٣١/ ٨/ ٢٠١١
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الصادرة أمس، أن الجيش الإسرائيلى فى حالة «تأهب» على طول الحدود المصرية، وذلك للتصدى لأى هجمات محتملة. فيما اعتبر مصدر مصرى مسؤول أن تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود من جانب مصر وإسرائيل «إجراء طبيعياً» فى ظل الأوضاع الأمنية المستجدة.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلى، والجيش الإسرائيلى يعملون معاً بكل قوة لمنع حدوث أى هجوم جديد. ونقلت إذاعة «صوت إسرائيل» عن متان فيلنائى، وزير شؤون حماية الجبهة الداخلية، قوله إن حالة التأهب فى صفوف قوات الأمن على امتداد الحدود مع مصر جاءت عقب توافر معلومات عن محاولة خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامى ارتكاب عملية انطلاق من سيناء. ورأى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أوفير جندلمان، أنه من مصلحة إسرائيل ومصر تواجد قوات مصرية على الحدود لمواجهة الخطر الذى تتعرض له مصر وإسرائيل - على حد سواء.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن التصريحات المناهضة لإسرائيل، التى صدرت مؤخراً من قبل الحكومة المصرية الحالية، أثارت قلق إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى للصحيفة إن موافقة تل أبيب على طلب المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لنقل عدة فرق «نخبوية» من الجيش المصرى إلى سيناء للمرابطة بمحاذاة منطقة الحدود مع إسرائيل، لا يعتبر خرقاً لاتفاق السلام بين البلدين، إلا أنه يعكس تغييراً ضرورياً بسبب الأوضاع الأمنية المستجدة ميدانياً.
ورأت الصحيفة أن المصريين سيستمرون فى مواجهة صعوبات تتعلق بالسيطرة على الأوضاع فى سيناء، ولذا، فإنهم سيطلبون إدخال مزيد من قوات جيشهم إلى مناطق لم يكن يُسمح لهم بدخولها فى السابق، وعندها ستكون إسرائيل مطالبة بتغيير مفهومها لاتفاق السلام مع مصر.
ومن جانبها، أكدت صحيفة «هاآرتس» أن تعمد إسرائيل عقب الانسحاب من سيناء إضعاف السيادة المصرية هناك واحد من أهم النقاط الشائكة فى المفاوضات بين مصر وإسرائيل فى عامى١٩٧٧-١٩٧٩، وهو الأمر الذى أصبح له تأثير سلبى على تل أبيب الآن.
ولفتت الصحيفة إلى أن نظام الرئيس السابق حسنى مبارك لم يكن يعمل إلا على تأمين المواقع السياحية للإسرائيليين والمنشآت على طول الساحل والمصادر المهمة للدخل، فى حين أنه ترك لإسرائيل كامل الحرية لتفعل ما تشاء على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وراح يتجاوز عن جميع الأخطاء التى ترتكبها إسرائيل.
وأعربت الصحيفة عن قلقها الشديد حيال رغبة الحكومة المصرية وضع مزيد من القوات فى سيناء لمواجهة التهديدات المشتركة والمتزايدة، معتبرة أن نشر مزيد من القوات المصرية يهدد اتفاقية السلام وإسرائيل، حيث إنه فى حال حدوث سلسلة من الهجمات على الحدود فإن ذلك سيؤدى إلى حدوث اشتباكات بين الجيشين. واقترحت الصحيفة إدخال أعداد قليلة من القوات المصرية إلى سيناء حتى لا تتجمع قوات كبيرة وتتحول إلى ساحة معركة.
فى سياق متصل، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن الحكومة الإسرائيلية لاتزال تولى اهتماما كبيراً بالحفاظ على علاقتها مع مصر واتفاقية «كامب ديفيد». وأضافت الصحيفة أن هناك إدراكا متنامياً داخل تل أبيب بأن الحفاظ على علاقات مع مصر ما بعد الثورة لم يعد يعتمد على تنمية العلاقات مع قادتها، بل بتبنى مواقف تكون مقبولة بشكل أكبر بالنسبة للمواطنين المصريين العاديين والقوى السياسية المختلفة.
