير المعروف بيوم جمعة الغضب، ما يعنى مسؤوليته عن أحداث موقعة الجمل يوم ٢ فبراير الماضى، وقالت إن هذه الحالة القانونية للمشير طنطاوى لم تثبت إلا يوم ١١ فبراير الماضى.
وحذرت المجلة من أن مبارك قد يحاول إنقاذ رقبته ورقبتى نجليه من حبل المشنقة عبر إسقاط ما تبقى من نظامه، من خلال إحضار المشير طنطاوى وعمر سليمان، ورئيس وزرائه السابق أحمد شفيق إلى المحكمة.
واصلت الصحف الأجنبية اهتمامها بمحاكمة الرئيس السابق، حسنى مبارك، ونجليه، والتى وصفتها بـ«محاكمة القرن»، وأشارت إلى أن مشهد المحاكمة يمثل بالنسبة للكثيرين، ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع، تجسداً للعدالة الإلهية. قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك: «إن لحظة ظهور مبارك فى قاعة المحكمة أثبتت فيها مصر ليس فقط أن ثورتها حقيقية، بل إن ضحاياها حقيقيون، فالمشهد الذى طالعناه فى أكاديمية الشرطة سيكون فصلاً خاصاً فى تاريخ العالم».
وأضاف «فيسك» ــ فى مقال نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أمس، تحت عنوان «الطاغية وابناه يواجهون غضب الأزمة التى روعوها» ـ أنه رغم محاولات «مبارك» وقت المحاكمة الابتعاد عن ضوء الكاميرات لكنه مازال بعينيه القديمتين «المتغطرستين» نفسيهما، وقد أمسك بيده اليسرى التى يرتدى بها ساعته المايك ليقول فى صوت قوى تقشعر له الأبدان: «أنا هنا» بشكل يوحى بأنه يقول «الشرف لكم أننى هنا»، غير أن ابنيه بديا فى زيهما الأبيض كأنهما ذاهبان لممارسة التنس.
ولفت فيسك إلى أنه كان واضحاً تجاهل علاء وجمال مبارك، وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى خلال المحاكمة، مؤكداً أنه قبل فترة طويلة طلب إجراء لقاء مع «العادلى» لمناقشة ممارسات وزارة الداخلية، لكن الرد كان بالتهديد بالاعتقال إذا طلب ذلك مرة أخرى ــ حسب قوله ــ وأوضح أن المشهد فى تليفزيونات الحكام العرب كان مختلفاً، حيث ظلت تعرض برامج الطبخ والتسلية وغيرهما من مشاهد التأييد للحكام وكأنهم ينكرون الفظائع التى ارتكبوها فى حق شعوبهم.
وعلقت صحيفة «جارديان» فى افتتاحيتها على المحاكمة قائلة إنه رغم التعطش للانتقام بين ضحايا الرئيس السابق، لكن المساءلة يجب أن تأتى فى المقام الأول، وحذرت من أنه لو لم تتم المحاكمة بأقصى درجات العدالة فإن ذلك قد يكسب الرئيس السابق مزيداً من التعاطف الذى لا يستحقه، مشيرة إلى أن تحقيق محاكمة عادلة وشفافة لـ«مبارك» ونظامه يمثل خلاصاً تاماً من الماضى، وما حمله من أخطاء وآثام.
ورأت الصحيفة أن فترة التحقيقات التى سبقت انطلاق المحاكمة كانت قصيرة، وهو ما كان يدعو للشك بشأن إجراء مثل هذه المحاكمات، بالإضافة إلى الشائعات الكثيرة التى روجها محامو مبارك حول صحته، وتابعت: «على غرار أى شىء يحدث فى منتصف طريق بلد ينتقل نحو الديمقراطية، فإن العدالة الانتقالية تعنى الفوضى، وفى ظل هذه الظروف المضطربة والضغوط المختلفة التى تواجهها محاكمات النظام السابق، فإن عبئاً ثقيلاً يقع على محاكمة مبارك لتحقيق العدالة».
وأشارت الصحيفة إلى أن مشهد المحاكمة يمثل بالنسبة للكثيرين، ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع، تجسداً للعدالة الإلهية، وقالت: «هذا الديكتاتور طالما قام رجال نظامه بتعذيب أفراد من الشعب فى السجون والمعتقلات دون أن يهتموا بإجراء محاكمات لمن يعذبوهم، فضلاً عن كونها عادلة كالتى يتوق إليها الرئيس المخلوع».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن المحاكمة حولت مصر ومعظم دول الشرق الأوسط إلى «غرفة معيشة» واسعة، تابع خلالها ملايين العرب من محال عمان والقدس إلى أكواخ اليمن الفقيرة، المحاكمة، غير مصدقين أن المتهم الرئيسى فيها هو «مبارك»، ذلك الرجل الذى حكم البلاد طيلة ثلاثين عاماً.
وأضافت أنه رغم اختلاف التوجهات السياسية والدينية، فإن الكثيرين اتفقوا على أن المحاكمة تعتبر لحظة تاريخية، لا تختلف كثيراً عن يوم تنحى «مبارك» عن الحكم بعد مظاهرات استمرت ١٨ يوماً، وأعادت تشكيل ديناميكيات المنطقة السياسية.
ووصفت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية المحاكمة بـ«محاكمة القرن»، وتشككت فى ادعاءات هيئة الدفاع عن الرئيس السابق التى زعمت أن المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أصبح الحاكم الفعلى للبلاد منذ ٢٨ يناير المعروف بيوم جمعة الغضب، ما يعنى مسؤوليته عن أحداث موقعة الجمل يوم ٢ فبراير الماضى، وقالت إن هذه الحالة القانونية للمشير طنطاوى لم تثبت إلا يوم ١١ فبراير الماضى.
وحذرت المجلة من أن مبارك قد يحاول إنقاذ رقبته ورقبتى نجليه من حبل المشنقة عبر إسقاط ما تبقى من نظامه، من خلال إحضار المشير طنطاوى وعمر سليمان، ورئيس وزرائه السابق أحمد شفيق إلى المحكمة.