واعتبرت الصحيفة أن الحادث الذى وقع فى سيناء، الأسبوع الماضى، وأدى إلى تهديد مصر باستدعاء سفيرها لدى تل أبيب كشف عن «تغير صارخ» فى العلاقة بين البلدين على الساحة السياسية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم ينظرون بعين الاعتبار إلى الصوت الحازم الجديد للرأى العام فى مصر وتأثيره فى قيادة البلد. ووصفت الصحيفة اتفاقية السلام بالمكون الأساسى للتوازن الاستراتيجى فى المنطقة. وأضافت أنه مع اقتراب الانتخابات البرلمانية بمصر يمكن أن تمثل المشاعر العامة عاملا مهما فى موقف قيادة مدنية جديدة حيال إسرائيل، ويمكن أن تؤثر أيضا السياسات الإسرائيلية حيال الفلسطينيين - التى تغضب العديد من المصريين - على المزاج العام فى مصر.
ونقلت الصحيفة عن إيلى بوديه، الخبير فى شؤون مصر وعلاقاتها مع إسرائيل، قوله إن مصالح البلدين مازالت هى ذاتها، مشيرا إلى أن اتفاقية السلام لها قيمة استراتيجية واقتصادية بالنسبة للجانبين على حد سواء وتدعمها معونة سخية لمصر من واشنطن، وهى حافز قوى لها للحفاظ على الاتفاقية.
من جانبه، أكد مصدر مصرى مسؤول أن حالة التأهب من الجانبين المصرى والإسرائيلى «إجراء طبيعى» فى ظل الأوضاع الأمنية المستجدة ميدانيا.
وأوضح المصدر، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أنه من مصلحة الجانبين تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود لمواجهة أى خطر يتعرض له أحد الطرفين على حد سواء، مشددا على أن تعزيز القوات فى سيناء من الجانب المصرى هو «إجراء طبيعى»، وكذلك الوضع نفسه بالنسبة لإسرائيل، فى ظل حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها سيناء مؤخرا.
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الصادرة أمس، أن الجيش الإسرائيلى فى حالة «تأهب» على طول الحدود المصرية، وذلك للتصدى لأى هجمات محتملة. فيما اعتبر مصدر مصرى مسؤول أن تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود من جانب مصر وإسرائيل «إجراء طبيعياً» فى ظل الأوضاع الأمنية المستجدة.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلى، والجيش الإسرائيلى يعملون معاً بكل قوة لمنع حدوث أى هجوم جديد. ونقلت إذاعة «صوت إسرائيل» عن متان فيلنائى، وزير شؤون حماية الجبهة الداخلية، قوله إن حالة التأهب فى صفوف قوات الأمن على امتداد الحدود مع مصر جاءت عقب توافر معلومات عن محاولة خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامى ارتكاب عملية انطلاق من سيناء. ورأى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أوفير جندلمان، أنه من مصلحة إسرائيل ومصر تواجد قوات مصرية على الحدود لمواجهة الخطر الذى تتعرض له مصر وإسرائيل - على حد سواء.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن التصريحات المناهضة لإسرائيل، التى صدرت مؤخراً من قبل الحكومة المصرية الحالية، أثارت قلق إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى للصحيفة إن موافقة تل أبيب على طلب المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لنقل عدة فرق «نخبوية» من الجيش المصرى إلى سيناء للمرابطة بمحاذاة منطقة الحدود مع إسرائيل، لا يعتبر خرقاً لاتفاق السلام بين البلدين، إلا أنه يعكس تغييراً ضرورياً بسبب الأوضاع الأمنية المستجدة ميدانياً.
ورأت الصحيفة أن المصريين سيستمرون فى مواجهة صعوبات تتعلق بالسيطرة على الأوضاع فى سيناء، ولذا، فإنهم سيطلبون إدخال مزيد من قوات جيشهم إلى مناطق لم يكن يُسمح لهم بدخولها فى السابق، وعندها ستكون إسرائيل مطالبة بتغيير مفهومها لاتفاق السلام مع مصر.
ومن جانبها، أكدت صحيفة «هاآرتس» أن تعمد إسرائيل عقب الانسحاب من سيناء إضعاف السيادة المصرية هناك واحد من أهم النقاط الشائكة فى المفاوضات بين مصر وإسرائيل فى عامى١٩٧٧-١٩٧٩، وهو الأمر الذى أصبح له تأثير سلبى على تل أبيب الآن.
ولفتت الصحيفة إلى أن نظام الرئيس السابق حسنى مبارك لم يكن يعمل إلا على تأمين المواقع السياحية للإسرائيليين والمنشآت على طول الساحل والمصادر المهمة للدخل، فى حين أنه ترك لإسرائيل كامل الحرية لتفعل ما تشاء على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وراح يتجاوز عن جميع الأخطاء التى ترتكبها إسرائيل.
وأعربت الصحيفة عن قلقها الشديد حيال رغبة الحكومة المصرية وضع مزيد من القوات فى سيناء لمواجهة التهديدات المشتركة والمتزايدة، معتبرة أن نشر مزيد من القوات المصرية يهدد اتفاقية السلام وإسرائيل، حيث إنه فى حال حدوث سلسلة من الهجمات على الحدود فإن ذلك سيؤدى إلى حدوث اشتباكات بين الجيشين. واقترحت الصحيفة إدخال أعداد قليلة من القوات المصرية إلى سيناء حتى لا تتجمع قوات كبيرة وتتحول إلى ساحة معركة.
فى سياق متصل، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن الحكومة الإسرائيلية لاتزال تولى اهتماما كبيراً بالحفاظ على علاقتها مع مصر واتفاقية «كامب ديفيد». وأضافت الصحيفة أن هناك إدراكا متنامياً داخل تل أبيب بأن الحفاظ على علاقات مع مصر ما بعد الثورة لم يعد يعتمد على تنمية العلاقات مع قادتها، بل بتبنى مواقف تكون مقبولة بشكل أكبر بالنسبة للمواطنين المصريين العاديين والقوى السياسية المختلفة.
واعتبرت الصحيفة أن الحادث الذى وقع فى سيناء، الأسبوع الماضى، وأدى إلى تهديد مصر باستدعاء سفيرها لدى تل أبيب كشف عن «تغير صارخ» فى العلاقة بين البلدين على الساحة السياسية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم ينظرون بعين الاعتبار إلى الصوت الحازم الجديد للرأى العام فى مصر وتأثيره فى قيادة البلد. ووصفت الصحيفة اتفاقية السلام بالمكون الأساسى للتوازن الاستراتيجى فى المنطقة. وأضافت أنه مع اقتراب الانتخابات البرلمانية بمصر يمكن أن تمثل المشاعر العامة عاملا مهما فى موقف قيادة مدنية جديدة حيال إسرائيل، ويمكن أن تؤثر أيضا السياسات الإسرائيلية حيال الفلسطينيين - التى تغضب العديد من المصريين - على المزاج العام فى مصر.
ونقلت الصحيفة عن إيلى بوديه، الخبير فى شؤون مصر وعلاقاتها مع إسرائيل، قوله إن مصالح البلدين مازالت هى ذاتها، مشيرا إلى أن اتفاقية السلام لها قيمة استراتيجية واقتصادية بالنسبة للجانبين على حد سواء وتدعمها معونة سخية لمصر من واشنطن، وهى حافز قوى لها للحفاظ على الاتفاقية.
من جانبه، أكد مصدر مصرى مسؤول أن حالة التأهب من الجانبين المصرى والإسرائيلى «إجراء طبيعى» فى ظل الأوضاع الأمنية المستجدة ميدانيا.
وأوضح المصدر، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أنه من مصلحة الجانبين تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود لمواجهة أى خطر يتعرض له أحد الطرفين على حد سواء، مشددا على أن تعزيز القوات فى سيناء من الجانب المصرى هو «إجراء طبيعى»، وكذلك الوضع نفسه بالنسبة لإسرائيل، فى ظل حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها سيناء مؤخرا.